القرقاوي: الإمارات الأنشط اقتصادياً والأفضل إقليمياً والأكثر تنافسية عالمياً
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، والتي تنطلق بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تمثل وقفة للتقييم والمراجعة وتشخيص الواقع، وتحديد الأولويات الوطنية خلال الفترة المقبلة.
وأشار في كلمته خلال افتتاح الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2023، إلى أن هذه الاجتماعات وقفة لطرح القضايا والتحديات بكل شفافية، فهي المنتدى الوطني الأكبر الذي يجمع جميع الجهات الوطنية والمحلية، وهو فرصة سنوية لتوحيد الجهود وحشد الطاقات والعمل ضمن فريق الوطن الواحد وبروح الاتحاد.
محمد القرقاريوقال: «هدفنا كما وضعته القيادة الرشيدة، هو ترسيخ التجربة التنموية، وتعزيز التنافسية العالمية للدولة، والارتقاء بمستوى المعيشة وجودة الحياة لشعب الإمارات وكل من يعيش على أرضها».
وأضاف: «نحن دولة اقتصادية، تربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه، يعيش على أرضها أكثر من 190 جنسية بثقافاتهم ومعتقداتهم واختلافاتهم وانتماءاتهم. نحن دولة تؤثر وتتأثر بمحيطها وبالعالم، وأقوى وسيلة للتأثير على أحداث المنطقة إيجابياً، هي من خلال بناء نموذج اقتصادي ناجح وملهم ومحرّك للشعوب، فواجبنا الذي حددته لنا القيادة هو العمل على ترسيخ اقتصادنا وتعزيز تنافسيتنا وتطوير خدماتنا، وبناء كوادرنا الوطنية الشابة، وتقوية التلاحم والتعاضد في مجتمعنا».
وأكد القرقاوي: «مهمّتنا الكبرى التي نعمل عليها هي الارتقاء بجودة الحياة في بلادنا، وبناء جسور التعاون مع كافة الدول حولنا، وتعزيز شراكاتنا العالمية، وترسيخ سمعة الإمارات في كافة المحافل، فدولتنا اليوم، بثقلها الاستراتيجي وتأثيرها العالمي، قوية وقادرة على التأثير بسبب إنجازاتها وشراكاتها وسمعتها بين الدول، وهذه الإنجازات هي التي صنعت مصداقية الإمارات، من عهد الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى عهدنا اليوم تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهي التي جعلتنا في موقع تأثير في الكثير من القضايا».
وقال: «علّمتنا الأيام أن وقت الأزمات هو وقت أكبر القرارات، فأقوى قراراتنا الاقتصادية ومشاريعنا التحولية كانت في أكبر أزمة معاصرة مرّت فيها البشرية، أزمة كورونا، بدءاً من التغييرات التشريعية كقوانين التملّك والإقامة، والتي تمكّنت الإمارات من خلالها أن تصبح ثاني أكبر وجهة عالمية لاستقطاب أصحاب الثروات في العالم، كما شهدنا تغيير نظام العمل، وإطلاق المشاريع الكبرى، وتوقيع اتفاقيات الشراكات الشاملة، وإطلاق أجندات اقتصادية جديدة، وإطلاق مبادئ الخمسين، والإعلان عن أكبر برنامج للتوطين في تاريخ الدولة».
وأضاف أنه حين توقفت العديد من الدول وانتظرت انتهاء الأزمة حتى تستطيع استئناف أعمالها التنموية، كنّا منشغلين بشكل مضاعف في صياغة موجة جديدة من قرارات كبرى ولّدت زخماً اقتصادياً وحراكاً تنموياً كبيراً.
وأكد أن الأزمات المتعددة التي يمر بها العالم اليوم تحتم علينا الخروج بحزمة إيجابية جديدة من القرارات الكبرى، بتحديد الأولويات الجديدة في أجندتنا التنموية، والشكل الجديد لاقتصادنا وخطتنا للتنوع الاقتصادي، واستراتيجياتنا لتعزيز تنافسيتنا في بيئة الأعمال، وتعزيز ريادة الأعمال للمواطنين، وتعزيز هويتنا الوطنية، وأمننا الاقتصادي والغذائي والسيبراني، وأمن الطاقة وكيف يمكن حماية منجزاتنا والحفاظ على مكتسباتنا، والاستمرار في بناء علاقاتنا التجارية الدولية.
وقال: «أطلقت حكومة الإمارات العام الماضي رؤية (نحن الإمارات 2031)، والتي تعكس رؤية قيادتنا للعشر سنوات القادمة، شملت 152 مشروعًا حكوميًا في كافة القطاعات، شاركت فيها 39 جهة اتحادية، وتم إنجاز 94% من مشاريعها لهذا العام. نحن بفضل الله الدولة الأنشط اقتصادياً والأفضل إقليمياً والأكثر تنافسية عالمياً، وفي هذا العام دخلت الإمارات قائمة أقوى 10 دول في العالم في القوة الناعمة، وتصدرت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المؤشر العالمي للأمن الغذائي، واحتلت المركز الرابع عالمياً في إنفاق السياح الدوليين بإجمالي 224 مليار درهم في العام الماضي فقط، متفوقة على دول عريقة مثل فرنسا وإيطاليا وتركيا وألمانيا، كما انضمت الدولة إلى منظمة (بريكس)، وسجلت التجارة الخارجية غير النفطية رقماً غير مسبوق في النصف الأول من هذا العام، بتجاوزها تريليوناً و239 مليار درهم بنمو 14.4%، لتستمر بذلك في مسارها الصاعد منذ عام 2020».
