4 مشاهد تؤكد حدوث انفلات معركة كبرى بالمنطقة..هل من عاقل يوقف الكارثة؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تؤكد كل الشواهد والأحداث في المنطقة الملتهبة في الشرق الأوسط، أننا مقبلون على حدث كبير "معركة كبرى"، خاصة في ظل فشل المجتمع الدولي في إرغام إسرائيل على وقف إطلاق النار، والسماح بهدنة إنسانية داخل قطاع غزة.
الشرق الأوسط يقابل معركة كبرىوتشهد المنطقة صراعا مميتا خلف أكثر من 10 ألاف قتيل و40 ألف جريح، منذ تجدد الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعدد من الفصائل الفلسطينية، على خلفية عملية الطوفان، التي تم تنفيذها يوم 7 أكتوبر الماضي.
وتتحرك عدة دول مستغلة الأحداث، لتحقيق بعض من الأهداف دون النظر لسكان وطبيعة المنطقة، وكذلك لإيصال رسائل معينة كما هو الحالي بين الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفاؤها في المنطقة، وإيران وأذرعها في المنطقة، إضافة إلى الدول الكبرى، مثل الصين وروسيا متجاهلين سكان وأهل هذه المنطقة.
وبادرت كلا من الدول الكبرى الخاصة المساندة لإسرائيل في إبراز ما تملكه من إمكانيات، فعملت الولايات المتحدة الأمريكية على تحريك ترسانتها السكرية ووضعها تحت إمرة إسرائيل، ولم يتوقف هذا الأمر عند هذا الحد، بل أرسلت أمريكا وزير دفاعها ثم رئيس جهاز المخابرات الرئيسية الأمريكية.
كما قام الرئيس الأمريكي بزيارة المنطقة، ثم وزير خارجيته، ثم عدد كبير من القادة وأصحاب النفوس وصناع القرار في الإدارة الأمريكية، كما عمد الكونجرس الأمريكي على تخصيص ميزانية مفتوحة لإسرائيل لتمويل الحرب، ووجهت واشنطن عدد من الرسائل للقوة الداعمة للفلسطينيين، وخاصة حركات المقاومة التي تواجه إسرائيل.
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية، هجوما حادا على عددا من الأطراف الإقليمية، فيما وصف انه إشعال للأحداث حيث عمدت على مهاجمة إيران وأذرعها في المنطقة، ولوحت بالتصدى لهم، وحركت مجموعة من الطائرات والغواصات إلى المنطقة.
مشاهد تؤكد حدوث معركة بالمنطقةوالأمر لم يتوقف عند الولايات المتحدة الأمريكية، بل أقامت بريطانيا أعلنت الحكومة البريطانية الشهر الماضي، نشر تجهيزات عسكرية للمراقبة البحرية والجوية في شرق البحر المتوسط "لدعم إسرائيل وتعزيز الأمن الإقليمي ومنع أي تصعيد"، في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن لندن ستنشر سفينتين تابعتين للبحرية الملكية البريطانية وطائرات هليكوبتر وطائرات مراقبة في شرق المتوسط دعما لإسرائيل وتعزيزا للاستقرار الإقليمي.
غزة بلا مخابز.. بيان عاجل من وزارة الداخلية الفلسطينية وابل صواريخ قادم.. صافرات الإنذار تدوي في المستوطنات الجنوبية بغلاف غزةوذكرت الحكومة في بيان: "ستبدأ الدوريات البحرية وطائرات المراقبة العمل في المنطقة اعتبارا من الجمعة لرصد التهديدات للاستقرار الإقليمي، مثل نقل الأسلحة إلى جماعات إرهابية"، كما بدأت طائرات تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي دوريات لمساعدة الشركاء على رصد التهديدات الناشئة للأمن الإقليمي.
وقامت ألمانيا، بالقيام بمظاهرات في مدينة فرانكفورت الألمانية دعماً لفلسطين ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس حظر ألمانيا لأنشطة الحركة مشاركة في الحرب ضد غزة، بحسب ما ذكرت قناة العربية.
الدفاع عن الأسرى المؤيدة للفلسطينيينوسبق، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية أمس الأول، حظر أنشطة "حماس" وكذلك شبكة "صامدون" للدفاع عن الأسرى المؤيدة للفلسطينيين.
