عهد التميمي شابة يافعة، لم تكمل الـ23 عامًا من عمرها، تلك الفترة التي تحمل مخزونًا من الحيوية والشباب لا ينضب، قررت استغلاله في مقاومة الاحتلال الغاصب لأرضها، ما جعلها أسيرة بين أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي.

سر اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لعهد التميمي 

رسالة مزيفة قادت جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى منزل عهد التميمي، لاعتقالها بحجة التحريض ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وممارسة نشاطات مضادة، تحرض خلالها على قتل المستوطنين.

حجة جيش الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال عهد التميمي ليست لها مستندات، إذ خرجت والدتها لتؤكد أنّ سبب التحفظ على الناشطة الفلسطينية، هو كتابة منشورات تحريضية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، رغم كونها لا تملك حسابًا من الأساس.

«اتهموها بكتابة منشور يحرض على قتل المستوطنين وعهد ليس لديها حساب على الإنستجرام».. هكذا أكدت والدتها في مقابلة نشرتها شبكة «سكاي نيوز عربية»، تؤكد خلالها أنّ ابنتها تتعرض للظلم واعتقلت لأسباب غير حقيقية.

من هي عهد التميمي؟

عهد التميمي ابنة قرية النبي صالح بالضفة الغربية، يعتبرها أهالي الضفة بطلة منذ أنّ صفعت جنديًا إسرائيليًا عام 2017، بعدما داهم قريتها وكانت عمرها حينها 16 عامًا.

عهد التميمي هي ناشطة فلسطينية من الضفة الغربية، ولدت في 31 ديسمبر 2000، وأصبحت مشهورة عالميًا بعد نشرها مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبر 2017، يُظهر جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يرشقونها بالحجارة أمام منزلها في قرية النبي صالح، وانتشر الفيديو بسرعة واسعة وأثار جدلاً بين منظمات حقوق الطفل.

عهد التميمي أيضًا من الأشخاص المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وتستخدم حساباتها على منصات مثل إنستجرام وتويتر لنشر رسائلها وآرائها بشأن القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي عهد التميمي عهد التميمي جيش الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل فلسطين غزة جیش الاحتلال الإسرائیلی عهد التمیمی

إقرأ أيضاً:

21 أسيرة فلسطينية بينهن طفلتان يتعرضن لجرائم منظمة في سجون الاحتلال

الجديد برس|

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 21 أسيرة فلسطينية، بعد دفعات صفقات التبادل التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وشكّلت سياسة اعتقال النّساء الفلسطينيات، إحدى أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيا بحقّهن، ولم يستثن منهن القاصرات.

وتواجه الأسيرات في سجون الاحتلال ومراكز التحقيق، جرائم ممنهجة ومنظمة تصاعدت بمستواها منذ تاريخ حرب الإبادة، التي شكلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ شعبنا.

سلطت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في تقرير مشترك لمناسبة يوم المرأة العالمي، على أبرز القضايا المتعلقة بالظروف الاعتقالية للأسيرات في سجون الاحتلال، والتي تندرج جميعها وبمستويات مختلفة تحت جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسيّة بمستوياتها المختلفة.

كما أشارت إلى عمليات القمع والاقتحامات المتكررة لزنازين الأسيرات، وعمليات السّلب والحرمان الممنهجة، وأساليب التّعذيب النفسيّ التي برزت بحقّهن منذ لحظة اعتقالهن.

وأضافت الهيئة والنادي، أن ما شهدناه خلال حرب الإبادة، وما نشهده حتى اليوم من استهداف للنساء، وأحد أوجها عمليات الاعتقال، لا تشكل مرحلة استثنائية، إلا أنّ المتغير هو مستوى الجرائم التي مورست وتمارس بحقهن.

وأوضحتا أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وثقت المؤسسات المختصة (490) حالة اعتقال بين صفوف النساء، شكّلت عمليات الاعتقال للنساء ومنهنّ القاصرات، أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال وبشكل غير مسبوق.

وذكرت الهيئة والنادي أن هذا المعطى يتضمن النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة بما فيها القدس المحتلة، وكذلك النساء من أراضي عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتي اعتقلنّ من غزة.

وأشار التقرير الحقوقي للمؤسستين إلى أن عدد الأسيرات 21 أسيرة، 17 منهن ما زلن موقوفات، بينهنّ أسيرة من غزة، وهي الأسيرة سهام أبو سالم، ومن بين الأسيرات، طفلتان بينهما طفلة تبلغ من العمر (12 عاما)، و12 أمّاً، وأسيرة حبلى في شهرها الثالث، ومعتقلتين إداريتين.

ومن بين المعتقلات أيضاً 6 معلمات، وصحفية وهي طالبة إعلام، وأسيرة مصابة بالسّرطان، وأسيرتين معتقلتين منذ ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يرفض الاحتلال حتى الآن أن تشملهن صفقات التبادل.

ولا تبدأ رحلة الاعتقال لدى النساء الفلسطينيات ومواجهة ظروف الاعتقال القاسية عند لحظة الاعتقال، وفقاً للتقرير، فجزء من الأسيرات، هن من عائلات واجهت عمليات الاعتقال المتكررة، والاقتحامات المتواصلة لمنزل العائلة، واستهداف أفراد آخرين من العائلة عبر الاحتجاز، أو الاعتقال، أو القتل.

أضاف الهيئة والنادي أنه وعلى مدار الشهور التي تلت حرب الإبادة، برزت قضية اعتقال النساء كرهائن، والتي طالت العشرات من النساء، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل الاحتلال لتسليم نفسه، وشملت زوجات أسرى، وشهداء، وأمهات منهنّ مسنّات تجاوزنّ السبعين عاما.

وأشارتا إلى أنّ هذه السّياسة طالت فئات أخرى، وليس فقط النّساء، إذ رافق عمليات احتجازهن كرهائنّ عمليات تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التّهديد بقتل نجلها المستهدف أو زوجها، هذا عدا عن الاعتداءات التي تعرض لها خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى عمليات التّخريب التي طالت منازلهنّ، وترويع أطفالهنّ، وأبنائهنّ، ومصادرة أموالهنّ ومصاغ ذهب.

أوضح التقرير أن غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهن، تعرضن لعمليات ضرب وتنكيل وتعذيب، وهناك العديد من شهادات الأسيرات التي عكست مستوى التوحش الذي مورس بحقهن، مؤكدا التقرير أن كل هذه الإجراءات لم تكن استثنائية إلا أنها غير مسبوقة من حيث المستوى.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يستعد لإرسال 14 ألف أمر تجنيد جديد لشباب من الحريديم
  • عطب عالمي يضرب شبكة التواصل الاجتماعي X
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال في كفر شوبا
  • حماس: نتنياهو يعطل اتفاق وقف النار لخدمة مصالحه
  • قراءةٌ في تحذير قائد الثورة.. رسالةٌ تهز الاحتلال الإسرائيلي
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • بعد تألقه أمام ساوثهامبتون.. رسالة مثيرة من «الدوري الإنجليزي» لـ محمد صلاح
  • 21 أسيرة فلسطينية بينهن طفلتان يتعرضن لجرائم منظمة في سجون الاحتلال
  • القدس.. الاحتلال يمدد اعتقال طفلة ويصيب أخرى بالرصاص
  • حسين فهمي: ابنتي منة لديها 3 تجارب غير موفقة في الزواج.. منهم 2 فنانين