وأضاف: «حققت الإمارات على صعيد الملفات الداخلية ذات الأولوية، قفزات نوعية أيضاً. ففي ملف التوطين، نجحنا من خلال برنامج (نافس) من توظيف حوالي 48 ألف مواطن جديد في القطاع الخاص، ليصل عددهم اليوم لأكثر من 84 ألف مواطن، أي ضاعفنا العدد بأكثر من 134% خلال عامين فقط، ونتجه الآن إلى آليات جديدة لتحقيق قفزات في التوطين النوعي في كافة القطاعات».
وقال: «رأينا هذا العام أيضاً إنجازاً كبيراً وتنفيذاً سريعاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في ملف التعليم، حيث تم افتتاح 11 مجمعاً ضمن مجمعات زايد التعليمية، يعادل كل مجمع تعليمي أربع مدارس، وتصل طاقتها الاستيعابية مجتمعة إلى نحو 28 ألف طالب وطالبة، وكل ذلك خلال فترة قياسية لم تتجاوز 8 أشهر فقط».
وأشار القرقاوي إلى أن حكومة الإمارات أطلقت قبل ثلاث سنوات، مشروع التحوّل التشريعي الشامل، وهو الأكبر من نوعه في تاريخ دولتنا منذ تأسيسها، لأننا نعلم بأنه بقدر قوة وحداثة القوانين، تكون قوة وحداثة الدول، فبدأنا بحصر أكثر من 920 قانون اتحادي، 40% منها صدر قبل الألفية، وكانت أولويتنا تطوير قوانين تخصصية تواكب سرعة التطور التنموي والحضاري في الدولة، لدينا اليوم 200 قانون تخصصي نافذ ينظّم قطاعات الاقتصاد والتغير المناخي والجينوم والتكنولوجيا الحيوية والأصول الافتراضية والطاقة المتجددة والتجارة الإلكترونية وغيرها".
وواصل: "حدّثنا خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من نصف القوانين الاتحادية من إجمالي 200 قانون تخصصي أي أن نسبة التحديث على تشريعاتنا بلغت 56%، واستطعنا أن نقلل نسبة القوانين الصادرة قبل الألفية إلى أقل من 10%، وهذا بفضل جهود أكثر من 150 جهة حكومية اتحادية ومحلية وبمشاركة أكثر من 2,600 موظف قانوني وخبير مختص.
وأضاف أن الإمارات تتفوق في أكثر من 430 مؤشر تنموي إقليمياً، وتتصدر في 186 مؤشراً عالمياً، وهي من الدول العشر الأوائل عالمياً في مجال التنافسية، لقدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات، والأولى في جذب المواهب، والأسرع في تبنّي التكنولوجيا، والأولى عربياً وإسلامياً في برامج الفضاء، والوحيدة التي وصلت للمريخ.
وأوضح القرقاوي أن الإمارات تمتلك أكبر صناعة عسكرية تطوراً في المنطقة العربية، وهي الدولة التي تملك خطوطها الوطنية مجتمعة أكبر أسطول طائرات في العالم، وأكثر من 130 مليون إنسان يمرون عبر مطاراتها، وتستقطب أكثر من 25 مليون زائر سنوياً، متفوقين على كل دول المنطقة.
واختتم: "نعيش اليوم في دولة تعتبر الأكثر ارتباطاً بقارات العالم، ولدينا تواجد استثماري استراتيجي في أكثر من 50 سوقاً عالمياً، مشدداً على أن التذكير بهذه الإنجازات هو محرك قوي كي لا نتوقف ولا ننتظر ولا نتراجع، فعالمنا اليوم، الصعود فيه سريع والتراجع فيه أسرع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات محمد القرقاوي الإمارات حكومة الإمارات رئیس الدولة صاحب السمو أکثر من
إقرأ أيضاً:
«أستاذ اقتصاديات الصحة»: هناك ارتفاع كبير في تفشي مرض الحصبة عالميا
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن هناك ارتفاعا كبيرا في تفشي مرض الحصبة على مستوى العالم، وأدى إلى وفيات كان من الممكن تجنبها، مشيرًا إلى أن الحصبة كمرض كان لا يجب أن تؤدي إلى هذا العدد من الوفيات لأن لها لقاح يعطى للأطفال.
فيروس الحصبة يؤدي إلى مشاكل كثيرة في مستقبل الأطفالوأضاف «عنان»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن فيروس الحصبة يؤدي إلى مشاكل كثيرة في مستقبل الأطفال ولا يظل الطفل طوال حياته غير متأثر بها، لافتًا إلى أن الحصبة تسبب التهابا رئويا، والحصبة تستنفد قدرات الرعاية الصحية في العالم ولا يمكن أن يستنفد مرض من الممكن أن يتم تجنبه بلقاح هذا العدد من قدرات الرعاية الصحية.
عدم توفر اللقاحات يؤدي إلى مشكلة كبرىوتابع أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة: «الحصبة تصيب الأطفال بشكل كبير وتفقد العالم أهم عنصر للإنتاجية في المجتمع وعدم توفر اللقاحات يؤدي إلى مشكلة كبرى»، مشيرًا إلى أن الحصبة منتشرة حاليًا على مستوى العالم كله.