تشارك مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب في المؤتمر الدولي «المرأة في الإسلام» تحت عنوان "المكانة والتمكين"، والذي تنظمه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، وتستضيف المملكة العربية السعودية فعالياته التي انطلقت اليوم وتستمر حتى الـ٨ من نوفمبر الجاري.

 

ومن المقرر أن تلقي مستشار شيخ الأزهر كلمة في جلسة العمل الثانية بالمؤتمر حول «دور الفتوى في تأكيد مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام» بحضور نخبة من الوزراء والعلماء والمفكرين.

 

الرد على الشبهات والمغالطات التي يثيرها المغرضون

 

قالت مستشار شيخ الأزهر الدكتورة نهلة الصعيدي، إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على النجاحات النسائية المشرفة، والمكتسبات التي حققتها المرأة المسلمة على مر التاريخ وحتى الوقت الحاضر، كما يهدف إلى إبراز دور المرأة ومساهمتها في تنمية دول المنظمة منذ تأسيسها، والرد على الشبهات والمغالطات التي يثيرها المغرضون الذين يهدفون إلى إظهار الدين الإسلامي وكأنه ينتقص من حقوق المرأة، وذلك من خلال التأكيد على أن التعاليم الإسلامية لطالما أنصفت المرأة.

 

يتضمن المؤتمر (٥) جلسات عمل؛ يناقش خلالها وزراء ومسؤولون وعلماء ومفكرون من الجنسين مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام، بالإضافة إلى آفاق تمكين المرأة المسلمة في التعليم والعمل، جنبًا إلى جنب مع مختلف القضايا المتعلقة بالمرأة في المجتمعات المعاصرة.

 

كانت لجنة القدس بمجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشَّريف قد أعلنت دعمها الكامل للشَّعب الفلسطـينيِّ الأبيِّ لصموده ضدَّ العدوان الصُّهــيونيِّ، الَّذي لا يزال يكشف حينًا بعد حينٍ عن صَلفه وسعيه في تقويض مساعي السَّلام بما ينتهجه من استهداف الآمنين والمدنيِّين والجرحى والمرضى، والأطفال، في اعتداءٍ صارخٍ يندى له جبين الإنسانيَّة.

 

أكدت لجنة القدس أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة ستظلُّ القضيَّة المركزيَّة لشعوب العالمين العربيِّ والإسلاميِّ، وشعوب العالم الحرِّ، وأنَّ هذه الشُّعوب لن يُمحى من ذاكرتها اغتصاب الصَّهــاينة لقطعةٍ غاليةٍ من أراضيها، لا سيَّما وأنَّها تضمُّ القبلة الأولى للمسلمين.


أشارت لجنة القدس الى أنَّ السِّياسة الَّتي ينتهجها الكيان الغاصب في تغيير الهُويَّة العربيَّة والإسلاميَّة للقدس، من خلال فرض سياسة الأمر الواقع، وتزييف الحقائق بإعلامٍ كاذبٍ مفترٍ ما هي إلَّا محاولاتٌ بائسةٌ وفاشلةٌ أمام وعي الشَّباب العربيِّ والمسلم الَّذي يعي جيدًا تلك المخطَّطات الخبيثة للكيان الصُّهيــونيِّ.


أضافت اللجنة أنَّ فلسطين ستظلُّ عربيَّةً رغم تكرار هذه الاعتداءات الممنهجة، والادِّعاءات الزَّائفة، وأنَّ هذا الاحتلال الغاشم سيزول حتمًا بمقتضى وعد الله ورسوله.

 

أكدت لجنة القدس  إنَّ ما تقوم به قوَّات الاحتلال الصُّهيونيِّ من عدوانٍ صارخٍ وأعمالٍ إجراميَّةٍ وإرهابٍ غاشمٍ لا ترتضيه الشَّرائع السَّماويَّة ولا القوانين الدَّوليَّة، ولا الآداب الإنسانيَّة، ولن يغيِّر القضيَّة عن حقيقتها.

 

تدعو اللَّجنة قادة العالم إلى اتِّخاذ موقفٍ جادٍّ وخطواتٍ عمليَّةً تتجاوز عبارات الشَّجب والتَّنديد تجاه هذه الانتهاكات والممارسات غير الإنسانيَّة بحقِّ الشَّعب الفلسطينيِّ أطفالًا ونساءً وشبابًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشار شيخ الأزهر المؤتمر الدولى المملكة العربية السعودية جدة مستشار شیخ الأزهر فی الإسلام لجنة القدس

إقرأ أيضاً:

الأمين العام للبحوث الإسلامية يستهل أسبوع الدعوةالإسلامي بكلمة عن "بناء الإنسان في الإسلام"

في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان، وتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، انطلقت اليوم السبت أولى فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامي، والذي يهدف إلى إعداد خريطة فكرية لبناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقائدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق في المجتمع.


واستهل الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية كلمته في افتتاح أسبوع الدعوة الإسلامية -الذي يقام في الجامع الأزهر- بوافر الشكر والتقدير إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على رعايته ودعمه لبرنامج الأسبوع الدعوة الإسلامي تحت عنوان "رؤية إسلامية في قضايا إنسانية" والذي تعقده الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية.

