شبكة اخبار العراق:
2024-09-29@10:24:29 GMT

فلسطين العراقية

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

فلسطين العراقية

آخر تحديث: 7 نونبر 2023 - 2:16 مبقلم:أحمد صبري لفلسطين عِند العراقيِّين منزلة كبيرة لا يضاهيها أحَد من فرط إيمانهم بعدالة القضيَّة الفلسطينيَّة إلى حدِّ مشاركتهم بجميع الحروب العربيَّة ضدَّ الكيان الصهيوني الغاصب. وبَيْنَ فلسطين والعراق علاقة مصيريَّة تحكي تاريخ قصَّة ممهورة بالدَّم لِتجسِّدَ عُمق هذه العلاقة المتواصلة فصولًا.


وعِندما نستذكر تاريخ تلك العلاقة، نتوقف عِند فلاح عراقي لا يقرأ ولا يكتب من مدينة الكوفة جنوب العراق، اختار اسم فلسطين لابنته قبل (60) عامًا لِيجسِّدَ حُبَّه لفلسطين ويقرِّر أن يخلِّدَ عروبته وانتماءه للتاريخ كما قالت ابنته فلسطين الَّتي أكَّدت: أنا عراقيَّة، لكن بالروح فلسطينيَّة، وعِندما أسماني والدي فلسطين كان يستحضر اسم فلسطين في إيمانه بالقضيَّة الفلسطينيَّة وعدالتها ويردِّد عَلَيْنا سمُّوا آباءكم فلسطين. وفلسطين ليست كافية، وإنما التحقت بها سيناء وفداء وعرب وعمار، وبعدها القائمة تطول في الأسماء العروبيَّة العابرة للحدود.
وتحكي فلسطين قصَّة وموقفًا في مركز الوليد الحدودي بَيْنَ العراق وسوريا عِندما ناداني باسمي فلسطين الضَّابط المسؤول الَّذي قبَّلَ جوازي ووضعه على رأسه، وعِندما أخبرته بوجود والديَّ قصَدَهما وقبَّل يدَيْهما.
هذه صوَر مُشرِقة تكشف عن تعلُّق وإيمان العراقيِّين بفلسطين وعدالة قضيَّتها، ومرَدُّ استذكار فلسطين العراقيَّة هو قيام مواطن مصري بتسمية ابنته فلسطين في وقت يواجه أبناؤها العدوَّ الصهيوني في معركة طوفان الأقصى. وهنا نستذكر مراسم وتقاليد الأعياد الدينيَّة في العراق عِندما يتبادل العراقيون التَّهاني والتبريكات ويدعون أن يكُونُوا في فلسطين العام المقبل كتعبير عن حُبِّهم وإيمانهم بالقضيَّة الفلسطينيَّة.
ولَمْ يقتصر الموقف العراقي الدَّاعم لفلسطين على ذلك، وإنَّما تعدَّاه إلى ساحات المعارك القوميَّة عِندما صوَّب العراق (39) صاروخًا على الكيان الصهيوني، فيما كان للطيارين العراقيِّين السَّبق في الطلعة الأولى ضدَّ مقرَّات ومطارات العدوِّ في حرب/أكتوبر 1973. كما ضمَّت مقابر الشهداء في نابلس والقدس وجنين والأردن والجولان جثامين مقاتلي العراق في المعارك الَّتي شهدتها تلك المُدُن. وحظِيَ الفلسطينيون برعاية الدَّولة، وشمولهم بنَفْسِ امتيازات العراقيِّين، وكانوا موضع حُب وتقدير العراقيِّين خلال فترة وجودهم في العراق.
وكشفت معركة طوفان الأقصى عن قدرة المقاومة الفلسطينيَّة على هزيمة العدوِّ الصهيوني، وأسقطت بفعلها الشجاع نظريَّة الأمن الصهيوني، وحوَّلت أرض غزَّة مقبرة للغزاة مهما زادوا وأوغلوا في جرائمهم، وأكَّدوا للعالَم أجمع أنَّ قضيَّة فلسطين ليست قضيَّة لاجئين تقطعت بهم السُّبل منذ خمسة وسبعين عامًا، وإنما قضيَّة شَعب حي ومقاوم رفض الذُّل والهوان، وتمسَّك بأرضه وقدَّم على مذبح الحُرِّيَّة والتحرُّر آلاف الشهداء الَّذين عبَّدوا الطريق لتحرير فلسطين وعاصمتها القدس الريف.
وشَعب معه كُلُّ المتمسِّكين بعروبة فلسطين لَنْ يستكينَ أو يتراجعَ أو يذلَّ فقرَّر أن ينهضَ من جديد مهما غلَتِ التضحيات لكَيْ يستردَّ الأرض الَّتي اغتصبها المستوطنون العنصريون لِتَعُودَ إلى أهلها محرَّرة من براثن العدوِّ الصهيوني.
وعِندما تزهو وتفخر فلسطين العراقيَّة بحُبِّها لهذا الاسم الخالد في الذَّاكرة العروبيَّة فإنَّ إخوتها بالاسم والانتماء يُسطِّرون أنصع الصفحات المشرِقة في معركة طوفان الأقصى لتحرير فلسطين.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: ة الفلسطینی فلسطین ال ن العراق فلسطین ل ع ندما

