في عالم مليء بالضجيج.. تعرف على 9 فوائد للصمت
تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT
إذا سكتت قليلا ووجهت تركيزك إلى الأصوات من حولك فستجد أن حولك الكثير من الضجيج الذي لا ينقطع، وعندما تُسكِت جميع هذه الأصوات ستكتشف مدى انزعاجك منها، ومع التعود على هذه الضوضاء المستمرة في خلفية حياتنا قد لا نفكر في مدى تأثيرها السلبي علينا وكيف نحتاج حقا إلى الاستمتاع بالصمت أحيانا.
ويسبب التعرض للضوضاء على المدى الطويل مشاكل صحية عدة، منها ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومشاكل النوم وطنين الأذن، كما قد يسبب الإصابة بالإجهاد والقلق والاكتئاب والإعياء.
ولتجنب هذه الأضرار يجب أن يكون قضاء بعض الوقت في صمت وبعيدا عن المشتتات إحدى الأولويات خلال اليوم.
وإليك عددا من فوائد الصمت والسكون..
تهدئة الأفكار المضطربةالانشغال والتفكير طوال الوقت يملآن أدمغتنا بسيل من الأفكار التي لا تتوقف، ولإيقاف الأفكار المتسارعة في رأسنا قد نحتاج للتوقف لحظة والجلوس في هدوء وإسكات الأصوات الداخلية والخارجية.
وبالتدريب على الجلوس في صمت لتهدئة الأفكار المشتتة يمكن أن يساعدك ذلك على تعلم اليقظة والوجود في اللحظة الحالية وعدم الاسترسال مع التفكير المفرط.
وقالت اختصاصية علم النفس سوبريا بلير لموقع "هيلث لاين" (Healthline) إن "الوجود في مكان هادئ يساعد على التوقف عن بذل الطاقة العقلية في أشياء غير ضرورية وتهدئة عجلة الأفكار المتلاحقة في الرأس".
الوجود في مكان هادئ يساعد على التوقف عن بذل الطاقة العقلية في أشياء غير ضرورية (غيتي) تنمية الوعي الذاتييساعد الصمت على زيادة الوعي الذاتي من خلال منح الفرصة لملاحظة الأفكار والمشاعر وتقبلها، كما يساعد على زيادة الوعي بالجسم والعقل، فهو فرصة للتعرف على ما تشعر به ولماذا تشعر بذلك وما يمكن فعله تجاه هذه المشاعر.
خفض ضغط الدميطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم "القاتل الصامت"، إذ قد يصيب الشخص لسنين دون أن يعطي علامات تحذيرية ولا يُكتشف إلا بعد حدوث أضرار جسيمة، وربطت دراسة نشرت في موقع جامعة أكسفورد البريطانية الوجود في بيئة صاخبة طوال الوقت بزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
وقد تندهش عند معرفة أن إحدى الفوائد الكبرى للصمت والهدوء هي الحماية من التعرض لهذا التهديد، إذ يساعد على خفض ضغط الدم.
ووجدت دراسة نشرت في "المكتبة الوطنية للطب" أن الصمت لمدة دقيقتين عقب الاستماع إلى الموسيقى يساعد بشكل كبير على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، وأيضا كان للصمت تأثير إيجابي أكبر على صحة القلب عند مقارنة تأثيره بتأثير سماع الموسيقى الهادئة.
تخفيف التوترقد تكون شعرت من قبل بالإجهاد أو الانغماس في المشاعر خلال وجودك في حفل موسيقي صاخب أو عند الوجود في مكان مزدحم مليء بالناس والأصوات المتداخلة.
ذلك الشعور له أساس فسيولوجي، ويفسر ذلك عالم النفس الإكلينيكي مارتين برونتي بالقول "الوجود في مكان به ضوضاء مزعجة لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإجهاد الذهني ويحفز الإفراز الزائد لهرمون الكورتيزول"، وهو هرمون يفرز عند الشعور بالتوتر.
وأضاف برونتي أن ارتفاع مستوى الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى "زيادة الوزن والشعور بالإرهاق الشديد وصعوبة النوم والأمراض المزمنة".
الوجود في مكان به ضوضاء مزعجة لفترة طويلة يمكن أن يحفز الإفراز الزائد للكورتيزول (بيكسلز) تحسين جودة النوميؤثر الضغط العصبي الناتج عن الضوضاء سلبا على نومنا وشعورنا بالراحة، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة باضطرابات النوم والأرق كما ذكرت جامعة أكسفورد.
