بعد قصف إسرائيلي.. مقتل صحفي فلسطيني مع عدد من أقاربه في غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قتل الصحفي بوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، محمد أبو حصيرة، مع عدد كبير من أفراد عائلته، في قصف بمدينة غزة، الثلاثاء.
واعتبر الإعلام الرسمي الفلسطيني، في بيان "استهداف الصحفيين وعائلاتهم جزءا من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة".
وبمقتل أبو حصيرة يرتفع عدد قتلى الصحفيين العاملين في الإعلام الرسمي الفلسطيني إلى خمسة، منذ بداية الحرب بين إسرائيل وغزة في 7 أكتوبر الماضي.
وقتل أكثر من 27 صحفيا على الأقل في قطاع غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم السابع من أكتوبر، بحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
Share on WhatsApp
عربي ودولي
ارتفاع عدد الصحفيين القتلى في غزة.. ورسالة إسرائيلية لوكالات أنباءالحرة - واشنطن
28 أكتوبر 2023
الجيش الإسرائيلي أبلغ وكالتي رويترز وفرانس برس أنه لا يستطيع ضمان سلامة صحفييهم العاملين في قطاع غزة.
أعلنت لجنة حماية الصحفيين في تحديث جديد، ارتفاع حصيلة الصحفيين الذين قتلوا نتيجة الحرب بين إسرائيل وغزة إلى 29، في وقت أبلغ الجيش الإسرائيلي وكالتي رويترز وفرانس برس أنه لا يستطيع ضمان سلامة صحفييهم العاملين في قطاع غزة.
وبحسب أرقام اللجنة، سجل ارتفاعاً بالأرقام عن آخر إحصاء كانت قد قدمته، الخميس 26 أكتوبر، وذلك بزيادة قتيلين في صفوف الصحفيين الفلسطينيين في غزة ليصبح العدد الإجمالي 29 صحفيا، بينهم: 24 فلسطينياً و4 إسرائيليين، ولبناني واحد، فيما أصيب ثمانية بجروح مختلفة ولا يزال تسعة صحفيين في عداد المفقودين أو المحتجزين.
وذكرت اللجنة أن الصراع بين إسرائيل وغزة أدى إلى "خسائر فادحة" في صفوف الصحفيين، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقات في جميع التقارير المتعلقة بالصحفيين الذين قتلوا أو أصيبوا أو احتجزوا أو فقدوا خلال الحرب، "بما في ذلك أولئك الذين أصيبوا جراء انتشار الأعمال العدائية إلى لبنان المجاور".
وقالت اللجنة إن الصحفيين في غزة يواجهون "مخاطر عالية بشكل خاص"، أثناء محاولتهم تغطية الصراع "في مواجهة الهجوم البري الذي تشنه القوات الإسرائيلية، والغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة، وانقطاع الاتصالات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع".
كما أكدت اللجنة استمرار معاناة الصحفيين من "الاعتداءات والاعتقالات والتهديدات والرقابة وقتل أفراد الأسرة".
وأضافت اللجنة أنها تحقق في العديد من التقارير غير المؤكدة عن مقتل صحفيين آخرين أو فقدهم أو احتجازهم أو إصابتهم أو تهديدهم، وعن الأضرار التي لحقت بمكاتب وسائل الإعلام ومنازل الصحفيين.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين إن اللجنة "تشدد على أن الصحفيين هم مدنيون يقومون بعمل مهم في أوقات الأزمات، ويجب ألا يتم استهدافهم من قبل الأطراف المتحاربة".
وأضاف "أن الصحفيين في جميع أنحاء المنطقة يقدمون تضحيات كبيرة لتغطية هذا الصراع المفجع. ويجب على جميع الأطراف اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامتهم".
ونشرت اللجنة قائمة بأسماء الصحفيين الذين قتلوا وجرحوا وفقدوا خلال الحرب الجارية، استنادا إلى معلومات تم الحصول عليها من مصادر لجنة حماية الصحفيين في المنطقة ومن تقارير وسائل الإعلام، وفق البيان.
من جهته، كتب الجيش الإسرائيلي إلى وكالة فرانس برس ورويترز بعد أن طلب ضمانات بأن صحفييه في غزة لن يستهدفوا بالضربات الإسرائيلية، وفق ما نقلته الأخيرة.
