الإمارات تقود العالم لمواجهة التغير المناخي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
احتضنت دولة الإمارات منذ بداية عام الاستدامة 2023، حراكاً دولياً شاملاً لتوحيد الجهود ووضع آليات عمل مشتركة تسهم في مواجهة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
وقبل استضافة مؤتمر COP28 بين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و 12 ديسمبر(كانون الأول) المقبل، حرصت الإمارات على استضافة وتنظيم العديد من المؤتمرات والفعاليات العالمية حول قضايا التغير المناخي والاستدامة البيئية التي جسدت دورها المحوري والمتميز في العمل المناخي على الصعيد الدولي.
أبوظبي للاستدامة
احتضنت العاصمة "أسبوع أبوظبي للاستدامة" في دورته الـ 15، الذي تضمن العديد من الفعاليات والقمم التي ناقشت وطرحت مسائل الاستدامة، والتغير المناخي، وخفض الانبعاثات الكربونية، إلى جانب توقيع عدد من المبادرات والمشاريع المستدامة، بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ13 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا بمشاركة 90 وزيراً، و 1800 شخصية عالمية، بين قادة ومسؤولين حكوميين وممثلي منظمات وجهات دولية وخاصة.
وضم الأسبوع الدورة السابعة من منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي التي ركزت بشكل خاص على تحديات إدارة أولويات أمن الطاقة، والجهود للتخلّص من الانبعاثات الكربونية، في ظل تأثيرات الأزمة المستمرة في أوكرانيا على خطط تحوّل الطاقة.
ومثلت القمة العالمية لطاقة المستقبل التي رافقت الأسبوع، منصة مهمة لمناقشة المواضيع التي تستهدف تعزيز الاستدامة، مثل الأمن الغذائي، والمائي، وتوفير مصادر الطاقة، وإزالة الكربون من الصناعات، والصحة، والتكيف مع المناخ.
حلول مبتكرةنظمت القمة العالمية للحكومات 2023 بين13 و 15 فبراير (شباط)الماضي، بالشراكة مع المجلس الأطلسي، المؤسسة البحثية الأمريكية ومقرها واشنطن، المنتدى العالمي لتكنولوجيا وسياسات المناخ، وذلك ضمن أعمال القمة.
وبحث المنتدى الذي جمع نخبة من صناع القرار والمسؤولين من المنظمات الدولية المتخصصة والخبراء، الدور المحوري للحكومات في وضع حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ على المديين القريب والبعيد لمواجهة التغير المناخي والانبعاثات الكربونية المتزايدة، وسبل مواجهة تفاقم آثار تداعيات التغير المناخي على صحة البشر والبيئة.
وفي يونيو(حزيران) الماضي انعقد ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ، الذي ركز على تعزيز الزخم وتسريع الجهود لخفض الانبعاثات بنسبة لا تقل عن 43% بحلول 2030 بما يتماشى مع تقرير الهيئة الحكومية الدولية المكلفة بتغير المناخ.
و في 11 يوليو(تموز) الماضي، أطلق "مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة" المكلف بدفع عجلة منظومة البحث والتطوير في أبوظبي، بالتعاون مع معهد الابتكار التكنولوجي، وأسباير ،ودائرة الطاقة في أبوظبي، النسخة الافتتاحية من منتدى الأمن المائي والطاقة النظيفة الذي يمثل مبادرة تطوير مهمة تجمع القطاعين العام والخاص لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه إمارة أبوظبي والإمارات في قطاعي المياه والطاقة.
الاستدامة المستقبلية
نظم مركز دبي المالي العالمي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي النسخة الأولى من منتدى الاستدامة في المستقبل، بحضور 1000 من قادة القطاع وصنّاع التغيير من 30 دولة،
وجاء المنتدى في إطار التمهيد لمؤتمر COP28، وتسليط الضوء على رؤية المركز المالي لحلول عالمية تلبي احتياجات منظومة التمويل المناخي في الأسواق الناشئة.
