هل أنت رائد أعمال ناجح؟ كيف ومتى تبدأ مشروعك الخاص؟
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
النجاح في ريادة الأعمال حلم أي شاب يطمح لامتلاك مشروع خاص يستطيع من خلاله أن يُحقق دخلا يُغنيه عن راتب الوظيفة. ورائد الأعمال الناجح هو الذي يمتلك القدرة على إنشاء مشروع تجاري ناجح بقيمة إضافية وقادر على تجاوز المخاطر. ولكن هل أي فرد منا يستطيع أن يكون رائد أعمال ناجح؟ وكيف تعرف إذا كنت تصلح لهذه المهمة؟
نشر موقع "إنتربرينيور" (Entrepreneur) تقريرا ليان كاتشاروفسكي، المتخصص في الشركات الناشئة والتسويق وعلم النفس وريادة الأعمال، بهدف مساعدة القادة الشباب في أن يصبحوا مستقلين، وأن يكون لهم تأثير إيجابي على المجتمع.
بدأ الكاتب تقريره بسؤال مهم يجب على كل مستثمر أن يجيب عنه قبل أن يخطو خطواته الأولى في عالم المال والأعمال، وهو لماذا تريد أن يكون لديك عملك الخاص؟ إذا كانت الإجابة هي حلم الثراء السريع لأنك تشاهد رواد الأعمال في البرامج التلفزيونية وهم يركبون السيارات الفارهة ويصرفون أموالهم ببذخ وتريد أن تكون واحدا منهم، فاعرف أن الإخفاق هو مصيرك.
فريادة الأعمال ليست مزحة، ورائد الأعمال يجب أن يمتلك القدرة على التعامل مع الضغوط والصعوبات المستمرة والمناورة، والقدرة على تطوير الوعي الشخصي ومعرفة أوجه القصور في شخصه أو مشروعه واتخاذ قرارات عمل ذكية، والتخطيط المسبق لكل الأعمال والقدرة على تنفيذ الإستراتيجيات بنجاح.
ما الذي تريد تحقيقه؟
السؤال الثاني الذي يجب أن تعرف إجابته بوضوح هو ما الذي تريد تحقيقه من مشروعك؟ ابدأ بكتابة وصف مشروعك، وتخيّله بالطريقة التي يمكن أن يزدهر بها. وخطط لنفسك بعد عام واحد من الآن ثم بعد عامين إلى 3 أعوام، وحدد بأكبر قدر ممكن من الدقة ما ترغب في تحقيقه من خلال إنجاز هذا المشروع، واكتب بوضوح رؤيتك ورسالتك وأهدافك.
هل لديك المهارات اللازمة لتنفيذ مشروعك؟يجب التأكد من أنك تمتلك المقومات والمهارات اللازمة لكي تصبح رائد أعمال ناجح، ومن الضروري تحديد نقاط قوتك فهذه هي المهارات التي ستساعدك في عملك.
على الجانب الآخر، اطلع على المهارات العامة اللازمة لإكمال المشروع، ومن الضروري معرفة إذا كنت بحاجة إلى مهارات إضافية، وإيجاد آلية لاكتساب تلك المهارات وتدريب نفسك عليها.
ما احتياجاتك؟لجعل مشروعك حقيقة، يجب أن تعرف احتياجاتك مثل الدعم الخارجي، الخبرات الخارجية وأهم شيء المال اللازم لبدء عملك. وبمجرد إدراج احتياجاتك، قم بتقييم ما لديك حاليا.
من يمكنه مساعدتك؟بمجرد تحديد احتياجاتك والحصول على فكرة أوضح عنها، يكون الوقت قد حان لتقيم شبكة علاقاتك (الشخصية والمهنية)، ولديك بالتأكيد أشخاص حولك يمكنهم مساعدتك بطريقة أو بأخرى، ابدأ التواصل معهم فورا.
ونشر موقع" فوربس" (Forbes) الأميركي تقريرا آخر كتبه بيانكا ميلر كول، تضمن أسئلة أخرى يجب أن تعرف إجابتها قبل أن تبدأ عملك الخاص:
هل مشروعك قابل للاستمرار؟تستمر الأعمال التجارية لفترة زمنية قليلة ثم تبدأ في مواجهة المشاكل، تأكد من قدرة مشروعك على الاستمرار من خلال اختباره.
كيف تدرس حالة السوق الخاصة بك؟دراسة السوق ستسمح لك بالتحقق مما إذا كانت هناك حاجة حقيقية لمنتجك أو خدمتك. غالبا يكون مصطلح "أبحاث السوق" مخيفا، ولكن كن مطمئنا فهو أبعد ما يكون عن كونه مستحيلا، وذلك بفضل الأدوات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية.
والسؤال الحاسم في دراسة السوق هو المنافسة، وبدلا من اعتبارها تهديدا خارجيا لمشروعك حاول أن تنظر إليها على أنها حقيقة وفرصة، وبدلا من إعادة اختراع العجلة استفد مما يتم القيام به بالفعل في السوق، وفكر في ما يمكنك القيام به بشكل مختلف.
