مسؤول فلسطيني أمام اليونسيكو: الاحتلال دمر الإنجازات الثقافية والعلمية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
صرح الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو، دوّاس دوّاس، إنَّ مقدرات فلسطين الثقافية والعلمية والتربوية تتدمر تحت قصف قوات الاحتلال المستمر على قطاع غزة والضفة والمستمر لليوم الـ32 على التوالي، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأضاف «دوّاس» خلال كلمته بالاجتماع العاشر للجان الوطنية لدول العالم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو المنعقد في باريس: «إننا في دولة فلسطين أعددنا عرضا تفصيليا للمبادرات والإنجازات المحققة في مجالات التربية والثقافة والعلوم، لتنفيذ أهداف منظمة اليونسكو، متابعًا أنَّ المنجزات التي كانوا سيعرضونها أصبحت منفصلة عن الواقع، بعد قصف مستمر حولها إلى ركام.
وأكّد دواس، أنَّ أرقام الضحايا المنشورة في الأخبار حول العالم جراء العدوان على الشعب الفلسطيني، جافة لا تحمل أي مشاعر ولا تعكس حجم المأساة الحقيقي، إذ أدى القصف إلى استشهاد أكثر من 2500 طالب في حصر أولي متزايد يوميا و3500 طفل، و120 معلمًا في المدارس، وتدمير وإلحاق الضرر بأكثر من 200 مدرسة، ولم يعد في إمكان أكثر من 600 ألف طالب من الذهاب إلى المدرسة ومتابعة حقهم في التعليم، فيما بلغ عدد شهداء العالي 439 شهيداً منهم 427 طالباً و12 موظفاً، 85% منهم في قطاع غزة.
وناشد دواس، اليونيسكو بالتدخل العاجل، مطالبا المؤسسة بالاضطلاع بمسؤولياتها في حماية المنظومة التربوية والتراث الإنساني بغزة وكل الأرض الفلسطينية، وإرسال بعثة الرصد التفاعلي الخاصة بالمنظمة إلى غزة والقدس وكل الأرض الفلسطينية لرصد جميع الانتهاكات الإسرائيلية.
ودعا إلى إعلان برنامج دولي لإغاثة المقدرات والمؤسسات التعليمية الفلسطينية وحمايتها ودعم المجتمع الدولي لهم والتصدي للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، حتى نتمكن جميعاً من تحقيق أهداف اليونسكو وضمان تحقيق التنمية المستدامة والعدالة للجميع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليونيسكو فلسطين غزة الإيسيسكو قصف غزة قصف مدارس غزة الطلاب الشهداء
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوطنية لدعم فلسطين تعتبر تصريح الرئيس الفرنسي حول المقاومة الفلسطينية دعم لحرب الإبادة الجماعية
تابعت اللجنة الوطنية لدعم فلسطين المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والوفد المرافق له إلى بلدنا، خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري؛
وإذ تسجل اللجنة بإيجابية وضوح موقف فرنسا بخصوص مغربية صحرائنا، وما طرأ من تغير إيجابي تجاه مبادرة الحكم الذاتي في ارتباط وثيق بالسيادة المغربية، وكذا ما ميز هذه الزيارة من تدشين لعلاقات مغربية فرنسية جديدة تقوم على شراكة استثنائية قوية، إلا أن اللجنة تلقت بامتعاض التوصيف الغير منصف الذي وصف به السيد ماكرون حركة المقاومة الفلسطينية، خلال خطابه أمام مجلسي البرلمان المغربي، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر في سياق حديثه ومقاربته لمعركة طوفان الأقصى وما أعقبها من أحداث منذ السابع من أكتوبر 2023؛
ولذلك فإن اللجنة الوطنية لدعم فلسطين بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ترفض هذا التوصيف وتدينه، وتعتبره تحيزا جائرا ضد حق الشعب الفلسطيني الشرعي في الدفاع عن أرضهم، وداعما لحرب الإبادة الجماعية وللمجازر الدموية التي تقترفها الآلة العسكرية لعصابات الكيان الصهيوني في غزة ولبنان؛
وعليه فإن اللجنة الوطنية لدعم فلسطين تؤكد على ما يلي :
1) حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني مكفول بالقانون الدولي والمواثيق الدولية، وهو ما مارسته كل الشعوب التي رزحت تحت نير الاستعمار، وأن المقاومة الفلسطينية هي استمرار طبيعي وتاريخي منذ احتلال فلسطين وما أعقبها من ممارسات استعمارية مقيتة للكيان المحتل، تقوم على التقتيل والتهجير والتدمير ومحاولة القضاء على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.
2) وصف الرئيس إيمانويل ماكرون لأحداث 7 أكتوبر 2023 بالهمجية والبربرية، تحت ذريعة الانحياز للسردية الغربية المتمثلة في حق الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه، هو شراكة مع هذا الكيان ومحاولة لإضفاء الشرعية السياسية والقانونية على جرائمه ضد الإنسانية، ودعم لحرب الإبادة التي يرتكبها أمام مرأى المنتظم الدولي منذ ما يتجاوز سنة في حق المدنيين بغزة ولبنان.
3) البرلمان المغربي بغرفتيه يجسد إرادة الأمة، وأعضاؤه يستمدون نيابتهم من الأمة من خلال تمثيلهم للشعب المغربي، الذي وقف تاريخيا مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في التحرير والاستقلال، وهو ما عكسته ديناميات الشعب المغربي المختلفة من مسيرات ووقفات ومهرجانات داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته منذ السابع من أكتوبر 2023، ولعل عدم تصفيق أعضاء البرلمان والصمت الذي ساد خلال فقرة تعبير ماكرون عن موقفه من طرفان الأقصى، مقابل التجاوب الإيجابي في قضايا أخرى يشكل رسالة استنكار سياسية لموقف إيمانويل ماكرون ومن يحدو حذوها.