قضت محكمة استئناف بريطانية اليوم الخميس بعدم قانونية ترحيل اللاجئين إلى رواندا، فيما عبرت الحكومة عن خيبة أملها من القرار وتعهدت بمواصلة المعركة القضائية.

وقد خلصت المحكمة اليوم بأغلبية اثنين إلى واحد إلى أنه لا يمكن اعتبار رواندا دولة ثالثة آمنة، وقالت إن أوجه القصور في نظام اللجوء في رواندا تعني أن هناك أسبابا جوهرية للاعتقاد بأن أولئك الذين سيرسلون إلى هناك ستجري إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، حيث سيواجهون "الاضطهاد أو غيره من أشكال المعاملة غير الإنسانية".

ويمثل الحكم ضربة كبيرة لرئيس الوزراء ريشي سوناك الذي يواجه مشكلات، منها التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة وتراجع شعبيته، وسط ضغوط متزايدة من حزبه والمواطنين للتعامل مع الأعداد المتزايدة من طالبي اللجوء الذين يكلفون الدولة 3 مليارات جنيه إسترليني سنويا لاستيعابهم.

خيبة أمل

من جانبه، قال سوناك إن حكومته ستسعى للطعن في قرار المحكمة.

وأضاف في بيان "أنا أحترم المحكمة لكنني أختلف بشكل أساسي مع قرارها، رواندا بلد آمن، سنسعى الآن للحصول على إذن لاستئناف هذا القرار أمام المحكمة العليا".

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان "ما زلت ملتزمة تماما بسياسة رواندا، وأشعر بخيبة أمل من حكم محكمة الاستئناف". 

يذكر أنه بموجب اتفاق مبدئي أبرم العام الماضي بقيمة 140 مليون جنيه إسترليني (177 مليون دولار) خططت بريطانيا لترحيل عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى شواطئها إلى رواندا الواقعة في شرق أفريقيا.

والعام الماضي، أصدرت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية قرارا عرقل في اللحظات الأخيرة أول رحلة كانت مقررة لترحيل طالبي اللجوء.

وأمرت المحكمة حينها بمنع ترحيل أي طالب لجوء إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية في بريطانيا.

سوناك: أحترم المحكمة لكنني أختلف بشكل أساسي مع قرارها (رويترز) حملة سياسية

ويقول منتقدو الحكومة إن سياساتها تهدف إلى حشد الدعم السياسي ولن تحل المشكلات الأساسية.

ويضيفون أنه لا توجد حاليا مسارات قانونية لمعظم الفارين من الحروب أو الاضطهاد لتقديم طلب اللجوء لدخول بريطانيا، لذا يرى الكثير منهم أن ركوب القوارب الصغيرة الخطيرة هو الخيار الوحيد.

والعام الماضي، وصل 45 ألفا و755 شخصا -معظمهم من فرنسا- إلى بريطانيا في قوارب صغيرة عبر القنال الإنجليزي، ووصف هذا العدد بأنه رقم قياسي، ومذ بداية العام الحالي وصل إلى بريطانيا 11 ألفا عبر المسار نفسه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

شركة بريطانية تتخلى عن استثماراتها في تركيا

قررت مجموعة BHL البريطانية الخروج من استثمارها في السوق التركي، بعد عامين من دخولها، حيث قامت ببيع شركتي “حسابكوردو” و”كولاي” اللتين استحوذت عليهما في عام 2023. تمت عملية البيع إلى المؤسسين السابقين لهذه الشركات، عمر باكسوي، وكذلك إلى المستثمر الإيطالي مجموعة Multiply.

في 2023، قامت مجموعة BHL بشراء “حسابكوردو” و”كولاي” مقابل 63 مليون دولار. كانت الشركتان قد جذبتا اهتمام شركات أخرى مثل Sipay، إلا أن مجموعة BHL قررت أخيرًا بيعها والانسحاب من استثمارها في تركيا.

تمت إعادة بيع الشركتين إلى مؤسسيها السابقين، حيث قامت مجموعة Multiply، المملوكة لعمر باكسوي، بشراء كامل الحصص. تم تأكيد البيع من قبل الجهات الرسمية في تركيا، ليؤكد بذلك انقطاع علاقة BHL بالسوق التركي.

اقرأ أيضا

“تصريحات استفزازية” – تركيا ترفض كلام وزير…

الأحد 30 مارس 2025

تأسست “حسابكوردو” في 2010 على يد عمر باكسوي وأونور تكينتورهان، وكان هدفها تقديم معلومات شفافة لتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات أفضل في مجال المنتجات المصرفية والتأمينية. في نفس العام، استثمرت مجموعة Multiply الإيطالية في الشركة، التي كانت رائدة في مقارنة المنتجات المالية في إيطاليا وعدد من الدول الأخرى.

كما حصلت “حسابكوردو” في 2017 على استثمار آخر من مجموعة NN Group الهولندية، التي اشترت 18% من أسهم الشركة. وفي 2019، اندمجت “حسابكوردو” مع “كولاي”، شركة الوساطة في التأمين، لتعزيز وجودها في السوق.

تعاونت “حسابكوردو” مع 17 من أكبر البنوك التركية مثل “أك بنك”، “غارنتي BBVA”، “إيش بنك”، و”ياپي كريدي”، وكانت واحدة من أسرع الشركات نموًا في تركيا وفقًا لتقرير “ديلويت” لعام 2017. أما “كولاي”، فقد عملت مع شركات التأمين الكبرى في تركيا.

مقالات مشابهة

  • في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • البرهان: المعركة مستمرة وباب العفو مفتوح لمن يلقي السلاح
  • هل يجوز لعمرو دياب اللجوء للنقض بعد إدانته فى صفع الشاب؟.. القانون يجيب
  • شركة بريطانية تتخلى عن استثماراتها في تركيا
  • حميدتي يتوعد بعد خسارة الخرطوم: المعركة في بداياتها (شاهد)
  • مظاهرات في إسرائيل ضد الحكومة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن ورفض التعديلات القضائية
  • بعد التعيينات القضائية.. هكذا علّق نادي القضاة
  • الغرياني: الليبيون يأكلون الجيفة.. والحكومة مسؤولة عن الكارثة!
  • قطر تستضيف جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف المتصارعة في الكونغو