من عملاؤك؟عندما تبيع للجميع، فأنت لا تبيع لأحد، من الضروري تحديد الملف النموذجي لعملائك مسبقا؛ بمعنى آخر، تقسيمهم. وبمجرد الانتهاء من التحليل النظري لهدفك، سيتعين عليك التحقق من النظرية على الأرض من خلال المقابلات.
كيف ستختبر فكرتك/نشاطك؟ينتظر العديد من رواد الأعمال حتى يحصلوا على العرض المثالي قبل بدء أعمالهم. ولا جدوى من إطلاق منتج أو خدمة لا يريدها أحد، وبدلا من الانتظار حتى يصبح كل شيء مثاليا، فكر في كيفية اختبار فكرتك في أقرب وقت ممكن، وسيتيح لك ذلك معرفة إذا كان المشروع يستحق استثمار الوقت والمال والطاقة أم لا.
حاضنة الأعمال هي أيضا جهة مهمة للغاية، فهي توفر فرصة آمنة لاختبار عملك في الحياة الواقعية. اكتشف المنظمات في مدينتك أو منطقتك التي يمكنها مساعدتك في إصلاح النقاط المفقودة في مشروعك ومساعدتك على النمو بسرعة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يعيّن مبعوثا خاصا لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية
ضمن جهود دولة الإمارات لتعزيز التعاون بين القطاع الحكومي وقطاع الأعمال لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار العالمي، عيّن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سعادة بدر جعفر مبعوثاً خاصاً لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، في خطوة تعكس النهج الاستشرافي لدولة الإمارات في المشاركات على مستوى المحافل الدولية.
ولطالما شكّلت دولة الإمارات نموذجاً رائداً يجمع بين الأعمال والاستثمار والعمل الخيري، حيث تتبوأ الدولة مركزاً هاماً ضمن قائمة أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم، وقد حققت القطاعات غير النفطية ارتفاعاً بنسبة 4.5% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، ما يعادل 74.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعكس قوة القطاع الخاص وبيئة الأعمال التنافسية والمشجّعة على الابتكار، في ظل التزام الدولة بتحقيق التنوع الاقتصادي.
كما تبوأت دولة الإمارات المركز التاسع في عام 2024 على “مؤشر العطاء العالمي”، في تجسيد لدورها القيادي المستند إلى القيم والتحالفات الإستراتيجية، وتسخير قوة الشراكات لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الفائدة المجتمعية.
وسيعمل سعادة بدر جعفر، بصفته مبعوثاً خاصاً، على تعزيز دور دولة الإمارات ضمن المجتمعات العالمية للأعمال والعمل الخيري، ودعم دور القطاع الخاص في تحقيق الأولويات العالمية المشتركة، حيث يساهم هذا المنصب في تعزيز مكانة الدولة كمركز ديناميكي للدبلوماسية الاقتصادية والتمويل المستدام والتقدم الاجتماعي، من خلال توطيد الشراكات الهامة، وفتح مجالات جديدة للاستثمار والابتكار بما يجسد إيمان دولة الإمارات بأهمية التعاون، والرؤية المستقبلية، والمسؤولية المشتركة، وفق التطلعات الإستراتيجية لـ “مئوية الإمارات 2071”.
وفي هذا الصدد، قال سعادة بدر جعفر: “ يشرّفني أن أعيّن مبعوثاً خاصاً لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، بما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف، حيث تتطلب التحديات العالمية حلولاً جذرية وعملاً جماعياً، فمن خلال دمج جهود القطاع العام وقطاع الأعمال والعمل الخيري بإمكاننا تسريع التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار المستدام للجميع”.
وتواصل دولة الإمارات جهودها في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث تستهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول العقد المقبل ليصل إلى 3 تريليونات درهم “نحو 817 مليار دولار أمريكي” ، وبما يتماشى مع رؤية “نحن الإمارات 2031″، ومع السجل الحافل بالشراكات العالمية الرائدة، تؤكد دولة الإمارات التزامها برؤيتها الهادفة إلى تحويل تحديات اليوم إلى فرص في المستقبل.
عن المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية
ويساهم تعيين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، للمبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، في تعزيز النفوذ الدبلوماسي للدولة من خلال دمج قطاع الأعمال والعمل الخيري ضمن مشاركاتها الدولية، عبر تسخير الشراكات متعددة الأطراف بهدف تحقيق أثر مستدام وازدهار مشترك.
الأهداف الإستراتيجية:
1. التواصل: تسهيل المشاركة والتنسيق بين القطاع الخاص والجهات الحكومية داخل دولة الإمارات، ومع القطاع الخاص على الصعيد الدولي.
2. حشد الجهود: تمكين أصحاب الشأن والمعنيين في مجال قطاع الأعمال والعمل الخيري من دعم الأهداف الدبلوماسية والإستراتيجية للدولة.
3. زيادة الوعي: تعزيز الفهم المشترك بشأن أهمية التنسيق والتعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال العمل الخيري، بشكل خاص بشأن الفرص المتاحة لتنفيذ ذلك عملياً.
ويشمل تفويض المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، المبادئ المحددة في الرؤى الوطنية لدولة الإمارات، بما في ذلك رؤية “نحن الإمارات 2031” و”مئوية الإمارات 2071″، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة وريادة الدولة على المستوى الاقتصادي العالمي، وفي مجال المبادرات الخيرية.