وصفت صحيفة "واشنطن بوست" مشروع "طريق الحرير البحري" الذي تستثمر فيه الصين في البنية التحتية للموانئ في جميع أنحاء العالم بـ "التهديد للأمن القومي الأمريكي".

وقالت مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في الكلية الحربية للجيش الأمريكي كارول إيفانز إن اختيار الأماكن للاستثمار الصيني ليس من قبيل الصدفة. ونقل المقال في "واشنطن بوست" عن إسحاق كارجوني، الخبير في مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي قوله: "تشكل شبكة الموانئ الصينية تحديا للمصالح الأمنية الأمريكية.

إنه تهديد غير متماثل"، وتابع أن الشركات الصينية تمتلك أو تدير الآن بشكل مباشر الموانئ والمحطات فيما يقرب من 100 منطقة في أكثر من 50 دولة حول العالم، فيما تشير الصحيفة إلى أن تلك الموانئ والمحطات تقع على طول الطرق البحرية الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية وتسمح للصين بالسيطرة على سلاسل التوريد العالمية.

إقرأ المزيد ارتفاع تجارة الصين مع روسيا خلافا للولايات المتحدة

وبحسب كاردوني فإن سياسة الصين "تختلف عن التهديدات العسكرية التقليدية ولا تنطوي على مواجهة مباشرة"، ومع ذلك، ومن خلال التحول إلى قوة تجارية بحرية رائدة، تكتسب الصين الفرصة "للتأثير على صناعة الشحن الأمريكية اقتصاديا".

ويعتقد الخبير أن الصين، على وجه الخصوص، أصبحت قادرة على "تتبع تحركات القوات الأمريكية عن طريق البحر أو منعها تماما باستخدام عدد من الأساليب المختلفة".

إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام البنية التحتية للميناء "لأغراض عسكرية استراتيجية" وفقا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة كذلك عن كاروف إيفانز أن لديها "اعتقادا راسخا بأن الموانئ المحددة التي تختارها الصين كمواقع استثمارية لديها إمكانات استراتيجية، وهذا الاختيار لم يكن اعتباطا"، حيث تخلص الصحيفة إلى أن القيادة الصينية دائما ما كانت تنظر إلى الاستثمارات في إطار "طريق الحرير البحري" بوصفها تجارية بحتة، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها أصبحوا "يشعرون بقلق متزايد بشأن العواقب العسكرية المحتملة لتوسيع البنى التحتية لموانئ الصين".

أما مبادرة "حزام واحد-طريق واحد" التي أطلقتها القيادة الصينية بين مشروعي الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، و"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين"، والتي تم إطلاقها في سبتمبر 2013. ويتضمن ذلك إبرام مذكرات تعاون ثنائية مع الدول الواقعة على طرق النقل الأوراسية، والتي سيتم من خلالها بناء "ممرات التنمية الاقتصادية".

وقد عقد منتدى "الحزام والطريق" الأول في بكين مايو 2017، وحضره 29 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى رؤساء المنظمات الدولية الكبرى، وقد انضمت بالفعل إلى تلك المبادرة أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية.

المصدر: واشنطن بوست

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: حزام واحد طريق واحد مؤشرات اقتصادية واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

واشنطن: زيلينسكي يبتعد عن طريق السلام

ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اليوم الأربعاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشعر بخيبة أمل تجاه وتيرة المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسير في الاتجاه الخاطئ فيما يتعلق بالمفاوضات.
وقالت ليفيت للصحفيين في البيت الأبيض «الرئيس يشعر بخيبة أمل وصبره ينفد. يريد أن يقدم خدمة للعالم وأن يرى السلام وأن يرى القتل يتوقف، لكن الأمر يتطلب رغبة في ذلك من طرفي الحرب».
وأضافت «للأسف، يسير الرئيس زيلينسكي في الاتجاه الخاطئ على ما يبدو».

 

أخبار ذات صلة ترامب يتهم زيلينسكي بإطالة أمد الحرب ترامب: سنبرم اتفاقاً تجارياً عادلاً مع الصين المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري: لن نشكل أي تهديد لأية دولة
  • اغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • الخارجية الصينية: واشنطن أكبر معرقل لنظام منع الانتشار النووي
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • بعد تهديد ترامب بعزل رئيسه.. أعضاء من الفيدرالي الأمريكي يحذرون
  • صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تصحح مقالا روّجت فيه لمزاعم مغربية بوجود مقاتلين صحراويين في سوريا
  • واشنطن: زيلينسكي يبتعد عن طريق السلام
  • بعد تهديد واشنطن.. بريطانيا: أوكرانيا هي التي تقرّر مستقبلها.
  • التهديد الأكبر للأمن القومي العربي
  • أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية