هكذا تفاعلت أفريقيا مع العدوان الإسرائيلي على غزة.. رسميا وشعبيا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
في الوقت الذي أظهرت فيه شعوب القارة الأفريقية تضامنا واسعا مع غزة، تباينت المواقف الرسمية لبلدان القارة السمراء من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي دخل شهره الثاني مخلفا أكثر من 10 آلاف شهيد ودمارا هائلا.
وفي هذا السياق أعلنت دول أفريقية دعمها الصريح للقضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب المقاومة، في حين وقفت دول أخرى على النقيض تماما من هذا الموقف، وأبدت انحيازا واضحا للاحتلال.
مواقف متباينة
وتصدرت موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا، وجنوب أفريقيا ومالي والسنغال مواقف الدول الأفريقية الداعمة للشعب الفلسطيني والمنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وسحبت جنوب أفريقيا جميع دبلوماسييها من تل أبيب على خلفية العدوان على غزة.
كما استدعت تشاد القائم بالأعمال لدى تل أبيب للتشاور، مضيفة أنها "تتابع بأكبر قدر من الاهتمام والقلق الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما موجات العنف الإسرائيلي المميت وغير المسبوق في قطاع غزة".
وأصدرت وزارة خارجية السنغال بيانا عبّرت فيه عن قلقها بشأن ما يجري في غزة، وطالبت بضرورة إحياء المفاوضات بين الطرفين في أسرع وقت ممكن لتحقيق قيام دولتين مستقلتين.
فيما عبرت دول أفريقية أخرى عن مواقف منحازة للاحتلال، ومن بينها الكاميرون والكونغو الديمقراطية وغانا والتوغو وكينيا.
واختارت بلدان أفريقية أخرى اتخاذ مواقف رافضة للعدوان على غزة "ومنددة في نفس الوقت بالعملية التي نفذتها المقاومة يوم 7 أكتوبر".
تضامن شعبي
لكن على الصعيد الشعبي بدت مواقف شعوب القارة السمراء رافضة بشكل واسع للعدوان الإسرائيلي على غزة، ومعبرة بشكل واضح عن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه.
وفي هذا السياق خرجت مظاهرات ومسيرات في العديد من عواصم القارة الأفريقية، ومن بينها كيب تاون، وداكار، وأكرا، ونواكشوط، والرباط، والجزائر، وتونس، وإنجامينا، وغيرها من العواصم الأفريقية.
ففي غانا التي أبدت حكومتها انحيازا للاحتلال الإسرائيلي، خرجت مظاهرة داعمة وتضامنية مع فلسطين.
وشارك المئات في مظاهرات نظمت، الخميس الماضي، بميدان "كوامي نكروما" في العاصمة أكرا، حيث رددوا هتافات من قبيل "فلسطين حرة".
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وحملوا لافتات عليها عبارات مثل "لا للحرب"، و"نقف إلى جانب الفلسطينيين"، و"العدالة لفلسطين".
وقال النائب البرلماني السابق رأس مبارك، الذي شارك في المظاهرة، إن "إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في فلسطين".
وأكد في تصريحات صحفية وقوف الشعب الغاني إلى جانب نظيره الفلسطيني المضطهد، مطالبا بإنهاء الهجمات عليه فورا.
وفي السنغال خرجت العديد من المسيرات والمظاهرات المؤيدة لغزة والرافضة للعدوان الإسرائيلي.
وأعلن "التحالف الوطني لدعم فلسطين" (منظمة سنغالية) تأييده الكامل لعملية طوفان الأقصى، ونظم العديد من الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.
كما وجهت رابطة "الأئمة والدعاة في السنغال" رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش عبر منسقة المنظمة الأممية بداكار، أعربت فيها عن رفضها الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وفي تشاد خرق شبان غاضبون حظر التظاهر الذي تفرضه السلطات، وخرجوا في مسيرة متضامنة مع غزة.
وساهمت وسائل إعلام أفريقية في نقل ما يحدث في غزة للرأي العام الأفريقي، حيث نقلت حجم الدمار الذي يتعرض له القطاع، والاستهداف المتكرر للمستشفيات ومنع وصول المساعدات من المياه والغذاء والدواء.
ومنذ 32 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، استشهد فيها أكثر من 10 آلاف فلسطيني بينهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، كما قتل 160 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة أفريقيا الاحتلال غزة أفريقيا الاحتلال طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإسرائیلی على على غزة
إقرأ أيضاً:
62 مسيرة حاشدة في عمران تأكيداً على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين
الثورة نت/
شهدت محافظة عمران اليوم الاثنين، 62 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة، تأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين تحت شعار “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.
وأكد أبناء عمران أن العدوان الأمريكي على صنعاء وعدد من المحافظات لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وإيماناً وصموداً في مواجهته والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأعلنوا تأييدَهم لأي خطوات تتخذها القيادة الثورية والقوات المسلحة للرد على العدوان الأمريكي.. مؤكدين أن القضية الفلسطينيةُ ستضل في قلب كل يمني ولن يكون لهذا العدوان أي تأثير سوى تعزيز الصمود والمضي في طريق دعم المقاومة.
ورفع المشاركون بالمسيرات التي شارك فيها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة العامة والقيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية، العلمين اليمني والفلسطيني، مؤكدين أن هذه المسيرات تأتي امتدادا لموقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعما لخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنوا ثباتهم على موقف الحق والموقف الإيماني والجهادي في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
ورددوا الهتافات المؤكدة على التمسك بخيار الجهاد واستمرار التصعيد في مواجهة الهيمنة الأمريكية، والتصدي لكل محاولات إضعاف موقف اليمن المناصر لفلسطين.. مؤكدين ألا تراجع عن نصرة غزة مهما بلغت التضحيات، وأن أي اعتداء أمريكي سيواجه برد أقوى.
وأكدوا أن “يوم الفرقان” كان تجسيدا لمعادلة النصر الإلهي القائم على الإيمان والثبات والصبر، وهو ذات المفهوم الذي يتجلى اليوم في ميدان المواجهة مع قوى الهيمنة العالمية، إذ يواجه الشعب اليمني قوى الطغيان.
وأكد بيان صادر عن المسيرات أن الخروج في مسيرات مليونية اليوم ” يأتي استجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، وبالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى”.
وأعلن ثبات الشعب اليمني على موقفه الثابت والقاطع وقراره الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد الأجداد الأنصار لرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.
وأضاف البيان “نقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى (والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنَّا لصُبُرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فسر بنا على بركة الله).
وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً، ولن يقبل الشعب اليمني أن يكتبه الله ضمن أمة – كغثاء السيل – تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.
وعبر البيان عن ” الفخر والاعتزاز بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل ألا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة”.
وأعلن “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه”.