وجاء في رسالة الجيش الإسرائيلي، المنشورة في 28 أكتوبر، أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يستهدف جميع الأنشطة العسكرية لحماس في جميع أنحاء غزة"، مضيفا أن حماس تعمدت تنفيذ العمليات العسكرية "على مقربة من الصحفيين والمدنيين".
وأشار الجيش الإسرائيلي أيضا إلى أن ضرباته المكثفة على أهداف تابعة لحماس يمكن أن تسبب أضرارا للمباني المحيطة وأن صواريخ حماس يمكن أن تفشل أيضا في إطلاق النار وتقتل أشخاصا داخل غزة.
وخلصت رسالة الجيش الإسرائيلي إلى أنه "في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".
ولم تتمكن رويترز من التحقق من عدد المؤسسات الإخبارية الأخرى العاملة في غزة التي تلقت نفس الرسالة من الجيش الإسرائيلي.
ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أي تعليق فوري للرد على تفاصيل الرسالة، وفق رويترز.
وعبرت وكالتا رويترز وفرانس برس عن قلقهما للغاية بشأن سلامة الصحفيين في غزة.
وفي السابع من أكتوبر الماضي، شنت حماس هجوما على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، مما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، فضلا عن اختطاف 240، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا وبحريا على القطاع، وقال مسؤولو الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 10022 فلسطينيا قتلوا، بينهم 4104 أطفال، وفق آخر إحصائية، الاثنين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی بین إسرائیل الصحفیین فی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
الجديد برس|
اعترفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة الفعلية في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 في ظل نقص حاد في القوى البشرية نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والإصابات.
وبحسب التقارير فإن الجيش تكبد خسائر بشرية فادحة تجاوزت 12 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الحرب الأخيرة مما عمق من أزمته الداخلية وأثر بشكل كبير على جاهزيته القتالية.
كشف إعلام العدو عن ارتفاع عدد الجرحى والمعاقين في صفوف جيشه إلى 78 ألفًا بسبب الحرب مع توقعات بأن يصل العدد إلى 100 ألف جندي معاق بحلول عام 2030 أي زيادة بنسبة 61% مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفقًا لتقرير أعده جهاز الأمن الإسرائيلي فإن عدد الجنود الذين يعانون من إعاقات نفسية سيتضاعف بشكل غير مسبوق حيث يتوقع أن ترتفع الإصابات النفسية بنسبة 172% حتى عام 2030 الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا لقدرات الجيش على الاحتفاظ بجنوده واستيعاب المصابين.
تتوقع وزارة الحرب الإسرائيلية ارتفاع الميزانية المخصصة لتعويض عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيقل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيقل بنهاية العام الحالي على أن ترتفع إلى 6.2 مليار شيقل بحلول 2030.
كما من المتوقع أن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيقل في 2019 إلى 10.7 مليار شيقل في 2030 وذلك بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين.
وتشير الإحصائيات إلى أن دائرة تأهيل المعاقين في الجيش الإسرائيلي تستوعب حاليًا نحو ألف جندي مصاب شهريًا مقارنة بـ 530 إصابة شهريًا في الحروب السابقة ما يعكس حجم الخسائر غير المسبوقة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن جيش الاحتلال يعاني نقصًا متزايدًا في القوى البشرية مما أدى إلى فرض ضغوط هائلة على الجنود النظاميين الذين باتوا يقضون فترات طويلة في الخدمة دون إجازات في محاولة لتعويض العجز في أعداد القوات.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال توسيع نطاق عملياته العسكرية سواء في الضفة الغربية أو من خلال التواجد العسكري في جنوب لبنان وسوريا مما يزيد من الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية إضافية وسط عجز واضح في عدد الجنود المتاحين.
تشير التقديرات العسكرية إلى أن الخسائر البشرية والاقتصادية قد تزداد بشكل أكبر في حال اتساع رقعة الحرب خصوصًا إذا شملت جبهات إضافية مثل لبنان أو مناطق أخرى حيث من المتوقع أن يتكبد جيش الاحتلال خسائر مضاعفة في صفوف الجنود والمدنيين.
ويؤكد محللون عسكريون أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى إضعاف الروح القتالية لجيش الاحتلال وزيادة حالة الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب وعدم تحقيق أي أهداف استراتيجية واضحة.