لا تزال أصداء عملية طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة تُلقي بظلالها على الأوساط الطلابية في أميركا، إذ انسحب عشرات من طلاب جامعة كولومبيا أثناء محاضرة كانت تُلقيها "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية السابقة ضمن مقرر في الشؤون الخارجية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، احتجاجا على دور الجامعة في اضطهاد الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية (1).

ففي واقعة غير مسبوقة (2)، قامت شاحنات متوقفة بالقرب من الحرم الجامعي بعرض صور الطلاب المناصرين لفلسطين عبر شاشات مصحوبة بعبارة "المعادون الأبرز للسامية في كولومبيا"، فيما قال الطلاب إن الصور مأخوذة من منصة إلكترونية "خاصة وآمنة" لطلاب كلية الشؤون الدولية والعامة "SIPA".

لم يكن موقف طلاب جامعة كولومبيا هو الأوحد من نوعه. فقبل ذلك، كان هناك البيان الصادر عن ائتلاف يضم 34 منظمة طلابية من جامعة هارفارد، عشية بدء "طوفان الأقصى"، والذين يدين نظام الفصل العنصري الذي تمارسه دولة الاحتلال، موضحا أن "ثقل مسؤولية الحرب والخسائر يقع بلا شك على عاتق حكومة الاحتلال المتطرفة"، بحسب ما ورد في البيان (3) (4).

القضية الفلسطينية من منظور الجيل الأمريكي الجديد  تكشف الدراسات الاستقصائية أن الأجيال الأميركية الجديدة باتت تشكك بقوة في روايات دولة الاحتلال. (الصورة: رويترز)

لا يعدُّ دعم قطاعات واسعة من الأجيال الأميركية الشابة للقضية الفلسطينية أمرا مفاجئا؛ حيث تكشف الدراسات الاستقصائية أن الأجيال الجديدة باتت تشكك بقوة في روايات دولة الاحتلال. أحد الاستطلاعات التي أجرتها مؤسسة "غالوب" (Gallup) في الولايات المتحدة الأميركية في مارس/آذار 2023 أظهر أن الديمقراطيين من جيل الألفية (مواليد الفترة ما بين أعوام 1980-2000) يعبرون عن التعاطف على نحو متزايد تجاه القضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة (5) بشكل يفوق تعاطفهم تجاه دولة الاحتلال (49% مقابل 38% على التوالي). تعدُّ تلك ظاهرة مقلقة بالنسبة إلى أنصار إسرائيل، خاصة في ظل تقلص نسبة "الجيل الصامت" في أميركا (مواليد الفترة ما بين أعوام 1900-1945) في مقابل تزايد نسبة جيل الألفية* وأعضاء الجيل زد (Z generation)*.

المفارقة الأبرز أن هذه التحولات تبرز أيضا بين صفوف اليهود. يذكر استطلاع آخر أجراه مركز الأبحاث الأميركي "بيو" (Pew) في عام 2018 بين الأوساط اليهودية في الولايات المتحدة أن معظم البالغين اليهود يرون أن الله لم يعطِ أرض إسرائيل للشعب اليهودي (42%). ويشير الاستطلاع إلى أن اليهود الأصغر عمرا أقل ارتباطا بدولة الاحتلال من نظرائهم الأكبر، إذ إن ثلثي اليهود الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق مرتبطون بها عاطفيا بدرجات متفاوتة، مقارنة بـ48% من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 عاما (6).

ولا يقتصر الأمر على تضاؤل نسبة الأجيال الشابة المرتبطة في الوقت الحالي بدولة الاحتلال؛ إذ رصد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في مايو/أيار عام 2021 (7)، بالتزامن مع أحداث حي الشيخ جراح، انضمام العديد من الشباب اليهودي الليبرالي إلى حركة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter) التي تدافع ضمن شعاراتها عن حق فلسطين في التحرر من الاحتلال. وفي عام 2014 أعلن مجموعة من النشطاء اليهود (أغلبهم من جيل الألفية) في بوسطن عن إنشاء حركة "إن لم يكن الآن" (Ifnotnow)، التي تعارض احتلال الأراضي الفلسطينية وتهدف إلى إنهاء الدعم الأميركي لدولة الاحتلال الإسرائيلي (8) (9).

