المليشيا تحدد موقفها من تشكيل حكومة موازية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
نفى هارون مديخر، مستشار قائد قوات «الدعم السريع»، الاثنين، أن تكون لقوات الدعم نية إعلان حكومة موازية في دارفور عقب السيطرة على عدد من البقاع المهمة بالإقليم في الآونة الأخيرة. وقال لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «نحن لا نعلن حكومة، الحكومة يعلنها الشعب. الشعب الآن هو الذي ينظم نفسه وهو الذي يكوّن حكومته الشعبية لإدارة شؤونه المحلية حتى يكون هناك سلام في البلاد».
وتابع قائلاً: «رؤيتنا أن يدير الناس شؤونهم في المحليات عبر الإدارة الشعبية حتى تعود الحياة إلى طبيعتها»، مؤكداً أن الأمن سيكون مستتباً في المناطق التي سيطرت عليها قوات «الدعم السريع».
وسيطرت قوات الدعم خلال الأسبوعين الماضيين على مدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، إضافة إلى سيطرتها على أحد مقار الجيش في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
ورداً على سؤال عن سبب استمرار «الدعم السريع» في استهداف مواقع، ومحاولات بسط السيطرة على الأرض، رغم تواصل المفاوضات مع الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية، قال مديخر: «الحرب متواصلة من الطرفين، وليس من قبل الدعم السريع فقط».
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك جهات مسيطرة على قرار الجيش «وليست لديها الرغبة في المفاوضات»، مضيفاً أن قوات الدعم لمست عدم جدية من قِبل وفد الجيش. وقال: «الإسلاميون مسيطرون على القرار داخل القوات المسلحة السودانية».
وأكد مديخر أن «لدى الدعم السريع الرغبة الكاملة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار»، مشيراً إلى أن وفده لم يغادر مدينة جدة، حيث تجري المفاوضات مع قوات الجيش، رغم أن «هناك جهات نافذة في الحركة الإسلامية والأجهزة الأمنية، تقول إن ما يجري الآن هو مجرد إضاعة للوقت». وأوضح قائلاً: «الدعم السريع يرغب في أن ينفض الجيش يده من الفلول والإرهابيين، ويرغب في التفاوض مع شرفاء الجيش»، بحسب وصفه.
واستؤنفت في الآونة الأخيرة محادثات جدة بين الطرفين برعاية سعودية أميركية، بعد توقف دام شهوراً، وذلك وسط تكتم إعلامي من قِبل الوسطاء والمفاوضين.
ونفى مديخر أن يكون هدف قوات «الدعم» من بسط السيطرة على بقاع في إقليم دارفور هو تحسين موقفها التفاوضي في جدة قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ورأى أن هذا «كلام للمزايدات وغير صحيح»، مؤكداً أن «موقف الدعم السريع بالميدان لا يحتاج للمزيد من الانتصارات لفرض أمر واقع جديد».
وقال: «موقفنا في الخرطوم منذ البداية هو السيطرة الكاملة… ووضعنا الآن في كل الجبهات القتالية ممتاز». ولا تزال العاصمة السودانية الخرطوم تشهد معارك شبه يومية بين الجانبين، بينما انتقلت غالبية الأجهزة الحكومية إلى مدينة بورتسودان بشرق البلاد، التي صارت عاصمة مؤقتة.
وأعرب مديخر عن اعتقاده بأن «قوات الدعم توشك أيضاً على بسط سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ومدينة الضعين عاصمة شرق دارفور». وقال إن ما حدث في نيالا «لم يكن قتالاً، بل هو استسلام»، مضيفاً أن مدينة الفاشر «تسير الآن على النهج نفسه… والكثير من القوى العسكرية هربت من الفاشر».
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: المليشيا تحدد تشكيل من موقفها الدعم السریع قوات الدعم
إقرأ أيضاً:
مصر والسعودية: نرفض محاولات تشکیل حكومة سودانية «موازية»
أعربت مصر عن “رفضها أي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان، بما في ذلك تشكيل حكومة موازية”.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان، “أن تشكيل حكومة موازية يعقد المشهد في السودان، ويعيق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية”.
وطالبت مصر، “جميع القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية”.
السعودية ترفض تشكيل “حكومة موازية” في السودان
وكانت أعربت وزارة الخارجية السعودية عن “رفض المملكة لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية للسودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه”.
وأشارت الخارجية السعودية في بيان إلى “رفضها تشكيل حكومة موازية، مؤكدة موقف المملكة الثابت تجاه دعم جمهورية السودان، وتجاه أمنه واستقراره ووحدة أراضيه”.
ودعت المملكة الأطراف السودانية إلى “تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى، مجددة التزامها باستمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م”.
وجددت السعودية التأكيد على “موقفها الثابت والداعم للسودان وشعبه لتجاوز الأزمة الراهنة، والوصول إلى حل سياسي مستدام يجنب البلاد ويلات الحروب”.
والأسبوع الماضي، وقعت قوات “الدعم السريع” وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية في السودان وذلك بعد مشاورات في العاصمة الكينية، نيروبي، ويهدف الميثاق إلى تشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها”.
ورفضت الحكومة السودانية “بشكل قاطع مساعي تشكيل حكومة موازية في السودان، واستدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، للتشاور على خلفية استضافة نيروبي للاجتماع”.
وقالت مصادر شبه عسكرية وسياسيون داعمون للحكومة الموازية التي تعمل قوات الدعم السريع على تشكيلها في السودان لـ”رويترز”، إن “هذه الحكومة تهدف إلى انتزاع الشرعية الدبلوماسية من منافستها التي يقودها الجيش فضلا عن تسهيل الحصول على أسلحة متطورة”.
وقال سياسيون ومسؤولون من قوات “الدعم السريع” شاركوا في المحادثات، التي جرت في العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي، “إن حكومتهم ستنتزع الشرعية من جيش قالوا إنه لجأ إلى أساليب انقسامية، مثل شن غارات جوية وعرقلة توصيل المساعدات ورفض محادثات السلام”، وقال الهادي إدريس وهو قائد فصيل مسلح يدعم الحكومة الموازية: “نحن لسنا حكومة موازية أو حكومة منفى، نحن الحكومة الشرعية”.