علماء: الفئران لديها "مخيلة مكانية"
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تمكن العلماء من إثبات قدرة الفئران على التفكير بأشياء معينة في أماكن محددة. وهذا كان الجزء الأصعب من التجربة.
أظهر العلماء الأمريكيون من معهد "هوارد هيوز" الطبي أن الفئران لديها مخيلة مكانية، ويمكنها أن تتخيل بنفسها، وهي تتحرك في مكان مألوف أو تحرك أشياء فيه. ولمعرفة ذلك قام العلماء بتطوير واجهة خاصة بين الدماغ والحاسوب الإلكتروني تسمح لهم بدراسة نشاط الحصين لدى الفئران.
لتغمض عينيك وتخيل أنك تقود سيارتك عبر المدينة إلى نقطة معينة. وربما يمكنك أن تتخيل ذهنيا منعطفات سيتعين عليك القيام بها ومعالم ستواجهها. ويُعتقد أن القدرة على جلب مثل هذه السيناريوهات إلى الذهن أمر بالغ الأهمية لقدرة البشر على التخطيط للمستقبل.
لكن هذه قد لا تكون مجرد سمة بشرية، ويبدو أن الفئران قادرة أيضا على "تخيل" الحركة. وقد تم نشر مقال علمي في المجلة حيث قامت الفئران المدربة على التنقل في بيئة افتراضية بتنشيط نفس الدوائر العصبية أثناء الحركة مقابل المكافأة، وحتى عندما كانت واقفة كانت تمثّل مسارا مطلوبا.
ويعتقد الباحثون أن الخرائط الذهنية لشخص ما يتم ترميزها في الحصين، وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة. وعندما نتحرك، تعمل الخلايا الموجودة في تلك المنطقة بناء على أنماط معينة واعتمادا على موقعنا. وعندما نزور هذه الأماكن مرة أخرى لاحقا (أو نفكر في الزيارة)، يتم تنشيط نفس التوقيعات الحصينية. وتقوم الفئران هي أيضا بتشفير المعلومات المكانية في الحصين.
كان الجزء الأصعب من التجربة هو جعل الفئران تفكر في أشياء معينة. وتمكن العلماء من التغلب على هذه المشكلة من خلال تطوير واجهة دماغية حاسوبية تكافئ الفئران على التنقل الافتراضي. وقام فريق من العلماء أولا بتطوير بيئة افتراضية صغيرة وعرضها على شاشة تحيط بسكة مشي. إذا انتقلت الحيوانات إلى كائنات افتراضية معينة، حصلت على مكافأة. وأثناء التحرك سجل الفريق نشاط الدماغ في حصين الحيوانات.
وبعد ذلك تم إيقاف تشغيل سكة المشي، ولكن ما زال بإمكان الفئران رؤية الفضاء الافتراضي. وتم توصيل الأقطاب الكهربائية المرتبطة بأدمغة الفئران بجهاز كمبيوتر، ومن خلال إعادة إنتاج نشاط الدماغ، تمكنت الحيوانات من التحرك في الواقع الافتراضي أثناء تلقي مكافآت حقيقية. ولم تفهم جميع الفئران ما يجب فعله، لكن بعضها أكمل المهمة بنجاح، مرورا بمسار ذهني للحصول على الحلوى اللذيذة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية بحوث
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جديد.. مضغ الخشب يعزز مستويات الذاكرة
كشفت دراسة جديدة عن أن مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ البشري، مما قد يحسِّن بدوره ذاكرة الشخص.
تأثير مفاجئ لمضغ الخشب على الدماغوأُجريت الدراسة على 52 طالباً جامعياً في كوريا الجنوبية يتمتعون بصحة جيدة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى أُعطيت علكة لمضغها، بينما طُلب من الثانية مضغ خوافض اللسان الطبية الخشبية، وذلك لمدة 5 دقائق، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط »، نقلا عن موقع «ساينس آليرت» العلمي.
كما استخدم الباحثون الرنين المغناطيسي لقياس مستويات مضاد أكسدة يسمى «الغلوتاثيون (GSH)»، والمسؤول عن كثير من الوظائف المهمة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك حماية الخلايا العصبية، وذلك قبل وبعد المضغـ، كما خضع المشاركون جميعاً لاختبار إدراكي قبل وبعد النشاط.
وأشار الباحثون إلى أن المضغ أدى إلى زيادة مستويات الغلوتاثيون بشكل ملحوظ في أدمغة المشاركين، خصوصاً في المجموعة التي مضغت الخشب مقارنة بالمجموعة التي مضغت العلكة.
ارتبط ارتفاع تركيز الغلوتاثيون بشكل إيجابي بقوة الذاكرة في الاختبارات الإدراكية، وبشكل أخر فإن أولئك الذين مضغوا الخشب وكانت لديهم زيادة أكبر في الغلوتاثيون أدوا بشكل أفضل في الاختبارات.
اقرأ أيضاًللوقاية من أنيميا نقص الحديد.. الصحة تطلق برنامج تعزيز الخبز البلدي التمويني
الصحة تعلن نجاح عملية دقيقة لتغيير الصمام الرئوي بالقسطرة في أكاديمية قلب المبرة