شبكة اخبار العراق:
2025-02-23@04:05:08 GMT

فلسطين العراقية

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

فلسطين العراقية

آخر تحديث: 7 نونبر 2023 - 2:16 مبقلم:أحمد صبري لفلسطين عِند العراقيِّين منزلة كبيرة لا يضاهيها أحَد من فرط إيمانهم بعدالة القضيَّة الفلسطينيَّة إلى حدِّ مشاركتهم بجميع الحروب العربيَّة ضدَّ الكيان الصهيوني الغاصب. وبَيْنَ فلسطين والعراق علاقة مصيريَّة تحكي تاريخ قصَّة ممهورة بالدَّم لِتجسِّدَ عُمق هذه العلاقة المتواصلة فصولًا.


وعِندما نستذكر تاريخ تلك العلاقة، نتوقف عِند فلاح عراقي لا يقرأ ولا يكتب من مدينة الكوفة جنوب العراق، اختار اسم فلسطين لابنته قبل (60) عامًا لِيجسِّدَ حُبَّه لفلسطين ويقرِّر أن يخلِّدَ عروبته وانتماءه للتاريخ كما قالت ابنته فلسطين الَّتي أكَّدت: أنا عراقيَّة، لكن بالروح فلسطينيَّة، وعِندما أسماني والدي فلسطين كان يستحضر اسم فلسطين في إيمانه بالقضيَّة الفلسطينيَّة وعدالتها ويردِّد عَلَيْنا سمُّوا آباءكم فلسطين. وفلسطين ليست كافية، وإنما التحقت بها سيناء وفداء وعرب وعمار، وبعدها القائمة تطول في الأسماء العروبيَّة العابرة للحدود.
وتحكي فلسطين قصَّة وموقفًا في مركز الوليد الحدودي بَيْنَ العراق وسوريا عِندما ناداني باسمي فلسطين الضَّابط المسؤول الَّذي قبَّلَ جوازي ووضعه على رأسه، وعِندما أخبرته بوجود والديَّ قصَدَهما وقبَّل يدَيْهما.
هذه صوَر مُشرِقة تكشف عن تعلُّق وإيمان العراقيِّين بفلسطين وعدالة قضيَّتها، ومرَدُّ استذكار فلسطين العراقيَّة هو قيام مواطن مصري بتسمية ابنته فلسطين في وقت يواجه أبناؤها العدوَّ الصهيوني في معركة طوفان الأقصى. وهنا نستذكر مراسم وتقاليد الأعياد الدينيَّة في العراق عِندما يتبادل العراقيون التَّهاني والتبريكات ويدعون أن يكُونُوا في فلسطين العام المقبل كتعبير عن حُبِّهم وإيمانهم بالقضيَّة الفلسطينيَّة.
ولَمْ يقتصر الموقف العراقي الدَّاعم لفلسطين على ذلك، وإنَّما تعدَّاه إلى ساحات المعارك القوميَّة عِندما صوَّب العراق (39) صاروخًا على الكيان الصهيوني، فيما كان للطيارين العراقيِّين السَّبق في الطلعة الأولى ضدَّ مقرَّات ومطارات العدوِّ في حرب/أكتوبر 1973. كما ضمَّت مقابر الشهداء في نابلس والقدس وجنين والأردن والجولان جثامين مقاتلي العراق في المعارك الَّتي شهدتها تلك المُدُن. وحظِيَ الفلسطينيون برعاية الدَّولة، وشمولهم بنَفْسِ امتيازات العراقيِّين، وكانوا موضع حُب وتقدير العراقيِّين خلال فترة وجودهم في العراق.
وكشفت معركة طوفان الأقصى عن قدرة المقاومة الفلسطينيَّة على هزيمة العدوِّ الصهيوني، وأسقطت بفعلها الشجاع نظريَّة الأمن الصهيوني، وحوَّلت أرض غزَّة مقبرة للغزاة مهما زادوا وأوغلوا في جرائمهم، وأكَّدوا للعالَم أجمع أنَّ قضيَّة فلسطين ليست قضيَّة لاجئين تقطعت بهم السُّبل منذ خمسة وسبعين عامًا، وإنما قضيَّة شَعب حي ومقاوم رفض الذُّل والهوان، وتمسَّك بأرضه وقدَّم على مذبح الحُرِّيَّة والتحرُّر آلاف الشهداء الَّذين عبَّدوا الطريق لتحرير فلسطين وعاصمتها القدس الريف.
وشَعب معه كُلُّ المتمسِّكين بعروبة فلسطين لَنْ يستكينَ أو يتراجعَ أو يذلَّ فقرَّر أن ينهضَ من جديد مهما غلَتِ التضحيات لكَيْ يستردَّ الأرض الَّتي اغتصبها المستوطنون العنصريون لِتَعُودَ إلى أهلها محرَّرة من براثن العدوِّ الصهيوني.
وعِندما تزهو وتفخر فلسطين العراقيَّة بحُبِّها لهذا الاسم الخالد في الذَّاكرة العروبيَّة فإنَّ إخوتها بالاسم والانتماء يُسطِّرون أنصع الصفحات المشرِقة في معركة طوفان الأقصى لتحرير فلسطين.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: ة الفلسطینی فلسطین ال ن العراق فلسطین ل ع ندما