و في 6نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، انتظمت القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ في أبوظبي، التي تسلط الضوء على الدور المحوري للمجتمعات والمؤسسات الدينية في التصدي للطوارئ المناخية.
وتناقش القمة سبل التعاون بين الدين والعلم وتعزيز تأثير القادة الدينيين في حماية مستقبل الكوكب، والعمل المشترك على الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ في العالم وضمان الانتقال العادل في الطاقة.
وتشهد الإمارات أيضاً في الأيام المقبلة زخماً متصاعداً على صعيد الفعاليات والأحداث التي تتصدى لقضايا التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية التي تختتم بـ COP28، الذي ينتظره العالم أجمع.
و تحتضن دبي الدورة الـ 25 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة ويتيكس، ودبي للطاقة الشمسية، 24 جناحاً دولياً من 16 دولة، حيث تشارك بعض الدول بأكثر من جناح في المعرض بين 15و 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
ويعد المعرض منصة مثالية للشركات والمستثمرين والزوار للتعرف على أحدث الابتكارات والحلول في قطاعات الطاقة، والمياه، والتنمية الخضراء، والاستدامة، والمركبات الكهربائية، والمدن الذكية، وأحد أكبر المعارض المتخصصة في العالم.
الاقتصاد الأخضر
تستضيف دبي الدورة التاسعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر يومي 28 و29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وستركز هذه الدورة على التقدم الذي تحقق في الدورات السابقة والابتكارات الرئيسية للمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وستمهد القمة الطريق أمام مؤتمر COP28، وستسلط الضوء على الحلول الاستشرافية للتحول السريع والعادل إلى اقتصاد أخضر عالمي متكامل.
وتتطلع الإمارات إلى استقبال العالم في COP28، لتحقيق نتائج ومخرجات متوازنة وطموحة وشاملة تحقق التقدم وترفع سقف الطموح المناخي بالانتقال من وضع الأهداف إلى تنفيذها.
ومن المتوقع أن يحضر الحدث أكثر من 70 ألفَ مشارك، بينهم رؤساء دول، ومسؤولين حكوميين، وقادة الصناعة الدوليون وممثلي القطاع الخاص، وأكاديميين، وخبراء وشباب ومنظمات غير حكومية.
ووفق ما نَص عليه اتفاق باريس للمناخ، ستحتضن الإمارات أول تقييم عالمي شامل للتقدم في تحقيق أهداف معالجة تغير المناخ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عام الاستدامة الإمارات التغیر المناخی القمة العالمیة تشرین الثانی
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء والدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم
أطلقت القمة العالمية للحكومات 2025، وبالشراكة مع شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط”، النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء، والذي يهدف إلى استطلاع آراء الوزراء من حول العالم حول عدد من أبرز القضايا العالمية الحاسمة.
كما أعلنت القمة عن إطلاق الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم، ضمن مبادرات القمة التي تهدف إلى استشراف حكومات المستقبل، ومناقشة أبرز القضايا العالمية الملحة، والاحتفاء بالنماذج المبدعة في العمل الحكومي، التي تمكنت من تطوير حلول إبداعية لمواجهة التحديات بما يدعم بناء مجتمعات أكثر استدامة.
وبحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وقعت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائبة رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات ، وهاني أشقر، الشريك المسؤول في شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط”، اتفاقيتي تعاون لإطلاق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء، وتنظيم الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم.
ويعمل المسح على تعزيز التعاون بين الدول، وفتح قنوات من التواصل بين الوزراء من مختلف دول العالم لمناقشة التطورات العالمية والعمل على إيجاد حلول أكثر فعالية للتحديات الدولية، ومن شأن نتائج المسح أن تساعد في تحديد أولويات التنمية، والتي يمكن استخدامها في صياغة السياسات العامة.
و تركز النسخة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم على المشاريع والمبادرات الناجحة والقابلة للتوسع، والتي أثبتت تأثيرها الإيجابي على المجتمعات من خلال تحقيق مستويات عالية من المرونة، والاستعداد، والابتكار، واستشراف المستقبل، إلى جانب الالتزام بالحوكمة الرشيدة والشفافية.
