لترجيح كفتها.. أميركا تستعد لمنح كييف صواريخ طويلة المدى
تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الخميس، عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين قولهم إن الولايات المتحدة على وشك الموافقة على منح أوكرانيا نظام صواريخ طويلة المدى، في خطوة من شأنها ترجيح كفة كييف في قتالها ضد روسيا.
يأتي هذا بينما أعلنت أوكرانيا، اليوم، أن قواتها تحرز مكاسب بطيئة حول باخموت في قتال "شرس" مع القوات الروسية، فيما أكّدت روسيا من جهتها أنها قتلت جنرالَيْن أوكرانيين في ضربة على كراماتورسك قبل يومين.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي "نتقدم قرب باخموت ونحن مستمرون".
وتحقق القوات الأوكرانية منذ عدة أسابيع تقدماً بطيئاً عند أطراف باخموت التي تشكّل مركز القتال في منطقة دونباس، بعدما باشرت هجوماً مضاداً في وقت سابق من هذا الشهر.
من جهتها، أكّدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، الخميس، أن "هجوم قواتنا في اتجاه ميليتوبول وبرديانسك (جنوب شرق) وباخموت متواصل".
وقالت في بيان "تقضم قواتنا كل متر من أرض العدو في هذه المعركة الشرسة"، مضيفة: "إنهم يحرزون تقدماً".
وأعلنت أوكرانيا استعادة عشرات البلدات منذ بدء هجومها المضاد في مطلع يونيو، لكنها تواجه دفاعات روسية مجهزة منذ أشهر بخنادق وحقول ألغام.
من جهتها، أعلنت روسيا، الخميس، أن قواتها قتلت جنرالَيْن أوكرانيَيْن و"ما يصل إلى 50 ضابطاً" في ضربة على مدينة كراماتورسك على بعد 50 كيلومترًا من الجبهة.
ووفق السلطات الأوكرانية، تسببت ضربة روسية على مطعم في كراماتورسك قبل يومين بمقتل 12 شخصاً وإصابة 65 آخرين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "نتيجة لضربة يوم 27 يونيو على كراماتورسك، تمّت تصفية جنرالَين اثنين وما يصل إلى 50 ضابطاً في الجيش الأوكراني.. و20 من المرتزقة والمستشارين".
لم تحدد الوزارة الروسية ما إذا كانت الضربة التي تتحدث عنها هي نفسها الضربة على المطعم، في وقت ذكرت فيه السلطات الأوكرانية وجود "مدنيين بشكل أساسي" في مطعم "ريا بيتزا" الذي استُهدف الثلاثاء والذي يرتاده عادة صحافيون وعاملون إنسانيون وعسكريون.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسمياً بالسيطرة الروسية على أراضيها
قال الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن أوكرانيا لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في تحديد موقفها النهائي بشأن حدودها التي يمكن القبول بها، مشيراً إلى أن الخيارات المطروحة تتراوح بين حدود عام 1991، أو ما قبل عام 2014، أو حتى ما قبل فبراير 2022.
وأضاف أبو الرُب، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أوكرانيا لن تعترف رسمياً بسيطرة روسيا على أراضيها، لكنها تدرك في الوقت ذاته أن موسكو أصبحت الحاكم الفعلي لتلك المناطق وتديرها بشكل أحادي، موضحًا أن موقف أوكرانيا من إمكانية استعادة أراضيها يعتمد على الموقف الروسي والتطورات الميدانية.
وأشار إلى أن المخاوف الروسية من استخدام أوكرانيا لأي هدنة مستقبلية لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد للحرب من جديد أمر مشروع من وجهة نظر موسكو، لكنه أكد في الوقت نفسه أن المخاوف الأوكرانية أكبر، حيث تواجه كييف تدمير بنيتها التحتية واحتلال أراضيها، فضلاً عن تهديدات القادة الروس باستعادة مدن مثل خاركيف وأوديسا، التي تعدّ ميناءً رئيسياً على البحر الأسود وعاصمة سابقة لأوكرانيا.
ورأى أبو الرُب أن التفاوض هو الحل الأمثل لكسر حالة التوتر، مؤكداً أن الحوار المباشر بين روسيا والولايات المتحدة قد يكون المفتاح لحل الأزمة، خاصة فيما يتعلق بمخاوف روسيا من تسليح أوكرانيا أو استغلال أي هدنة لإعادة التمركز عسكرياً.