تحت رعاية رئيس الدولة.. أبوظبي تحتضن القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تحت رعاية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أقيمت القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ في أبوظبي، بحضور وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ووكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، نيابة عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، نيابةً عن بابا الكنسية الكاثوليكية فرنسيس، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، الذي شارك بكلمة مسجلة، إضافة إلى مجموعة من القيادات الدينية، وخبراء البيئة.
وجمعت القمة، التي نظمها مجلس حكماء المسلمين بالشراكة مع رئاسة مؤتمرCOP28، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، ووزارة التسامح والتعايش، 28 قائداً دينياً وقعوا خلالها وثيقة "ملتقى الضمير: توحيد الجهود من أجل نهضة كوكب الأرض، بيان أبوظبي المشترك للأديان بشأن COP28"، لتأكيد التزام قادة الأديان بمعالجة تغير المناخ، والمساهمة في رفع سقف الطموح المناخي، استعداداً لانطلاق COP28، في دبي في نهاية الشهر الجاري، وجاء هذا البيان بعد أشهر من التعاون والعمل المشترك بين الجهات المعنية والموقعين عليه.
وخلال القمة، تسلم وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر COP28 الدكتور سلطان الجابر، "بيان أبوظبي المشترك للأديان بشأن COP28 من قادة الأديان الحاضرين، ووعدهم بنقل رسالتهم إلى العالم في COP28.
وألقى الجابر كلمة قال فيها: "بفضل رؤية القيادة، تم ترسيخ مبادئ الانفتاح والتسامح واحتواء الجميع ضمن أهم قيم المجتمع في الإمارات، وأنه تماشياً مع هذه الرؤية، تشيد رئاسة COP28 بجهود القيادات الدينية للتوعية والدعوة إلى مواجهة تداعيات تغير المناخ، خاصةً في ضوء الأهمية الكبيرة لدور هذه القيادات في غرس القيم والمبادئ التي تحثّ الأفراد والمجتمعات على الخير وحماية كوكب الأرض، ودعا معاليه قادة الأديان إلى تحفيز العمل المناخي في مجتمعاتهم.
ويدعو "بيان أبوظبي المشترك للأديان بشأن COP28" إلىإجراءات حاسمة للحفاظ على تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ودعم المجتمعات المتضررة من تداعيات تغير المناخ، ويشير إلى المخاوف المشتركة للبشرية بسبب تصاعد حدة الآثار السلبية لتغير المناخ التي تهدد الأرض، كما أكد الموقعون من ممثلي الأديان ومعتقدات الشعوب الأصلية التزامهم بالتكاتف وتوحيد الجهود لمعالجة أزمة تغير المناخ العالمية.
وجاءت القمة بعد يومين من اجتماع استثنائي في أبوظبي لتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله، لمساعدة الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ على التعافي من الكوارث المناخية، وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أن الاجتماع شكل خطوة حاسمة لتفعيل الصندوق وآليات تمويله، وأشاد بالأطراف التي نجحت في التكاتف وتوحيد جهودها لإثبات قدرة العمل المتعدد الأطراف على تلبية احتياجات الجميع، خاصةً الأفراد والمجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ.
وركز البيان على احتواء الجميع، ودعا إلى حوار شامل خلال COP28 وبعده، مع قادة الأديان وممثلي المجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ، والشباب والمنظمات النسائية، والمجتمع العلمي والأكاديمي، لتشكيل تحالفات قادرة على تعزيز التنمية المستدامة.
وشهدت القمة تنظيم مجلس COP28 لصنّاع التغيير تحت عنوان "الأديان والعلم: تفعيل أخلاقيات الحفاظ على البيئة"، التي جمعت عدداً من القيادات الدينية، والأكاديمية، وصناع القرار، لمناقشة آليات تعزيز تبادل المعرفة وبناء الثقة للوصول إلى عالم أكثر أمناً واستدامةً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عام الاستدامة قادة الأدیان تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
كريم السادات: العفو الرئاسي عن أبناء سيناء رسالة تؤكد أن مصر تحتضن جميع أبنائها
أكد النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عن 54 محكوماً من أبناء سيناء يعكس رؤية القيادة السياسية لبناء دولة حديثة تضع حقوق الإنسان في صميم سياساتها، موضحًا أن القرار يأتي كخطوة عملية تعزز قيم التسامح والاحتواء المجتمعي، بما يدعم الاستقرار والتنمية في جميع أنحاء الوطن.
وأشار السادات في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن هذا القرار يحمل رسالة أمل واضحة، مفادها أن مصر تسع جميع أبنائها، وأن كل من يشارك في بناء مستقبلها له مكانة محفوظة في قلب الدولة المصرية، مؤكدًا أن هذا العفو يمثل نموذجاً للتوازن بين سيادة القانون والرحمة، وهو ما يعكس التزام الدولة بالمصالحة المجتمعية وتحقيق العدالة الإنسانية.
وأوضح السادات أن العفو يأتي في إطار الاستجابة لتطلعات المواطنين وطلبات ممثلي سيناء، مؤكداً أن القيادة السياسية تدرك جيداً أهمية احتضان جميع فئات المجتمع، خاصة تلك التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل الوطن.
وثمن عضو مجلس النواب جهود الرئيس السيسي في تعزيز الوحدة الوطنية وإرساء أسس الجمهورية الجديدة، التي تقوم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، مع إرساء قيم التسامح والتكاتف المجتمعي لتحقيق مستقبل أفضل لكل المصريين، لافتًا أن قرار العفو يعكس فلسفة القيادة السياسية التي تدرك خصوصية سيناء كموقع جغرافي واستراتيجي، وأهمية دعم أبنائها الذين تحملوا أعباء جسيمة في مواجهة الإرهاب، كما أن القرار يأتي كخطوة متقدمة في إطار إعادة بناء جسور الثقة بين الدولة وأبناء سيناء.