وتسلط الجائزة الضوء على إسهامات الوزراء الحكوميين الذين أظهروا تميزاً في القطاع العام وقادوا مبادرات ناجحة ومستدامة وقابلة للتطوير لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتهم.
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائبة رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن المسح العالمي للوزراء يأتي في إطار التزام القمة العالمية للحكومات بتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الوزراء من مختلف البلدان، بما يسهم في تكوين رؤية شاملة للتحديات التي تواجه العالم، ومن ثم العمل على وضع حلول مستدامة وفعّالة لمواجهتها.
وأضافت: تجسد جائزة أفضل وزير في العالم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز العمل الحكومي المتميز على مستوى العالم، وإبراز القيادات الحكومية المبدعة التي تبتكر حلولاً تلبي تطلعات الشعوب، وتسهم في تحسين جودة الحياة.
وأكدت معاليها أن القمة العالمية للحكومات تسعى من خلال هذه المبادرة إلى دعم الحكومات على تبني سياسات وأفكار جديدة تحاكي متطلبات المستقبل، ونحن على يقين بأن هذه الجائزة ستسهم في تحفيز المزيد من التميز الحكومي على مستوى العالم، وتشجع القيادات الحكومية على تحقيق تغييرات إيجابية مؤثرة في حياة المجتمعات.
من جهته، قال هاني أشقر، الشريك المسؤول في بي دبليو سي الشرق الأوسط: “تعكس شراكتنا المستمرة مع القمة العالمية للحكومات، نهجنا الراسخ بدعم الجهود الحكومية حول العالم في التميز والإبداع، وتعزيز مستقبل قطاعات الاقتصاد والتجارة والأعمال العالمية. ومن شأن إطلاق المسح العالمي للوزراء أن يسهم في تقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية، وأن يعمل على ترسيخ دور القمة كمنصة عالمية لبحث القضايا الدولية الحاسمة، وتعزيز التعاون الدولي”.
و قال رامي الناظر، الشريك المسؤول عن القطاع الحكومي والعام في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: يترجم تعاوننا مع القمة العالمية للحكومات، في مبادرة جائزة أفضل وزير في العالم، التزامنا بالاحتفاء بالجهود الاستثنائية التي يبذلها قادة حكوميون في سبيل تحسين جودة الحياة لمواطنيهم وتعزيز مسيرة التقدم والتطور في مجتمعاتهم.
وتخضع عملية تقييم واختيار الفائز بجائزة أفضل وزير في العالم لآلية ترشيح متنوعة تتضمن تحليلاً شاملاً لعمل والوزراء وإنجازاتهم ومبادراتهم، لتحديد الذين قدموا مساهمات قيّمة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وذلك باستخدام مصادر رئيسية وثانوية، ثم يتم بعد ذلك تصفية قائمة المرشحين باستخدام معايير الكفاءة ومؤشرات التقييم.
ويجري اختيار “الدول محل التركيز” من تلك التي تحتل المراتب الأولى في أربعة مؤشرات عالمية اجتماعية واقتصادية وهي: مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، ومؤشرات الحوكمة العالمية، ومؤشر التنمية البشرية، ومؤشر السعادة.
ويعمل شركاء شركة برايس ووتر هاوس كوبرز على ترشيح ثلاثة وزراء كحد أقصى ممن تنطبق عليهم معايير التقييم، وبناءً على معرفتهم بالوزراء ونهج عملهم.
فيما يعمل الفريق المركزي في برايس ووتر هاوس كوبرز على إجراء أبحاث اعتماداً على مصادر موثوقة وذات مصداقية، تشمل المنتديات والمنظمات متعددة الأطراف، والمنافذ الإعلامية المعروفة، والتقارير الحكومية الرسمية.
كما يجري فريق المعلومات العالمي في برايس ووتر هاوس كوبرز تحليلات لشبكات التواصل الاجتماعي باستخدام المصطلحات الأكثر انتشاراً على الصعيد العالمي، والكلمات الدلالية الرئيسية المتعلقة بالوزراء حول العالم.وام