"واشنطن بوست": "طريق الحرير البحري" تهديد للأمن القومي الأمريكي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
وصفت صحيفة "واشنطن بوست" مشروع "طريق الحرير البحري" الذي تستثمر فيه الصين في البنية التحتية للموانئ في جميع أنحاء العالم بـ "التهديد للأمن القومي الأمريكي".
وقالت مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في الكلية الحربية للجيش الأمريكي كارول إيفانز إن اختيار الأماكن للاستثمار الصيني ليس من قبيل الصدفة. ونقل المقال في "واشنطن بوست" عن إسحاق كارجوني، الخبير في مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي قوله: "تشكل شبكة الموانئ الصينية تحديا للمصالح الأمنية الأمريكية.
وبحسب كاردوني فإن سياسة الصين "تختلف عن التهديدات العسكرية التقليدية ولا تنطوي على مواجهة مباشرة"، ومع ذلك، ومن خلال التحول إلى قوة تجارية بحرية رائدة، تكتسب الصين الفرصة "للتأثير على صناعة الشحن الأمريكية اقتصاديا".
ويعتقد الخبير أن الصين، على وجه الخصوص، أصبحت قادرة على "تتبع تحركات القوات الأمريكية عن طريق البحر أو منعها تماما باستخدام عدد من الأساليب المختلفة".
إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام البنية التحتية للميناء "لأغراض عسكرية استراتيجية" وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة كذلك عن كاروف إيفانز أن لديها "اعتقادا راسخا بأن الموانئ المحددة التي تختارها الصين كمواقع استثمارية لديها إمكانات استراتيجية، وهذا الاختيار لم يكن اعتباطا"، حيث تخلص الصحيفة إلى أن القيادة الصينية دائما ما كانت تنظر إلى الاستثمارات في إطار "طريق الحرير البحري" بوصفها تجارية بحتة، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها أصبحوا "يشعرون بقلق متزايد بشأن العواقب العسكرية المحتملة لتوسيع البنى التحتية لموانئ الصين".
أما مبادرة "حزام واحد-طريق واحد" التي أطلقتها القيادة الصينية بين مشروعي الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، و"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين"، والتي تم إطلاقها في سبتمبر 2013. ويتضمن ذلك إبرام مذكرات تعاون ثنائية مع الدول الواقعة على طرق النقل الأوراسية، والتي سيتم من خلالها بناء "ممرات التنمية الاقتصادية".
وقد عقد منتدى "الحزام والطريق" الأول في بكين مايو 2017، وحضره 29 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى رؤساء المنظمات الدولية الكبرى، وقد انضمت بالفعل إلى تلك المبادرة أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية.
المصدر: واشنطن بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حزام واحد طريق واحد مؤشرات اقتصادية واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: بايدن سمح بتزويد أوكرانيا بالألغام المضادة للأفراد
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمح بتزويد أوكرانيا بالألغام الأرضية المضادة للأفراد.
وأكد مسؤولان أمريكيان بأن الرئيس بايدن سمح بتزويد أوكرانيا بالألغام الأرضية المضادة للأفراد، وهي خطوة من شأنها أن تعزز دفاعات كييف ضد القوات الروسية المتقدمة، لكنها أثارت انتقادات من مجموعات الحد من الأسلحة.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب تفويض البيت الأبيض الأخير الذي يسمح لأوكرانيا باستخدام نظام صاروخي قوي بعيد المدى لضرب داخل روسيا - كجزء من مجموعة من الإجراءات العاجلة التي تتخذها إدارة بايدن لمساعدة جهود الحرب المتعثرة في كييف.
وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو سترد على أحدث الضربات الصاروخية من نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS.
كما أن شحن الألغام الأرضية المضادة للأفراد إلى أوكرانيا مثير للجدل، وإن كان بين مجموعة مختلفة: فقد وقعت أكثر من 160 دولة على معاهدة دولية تحظر استخدامها، مشيرة إلى أن الأسلحة العشوائية يمكن أن تسبب ضررًا دائمًا للمدنيين، ولكن كييف سعت إلى الحصول على هذه الأسلحة منذ بدء الحرب قبل نحو ثلاث سنوات.
وقالت واشنطن بوست إن القوات الروسية نشرت ألغاما أرضية مضادة للأفراد على خطوط المواجهة، مما أعاق تقدم أوكرانيا في سعيها إلى استعادة أراضيها.