قبل أن يُفلت الزمام تعي دولة الأحتلال الإسرائيلي مخاطر التحول البارز في فهم القضية الفلسطينية بين الأجيال، وتتخذ منهجا صارما في مواجهة كافة الانتقادات الموجهة إليها من قبل الطلاب.  (رويترز)

ترصد دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه التغيرات جيدا على ما يبدو، وهي تعي مخاطر هذا التحول البارز في فهم القضية الفلسطينية بين الأجيال. فعلاوة على ما يُمثِّله هذا التحوّل من ضغط متزايد على الحكومات الغربية الداعمة لإسرائيل في الوقت الحالي، فإن بلوغ هؤلاء الشباب سن النضج وتوليهم مراكز النفوذ والسلطة في بلادهم بنفس التوجّهات الفكرية، يُنذر بظهور نهج أكثر توازنا وإنصافا في التعامل مع قضية فلسطين، مما سيُلحِق أضرارا أكيدة بدولة الاحتلال (11).

في مواجهة ذلك، تتخذ إسرائيل منهجا صارما في مواجهة كافة الانتقادات الموجهة إليها من قبل طلاب الجامعات الأميركية. على سبيل المثال، طالب مسؤولون تنفيذيون في "وول ستريت" قائمة أسماء طلاب هارفارد الذين شاركوا في توقيع بيان الإدانة لمنع توظيفهم بعد التخرج (12)، الأمر الذي يعد رسالة ترهيب لهؤلاء الطلاب ولمَن يفكر في الاقتداء بهم. كما ألغت شركة محاماة رفيعة المستوى عروض عمل سبق أن قدمتها لثلاثة طلاب من الموقِّعين على البيان (13). تزامن ذلك مع تعرُّض رؤساء الجامعات في بنسلفانيا وستانفورد وهارفارد وغيرها من المؤسسات لانتقادات شديدة من جانب أنصار الاحتلال، بدعوى أنهم لم يوضحوا طبيعة الصراع بما يكفي كي يتبنى الطلاب وجهة النظر الصهيونية، فيما توالى انسحاب الأثرياء الداعمين للمنح الجامعية من هارفارد من المناصرين لإسرائيل، وأبرزهم "إيدان عوفر" و"ليزلي ويكسنر" (14).

وفي السياق ذاته، وصمت "الوكالة اليهودية للأنباء" (JTA) الطلاب الذين وقَّعوا البيان بـ"العرب السود البنغاليين الباكستانيين أبناء جنوب آسيا والسيخ"، دون أن تشير إليهم بوصفهم مواطنين أميركيين، وهو الوصف الذي ينطوي على دلالة عنصرية واضحة (15). فيما نشر أحد المواقع مجهولة الهوية (16) بيانا تحريضيا ضد "إيلوم تيتي تاماكلو"، أحد خريجي هارفارد الذين وقَّعوا البيان، كما ذكر أسماء بعض الطلاب الذين شاركوا في التوقيع، ودعا إلى اتخاذ ردة فعل ضد مَن سمَّاهم "أعداء السامية في هارفارد" (17).

Israeli billionaire Idan Ofer quits Harvard board, blasts university’s president over Hamas student letter https://t.co/oNYeyDPJmx pic.twitter.com/Ff84D2jfdI

— New York Post (@nypost) October 12, 2023

طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في مسيرة لدعم فلسطين. (الصورة: غيتي) استدعاء وثيقة كالفن من الحقيبة

الأزمة المفروضة على الاحتلال من قِبَل الأجيال الشابة دعت عددا من الصحف العبرية إلى الاعتراف بتزايد العُزلة والتباعد بين دولة الاحتلال واليهود الأميركيين، ونبهت إلى خطورة الأمر على المصالح بعيدة المدى للاحتلال، موضحة أن النفوذ السياسي والاجتماعي للجالية اليهودية في أميركا بات عُرضة للتدهور (18).

في مواجهة ذلك، اقترحت "إفرات روزنبرغ"، وهي إعلامية إسرائيلية بارزة، "إعادة تشكيل رأي جيل الشباب من خلال دعوتهم إلى زيارة إسرائيل والتعرف على تاريخها وثقافتها"، حسب زعمها. مثلما حثَّت على تعزيز التواصل مع الشباب في الخارج عبر إتاحة وظائف وبرامج دراسة أو فرص للتطوع. وتشير "روزنبرغ" إلى أن معسكرات "كيماما" تُعَدُّ نموذجا لذلك، إذ تسعى لخلق تجربة تعليمية مثيرة للمشاركين. وقد تأسست معسكرات "كيماما" عام 2004 يهدف إلى جلب مشاركين تتراوح أعمارهم ما بين 6-17 عاما من 40 دولة مختلفة إلى دولة الاحتلال. ومفردة "كيماما" تعني "الفراشة" في لغة الشوشون الأميركيين، وجاء اختيارها حسب ما صرح الرئيس التنفيذي للمؤسسة "أفيشاي ناشون"، "لأن رفرفة أجنحة الفراشة في جانب واحد من العالم تُحدِث تموجات على الجانب الآخر"، وفق النظرية الشهيرة لـ"أثر الفراشة" (19).

