بمشاركة الرؤساء التنفيذيين لمراكز الترقيم بالمنطقة.. الرياض تستضيف الملتقى الإقليمي GS1 MEMA
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
نظم اليوم اتحاد الغرف السعودية، ممثلاً في مركز الترقيم السعودي، في الرياض فعاليات “الملتقى الإقليمي لدول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا GS1 MEMA” الأعضاء في المنظمة العالمية للترقيم GS1، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين لمراكز الترقيم وقادة الصناعة والخبراء بالمنطقة.
وأكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي في كلمة له خلال الملتقى أهمية الترقيم والتصنيف في تتبع رحلة المنتج، التي تعد أحد مستهدفات مبادرة سلامة المنتجات التي أطلقتها الهيئة.
وأشار معاليه إلى التزام المواصفات السعودية بالمعايير الدولية التي تفضي لصنع مسار تجاري محلي وعالمي مشترك من خلال تطبيق مواصفات عالمية موحدة، مبينًا أن القدرة على تتبع المنتجات تعد أداة مهمة في درء المنتجات الرديئة، والحفاظ على سلامة المستهلك، وترسيخ المنافسة العادلة، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
اقرأ أيضاًالمملكة“الزكاة والضريبة والجمارك” تحصد 3 جوائز في القمة العالمية لإدارة المشاريع لعام 2023م
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة مركز الترقيم السعودي المهندس طارق بن محمد الحيدري أن المركز يعمل بشكل حثيث على نشر تطبيق المعايير الدولية للترميز بقطاع الأعمال والقطاعات الأخرى بالمملكة، بما يضاعف من تدفق المنتجات السعودية للأسواق العالمية، مبينًا أن تطبيق معايير منظمة الترقيم الدولية GS1 أحدث نقلة نوعية في جودة وسلامة المنتجات، وشفافية مسار سلاسل التوريد العالمية.
بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للترقيم GS1 رينود باربوات أنه بعد 50 عامًا من إطلاق نظام الباركود الدولي أصبح هذا النظام مستخدمًا في أكثر من مليار منتج، ويخدم مليوني شركة حول العالم، وتتم أكثر من 6 مليارات عملية مسح ضوئي للمنتجات يوميًا على مستوى العالم، موضحًا أن المنظمة أطلقت مبادرة عالمية للانتقال من الباركود التقليدي إلى الجيل التالي من الرموز الشريطية، الذي سيوفر كميات غير مسبوقة من البيانات الموثوقة للمستهلكين.
يذكر أن الملتقى الذي تستمر أعماله حتى 9 نوفمبر الجاري سيناقش عددًا من المحاور، مثل: المنظومة المعلوماتية وما يتعلق بتدقيق صحة بيانات السجلات، وتطوير مراكز المعرفة، وتدشين المنصات المعلوماتية، ودور وأثر تطبيق أنظمةGS1 في الجمارك والتجارة عبر الحدود، والابتكار والتحفيز والمقومات والفرص المتاحة، ومقومات تطوير سلاسل التوريد التجارية والغذائية، خاصة فيما يتعلق بتمكين الأمن الغذائي للمنتجات الحلال المستوردة، وحماية منتجات العلامات التجارية، فضلاً عن استعراض الرؤية الاستراتيجية لخدمات الرعاية الصحية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
انطلاق "الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالمياه في الدول العربية" الإسكندرية
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم انطلاق الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية"، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والفنون والثقافة، والدكتور عماد خليل؛ رئيس الملتقى ورئيس كرسي اليونسكو بجامعة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والثقافة، وعدد من الخبراء والمتخصصين من ١١ دولة عربية.
وقال الدكتور أحمد زايد، إن مكتبة الإسكندرية تسعى في محيطها العربي إلى النهوض ورفع شأن الثقافة، لافتاً إلى أن المكتبة ليست مكانا للقراءة ووعاء للكتب فقط ولكنها مؤسسة ثقافية كبيرة. وأضاف أن المكتبة نافذة لمصر على العالم ونافذة العالم على مصر أيضا، لافتاً إلى أن وجود المكتبة على شاطئ البحر المتوسط له دلالة ثقافية لجمع ثقافات البحر المتوسط.
وأشار زايد إلى أهمية عملية التوثيق الثقافي التي تتم في مكتبة الإسكندرية، قائلا "مكتبة الإسكندرية لا تدخر جهداً للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر المتوسط".
وأوضح أنه ربما مع الاكتشافات القادمة نعيد كتابة التاريخ لأن هذا التراث لا زال به الكثير من الغموض، مؤكداً علي ضرورة تكثيف الجهود العلمية والبحثية لاكتشاف هذه المناطق وكشف أسرارها.
كما أكد علي ضرورة التسويق السياحي للمناطق التراثية والتاريخية الموجودة في حوض البحر المتوسط.
ومن جانبه، قال الدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والثقافة، إن الملتقي يجمع بين الأمل والإبداع وروح التحدي للحفاظ على التراث الغارق، لافتاً إلى أن التراث الغارق جزء من ثقافتنا.
وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل الكشف عن تفاصيل هذه الآثار التي تشكل جزءً من ثقافتنا وهويتنا وليس مجرد آثار غارقة فقط.
وأوضح أن الملتقى يسهم في الحفاظ على التراث من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والاطلاع على التجارب المختلفة.
كما شدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في معرفة أسرار هذه الآثار التي تشكل قيمة حضارية وفرصة للباحثين فضلاً عن دورها في الترويج السياحي.
وقالت الدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والفنون والثقافة، إن العالم اكتشف نحو ٢٠٠ مدينة غارقة حول العالم، وأن هناك الآلاف من المدن التي لم يتم اكتشافها بعد. وأضافت أن الحياة البحرية ليست موطنا للكائنات البحرية فقط ولكنها أيضا مكانا لمدن غارقة.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه عمليات اكتشاف الآثار البحرية الغارقة والتي تتمثل في نقص الموارد أمام الباحثين وكذلك الحدود البحرية الدولية التي تحتاج إلى موافقات واتفاقات بين الدول، موضحة أن الذكاء الاصطناعي ساهم إلى حد ما في المساعدة في الاستكشافات ولكن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الباحثين.
وأبدت تطلعها أن يخرج المنتدى بتوصيات قابلة للتنفيذ وتكون نواة لمشروعات تساهم في الكشف عن التراث الغارق في البحر.
ومن جانبه، ثمن اللواء عمرو عبد المنعم؛ معاون محافظ الإسكندرية، فكرة المنتدى التي تعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات في الدول العربية في هذا المجال، وقال إن التراث المغمور بالمياه يشكل جزءا هاما من تاريخ المنطقة التي تعرضت لمخاطر كبيرة خلال الفترة الماضية ما يحتم ضرورة وضع آليات لحمايتها والحفاظ عليها.
كما أضاف إن الاسكندرية يوجد بها 5 مناطق للآثار الغارقة بداية من أبو قير وحتى قلعة قايتباي، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذه الكنوز من خلال تنفيذ برامج فعالة للترميم.
من جانبه، تحدث الدكتور عماد خليل، رئيس كرسي اليونسكو في جامعة الإسكندرية، عن تعريف الآثار الغارقة الصادر من منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن المنظمة اتاحت للدول تعريف وتحديد المناطق التي ترى فيها أنها تحمل قيمة تراثية للمناطق الغارقة.
وأوضح أن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 17 هدف، يتناول جزء منها الحفاظ على التراث الثقافي ومن بينها الحفاظ على الآثار الغارقة.