أين المحكمة الجنائية الدولية مما يحدث في غزة؟.. قيادي فلسطيني بـ«فتح» يجيب
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أين المحكمة الجنائية الدولية مما يحدث في غزة؟، سؤال يتردد على ألسنة كثيرون بعد مشاهد العدوان البشعة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، والتي بدأت قبل شهر كامل، وهو الأمر الذي علق عليه الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح وأستاذ القانون الدولي، قائلا إنّ هذه المحكمة يمكنها أن تلعب دورا مهما وحاسما في القضية.
وأضاف الحرازين لـ«الوطن»، أنّ المحكمة الجنائية الدولية تأسست عام 2002 لتكون أول محكمة قادرة على محاكمة المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء، تماما مثلما يحدث في فلسطين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أنّ دور المحكمة ينطلق في إطار نزاعها القانوني وهو نظام روما الأساسي الذي يعد النظام الداخلي أيضًا للمحكمة، والتي تبت في مجموعة من الجرائم ومنها جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والعدوان الفاشي.
وأشار القيادي بحركة فتح، إلى أنّ حديث وزير التراث الإسرائيلي بشأن قتل سكان غزة بقنبلة نووية، تحريض لارتكاب جريمة إبادة جماعية، وهي بالطبع تدخل في إطار صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية، موضحا أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، توضح لا يدع مجالا للشك أنّ هناك جرائم حرب تحدث على مسمع ومرأى من الجميع، تُستخدم بها الأسلحة المحرمة دوليا كأسلحة الفسفور الأبيض وغيره، ما يستوجب على المحكمة التدخل فورا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين فتح حماس المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يصف الحرب على غزة بأنها تحمل خصائص الإبادة الجماعية
أكد بابا الفاتيكان فرنسيس، أن ما يحدث في قطاع غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية وفق بعض الخبراء، مطالبا بالتحقيق فيما "إذا كانت الممارسات الإسرائيلية في القطاع تتوافق مع هذا التعريف".
وجاءت هذه التصريحات ضمن كتاب حواري مع البابا يحمل اسم "الأمل لا يخيب أبدًا. الحجاج نحو عالم أفضل"، نشرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية مقتطفات منه.
ومن المقرر أن يصدر الكتاب الذي أعده هيرنان رييس ألكايد استنادًا إلى مقابلات مع البابا، الأسبوع القادم بمناسبة "اليوبيل البابوي" لعام 2025.
وذكر البابا في الكتاب: "حسب بعض الخبراء، إن ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية. يجب التحقيق بعناية فيما إذا كان يتوافق ذلك مع هذا التعريف الذي حدده المحامون والمنظمات الدولية".
وتطرق البابا في كتابه إلى قضايا الهجرة ومشاكلها ودعا لحلها ومعالجة أسبابها في بلدانها.
وتحت موضوع الهجرة تطرق الباب في كتابه للأوضاع في غزة وقال :" أفكر بشكل خاص في إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين الذين غادروا غزة في وقت ضربت فيه المجاعة وأصبح من الصعب وصول الغذاء والمساعدات إلى أراضيهم".
وفي 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، وجه البابا انتقادات حول "تصاعد العنف"، وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعدد من المدنيين اللبنانيين، قد تجاوزت حدود الأخلاق الإنسانية، خاصةً وأنها استهدفت مناطق مكتظة بالسكان، مما أدى إلى معاناة كبيرة بين المدنيين.
وجاء رد البابا فرنسيس وهو في طريقه عائدا إلى الفاتيكان من بلجيكا على سؤال عن قيام "إسرائيل" بقتل حسن نصر الله في غارة على منطقة سكنية من بيروت، حولت العديد من المباني السكنية إلى أنقاض، حيث لم يذكر فرنسيس "إسرائيل" بالاسم، لكنه قال إنه يدلي بتصريحات عامة، قائلا "الدفاع يجب أن يكون دائما متناسبا مع الهجوم".
وركز في تصريحاته على مفهوم "النسبية في الحرب"، مشيرًا إلى أنه حتى في أسوأ الصراعات يجب أن تلتزم الأطراف المتحاربة بمبادئ أخلاقية. وتابع بقوله: "من غير المقبول استخدام القوة العسكرية بشكل غير متناسب، حيث تتسبب تلك الأفعال في مقتل العديد من الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالصراع".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.