إقرأ أيضاً:

صادرات النفط العراقية لأمريكا: هل هي مؤشر على استقرار أم توتر؟

سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024

المستقلة/- أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأحد عن زيادة صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة، حيث بلغت 265 ألف برميل يومياً، مرتفعة بمقدار 110 آلاف برميل عن الأسبوع السابق.

هذه الأرقام تثير تساؤلات حول الوضع الاقتصادي للعراق وعلاقاته الدولية، فضلاً عن تأثير هذه الزيادة على الوضع المحلي.

الأرقام تتحدث: زيادة صادرات العراق

تظهر البيانات أن صادرات النفط العراقية لأمريكا ارتفعت بشكل ملحوظ، رغم انخفاض متوسط الاستيرادات الأمريكية من النفط الخام بشكل عام. بينما تأتي معظم واردات النفط الأمريكية من كندا (3.912 ملايين برميل يومياً)، تُعتبر الزيادة في الصادرات العراقية علامة على أن العراق لا يزال شريكاً مهماً في سوق النفط العالمي. ولكن هل يعكس ذلك فعلاً استقرار الاقتصاد العراقي؟

تأثير الصادرات على الاقتصاد المحلي

مع اعتماد العراق الكبير على إيرادات النفط، يتعين على الحكومة معالجة التحديات المرتبطة بهذه الاعتماد. الزيادة في الصادرات إلى أمريكا يمكن أن تؤدي إلى تحسن مؤقت في الأوضاع المالية، ولكن في الوقت نفسه، تظل التحديات الكبيرة قائمة، مثل الفساد، وسوء الإدارة، والنقص في البنية التحتية. كيف ستستثمر الحكومة هذه الإيرادات لتحسين حياة المواطنين؟

العلاقات الدولية: هل تعكس تحولاً؟

تعكس زيادة صادرات النفط إلى أمريكا علاقات اقتصادية قد تكون مهمة للعراق، لكن ينبغي عدم إغفال السياسات الخارجية التي تلعب دوراً كبيراً في هذا السياق. في ظل التوترات الإقليمية، هل ستكون زيادة الصادرات علامة على استقرار أكبر، أم أنها مجرد استجابة قصيرة الأمد للاحتياجات العالمية؟

قضايا داخلية: من سيفيد من هذه الزيادة؟

تطرح الزيادة في صادرات النفط العديد من القضايا الداخلية. هل سيستفيد المواطنون من الإيرادات الناتجة عن هذه الزيادة؟ أو ستبقى الفوائد محصورة في أيدي الفاسدين؟ يجب على الحكومة وضع سياسات واضحة لضمان أن الإيرادات النفطية تصب في مصلحة الشعب، بدلاً من أن تصبح أداة لزيادة الفساد.

مقالات مشابهة

  • صادرات النفط العراقية لأمريكا: هل هي مؤشر على استقرار أم توتر؟
  • كيف ستؤثر تطورات لبنان على الاقتصاد العراقي وسوق النفط؟
  • في 24 ساعة.. من “يافا” إلى “عسقلان” إلى البحر الأحمر.. اليمن يشعل كل مسارات معركة “الفتح الموعود”
  • رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل لديها خطة للتخلص من الشعب الفلسطيني للاستيلاء على الأرض
  • لجان المقاومةفي فلسطين:ضرب يافا وعسقلان أصابا الوعي الصهيوني بالرعب
  • كنعاني: أمريكا شريكة في جرائم الكيان الصهيوني ضد شعبي فلسطين ولبنان
  • كنعاني: واشنطن شريكة في جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • محققةً إصابة مباشرة.. المقاومة العراقية تشنّ هجوماً بالمسيرات على “إيلات”
  • المقاومة العراقية تشنّ هجوماً بالمسيرات على “إيلات” محققةً إصابة مباشرة
  • حماس: المجتمع الدولي يقف صامتاً أمام العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان