ضجت وسائل التواصل الاجتماعي التركية والعربية، أمس الاثنين، بلقطات استقبال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وخاصة لقطة تجنب الأول معانقة الأخير والرجوع للخلف خطوة عندما هم في الاقتراب منه لمعانقته ما ترك ملامح صدمة وإحراج على وجه بلينكن.

ووصل بلينكن أنقرة أمس، وناقش مع نظيره التركي جهود توسيع المساعدات الإنسانية في غزة ومنع توسع الصراع في المنطقة.

بلينكن: نعمل على إحراز تقدم بشأن المحتجزين في قطاع غزة قلة ذوق

وأفادت صحيفة "حرييت" التركية بأن السبب وراء هذا الحدث الدبلوماسي الغريب هو "عدم لباقة وذوق" من جانب الوزير الأميركي قبل اللقاء بقليل.

وأوضحت الصحيفة أنه عندما وصلت سيارة الوزير الأميركي إلى مقر وزارة الخارجية التركية، وقف الوزير التركي فيدان أمام باب الوزارة، كما يفعل أي وزير عند استقبال وزير زائر.

استقبال دون المستوى

واستطردت الصحيفة تقول أن بلينكن لم يخرج من سيارته مباشرة عقب وصولها، مشيرة إلى أنه ظل داخل السيارة يتحدث عبر الهاتف، الأمر الذي يبدو أنه أثارة حفيظة الوزير التركي الذي عاد إلى داخل المبنى، ورغم الواقعة، دخل الجانبان التركي والأميركي في مفاوضات استغرقت أكثر من 90 دقيقة.

في حين أعلنت وسائل إعلام تركيا بأن بلينكن بدا مستاء بعدما رفض وزير الخارجية التركي معانقته مرتين، واستقبله نائب والي أنقرة، ووصفت الصحف التركية استقباله بالمستوى المنخفض دبوماسيًا.

لا مقابلة رئاسية

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيواصل جولته المحلية المقررة الإثنين، مما يجعل من غير المرجح أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته لتركيا.

وأضاف أنه سيزور قرية آيدر بشمال شرق تركيا، الإثنين، فيما يجري بلينكن محادثات مع فيدان في أنقرة. وقال الرئيس التركي خلال تجمع في مدينة ريزا المطلة على البحر الأسود: "سأذهب إلى آيدر غدا (الإثنين)"، مضيفا أنه يريد رؤية "التحول الحضري" في المنطقة النائية. 

عمل من خلف الكواليس

واستدعت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي سفيرها لدى إسرائيل للتشاور وقطعت الاتصالات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، احتجاجا على الحرب بين إسرائيل وحماس. 

لكن أردوغان قال الأحد إن أنقرة "تعمل خلف الكواليس" في محاولة لوقف إراقة الدماء وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفًا : "كونوا على يقين أننا نفعل أكثر بكثير مما تراه العين".

شاهد الفيديو..

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنتوني بلينكن أنقرة اردوغان غزة

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: خطة تركيا وسوريا تطيح بأحلام تل أبيب

 أنقرة (زمان التركية) – يتزايد بمرور الوقت التعاون والعلاقات بين أنقرة ودمشق بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع قيادة البلاد. وعاود مشروع نقل الغاز الطبيعي القطري إلى أوروبا عبر سوريا وتركيا للبروز على الساحة من جديد.

وكانت إدارة تل أبيب تسعى حتى وقت قريب لنقل الغاز والنقط الخليجي إلى أوروبا عبر ميناء حيفا، غير أن التطورات في سوريا أحبطت أحلام تل أبيب.

وفي مقال بعنوان “ماذا يقبع خلف التوتر غير المسبوق بين تركيا وإسرائيل؟”، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن تل أبيب متخوفة من احتمالية نقل الغاز والنفط الخليجي إلى أوروبا عبر سوريا وتركيا.

وانتقدت الصحيفة عدم امتلاك إسرائيل استراتيجية تجاه سوريا مفيدة أن تركيا لن تترك الساحة السورية إلى إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة قد تعيد طرح مشروع نقل الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا وتركيا، الذي كان مطروحًا قبل الحرب في سوريا، مع الإدارة السورية الجديدة مؤكدة أن أنقرة لن تسمح بتهديد إسرائيل لهذا المشروع.

وتطرقت الصحيفة إلى احتمالية إقامة إدارة مقربة لتركيا في سوريا وتحقيق الاستقرار بها، قائلة إن تركيا التي تنظر إلى سوريا كأولولية استراتيجية لن تترك هذه الساحة إلى إسرائيل.

وشددت الصحيفة على أهمية مشروع نقل الغاز القطري إلى أوروبا عبر تركيا المحتمل بالنسبة لأنقرة ونقلت عن السفيرة الاسرائيلية السابقة لدى تركيا، أميرة أوران، قولها: “تركيا تلعب دورا محوريا في استقرار سوريا وسيكون من الأفضل لاسرائيل عدم السقوط في خطر الصدام العسكري وإقامة علاقات مع أنقرة بالطرق الدبلوماسية. بعض دول المنطقة لديها شكوك من أن هدف اسرائيل هو تمزيق سوريا وهذه الدول ترى أن تركيا تعمل على حماية بنية الدول المستقرة في سوريا”.

وشددت الصحيفة على الانتقادات من عجز اسرائيل عن تحديد سياسة واضحة تجاه سوريا على الرغم من هجماتها المتزايدة في سويرا وتوسيعها الرقعة المحتلة من الأراضي السورية وجهودها لإقامة علاقات وروابط مع الدروز والأقليات الأخرى.

وأضافت الصحيفة أن تدخلات إدارة تل أبيب بقيادة بنيامين نتنياهو في سوريا قد تؤجج سيناريوهات خطيرة كمواجهات متزايدة مع الإدارة السورية والدخول في صراع مذهبي وفتح جبهة جديدة مع الجيش التركي مفيدة أن فتح جبهة جديدة في فترة لا تزال بها الجبهات الحالية (مثل غزة ولبنان) بدون حل هو خطر لا يمكن لإسرائيل تحمّله.

 

Tags: التطورات في سورياالعلاقات التركية السوريةالغارات الاسرائيلية على سوريابنيامين نتنياهوتل أبيب

مقالات مشابهة

  • سفير أنقرة بالقاهرة: من المتوقع وصول وزير المالية التركي إلى القاهرة يونيو المقبل
  • سفير أنقرة بالقاهرة: من المتوقع وصول وزير المالية التركي إلى مصر يونيو المقبل
  • سفير تركيا بالقاهرة يشيد بزيارة وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي لمصر
  • في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.. الوزير الشعار يستقبل وزير التجارة التركي
  • فضيحة مدوية.. أبناء غزة يتعرضون للقتل بسلاح تركيا
  • تحرك تاريخي بين أنقرة ودمشق! وزير التجارة التركي بولات يزور سوريا لوضع أسس شراكة اقتصادية جديدة
  • يديعوت أحرونوت: خطة تركيا وسوريا تطيح بأحلام تل أبيب
  • أين وصلت العلاقات التركية الإسرائيلية بعد الاحتكاك في سوريا؟
  • 18 مليار دولار خسائر البنك المركزي التركي
  • تركيا… النعامة “هدهد التركية” تعود إلى صاحبها بسبب “الوحدة والاكتئاب”