نجحت الحكومة الأرجنتينية، بعد أكثر من 40 عاما، في إعادة طائرة عسكرية كانت ضمن 5 طائرات عرفت بطائرات الموت، حيث استخدمها الرئيس الأسبق للبلاد، خورخيه فيديلا، في قتل معارضيه.

وحكم فيديلا الأرجنتين عام 1976 حتى عام 1981، بعد قيامه بانقلاب عسكري، ومارس حكما دكتاتوريا، وقتل قرابة 30 ألف أرجنتيني من معارضيه خلال فترة حكمه.

وضمن طرقه الوحشية في القتل، شحنُ المعارضين على متن طائرات عسكرية وهم أحياء، ثم رميهم من السماء، ليسقطوا في النهر ويختفي أثرهم، وعرفت هذه الطريقة لاحقا برحلات الموت.

وهذه الطائرة التي عثر عليها، تعد واحدة من 5 طائرات خُصصت لتلك المهمات، واستخدمت وحدها في قتل 11 معارضا، وبيعت بعد انتهاء الحقبة الدكتاتورية، وعملت في نقل البريد وهواة القفز المظلي خارج الأرجنتين.

ومؤخرا، عثر عليها في الولايات المتحدة الأميركية، وتفاوضت الحكومة الأرجنتينية، ونجحت في شرائها من مالكها، حيث شارك في استقبالها بمطار بيونيس آيريس، مسؤولون حكوميون وعدد من أهالي ضحايا الطائرة.

وسيتم وضع الطائرة في متحف الذاكرة الذي كان معتقلا سريا استخدمته السلطة العسكرية لاعتقال وقتل معارضيها، وكان معروفا باسم "إيسما".

مدهش ومرعب

وعلقت إحدى أمهات الضحايا الذين ألقوا من هذه الطائرة في البحر، والتي حضرت استقبال الطائرة بالقول، "من المدهش أن نرى هذه الطائرة (..) كانت آخر مكان كان ابني على قيد الحياة فيه، من المرعب التفكير في أن أُمّا كانت تبحث عن ابنها تكتشف أنه تم رميه حيا في البحر".

ورصد برنامج "شبكات" (2023/6/29) جانبا من آراء مغردين عرب على عودة طائرة الموت الأرجنتينية بعد سنوات من الهروب، ومن ذلك ما كتبه لورا علي "رغم مرارة الذكريات الموجعة، لكن وجودها ضروري لأنه مع الأسف الناس ينسون بسرعة".

وبينما علق محمد جونر "أغلبهم صفقوا لهذا الإجرام وساندوه، وما تجرؤوا ينبسوا ببنت شفة، أولهم فرانشيسكو بابا الفاتيكان"، وغردت دعاء هادي ساخرة "بدعم كامل من حكومة الولايات المتحدة والغرب اللطيف، "الكيوت"، المحبّ للديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية.. وحتى الآن لا أعرف ما ذنب الطائرة؟؟!!".

في حين رأت رولان الحدث من زاوية أخرى وكتبت "إذا أراد الشعب السوري بعد عشرات السنوات مثلا أن يجعل من أحد المعتقلات متحفا فماذا سيعرض به؟ غرف الملح؟ أم كرسي التعذيب السوري الذي تم تطويره عن الأميركي؟ أم الخازوق.. أم..أم.. وسيتم تقديم حبة تحت اللسان للزائرين، وسُيمنع أصحاب القلوب الضعيفة من الدخول".

وحوكم فيديلا للمرة الأولى عام 1985 وأودع السجن، وحصل بعد 5 سنوات على عفو من الرئيس كارلوس منعم، وعاش طليقا في الأرجنتين، لكن في عام 2010 أيدت المحكمة العليا حكما بإبطال قرار العفو، وأعيد اعتقاله عام 2012 وظل في السجن حتى مات عام 2013.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

جماعة الحوثي تسقط طائرة إف 18 أميركية وتستهدف حاملة طائرات ومدمرات

رام الله - دنيا الوطن
أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أنهم أسقطوا طائرة إف 18 أثناء محاولة التصدي للطائرات الأميركية والبريطانية، التي شنت غارات على اليمن في ساعة متأخرة أمس السبت.

وأضاف سريع أنهم استهدفوا أيضا حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" وعددا من المدمرات التابعة لها، ونجحوا في إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن.

وجدد المتحدث العسكري استعداد جماعة أنصار الله لما وصفها بـ"أي حماقة أميركية بريطانية"، وحذر "من العدوان على اليمن".

وأعلن الجيش الأميركي، صباح اليوم الأحد، إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "إف/إيه-18 هورنت" عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.

وقال إن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، وأوضح أن إحدى السفن المرافقة، وهي الطراد الصاروخي "جيتيسبيرغ"، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة، مما أدى إلى تدميرها.
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" في ساعة متأخرة أمس السبت على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة، تديرها جماعة أنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت سنتكوم إن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر، وفي باب المندب وخليج عدن"

ويأتي ذلك وسط حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أمس السبت، عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك بعد فشل منظومتها الدفاعية في التصدي أمس السبت لصاروخ باليستي آخر أُطلق من اليمن، وسقط في تل أبيب مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.

وفي وقت سابق اليوم، قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق بشأن فشله في اعتراض الصاروخ، إن الصاروخ سقط في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها، وفق (القناة 12) الإسرائيلية.

وتضامنا مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، التي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.




كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

مقالات مشابهة

  • شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة!
  • خالد الغندور يوجه نصيحة لـ إمام عاشور: حافظ على النعمة التي تعيش فيها
  • طفل بين الحياة والموت بسبب طائرة دون طيار خلال عرض جوي
  • بين تركيا وبيروت.. هذا ما حصل مع طائرة ركاب!
  • دعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لسيدة في ولاية تكساس التي يحظر فيها ذلك
  • مصرع 9 على الأقل في حادث تحطم طائرة جنوبي البرازيل
  • الطائرة الماليزية المنكوبة.. لغز يبحث عن حل بعد 10 سنوات
  • جماعة الحوثي تسقط طائرة إف 18 أميركية وتستهدف حاملة طائرات ومدمرات
  • خبير عسكري يكشف عن الجهة الحقيقية التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف18
  • إسقاط طائرة أمريكية إف 18 في البحر الأحمر