وأضاف عالم النفس برونتي أن "الصمت وفترات الهدوء خلال اليوم يساعدان على تخفيف التوتر، مما يعزز الرفاه النفسي والشعور بمزيد من الاسترخاء بشكل عام وتحسين جودة النوم".
تقوية التركيزيتطلب التركيز أعلى مستوى من الهدوء دون أي مشتتات، وفي دراسة نشرت عام 2021 في المكتبة الوطنية للطب أجرى المشاركون مهام تتطلب التركيز، وانقسموا إلى مجموعات تعمل إما في صمت أو خلال التحدث مع الآخرين أو في مكان به ضجيج.
ووجدت الدراسة أن من قاموا بمهامهم في صمت بذلوا أقل مجهود عقلي، وأبلغوا عن أقل مستوى من الضغط النفسي مقارنة بالآخرين.
تعزيز الإبداعتصفية ذهنك من الضوضاء والمحفزات يمكن أن تكون مفتاحك لزيادة قدراتك الإبداعية.
وتقول اختصاصية علم النفس سوبريا بلير إن "تعلم معالجة أفكارنا وتهدئة عقولنا يساعد على إفساح المجال للتفكير الإبداعي والاستلهام".
وذكرت المؤلفة ماجي دينت في كتابها "إنقاذ أطفالنا من عالمنا الفوضوي" أن الإبداع يعتبر إحدى أهم النتائج الإيجابية للصمت والسكون، إذ يحتاج الإلهام أن يكون العقل هادئا.
تحسين القدرة على التعلميساعد الصمت على معالجة المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها، وفي المقابل تعيق الضوضاء المفرطة عملية التعلم واستيعاب المعلومات.
وذكر موقع مركز جامعة بيتسبرغ الطبي أن مستوى التعرض للضوضاء يؤثر على قدرات الطفل التعليمية، وعندما يتعرض الصغار لمستويات عالية من الضوضاء ينخفض أداؤهم المدرسي ويعانون من انخفاض مستويات التركيز.
يساعد الصمت على معالجة المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها (شترستوك) تنمية مهارات الاستماعالتعود على الجلوس في هدوء وممارسة الصمت له فوائد اجتماعية أيضا، منها أن تصبح مستمعا أفضل وتكسب احترام الآخرين وثقتهم.
وذكر جوليان تريغر -وهو أحد المحاضرين الدوليين عن مهارات الاتصال والاستماع والتحدث- في إحدى محاضراته على منصة "تيد" (TED) أن إحدى الأدوات الفعالة التي تساعد على تحسين الإنصات الواعي هي الصمت.
وأضاف أنه يمكن بدء التدرب على ذلك بالجلوس في هدوء لمدة 3 دقائق خلال اليوم للتعود على الصمت وتنمية القدرة على الاستماع.
ويتجنب البعض الجلوس في الهدوء التام لأسباب عدة، إذا كنت كذلك يمكنك البدء بخطوات بسيطة، مثل ممارسة دقيقتين فقط من الصمت كلما تذكرت احتياجك للهدوء، ثم قم بزيادة هذه المدة تدريجيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: مكتبي مفتوح لتلقي الأفكار الزراعية الجادة من الشباب ودعم تنفيذها
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، أن مكتبه بوزارة الزراعة مفتوح لتلقي أية افكار حقيقة وجادة وقابلة للتطبيق من شباب الخريجين وطلبة كليات الزراعة بالجامعات، للمساعدة في تنفيذها، في إطار دعم الدولة لمشروعات الشباب.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقدته مجلة الشباب بمؤسسة الأهرام، لشباب الخريجين وطلبة كليات الزراعة بالجامعات المصرية، مع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تحت عنوان: "طريقك أخضر" لتشجيع المشروعات الصغيرة في قطاع الزراعة، وذلك بحضور سامي عبد الصادق القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، والدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاهرام، ومحمد عبدالله رئيس تحرير مجلة الشباب، وبعض عمداء ووكلاء كليات الزراعة بالجامعات وممثلو القطاع الخاص.
الاستفادة من كافة الفرص والمبادرات
وطالب وزير الزراعة الشباب، بالاستفادة من كافة الفرص والمبادرات التي تقدمها الدولة لدعم المشروعات، وتمويلها، وتوفير فرص التدريب وتقديم الدعم الفني لها، من أجل انجاحها، في سبيل مساندة ودعم الشباب.
ووجه فاروق التحية إلى مجلة الشباب ومؤسسة الأهرام العريقة، على تنظيم هذا المؤتمر الهام، لتسليط الضوء على واحد من أهم محاور التنمية المستدامة في مصر، والمتمثل في دعم الشباب وتشجيعهم على الإنخراط في المشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة.