 
وأوضح أن طرح "بناء الإنسان في الإسلام" ينطلق من معنى البناء التأصيلي الذي رسخه الإسلام بثوابته، وهي تناغم الإنسان مع المستجدات وفق تجدد الدين مع كل زمان ومكان، ويقصد بتجدد الدين إسقاط قواعده وأصوله على واقع ومستجدات الحياة دون المساس بأصوله، لضمان السلامة في الدنيا والآخرة، لأنها من الذي خلق، والذي  خلق أعلم بمن خلق.

وأضاف أمين عام المجمع قد تعددت طروحات العلماء عن التجديد في كتب الحديث وشروحها وكتب الطبقات والتراجم، لافتا أن ابن حجر العسقلاني (773 هـ - 852 هـ) أراد أن يفرد الموضوع هذا بالتأليف إلا أن هذا الكتاب مفقود، ولجلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ كتاب بعنوان (التنبئة بمن يبعثه الله على رأس كل مائة).

وبين أن العلم والدين في بناء الإنسان صنوان لا يتعارضان في الإسلام، فمجال العلم هو عالم المادة، وهدفه يتمحور حول تقديم تفسير مادي لمظاهر الكون، واكتشاف قوانينه وصوغها بمعادلات رياضية، وهو ما أنتج للبشرية اختراعات شتى وذلل لها طاقات الأرض، إلا أن العلم مع كل إنجازاته المادية لا يقدم لنا أجوبة لأسئلة تقع خارج مجال المادة، كتلك الأسئلة المتعلقة بمصير الإنسان والغاية من وجوده.


وأشار أن العلم لا يقدم وصفة لعلاقة الفرد بالمجتمع ولا تفسيرا مقنعا لمشاعر إنسانية كالحب والتضحية، وبكلمة أخرى لا يقدم لنا العلم فلسفة أخلاقية، ولن يخبرنا العلم عن الهدف من الحياة وعن الغاية من وجودنا، ولكن سيشرح لنا العلم ألية عمل الجسد وسيمكننا من علاج الكثير من آفاته، وسيقول لنا بأن الجسد بعد الموت سيتحلل إلى عناصر أولية تسيح في أرجاء التربة، لكنه لن يخبرنا إن كان ذلك نهاية مطاف النفس.

ولفت الدكتور "الجندي" أن العلم لن يوصيني ببر الوالدين أو مساعدة الفقير أو رفع الظلم عن المستضعفين، فهذا لا يدخل في نطاق اهتماماته، بل سيقول لنا العلم أن انشطار ذرة من اليورانيوم ينتج طاقة هائلة يحسبها بمعادلة دقيقة، لكنه سيكون محايدًا إذا استخدمنا هذه المعادلة في إنتاج طاقة نووية تعمر الأرض، أو في إنتاج قنبلة نووية تدمر الأرض، وظيفة العلم إذن تنتهي عند حدود النظريات والمعادلات وليس من شأنه أن يطلق حكما قيميا أو أخلاقيا، فهذا يدخل في مجال الدين والفلسفة اللذان يتناولان إرادة الإنسان الحرة. 


واختتم كلمته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة ( إنَّ اللَّهَ يبعَثُ لِهذِه الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مئةِ سَنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها) يعد امتدادا لهذا المعنى) أبو داود إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات، موضحا أن هناك مجددون على رأس كل مائة، ما بين أعلام أزاهرة، أو ممن اعتمد منهاجهم في منهج أهل السنة والجماعة،  تمثلوا بالوسطية والاعتدال وفهم العقيدة وبناء الإنسان على نهج يناغم مستجدات الحياة ولا يعارض أصول الدين، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، سيدنا عمر بن عبدالعزيز في القرن الأول مرورا بالأعلام والأزاهرة وصولا إلى فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في القرن الحالي.

مقالات مشابهة

  • أحمد عمر هاشم: القدس الشريف قطعة منا وجزء من عقيدتنا
  • الأمين العام للبحوث الإسلامية يستهل أسبوع الدعوةالإسلامي بكلمة عن "بناء الإنسان في الإسلام"
  • وكيل الأزهر: الإسلام جعل لذوي الهمم الأولوية في التمتع بكافة الحقوق
  • أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات من فرق وجماعات
  • جامعة جنوب الوادي تشارك في اجتماع لجنة مشروع مناهضة الآثار السلبية للممارسات الضارة
  • وكيل الأزهر: الإسلام ضرب أروع الأمثلة في توفير الرعاية الكاملة لذوي الهمم
  • «البحوث الإسلامية» يطلق برنامجا لتعليم ذوي الهمم أمور دينهم
  • رئيس الرقابة والاعتماد يشارك بالمؤتمر الدولي في تركيا لبحث جودة الرعاية الصحية
  • أمر بجمع القرآن مسموعًا.. الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ما بين نشر الإسلام في آسيا وإفريقيا.. وتطوير الأزهر الشريف
  • جامعة الأزهر تحتفي بالقيادات النسائية وتبرز دور المرأة في المجتمع