بغداد اليوم -  بغداد 

حدد الخبير الاقتصادي همام الشماع، اليوم الثلاثاء (7 تشرين الثاني 2023)، تاثير هجمات الفصائل المسلحة على رفع سعر صرف الدولار، فيما بين دور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإيقاف تلك الهجمات.

وقال الشماع في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" ارتفاع سعر صرف الدولار في الفترة القادمة ممكن ولكن ليس بسبب الاجراءات الامريكية ردا على هجمات الفصائل المسلحة لانها اذا ارادت الرد سترد بالاضافة الى انها تدرك بان السوداني غير قادر على مواجهة تلك الفصائل او بالاحرى ليس لديه السلطة لكن واشنطن تطلب منه ايقاف القصف كوسيلة ضغط".

وأضاف، أن "ارتفاع الدولار جاء لعدة أسباب منها عوامل نفسية يرافقها الاوضاع الاقتصادية وشعور الناس بالقلق لذا يعمد البعض الى جمع الدولار بالاضافة الى ان اجراءات البنك المركزي تقلل من الطمأنينة النفسية، لذا يمكن القول بان ارتفاع الدولار ليس بسبب الاجراءات الامريكية التي تذهب الى مسار محدد وهو منع أيصال الدولار الى ايران وهي ليست وسيلة انتقام من السوداني وهي تدرك انه غير قادر على فعل شي بالوقت الحاضر ازاء الفصائل".

واقر الشماع، بأن" هجمات الفصائل المسلحة لها تاثير كبيرعلى سعر صرف الدولار من الجانب النفسي لانها تثير القلق وحالة عدم الاطمئنان من المستقبل خاصة اذا ما توسعت المعارك ودخلنا في نفق الحرب المفتوحة حينها يصبح الدينار عملة لايمكن الشراء بها، لذا يعمد البعض للحصول على الدولار لحماية مستقبله".

وفي وقت سابق حدد استاذ العلوم السياسية اياد العنبر، الحد الفاصل الذي سيؤدي إلى اتخاذ الولايات المتحدة الامريكية قرار المواجهة المباشرة مع الفصائل المسلحة في العراق.

وقال العنبر، لـ"بغداد اليوم"، ان "اتخاذ الولايات المتحدة الامريكية قرار المواجهة المباشرة مع الفصائل المسلحة في العراق، امر وارد ومحتمل، خصوصاً ان هذا الامر متربط بطبيعة الهجمات التي تشنها تلك الفصائل على القوات الامريكية، فاذا كانت هذه الهجمات تسبب بخسائر بشرية، فهنا الرد الأمريكي سيكون على مستوى الضرر".

وأضاف انه "حتى هذه اللحظة لا يوجد أي اضرار بشرية لدى الجانب الأمريكي بسبب الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، لكن في حال تطورت نوعية هجمات الفصائل، فهنا اكيد سيكون رد الفعل الامريكي وفق التهديدات والتحذيرات الامريكية، وسيكون الرد يتناسب مع حجم الضرر".

وبين الباحث في الشأن السياسي ان "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملزم بان يتعامل بوفق ما صرح به ووعد به بانه لن يسمح لأي جهة باتخاذ قرار الحرب، وعلى هذا الأساس يكون هو القانون، واذا كان السوداني غير قادر على منع استهداف الأهداف والمصالح الامريكية، سيكون بموقف محرج امام المجتمع الدولي، وهذا قد يدخله في مشاكل وازمات مختلفة".

وكانت صحيفة الوال ستريت جورنال، قد نقلت مسؤولين في البنتاغون ان "الهجمات في العراق باتت تهدف لقتل الجنود بشكل واضح، وليس لإيقاع الضرر النفسي والمادي كما هي عمليات القصف السابقة".

وبلغت خسائر الجانب الامريكي جراء الهجمات المستمرة على قواعده في العراق وسوريا الى تسجيل 28 اصابة.

وكان وزير الخارجية الامريكي، انتوني بلينكن، عقب انتهاء اجتماعه مع السوداني، ان بلاده "تبعث رسالة واضحة للغاية إلى من يهددون العسكريين الأمريكيين مفادها أن لا تفعلوا ذلك".

وذكر بلينكن انه "لا نريد أي مواجهة مع إيران لكن سنتخذ كل الإجراءات لحماية قواتنا ومواطنينا"، مبينا  أنه "أجرى محادثات جيدة وصريحة للغاية مع رئيس الوزراء العراقي".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفصائل المسلحة سعر صرف الدولار فی العراق

إقرأ أيضاً:

حين يختار الكرد معاركهم.. كيف يركب حزب بارزاني أزمات بغداد؟.. سلاح الفصائل انموذجًا

بغداد اليوم - أربيل

علق الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، حول استغلال إقليم كردستان للضغوط الدولية التي تواجهها الحكومة الاتحادية وقادة الإطار التنسيقي بخصوص سلاح الفصائل المسلحة.

وقال حسين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني دائما ما يستغل أي حالة ضعف في بغداد، ويراها بأنها خطوة مناسبة لنيل ما يريد، ولهذا رأينا تهديده بالانسحاب من العملية السياسية".

وأضاف، أن "بعض الأطراف الكردية ترى بأن الوقت مناسب، للتصعيد ضد بغداد، كون هناك ضغوط دولية وأميركية على أطراف معينة، وهذا الأمر تريد أن تستغله القوى الكردية، وخاصة الأحزاب الحاكمة منها، بهدف زيادة الضغط، ونيل الإمتيازات، كما حصل عام 2014، أو في مناسبات عديدة".

ومنذ انهيار حزب الله في لبنان وتراجع نفوذ حركة حماس في غزة، وصولا إلى سقوط نظام الأسد في سوريا، برزت مطالب داخلية وأخرى خارجية بضرورة معالجة ملف الفصائل المسلحة في العراق.

ويرى مختصون أن هذه التحولات الإقليمية ألقت بظلالها على الواقع العراقي، حيث ازدادت الضغوط على الحكومة العراقية لتفكيك الفصائل المرتبطة بإيران وإعادة تنظيم المشهد الأمني بما يضمن "استقلالية الدولة العراقية".

مقالات مشابهة

  • السوداني يكشف أبعاد العلاقات الإيرانية العراقية.. شراكة أم نفوذ؟
  • الجيش السوداني يرفض اتهامات بقتل مدنيين في ولاية الجزيرة ويؤكد ضرورة محاسبة المتورطين
  • اليمن يوسّع تأثير عمليات الإسناد إلى الميدان التفاوضي.. ثلاثُ هجمات نوعية في 12 ساعة
  • البيشمركة تحت التهديد الأمريكي: التوحيد أو قطع التمويل
  • أوكرانيا تشن هجمات بطائرات بدون طيار داخل روسيا
  • "التقية السياسية" والسيناريوهات المحتملة في سوريا
  • معظم الفصائل السورية تتوافق على هيكل وزارة الدفاع الجديدة
  • استقرار سعر الدولار أمام الجنيه مع ختام تعاملات اليوم.. تفاصيل
  • التصدي للاحتلال.. كيف تنعكس تصريحات خامنئي على العراق؟
  • حين يختار الكرد معاركهم.. كيف يركب حزب بارزاني أزمات بغداد؟.. سلاح الفصائل انموذجًا