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاحتلال يستعين بفريق من الوجوه الإعلامية التي يظن أنها تحظى بشعبية بين الفئات العمرية الصغيرة، أبرزهما الكندي "جوردان بيترسون" والأميركي "بن شابيرو"، وكلاهما زار دولة الاحتلال خلال مايو/أيار 2022، وتحدثا في مركز المؤتمرات الدولي في القدس أمام 3000 شخص عن "سر اصطفاء الله للأمة اليهودية"، في حدث تكفل به صندوق "تكفاه"، وهو مركز أبحاث محافظ في دولة الاحتلال.

جدير بالذكر أن "شابيرو" هو واحد من أبرز المنتقدين لنظام التعليم الجامعي الأميركي، وهو يعتبر ما تقدمه الجامعات الأميركية لطلابها "نوعا مسعورا من الليبرالية"، ويصف النظام الجامعي في أميركا بـ"آلات غسيل الأدمغة"، ويشتكي أن اليساريين يهيمنون على الجامعات ويُشكِّلون عقولا متأثرة بنظرتهم (20).

في الإطار ذاته، دعا "ستيفن والت"، عالم السياسة الأميركي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعتي هارفارد وشيكاغو إلى استدعاء وثيقة أستاذ القانون "هاري كالفن" باعتبارها نموذجا يجب اتباعه في الوقت الحالي (21). ووثيقة "كالفن" التي خرجت إلى النور عام 1967 أثناء انقسام آراء الطلاب حول حرب فيتنام تنص على أن "مجتمعات الجامعة لا يمكنها اتخاذ موقف جماعي بشأن قضايا الساعة دون تعريض وجودها وفعاليتها للخطر" (22)، أو بعبارة أخرى كما يقول "والت": "لا ينبغي للجامعة اتخاذ موقف بشأن القضايا الاجتماعية والسياسية الحاسمة". فيما لا يذكر "والت" هل كان ليحتفظ بالرأي ذاته حول استعادة وثيقة "كالفن" إذا ما كانت التظاهرات تدعم دولة الاحتلال بدلا من تأييد الفلسطينيين!

هوامش:

جيل الألفية "Millennials" مواليد الفترة ما بين أعوام 1981-1996. يتميز أفراده بالقدرة على التعامل مع شبكة الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية، ويعد الجيل الأكثر تعدادًا منذ جيل الخمسينيات، ويمثل نحو 50% من عدد السكان في الدول العربية.

جيل زد "Zoomers generation" مواليد ما بين أعوام (1997-2012): هو الجيل الذي يلي جيل الألفية، ويشار إليه باعتباره أول الأجيال الناشئة في ظلال التكنولوجيا الرقمية منذ سن مبكرة. (23)

_____________________________

المصادر:

1) The Guardian, 2 Nov. 2023. 2) The New York Times, 1 Nov. 2023. 3) موقع الجزيرة، 10 أكتوبر/تشرين أول 2023. 4) المصدر رقم (1). 5) تقرير موقع غالوب مار/أذار 2023. 6) استطلاع مركز بيو، 2021. 7) The New York Times, May 2021. 8) موقع حركة IfNotNow 9) المصدر رقم (7). 10) المصدر السابق. 11) BNN network, Oct. 2023 12) New York Post, Oct. 2023 13) BBC Oct. 2023. 14) Fortune, Oct 2023. 15) JTA, Oct. 2023. 16) ELOM TETTY-TAMAKLO 17)Who is Elom Tettey-Tamaklo? Harvard graduate filmed assaulting Israeli student on campus 18) The Jerusalem Post, May 2023. 19) موقع معسكرات "كيماما" 20) Ben Shapiro, Brainwash: How Universities Indoctrinate America’s Youth. (بن شابيرو، كتاب غسيل الدماغ، كيف تلقن الجامعات الشباب أميركا؟) 21) Foreign policy, 30 Oct. 2023 22) Kalven Committee: Report on the University’s Role in Political and Social Action 23) Pew research center, 2019.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة دولة الاحتلال فی أمیرکا فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على إسرائيل

طالبت أكثر من 50 دولة، بقيادة تركيا، مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك في ظل ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين بغزة والضفة الغربية.

