"شات جي بي تي" يعد بـ"قدرات خارقة" للجميع
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
بعد حوالى عام من الإطلاق المدوّي لبرمجية الذكاء الاصطناعي التوليدي "شات جي بي تي"، قدمت شركة "أوبن إيه آي" الناشئة أحدث ابتكاراتها الاثنين، وهي روبوتات للدردشة وتقديم المشورة مع إمكانية تخصيصها بحسب متطلبات المستخدمين، وبأدوات أكثر كفاءة وأقل تكلفة للمطورين.
وقال رئيس الشركة سام ألتمان مازحا "في 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، طرحنا بشكل سري الإصدار الأول من شات جي بي تي على الإنترنت لأغراض البحث.
وأضاف خلال مؤتمر أقيم في سان فرانسيسكو وبُث مباشرة عبر الإنترنت "لدينا الآن حوالى 100 مليون مستخدم نشط كل أسبوع".
هل يمكن لـ"شات جي بي تي" أن يساعد في العلاج النفسي؟https://t.co/Wbzd8Vd7CY
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) October 9, 2023ويستخدم هؤلاء الملايين من الأشخاص "شات جي بي تي" لكتابة الرسائل أو طلب وصفة طبخ أو اختراع قصة ليخبروها لأطفالهم، ويمكن للروبوت بعد ذلك قراءتها لهم.
وسيتمكن المستخدمون المشتركون في الواجهة قريباً من الإفادة من ميزات أكثر تطوراً، من خلال إنشاء برنامج الدردشة الآلي الخاص بهم، من دون الحاجة حتى إلى معرفة كيفية البرمجة.
فقد أطلقت "أوبن إيه آي" الاثنين ما أسمته الـ"جي بي تي"، وهي عبارة عن أدوات "يمكنها، على سبيل المثال، المساعدة في تعلم قواعد أي لعبة لوحية أو تعليم الرياضيات للأطفال".
ومن بين الأمثلة التي وضعتها الشركة على الإنترنت، هناك "Laundry Buddy" ("لاندري بادي") الذي يمكن "سؤاله عن كل شيء، عن البقع وإعدادات الغسالة وغسل الملابس وفرزها"، أو خاصية أخرى تُسمى "المفاوض" يمكنها مساعدة المستخدم في "الدفاع عن مصالحه والحصول على نتائج أفضل".
تعتمد روبوتات الدردشة هذه على نماذج لغة "أوبن إيه آي" (التقنية الأساسية للذكاء الاصطناعي التوليدي) والتعليمات والمستندات المقدمة من منشئ روبوتات الدردشة (بما يشبه قواعد الألعاب).
ويرى مراقبون في الذكاء الاصطناعي التوليدي منعطفاً ثورياً شبيهاً بما حصل عند ظهور الإنترنت، إذ تتيح هذه التكنولوجيا إنتاج نصوص وصور وأصوات بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.
وبالنسبة لمتابعين كثر، فإن هذه التقنية ستمكّن بشكل خاص من إنشاء وكلاء شخصيين سيساعدون البشر في حياتهم الشخصية والمهنية.
وقال سام ألتمان "توازياً مع دمج الذكاء (الاصطناعي) تدريجاً في كل مكان، سيكون لدينا جميعاً قوى خارقة عند الطلب".
وقد حمل النجاح غير المسبوق الذي حققه "شات جي بي تي"، والمخاوف التي أثارها الذكاء الاصطناعي التوليدي، رئيس الشركة الشاب البالغ 38 عاماً إلى عقد لقاءات مع رؤساء الدول في عام 2023.
GPTs are a new way for anyone to create a tailored version of ChatGPT to be more helpful in their daily life, at specific tasks, at work, or at home — and then share that creation with others. No code required. https://t.co/SPV4TcMiQw pic.twitter.com/PcmorZwtMF
— OpenAI (@OpenAI) November 6, 2023وكرر ألتمان الاثنين ثقته في قدرة الذكاء الاصطناعي في المستقبل على منح قدرات تحررية للجميع، "على نطاق لم نشهده من قبل".
وقال "سنكون قادرين على أن نفعل أموراً أكثر، ونبدع أكثر، ونحصل على أكثر".
بالإضافة إلى "جي بي تي"، استهدفت إعلانات "أوبن إيه آي" في المقام الأول أكثر من مليوني مطور يستخدمون تقنياتها لإنشاء تطبيقات تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
وكشف ألتمان عن "جي بي تي-4 توربو"، وهو نموذج جديد قادر على أخذ عناصر من السياق في الاعتبار بدرجة أكبر خلال الرد على أسئلة المستخدمين، ويتم تدريبه على بيانات أحدث وبتكاليف أقل.
وتكتسب واجهة برمجة التطبيقات (API) إمكانات أكثر على صعيد الوسائط المتعددة (بما يشمل الرؤية المعلوماتية، والصوت، وما إلى ذلك).
وتخطط "أوبن إيه آي" حالياً لتغطية التكاليف القانونية في حالة الملاحقة القضائية بتهمة انتهاك الملكية الفكرية، كما الحال مع غوغل ومايكروسوفت.
ورأى الخبير يوري وورمسر أن الإعلان الرئيسي الصادر عن "أوبن إيه آي" يرتبط بالوكلاء الشخصيين.
ولفت إلى أن "هذه المبادرات تشبه ما أعلنته شركة +ميتا+ أخيراً"، في إشارة إلى برمجيات الذكاء الاصطناعي التوليدي المرفقة بشخصيات والتي أطلقها عملاق وسائل التواصل الاجتماعي هذا الخريف.
وتهدف هذه الميزات الجديدة إلى السماح لـ"أوبن إيه آي" بالبقاء في المقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بمنافسة شركات مثل غوغل وأمازون، بحسب المحلل في "إنسايدر إنتلجنس".
وأضاف وورمسر أن شركات أمازون ومايكروسوفت وغوغل الرائدة عالمياً في مجال الحوسبة السحابية، حيث يتم التدريب على الذكاء الاصطناعي، "لديها واجهات برمجة تطبيقات للعديد من نماذج اللغات الرئيسية وستصدر لاحقاً بلا شك أدوات مماثلة".
وتخوض الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا سباقاً محموماً لنشر هذه التكنولوجيا، مع أدوات جديدة لمحركات البحث والمنصات وبرامج الإنتاجية الخاصة بها.
وعادت مايكروسوفت المصنعة لنظام التشغيل "ويندوز" إلى طليعة المشهد التكنولوجي بفضل استثماراتها الكبيرة في "أوبن إيه آي". وقال رئيس مايكروسوفت ساتيا ناديلا الاثنين لسام ألتمان "نحن نحبكم".
وأجاب ألتمان "أنا متحمس لفكرة بناء ذكاء اصطناعي عام معاً"، في إشارة إلى مشروع "أوبن إيه آي" طويل المدى القاضي بإنشاء ذكاء اصطناعي يتمتع بقدرات معرفية متفوقة على تلك التي يمتلكها البشر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة شات جي بي تي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی شات جی بی تی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.
وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.
وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.
ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.
وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.
وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.
الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.
كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.
وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.
وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.
وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.
كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.