الصحة العالمية: عمليات جراحية دون تخدير في غزة والأطقم الطبية تفقد 160
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 160 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لقوا حتفهم أثناء الخدمة في غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر، مشيرة إلى أنه يتمّ إجراء عمليات جراحية لبعض الأشخاص في غزة دون تخدير بما في ذلك عمليات بتر الأطراف.
وبحسب بيانات المنظمة فقد نفذت إسرائيل 229 هجوما على مستشفيات ومراكز رعاية صحية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشير بيانات منشورة على موقع المنظمة إلى أنه حتى 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فإن هذه الهجمات نتج عنها مقتل 509 فلسطينيين من مواطنين ومرضى وأطقم طبية، فضلا عن إصابة 447 آخرين.
ويبلغ عدد المستشفيات في غزة 34، تدير وزارة الصحة بشكل مباشر 13 منها بسعة سريرية تبلغ 2011 سريرا، فيما تقدم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خدمات صحية لأكثر من 70 % من سكان القطاع.
وتخضع بعض المؤسسات الصحية لإدارة جهات حكومية مثل الخدمات الطبية العسكرية، أو منظمات صحية مثل الهلال الأحمر والإغاثة الطبية وغيرها.
استهداف وخسائر
كما يضم القطاع عددا من العيادات والمستوصفات التابعة لوزارة الصحة، وجمعيات خيرية تسهم في تقديم الخدمات الطبية الأولية داخل الأحياء السكنية.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، قتل فيها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، فضلا عن مقتل 160 فلسطينيا واعتقال 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
وتم إخلاء العديد من المستشفيات شمال قطاع غزة، ويتعرّض محيط بعض المستشفيات للقصف، في حين توقفت أخرى عن العمل بسبب تضررها من القصف أو نتيجة نفاد الوقود اللازم لمتابعة عملها.
وقبل يومين، دعا عشرات الأطباء الإسرائيليين في عريضة الجيش إلى قصف مستشفى الشفاء، الأكبر بقطاع غزة، بزعم أنه يضم مقرا للمسلحين الفلسطينيين.
وسبق هؤلاء الأطباء عشرات الحاخامات الإسرائيليين الذين وجّهوا دعوة مشابهة للجيش الإسرائيلي بقصف مستشفيات القطاع، وفق موقع "هامحدش" العبري.
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، بلغ عدد المستشفيات التي توقفت عن الخدمة بشكل كامل خلال الحرب الإسرائيلية 16 مشفى.
في حين تبقى 18 مشفى آخر تعمل جميعها بشكل جزئي وفي ظروف قاهرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جريمة جديدة ضد الإنسانية| تدمير الأنظمة الطبية والإنسانية بشكل كامل في شمال غزة.. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان.. ويعتقل مديرها والعشرات من الطواقم الطبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت العشرات من الطواقم الطبية من مستشفى كمال عدوان، ومن بينهم الدكتور حسام أبو صفية مدير المستشفى، واقتادتهم إلى أحد مراكز الاحتجاز للتحقيق معهم، وهو ما أكده الدفاع المدني في القطاع.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق مستشفى كمال عدوان في شمال غزة بعد اقتحامه، وسبق ذلك حصار الصرح الطبي الكبير لعدة ساعات، ومطالبة الجرحى المرضى والكوادر الطبية بالمغادرة.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني، إن الاحتلال دمر تماما الأنظمة الطبية والإنسانية والدفاع المدني في الشمال، ما جعلها عديمة الفائدة.
كما أعلن مدير المستشفى أن خمسة من أفراد طاقمه، بينهم طبيب، استشهدوا في غارة إسرائيلية مساء الخميس، وفي الأيام الأخيرة، أعرب "أبوصفية" عن مخاوفه بشأن وضع المستشفى، متهما قوات الاحتلال الإسرائيلية باستهداف أقسامه، وقال يوم الإثنين: "يجب على العالم أن يفهم أن مستشفى كمال عدوان مستهدف بقصد قتل وتهجير الناس بالقوة في الداخل".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أطلق عملية يوم الجمعة، زاعما أنها ضد مقاتلي حركة حماس بالقرب من هذه المؤسسة الواقعة في بيت لاهيا، وهي آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في شمال قطاع غزة، وادعى الجيش أن المستشفى "معقل للمنظمات الإرهابية ويستخدم كمخبأ للإرهابيين".
واتهمت وزارة الصحة في غزة جيش الاحتلال الإسرائيلى باقتحام المستشفى، مشيرة إلى انقطاع التواصل مع طاقمه قبل أن تعلن أمس السبت أنه احتجز مدير المستشفى وأفرادا من طاقمه، واقتادهم إلى التحقيق.
وذكر شهود أنه تم إخلاء المستشفى وإجبار مئات الفلسطينيين المقيمين في محيطه على الإخلاء والتوجه إلى مدرسة الفاخورة والمستشفى الإندونيسي شبه المدمر في جباليا بشمال القطاع المحاصر.
ونشرت حركة حماس بيانا نفت فيه التصريحات الإسرائيلية وقالت: "ننفي نفيًا قاطعًا وجود أي مظهر عسكري أو تواجد لمقاومين في المستشفى، سواء من كتائب القسام أو أي فصيلٍ آخر، فالمستشفى كان مفتوحًا أمام الجميع والمؤسسات الدولية والأممية".
وأضافت "إن أكاذيب العدو حول المستشفى هي لتبرير الجريمة النكراء التي أقدم عليها جيش الاحتلال بإخلاء وحرق كافة أقسام المستشفى، تطبيقًا لمخطط الإبادة والتهجير القسري".
وطالبت الحركة "الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق أممية للنظر في حجم الجريمة التي يرتكبها في شمال قطاع غزة والعمل أيضا على توفير الخدمات الطبية لأهلنا بعد تدمير الاحتلال لكافة المرافق الصحية في الشمال".
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان، أن "الغارة على مستشفى كمال عدوان أخرجت هذا المركز الصحي الرئيسي الأخير في شمال غزة عن الخدمة"، بعد أن تم حرق وتدمير أجهزته خلال الغارة". وأضافت المنظمة الدولية أن ٦٠ فردًا من طاقم الرعاية الصحية و٥٢ مريضًا في حالة حرجة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن بعض الأقسام الرئيسية للمنشأة احترقت ودمرت بشدة، وفقا لتقارير أولية، ووصفت المنظمة الظروف في مستشفى كمال عدوان بأنها "مروعة" وقالت إنه يعمل بالحد "الأدنى".