حرائق الغابات في كندا تتسبب بمزيد من الهواء الملوث في أمريكا الشمالية
تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT
يتسبب الدخان المتصاعد من حرائق الغابات في كندا بتلويث الهواء في أنحاء أونتاريو وعشرات المدن الأمريكية، ويحذر مراقبون من ظروف غير صحية أو طوارئ يواجهها ملايين الأشخاص وخصوصا في ديترويت وشيكاغو.
وصدرت تحذيرات في أونتاريو وشمال مينيسوتا وميشيغن وصولا إلى ولايتي كارولاينا الشمالية وجورجيا في جنوب شرق الولايات المتحدة، وهي الأحدث المتعلقة بنوعية الهواء السيئة في معظم أنحاء منطقة البحيرات الكبرى ومناطق وسط الأطلسي.
وتأتي التحذيرات في وقت تشهد معظم مناطق الجنوب ووسط الولايات المتحدة الغربي، موجة حر خانقة تؤثر على ملايين الأشخاص. وتوقعت هيئة الارصاد الوطنية أن تسجل الحرارة 46 درجة مئوية الأربعاء في شمال تكساس ووسطها.
وقالت وكالة حماية البيئة الأمريكية على تطبيق AirNow إن شيكاغو، التي تعد منطقتها الكبرى أكثر من تسعة ملايين شخص سجلت مؤشر جودة هواء “غير صحي للغاية” عند مستوى 215 صباح الأربعاء.
وحطت طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن في شيكاغو “وسط طبقة كثيفة من الدخان والضباب”، بحسب تقرير لصحافيي البيت الأبيض.
وشهدت منطقة ديترويت التي تعد 4,3 ملايين نسمة، أسوأ نوعية هواء في البلاد مع تسجيل مؤشر جودة الهواء مستوى 306 أو “خطر”.
وتعني مؤشرات جودة هواء عند مستوى 301 وما فوق “ظروفا طارئة” يحتمل أن تؤثر على الجميع، بحسب وكالة حماية البيئة.
وعلى الجانب الآخر من نهر ديترويت، في مدينة ويندسور الكندية بأونتاريو، سجل مؤشر 238 لجودة الهواء، بينما صنفت تورنتو، أكبر المدن الكندية، سادس أسوأ المدن من ناحية نوعية الهواء على مستوى العالم مع مؤشر 124 لجودة الهواء.
وتشهد كندا عاما غير مسبوق لناحية الحرائق التي أتت على أكثر من 7,4 ملايين هكتار منذ بداية يناير.
كلمات دلالية التلوث امريكا الشمالية حرائق الغابات كندا
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
عواصف في سويسرا وإيطاليا وحرائق في اليونان وتركيا.. ماذا يحدث بالقارة العجوز؟
خلفت الظروف الجوية القاسية في جميع أنحاء أوروبا 4 قتلى على الأقل، هذا الأسبوع، حيث ضربت العواصف جنوبي سويسرا وشمالي إيطاليا، بينما أجبرت حرائق الغابات الناس على الفرار من منازلهم في اليونان وتركيا، حسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وعثرت السلطات السويسرية على جثث 3 أشخاص بعد انهيار أرضي في منطقة فونتانا بوادي ماجيا في ولاية تيتشينو الناطقة بالإيطالية، على الجانب الجنوبي من جبال الألب.
كما عُثر في وقت مبكر من صباح الأحد، على جثة رجل أبلغ شريكه عن اختفائه في فندق بمنتجع ساس غروند الجبلي، حيث يُعتقد أن مياه الفيضانات داهمته.
وقالت الشرطة إن رجلا آخر فُقد منذ السبت، في منطقة بين في وادي الرون العلوي بالقرب من الحدود الإيطالية.
وتأثر كل من جنوب سويسرا وغربها بأمطار غزيرة، حيث تم إخلاء المخيمات على طول نهر ماجيا، بينما انهار جزء من جسر طريق فيسليتو، كما أدى فيضان نهر الرون إلى إغراق طريقا وسكة حديد.
واجتاحت الفيضانات والعواصف الرعدية والانهيارات الأرضية مناطق مختلفة في شمال إيطاليا.
ونقلت "سكاي نيوز"، عن رجال الإطفاء الإيطاليون في منطقة بييمونتي الشمالية، قولهم إنهم قاموا بحوالي 80 عملية إنقاذ، كما أجلوا عشرات الأشخاص.
في الوقت نفسه، أدت درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية إلى اندلاع حرائق غابات بالقرب من أثينا وفي محافظة إزمير التركية، حيث تم إجلاء السكان والسائحين من منازلهم، وفقا للشبكة.
ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل أكبر يومي الإثنين والثلاثاء، مما يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات.
وحسب الشبكة، يكافح رجال الإطفاء في اليونان الحرائق التي اندلعت في جنوب أثينا، منذ الأحد، حيث تصدوا بمساعدة 17 طائرة إطفاء، لألسنة اللهب في منطقة تبعد 35 كم جنوب العاصمة اليونانية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أن 4 منازل على الأقل تعرضت للحريق.
فيما أمرت السلطات بعض السكان بإخلاء منازلهم، بينما طلبت من آخرين البقاء في منازلهم وإغلاق نوافذهم لحماية أنفسهم من الدخان، وفقا للشبكة.
بدورها، طالب تركيا السياح بمنطقة سلجوق بمحافظة أزمير، بضرورة إخلاء المنطقة بسبب حرائق الغابات.
وتواجه أوروبا هذا العام موجة من حالات اختفاء ووفاة سائحين وسط درجات حرارة خطيرة، حيث قالت الشرطة اليونانية قبل أكثر من أسبوع، إنها عثرت على أميركي عمره 55 عاما وقد توفي في جزيرة ماثراكي، في ثالث حالة وفاة من نوعها خلال أسبوع.
وحرائق الغابات شائعة في الدول الواقعة على البحر المتوسط، لكنها أصبحت أكثر تدميرا في السنوات القليلة الماضية نظرا لأن فصل الصيف صار أشد حرارة وجفافا ورياحا، وهو ما يربطه العلماء بتداعيات تغير المناخ.
وعانت دول في محيط البحر المتوسط ، الشهر الماضي، من درجات الحرارة المرتفعة التي ساهمت في نشوب حرائق غابات من البرتغال إلى اليونان وعلى طول الساحل الشمالي لأفريقيا في الجزائر، حسب ما نقلت وكالة رويترز عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية.
وتزايد التحذيرات من "صدمات اقتصادية" قد تضرب أوروبا بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة، إذ تعتبر القارة الأسرع احترارا في العالم، مع ارتفاع الدرجات بما يقرب من ضعف المعدل العالمي.
وتظهر الأبحاث، وفق تقرير سابق لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن القارة يجب أن تستعد لدرجات حرارة أعلى بمقدار 3 درجات مئوية على الأقل من أوقات ما قبل الصناعة، بحلول عام 2050.