اليابان: دعم مجموعة السبع لأوكرانيا لن يتراجع بسبب الحرب في غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قالت اليابان اليوم الثلاثاء، إن دعم مجموعة السبع لأوكرانيا في حربها مع روسيا لن يتأثر بالصراع المحتدم في الشرق الأوسط، وذلك بينما يستعد وزراء خارجية المجموعة لعقد محادثات افتراضية مع كييف خلال اجتماع في طوكيو.
وتجتمع مجموعة الدول السبع الغنية (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة)، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي في طوكيو يومي 7 و8 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لمناقشة قضايا من بينها الحرب الروسية في أوكرانيا وحرب إسرائيل وغزة.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا في مؤتمر صحفي: "التزامنا بمواصلة العقوبات الصارمة على روسيا والدعم القوي لأوكرانيا لم يتزعزع على الإطلاق، حتى مع تفاقم الوضع في الشرق الأوسط"، وأضافت أن "مجموعة السبع ترتب لعقد اجتماع افتراضي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال اجتماع طوكيو".
US Secretary of State Antony Blinken arrived in Japan on Tuesday for a meeting of G7 foreign ministers set to seek a common line on Gaza as calls mount for a ceasefire in the Israel-Hamas war.
➡️ https://t.co/bPbcJPk453 pic.twitter.com/Bld3ix2M9H
وقال مسؤول أمريكي كبير بعد اجتماع وزراء خارجية المجموعة في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن دول مجموعة السبع تدرك أن روسيا رتبت حربها في أوكرانيا على المدى الطويل، وهذا يتطلب دعماً عسكرياً واقتصادياً دائماً لكييف.
وكانت المجموعة في صدارة الجهات التي فرضت عقوبات على روسيا بعد غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل مفاجئ في قمة قادة مجموعة السبع في هيروشيما في مايو (أيار) الماضي. وفي أحدث خطوة تهدف إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على روسيا، تدرس المجموعة مقترحات لفرض عقوبات على الألماس الروسي.
وقالت اليابان أيضاً اليوم الثلاثاء، إنها ستتأثر حتماً بالعقوبات الأمريكية على مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2 في روسيا، والذي تمتلك فيه شركة ميتسوي آند كو اليابانية والمنظمة اليابانية الوطنية لأمن الطاقة والمعادن حصة مجمعة تبلغ 10%.
G7 support for Ukraine in its war with Russia will not be affected by the intensifying Middle East conflict, Japan said as the group's foreign ministers prepared to hold virtual talks with Kyiv during a meeting in Tokyo https://t.co/jhSwmZiJeI
— Reuters (@Reuters) November 7, 2023 حرب إسرائيل وغزةويبدو أن الوصول إلى توافق حول أوكرانيا أسهل بالنسبة لمجموعة السبع من التعامل مع الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل وغزة، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين وتهدد بالتحول إلى صراع إقليمي. فمنذ اندلاع الحرب، أصدرت مجموعة السبع بياناً مشتركاً واحداً فقط حول الصراع، وتضمن بضع جمل. وأصدر أعضاء المجموعة الآخرون بيانات منفصلة.
وقالت كاميكاوا إن "مجموعة السبع تخطط في طوكيو للتعبير عن ضرورة وقف القتال، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تقصفها إسرائيل، رداً على هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأدى إلى مقتل 1400 شخص".
وقبل محادثات مجموعة السبع، شاركت كاميكاوا ووزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا، ونظيراهما البريطانيان في اجتماع وزراء الخارجية والدفاع 2+2، حيث أكدوا مجدداً أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة. كما ندد بيان مشترك عقب المحادثات بما وصفه بأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ودعا الدولة الغنية بالنفط إلى لعب دور بناء أكثر لتهدئة التوترات.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، قُتلوا حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي، ويقول مسؤولون ومحللون إن اليابان، التي تتولى رئاسة مجموعة السبع، اتّبعت نهجاً حذراً تجاه الأزمة، وقاومت الضغوط كي تتوافق مع الموقف المؤيد لإسرائيل من الولايات المتحدة أقرب حلفائها.