وقالت الدول الموقعة إن هناك "أسبابا قوية" للاعتقاد بأن الأسلحة الموردة لإسرائيل تستخدم في أعمال عنف مستمرة ضد المدنيين في المناطق الفلسطينية، وهو ما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي.

ووجهت هذه الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإلى الهيئات المسؤولة بالأمم المتحدة، مشيرة إلى الخسائر المروعة في صفوف المدنيين، وخاصة من الأطفال والنساء.

واعتبرت الرسالة أن استمرار إسرائيل، كقوة محتلة، في انتهاك القوانين الدولية على مدى أكثر من عام بات أمرا "غير مقبول ويستدعي تحركا عاجلا" لوقف تدهور الوضع الإنساني والحد من التهديد المتصاعد باندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق. ودعت لاتخاذ إجراءات عاجلة في مجلس الأمن تشمل إعلان وقف فوري لإطلاق النار وتفعيل القرارات الأممية السابقة لحماية المدنيين ومساءلة مرتكبي الجرائم.

كما طالبت الدول بإصدار بيان واضح يوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وسط الاتهامات المتصاعدة لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. وتهدف الرسالة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية، وبالأخص في غزة، إذ تصاعدت الانتهاكات العسكرية بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان المدمر في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وسُلمت الرسالة إلى غوتيريش في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، وإلى المملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني، وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ.

استنكار إسرائيلي

بالمقابل، وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، رسالة تركيا والدول الداعمة لها بأنها محاولة "تحرك خبيثة" تهدف إلى زرع الفتن يقودها "محور الشر". وتحدث دانون عن هذه المبادرة كمؤامرة دولية جديدة ضد إسرائيل، متعهدا بالدفاع عن مصالح بلاده في مواجهة ما وصفه بـ"الهجمات السياسية والعسكرية" التي تتعرض لها.

واتهم السفير الإسرائيلي الأمم المتحدة بتبني مواقف غير عادلة مدفوعة بأجندات الدول المعادية، وتعهد بمواصلة معركته للدفاع عن مصالح إسرائيل وحمايتها من التدخلات الخارجية، واصفا المبادرة التركية بأنها "استفزازية" وتهدف إلى إضعاف موقف إسرائيل على الساحة الدولية.

وأعلنت تركيا، على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان، أن الرسالة الموجهة إلى الأمم المتحدة، والتي دعت لفرض حظر أسلحة على إسرائيل، قد وقّعتها 52 دولة، إضافة إلى منظمتين دوليتين هما جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأشار فيدان إلى أن هذا التحرك الدبلوماسي يأتي في ظل تصاعد حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، معظمهم من المدنيين.

رد الأمم المتحدة

وأجاب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على استفسارات الصحفيين بشأن موقف غوتيريش، مؤكدا على أهمية التزام الدول بتعهداتها الأخلاقية عند توريد الأسلحة إلى الدول المتنازعة، وذلك لضمان عدم استخدامها في انتهاكات ضد القانون الدولي.

وأوضح دوجاريك أن مسألة التحرك بشأن هذه القضية تقع على عاتق الدول الأعضاء، مؤكدا أن الدول التي تزود الأطراف المتنازعة بالأسلحة يجب أن تضمن عدم استخدامها ضد المدنيين.

ومن جهة أخرى، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة في وقت سابق بنيتها الانسحاب من اتفاقية عام 1967 التي تنظم عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي المحتلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية وتدهور الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية.

وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول، أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا نهائيا يمنع أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية، في خطوة لاقَت إدانة واسعة من دول في الإقليم والعالم، وأثارت موجة انتقادات حادة من منظمات حقوقية وإنسانية.

بدوره، أكد غوتيريش مجددا أهمية استمرار وكالة الأونروا في تقديم خدماتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرا من العواقب المحتملة إذا تم تطبيق قرار الحظر.

ومنذ أكثر من عام، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية -بدعم أميركي- على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على إسرائيل
  • السيسي يؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية ورفض التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة
  • الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الفلسطيني دعم مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية ومساعدة الأشقاء للتوافق في الرؤى
  • السيسي يؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية ورفض كافة أشكال التصعيد الإسرائيلي
  • أكثر من 50 دولة تدعو لوقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل
  • الرئاسة الفلسطينية تُعقّب على قرار إسرائيل بإلغاء الاتفاقية مع "الأونروا"
  • الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تواصل استهداف أونروا لتصفية قضية اللاجئين
  • دعما للقضية الفلسطينية.. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن عن برنامج أفلام من المسافة صفر