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يحتجز جثامين 665 شهيداً فلسطينياً

الثورة  /فلسطين- وكالات

قالت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز 665 جثمان شهيد في مقابر الأرقام والثلاجات.

وأضافت أن بعض الشهداء جثامينهم تعود لستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة في الضفة الغربية الذين استشهدوا مساء الأربعاء.

وأوضحت أن هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم من قطاع غزة، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم.

ويطلق مصطلح “مقابر الأرقام” على مقابر دفنت فيها بطريقة غير منظمة جثامين فلسطينيين وعرب قتلهم الجيش الإسرائيلي ودفنهم في قبور تحمل أرقاما وفق ملفاتهم الأمنية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية في العقدين الأخيرين عن بعضها في منطقة الأغوار وشمال البلاد.

ويرجع تاريخ مقابر الأرقام إلى تأسيس كيان الاحتلال، ولم يكشف منها إلا القليل، وتحوي هذه المقابر أيضا جثامين لشهداء عرب.

وتريد إسرائيل من “مقابر الأرقام” أن يكون الموت بداية معاناة وأداة انتقام وعقابا لأسر الشهداء، وورقة للتفاوض والمساومة، في انتهاك للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.

ويهدف العدو المحتل من خلال هذه الشروط القاسية لمنع تحويل جنازات الشهداء إلى مظاهرات شعبية يشارك فيها أهالي المدينة، ولمنع توثيق الحالة التي يُسلّم بها الشهداء بعدسات الكاميرات والهواتف بعد أشهر وسنوات طويلة من احتجاز الجثامين في صقيع الثلاجات.

وفي السنوات السابقة، كشفت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء عن قيام السلطات الإسرائيلية بانتزاع أعضاء الشهداء الأسرى وبيع أجسادهم لمراكز طبية معنية بهذه الأمور، ومبادلة أعضاء الشهداء الأسرى من قبل معهد أبو كبير للطب الشرعي مقابل الحصول على أجهزة طبية.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يؤجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر
  • 61 شهيدا فلسطينيا خلال شهر من العدوان الصهيوني على الضفة
  • العدوان الصهيوني على طولكرم يقارب الشهر
  • معركة التأهل.. اليوم المنتخب العراقي للشباب في اختبار صعب أمام أستراليا
  • مخابرات العدو الصهيوني تمنع عائلة الأسير نائل البرغوثي من السفر
  • العدو الصهيوني يحتجز جثامين 665 شهيداً فلسطينياً
  • إعلام العدو الصهيوني: حماس تواصل إذلالنا في كل عملية تبادل
  • الأورومتوسطي يكشف حيثيات إعدام جيش العدو الصهيوني مسنًا وزوجته بغزة
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
  • جيش العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيماتها لليوم الـ25