عاش فيها معارضون لحظاتهم الأخيرة.. ما قصة طائرة الموت التي استعادتها الأرجنتين؟
تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT
نجحت الحكومة الأرجنتينية، بعد أكثر من 40 عاما، في إعادة طائرة عسكرية كانت ضمن 5 طائرات عرفت بطائرات الموت، حيث استخدمها الرئيس الأسبق للبلاد، خورخيه فيديلا، في قتل معارضيه.
وحكم فيديلا الأرجنتين عام 1976 حتى عام 1981، بعد قيامه بانقلاب عسكري، ومارس حكما دكتاتوريا، وقتل قرابة 30 ألف أرجنتيني من معارضيه خلال فترة حكمه.
وضمن طرقه الوحشية في القتل، شحنُ المعارضين على متن طائرات عسكرية وهم أحياء، ثم رميهم من السماء، ليسقطوا في النهر ويختفي أثرهم، وعرفت هذه الطريقة لاحقا برحلات الموت.
وهذه الطائرة التي عثر عليها، تعد واحدة من 5 طائرات خُصصت لتلك المهمات، واستخدمت وحدها في قتل 11 معارضا، وبيعت بعد انتهاء الحقبة الدكتاتورية، وعملت في نقل البريد وهواة القفز المظلي خارج الأرجنتين.
ومؤخرا، عثر عليها في الولايات المتحدة الأميركية، وتفاوضت الحكومة الأرجنتينية، ونجحت في شرائها من مالكها، حيث شارك في استقبالها بمطار بيونيس آيريس، مسؤولون حكوميون وعدد من أهالي ضحايا الطائرة.
وسيتم وضع الطائرة في متحف الذاكرة الذي كان معتقلا سريا استخدمته السلطة العسكرية لاعتقال وقتل معارضيها، وكان معروفا باسم "إيسما".
مدهش ومرعبوعلقت إحدى أمهات الضحايا الذين ألقوا من هذه الطائرة في البحر، والتي حضرت استقبال الطائرة بالقول، "من المدهش أن نرى هذه الطائرة (..) كانت آخر مكان كان ابني على قيد الحياة فيه، من المرعب التفكير في أن أُمّا كانت تبحث عن ابنها تكتشف أنه تم رميه حيا في البحر".
ورصد برنامج "شبكات" (2023/6/29) جانبا من آراء مغردين عرب على عودة طائرة الموت الأرجنتينية بعد سنوات من الهروب، ومن ذلك ما كتبه لورا علي "رغم مرارة الذكريات الموجعة، لكن وجودها ضروري لأنه مع الأسف الناس ينسون بسرعة".
وبينما علق محمد جونر "أغلبهم صفقوا لهذا الإجرام وساندوه، وما تجرؤوا ينبسوا ببنت شفة، أولهم فرانشيسكو بابا الفاتيكان"، وغردت دعاء هادي ساخرة "بدعم كامل من حكومة الولايات المتحدة والغرب اللطيف، "الكيوت"، المحبّ للديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية.. وحتى الآن لا أعرف ما ذنب الطائرة؟؟!!".
في حين رأت رولان الحدث من زاوية أخرى وكتبت "إذا أراد الشعب السوري بعد عشرات السنوات مثلا أن يجعل من أحد المعتقلات متحفا فماذا سيعرض به؟ غرف الملح؟ أم كرسي التعذيب السوري الذي تم تطويره عن الأميركي؟ أم الخازوق.. أم..أم.. وسيتم تقديم حبة تحت اللسان للزائرين، وسُيمنع أصحاب القلوب الضعيفة من الدخول".
وحوكم فيديلا للمرة الأولى عام 1985 وأودع السجن، وحصل بعد 5 سنوات على عفو من الرئيس كارلوس منعم، وعاش طليقا في الأرجنتين، لكن في عام 2010 أيدت المحكمة العليا حكما بإبطال قرار العفو، وأعيد اعتقاله عام 2012 وظل في السجن حتى مات عام 2013.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ممرضة أمريكية تكشف مواقف مؤثرة من اللحظات الأخيرة للمحتضرين.. ماذا يقولون؟
من يواجهون الموت، غالبا يختبرون مجموعة متنوعة من المشاعر، وتختلف اللحظات الأخيرة لكل شخص بين بكاء ورسائل وداع مؤثرة، وهو ما كشفته ممرضة الرعاية التلطيفية جولي ماكفادن التي تعمل في إحدى دور المسنين، وتحدثت عن أكثر لحظات الندم التي يتحدث عنها المرضى على فراش الموت.
لحظات الندم على فراش الموتوفي حديثها إلى الدكتور كاران راجان، جراح هيئة الخدمات الصحية الوطنية، في برنامجه الصوتي، تقول جولي ماكفادن التي تمتلك خبرة أكثر من 15 عامًا في رعاية المحتضرين بمدينة لوس أنجلوس، إنّ الأمر الأكثر شيوعًا للمرضى قبل وفاتهم هو الندم على عدم تقدير السنوات التي قضوها في صحة جيدة، تحكي «جولي»: «أول ما أسمعه طوال الوقت هو أنهم يندمون على عدم تقدير صحتهم عندما كانوا يتمتعون بها، هذا هو الشيء الأول الذي يقوله الناس لي»، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
أما الندم الثاني الذي تسمعه «جولي» في كثير من الأحيان هو اعتراف المحتضرين بأنهم عملوا كثيرًا ويتمنون لو لم يضيعوا حياتهم في العمل، كما كشفت في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على إنستجرام، أنّ العديد من المرضى المحتضرين يشعرون بالندم على علاقاتهم العاطفية، موضحة أنّهم إما يتمنون لو أنّهم حافظوا على علاقات وصداقات معينة، أو يندمون على حمل الضغائن.
ماذا يقول المرضى المحتضرون قبل وفاتهم؟وفي اللحظات الأخيرة التي تسبق وفاتهم، تقول «جولي» إنّ معظم المرضى المُحتضرين قد يعانون من الألم وضيق التنفس والانفعال الشديد والارتباك والفوضى الشاملة، فضلًا عن التغيرات في التنفس، والتغيرات في لون الجلد، والإفرازات والحمى.
عبارات مؤلمة تسمعها ممرضة رعاية المسنين من المُحتضرين قبل وفاتهم بدقائق أو ساعات قليلة، كأن ينادي المرضى على والديهم المتوفين: «هناك شيء يقوله معظم الناس قبل أن يموتوا، وعادة ما يكون عبارة أنا أحبك، أو ينادون والدتهم أو والدهم الذين عادة ما يكونون ماتوا بالفعل»، بحسب «جولي».