وأكد وزير الزراعة استعداد مركز البحوث الزراعية من خلال باحثيه وعلماؤه، دعم الافكار الجادة القابلة للتطبيق، وتقديم الدعم الفني والإرشاد والاستشارات الفنية، للراغبين في تنفيذ مشروعاتهم، ومساعدتهم على التنفيذ والإنتاج.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الشباب هم عماد المستقبل، والقوة الدافعة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لافتا إلى أن الدولة المصرية تدرك جيداً أن الإستثمار في طاقات وإبداعات الشباب في القطاع الزراعي هو إستثمار دافع وداعم لمستقبل مصر الزراعي، وقال أن الدولة تولي إهتمامًا كبيرًا لدعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة في التنمية الإقتصادية، حيث يعتبر القطاع الزراعي من أهم دعائم الإقتصاد المصري.
تمكين الشباب وتشجيعهم وتوفير الفرص لهم
واضاف فاروق أن الحكومة إتخذت العديد من الإجراءات لدعم وتمكين الشباب وتشجيعهم وتوفير الفرص لهم، من بينها: توفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبادرات من البنك المركزي والبنوك الوطنية خاصة البنك الزراعى المصرى، الذى يقدم برامج تمويلية للشباب الراغبين في إنشاء مشروعات زراعية صغيرة، بالإضافة إلى إتاحة العديد من البرامج التدريبية المكثفة للشباب في مجال الزراعة الحديثة والإنتاج الحيواني والأنشطة المرتبطة بهما، من خلال مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، وكليات الزراعة والطب البيطري بالجامعات المصرية.
وأكد وزير الزراعة أنه يتم العمل حاليا بالتنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لإنشاء منصات رقمية تسهل عمليات التسويق للمنتجات الزراعية الخاصة بمشروعات الشباب، ومن المقرر أن تعمل هذه المنصات على دعم وإتاحة الفرص للمنتجين الشباب وتعريفهم بمتطلبات الأسواق المحلية والعالمية من السلع والمنتجات الزراعية، وكذلك تقديم الخدمات المختلفة للتيسير على شباب الخريجين والراغبين في تسويق منتجاتهم الزراعية.
وشدد وزير الزراعة على ان دعم الشباب ودمجهم في القطاع الزراعي، يعد إستثمار داعم لمستقبل مصر، ومن خلال التعاون المثمر للشباب، يمكن تحقيق المزيد من التطور وتعزيز الصمود للمنتجين الزراعيين لضمان تحقيق الأمن الغذائي في مصر، بالإضافة إلى تعزيز التوسع في منظومة التصنيع الزراعي للمنتجات الزراعية لتحقيق أعلى معدلات القيمة المضافة وزيادة إنفاذ الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج وفتح المزيد من الأسواق الجديدة.
تنمية القطاع الزراعي
ومن جهته أكد سامي عبد الصادق القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري مواصلة البنك في المضي بخطىً ثابتة لتحقيق رؤية الدولة في أن يصبح البنك الزراعي المصري صاحب الإسهام الأكبر في تنمية القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به، والداعم الرئيسي لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك من خلال توفير المزيد من الفرص التمويلية والتيسيرات في آليات التمويل، وكذلك الحوافز التى تشجع رواد الاعمال وأصحاب المشروعات على تنمية مشروعاتهم لتحقيق التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري نجح خلال الخمس سنوات الماضية في مضاعفة حجم أعماله بنسبة 400 % نتيجة نجاح جهود تطوير البنك والتي انعكست على أداء البنك في كافة قطاعاته.
وأكد عبد الصادق أن الشباب يشكلون قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص والمهارات التي يحتاجون إليها موضحا أن البنك عمل على توظيف نحو ٥ آلاف شاب من أوائل خريجي الجامعات خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري يوجه كافة جهوده لتنمية القطاع الزراعي، وتحقيق التنمية الريفية، لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب لتحسين مستوى الدخل مؤكدا أن البنك الزراعي المصري أحد السواعد الرئيسية للقطاع المصرفي تنفيذاً لتوجهات البنك المركزي المصري لتمكين الشباب من خلال العديد من المبادرات التي تسهم في تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ودعم ريادة الأعمال ومشروعات الشباب، ولعل أهمها مبادرة رواد النيل التي تعمل على توفير الخدمات المالية وغير المالية لرواد الأعمال والشركات الناشئة كما أن أكثر من 64% من محفظة البنك الإئتمانية موجهة لتمويل الأنشطة الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.