وكانت انقسامات مجموعة السبع واضحة أيضاً في الأمم المتحدة، حيث صوتت فرنسا لصالح قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في الصراع في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما عارضته الولايات المتحدة وامتنع أعضاء المجموعة الآخرون عن التصويت.
ويقول مسؤولون ومحللون إن الاتفاق على صياغة محددة حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والمخاوف المتعلقة بالضحايا المدنيين في غزة قد يكون من بين المفاوضات الأكثر صعوبة.
وقالت كاميكاوا "على الرغم من أننا سنحجم عن إجراء تقييم قانوني لتصرفات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه بشكل عام، يجب مراعاة القواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي"، وأضافت أن وزراء خارجية مجموعة السبع يعدون "بياناً" سيصدر بعد محادثات طوكيو، ورفضت التعليق على مضمونه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل اليابان مجموعة السبع مجموعة السبع
إقرأ أيضاً:
هذه أبرز تفاصيل اجتماع ترامب وأمين عام حلف الناتو في فلوريدا
التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، بالرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الجمعة، في فلوريدا، بغية مناقشة: "مجموعة من القضايا الأمنية العالمية".
وأوضح حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في بيان، إنّ: "روته وترامب قد التقيا في بالم بيتش لمناقشة مجموعة من القضايا الأمنية العالمية، التي تواجه التحالف". فيما نشر موقع الحلف صورة لهما وهما يتصافحان.
وبحسب البيان نفسه، فإن روته وفريقه التقوا كذلك، مع عضو الكونغرس، مايك والتز، وهو الذي قد اختاره ترامب ليشغل منصب مستشاره للأمن القومي.
وأتى اللقاء، في خضمّ ما يواجه حلف الناتو، فيما يوصف بـ"أصعب التحديات" في دعم أوكرانيا، وسط الحرب مع روسيا، حيث أثار ترامب "شكوكا" بخصوص استمرار التزام الولايات المتحدة تجاه كييف.
إلى ذلك، اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مؤخرا، ماثيو ويتاكر، سفيرا للولايات المتحدة لدى حلف الناتو، فيما كان يشغل منصب المدعي العام بالنيابة، وذلك خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وأبرزت عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، أن تعيين ويتاكر، سفيرا للولايات المتحدة لدى حلف الناتو، من المرجّح أن يليه تكليفه أيضا بزيادة الضغط على دول الحلف بغرض الزيادة من إنفاقها الدفاعي، وكذا تجديد جهود ترامب خلال ولايته الأولى.
وكان ترامب قد أشار خلال حملته الانتخابية، إلى أنه لن يمتثل إلا لالتزامات الدفاع المتبادلة لحلف الناتو تجاه البلدان التي تساهم بما يكفي من ميزانيتها السنوية للدفاع.
والثلاثاء الماضي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إنّ: "انتصار روسيا في الحرب في أوكرانيا، سوف يشجّع الزعماء المستبدين الآخرين، في إيران وكوريا الشمالية والصين".
وأضاف ستولتنبرغ، خلال تصريحاته، في اليوم الأول من قمة "الناتو" في واشنطن: "هم جميعا يدعمون حرب روسيا، وجميعهم يريدون فشل الناتو، لذا فإن نتيجة هذه الحرب ستشكل الأمن العالمي لعقود قادمة".
وتابع: "حان وقت الدفاع عن الحرية والديمقراطية، المكان هو أوكرانيا"، مردفا بأنه قد حثّ أعضاء الحلف على مواصلة دعمهم لأوكرانيا.
واسترسل بالقول: "لقد تم إنشاء تحالفنا من قبل أشخاص عاشوا حربين عالميتين مدمرتين، وكانوا يعرفون جيدا الرعب والمعاناة والتكلفة البشرية الرهيبة للحرب".