وقالت الوزيرة نانسي في بيان: "فيما يتعلق بحماس، حظرت اليوم بشكل كامل أنشطة منظمة إرهابية هدفها تدمير دولة إسرائيل"، وأضافت أنه سيجري أيضا حل الفرع الألماني لشبكة صامدون، والشبكة الدولية تعمل تحت ستار مجموعة تضامن مع السجناء لنشر دعاية معادية لإسرائيل ومعادية للسامية.
وسبق، ووزعت روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة، أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكل الأعمال الإرهابية، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.
كما فشل مجلس الأمن الدولي- بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)- في اعتماد مشروع قرار برازيلي يقضي بوقف الأوامر الإسرائيلية بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويدعو لهدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة.
ودعت روسيا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لحل جميع القضايا الخلافية.
بعد الاستقرار عن الشرق الأوسطوقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة نقلته وكالة تاس الروسية - "نهجنا يرتكز على الإطار القانوني الدولي للتسوية في الشرق الأوسط، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وتابع زايتسيف: "بدون حل هذه المشكلة، من المستحيل الحديث عن استقرار طويل الأمد في منطقة الشرق الأوسط، ولهذا السبب ندعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إطلاق المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن لبحث كافة القضايا الخلافية".
قيادي بحركة فتح: الإدارة الأمريكية تمنح الضوء الأخضر للعمليات الإجرامية في غزة العاهل الأردني يؤكد ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزةوفي هذا الإطار، قال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس، "لا أحد يستطيع أن ينكر مساعي روسيا والرئيس بوتين للعمل على فرض التهدئة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة وأن الأوضاع قد وصلت إلى مرحلة ما قبل الانفجار الإقليمي وانتقال الصراع خارج الأراضي الفلسطينية ليتحول إلى حرب إقليمية".
وأضاف فارس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر أيضا تقوم بجهود مكثفة على مدار الساعة لضمان إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات لقطاع غزة بما يلبي الاحتياجات الحقيقية لأهالي القطاع وذلك تزامنا مع استمرار المساعي المصرية الحثيثة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للدفع في اتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار.
وأشار فارس، إلى أنه يجب أيضا على باقي الدول أن تقوم بحل لهذا الصراع القائم في غزة، ولا يجب أن نري جميعا الاستغاثة من الشعب الفلسطيني، ونقف دون موقف، فيجب على جميع الدول تحريك الدعوة ضد الإسرائيليين المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وحذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم السبت27 أكتوبر الجاري، من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البرى واسع النطاق علي قطاع غزة.
وحمّلت مصر الحكومة الإسرائيلية مسئولية انتهاك قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر مساء الجمعة، الموافق 26 أكتوبر، والذى يطالب بالوقف الفورى لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فورى ودون انقطاع.
كما أعربت مصر عن قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد فى أعداد الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء والمدنيين العُزل، فى انتهاك صارخ جديد لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنسان، وسط حالة عجز كاملة من المجتمع الدولى عن وضع حد لتلك الانتهاكات، ووقف نزيف الدماء فى القطاع.
وجددت مصر مطالبتها للجانب الإسرائيلى بتسهيل إجراءات النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، محذرة من أن عدم التعامل الفورى من المطالب الخاصة بالهدنة الإنسانية و تسهيل نفاذ المساعدات إلى القطاع، سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا محالة، وزعزعة الأمن الإقليمى بشكل يمثل تهديداً لاستقرار المنطقة.
والجدير بالذكر، أن إسرائيل ترفض الاستجابة للمطالب الأمريكية بالموافقة على هدنة إنسانية، ما لم يتم تحرير الرهائن الأمريكيين، وتعتبر أن أي تهدئة ستمنح حماس فرصة للتعافي والانتقام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة وقف إطلاق النار المجتمع الدولي الشرق الاوسط روسيا الفلسطينيين هدنة انسانية الولایات المتحدة الأمریکیة الشرق الأوسط فی المنطقة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتقدم بدعوى لمجلس الأمن الدولي لشن هجوم شامل على الحوثيين في اليمن
طرحت إسرائيل قضيتها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشن هجوم كامل على قوات الحوثيين في اليمن، مدعية أن المجموعة المدعومة من إيران تمثل الآن جيشًا إرهابيًا مسلحًا جيدًا يهدد ليس فقط الاقتصاد الإقليمي ولكن النظام العالمي بأكمله.
كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي الخطوة التي قد تجعل من الصعب على إيران تقديم الدعم المادي دون مواجهة المزيد من العقوبات الاقتصادية.
قال داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة - الذي دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين على إسرائيل - إن الحوثيين "لم يكونوا أكثر من جزء من حرب إيران ضد السلام". وأضاف أن الجماعة لديها ميزانية سنوية قدرها 1.2 مليار دولار (0.95 مليار جنيه إسترليني)، واقتربت بشكل خطير من خنق قناة السويس بسبب هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
وأضاف أن "ملايين الإسرائيليين يستيقظون كل ليلة على صوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد"، متهماً الحوثيين بشن 300 هجوم على إسرائيل هذا العام.
وقال: "دعوني أوضح شيئاً واحداً بشكل قاطع؛ لقد سئمنا. لن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي وتنتظر رد فعل العالم. سندافع عن مواطنينا". وقال إن الحوثيين لم يعودوا يشكلون تهديداً إقليمياً بل يشكلون تهديداً للنظام العالمي.
بينما أدان جميع أعضاء مجلس الأمن تقريباً في اجتماع يوم الاثنين الهجمات الحوثية على إسرائيل التي شنت قبل أسبوع، أدان العديد منهم أيضاً التهديد الإسرائيلي للمدنيين اليمنيين المتمثل في الغارات الجوية على محطات الطاقة الرئيسية وبرج مراقبة الحركة الجوية في مطار العاصمة صنعاء والموانئ التي تعتبر بالغة الأهمية لتوصيل المساعدات. قُتل تسعة مدنيين يمنيين في الهجمات التي قالت إسرائيل إنها جاءت ردًا على ما وصفه دانون بـ "القصف الحوثي المستمر للمراكز السكانية الإسرائيلية".
أكدت باربرا وودوارد، مبعوثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لكنها حذرت: "يجب أن يكون عمل إسرائيل متسقًا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك حماية المدنيين".
وقالت إنها "قلقة بشأن الهجوم على مطار صنعاء الذي عرض تيدروس أدهانوم غيبريسوس للخطر". كان رئيس منظمة الصحة العالمية في مطار صنعاء عندما ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الخميس. أصيب أحد أفراد طاقم طائرة تيدروس في الضربة وقال تيدروس إنه وزملاؤه "نجوا من الموت بأعجوبة".
وقالت وودوارد: "يجب أن يتمكن العاملون في مجال المساعدات الإنسانية من القيام بعملهم المهم بأمان وأمان"، مضيفة أن المدير العام كان في اليمن للسعي إلى إطلاق سراح مجموعة من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين كرهائن لدى الحوثيين.
يبدو أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تشكل جزءًا من قرار استراتيجي بشن المزيد من الهجمات الحاسمة على الحوثيين، وهي الاستراتيجية التي تأمل أن تحظى بتأييد إدارة ترامب القادمة. وقد صور دانون الأمم المتحدة على أنها متهاونة أخلاقياً وغير راغبة في اتخاذ الخطوات اللازمة لفرض حظر الأسلحة على اليمن.
تريد إسرائيل من الأمم المتحدة أن تعترض السفن التي تحمل أسلحة إيرانية إلى الحوثيين عبر موانئ مثل الحديدة. وتعتقد حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن التفويض الضعيف الحالي لآلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة يحتاج إلى مراجعة.
وفي إشارة إلى الهروب الضيق للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووفده، قال دانون: "ليس لدينا سيطرة على من هو وأين. ليس لدينا نية للقصف لإيذاء المنظمات غير الحكومية أو الأمم المتحدة، بل على العكس من ذلك، ولكن إذا كانوا في مناطق يتواجد فيها الحوثيون، فيجب أن يكونوا حذرين لأننا لن نجلس مكتوفي الأيدي".
وذهب فاسيلي نيبينزيا، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى أبعد من ذلك في انتقاد إسرائيل، قائلاً إن الهجمات لم تكن دفاعًا عن النفس، بل "جزء من العدوان العسكري ضد دولة ذات سيادة من قبل الغرب الجماعي".
وقال إنه من غير المهم اعتبار الهجوم انتقامًا لأن نطاق الدمار كان تصعيدًا متعمدًا وغير متناسب. واتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالتورط في الهجمات على البنية التحتية المدنية.
لقد أوضح زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، والمتحدث باسم الجماعة، يحيى قاسم سريع، أنه طالما استمرت الحرب في غزة، فإن الحوثيين سيواصلون مهاجمة الشحن وإسرائيل. وقال بعض نشطاء الحوثيين على وسائل التواصل الاجتماعي إن الهجمات الأخيرة على يافا هي مقدمة لهجوم على المواقع النووية الإسرائيلية.