صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «حياة صوت أم كلثوم» للدكتورة سهير عبد الفتاح، وتقديم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي.

يسرد الكتاب مراحل صوت أم كلثوم، بداية من غزوها القاهرة، وتعاونها مع العديد من كبار الملحنين، والشعراء، وصولًا إلى تعاونها مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، وتبدأ فصول الكتاب بغزو أم كلثوم القاهرة، ثم تعاونها مع أبو العلا محمد، والقصبجي، وداود حسني، وزكريا أحمد، ورياض السنباطي.

ويتطرق الكتاب إلى أم كلثوم والأغنية الطويلة، والأغنية الدينية، ولقاء الأطلال، وأفلام أم كلثوم، ثم الموجة الحديثة في أغاني أم كلثوم، وتعاونها مع بليغ حمدي، وسيد مكاوي، ومحمد عبد الوهاب.

واعتبرت مؤلفة الكتاب أن صوت أم كلثوم، كيان مستقل يعيش مع الناس في حضور صاحبته وفي غيابها، وهو سيرة حياة لها أول، وليس لها آخر.

كلمة الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي

وقال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، في تقديمه للكتاب: «تمنيت لو أن مؤلفة الكتاب الدكتورة سهير عبد الفتاح زوجتى التي رحلت منذ بضعة شهور كانت معنا الآن لترى كتابها، فكانت ستشعر بالرضا والامتنان للقراء الأعزاء الذين وجدوا فى كتابها ما يرضيهم، وللمسئولين في الهيئة المصرية العامة للكتاب الذين يرجع لهم الفضل فى وصول الكتاب إلى قرائه».

وأضاف: «ولا شك في أن قارئ هذا الكتاب ليس قارئًا عاديًا، وإنما هو قارئ مثقف متذوق يقرأ عن الصوت الذى يحبه ويطرب له، ويبحث فيما يقرأ عما يجده ويطرب له وهو يستمع، فإن وجد ما يبحث عنه تضاعف شعوره بالمتعة والطرب؛ لأنه سيجد نفسه مع من يشاركه إعجابه بهذا الصوت العبقرى، ولقد كانت مؤلفة الكتاب قادرة على أن تقدم لجمهور أم كلثوم ما يحبون أن يجدوه فيما يكتب عنها، لأنها كانت تشاركهم حبهم لكوكب الشرق من ناحية، ولأنها من ناحية أخرى كانت قادرة على تفسير هذا الحب وإضاءة جوانبه ليكون حبا يعرف نفسه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيئة الكتاب أم كلثوم رئيس هيئة الكتاب

إقرأ أيضاً:

مشاهير سودانيون فاتهم قطار الزواج!

مشاهير سودانيون فاتهم قطار الزواج!
بقلم: د. عثمان أبوزيد
يقول مثل سوداني: “أول كعوبية العزوبية”!
زارني في الأسبوع الماضي الباحث والمؤرخ الأردني أحمد العلاونة، وأهداني كتابه الجديد (أعلام العُزاب في العصر الحديث). الأستاذ أحمد يؤلف على طريقة الجاحظ صاحب كتاب: (البُرصان والعُرجان والعميان والحولان)، وهو من نوادر كتب الجاحظ، أحصى فيه ذوي العاهات من الأعلام والشعراء والمشاهير.

أداعب الأستاذ أحمد: وهل في النية تأليف كتاب عن البرصان والعرجان والعميان في العصر الحديث؟ فيجيبني بكل جدية: ربما لا يكون ذلك مقبولا الآن.

عندما كتب أحمد العلاونة كتابًا سابقًا في هذا السياق وربما هو كتاب المئة في تراجم من بلغ المئة أو كتابه آباء وبناتهم في الثقافة والعلم، قلت له: إنك لم تذكر شخصًا واحدًا من السودان، فوعد بأنه في كتبه اللاحقة سوف يهتم بذلك.

وقد أوفى بالوعد في كتابه عن أعلام العزاب، إذ جاءت صورة الشاعر إدريس جماع تتصدَّر صور مشاهير العزاب. قال المؤلف في مقدمة الكتاب إنه رجع إلى المصادر الموثوقة من خلال علاقاته الشخصية والتواصل مع بعض العلماء، وأورد أسماء طائفة؛ ذكر منهم شخصي.
وكنت بالفعل زودته بمجموعة من أسماء مشاهير السودانيين الذين فاتهم قطار الزواج، غير أن الكاتب اجتهد واستقصى آخرين.

ويورد الكاتب نبذة قصيرة عن الشخصية. لما تناول الشاعر إدريس جماع اعتمد على معلومة خاطئة انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، واجتهدنا في تصحيحها دون جدوى، وهي أن أبيات: إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه، هي لإدريس جماع. والأبيات في الحقيقة للشاعر المصري عبد الحميد الديب، ونقل عن جماع أيضًا أنه سافر إلى لندن ولم يُعرف عن جماع سفر إلى لندن.

وجاء اسم التجاني يوسف بشير الشاعر المعروف الذي توفي صغيرًا، والذي عاش سنواته الأخيرة مريضًا.

والأسماء مرتبة حسب الأبجدية، فالتالي هو اسم حسين بازرعة الشاعر الغنائي، وبعده السياسي المعروف الشريف حسين الهندي. وقد ذكر البعض أن الشريف حسين تزوج. وقد يكون تزوج لفترة محدودة لذا لم يُحسب في عداد المتزوجين. أذكر أن البروفيسور عبد الله الطيب عندما شرح قصيدة الزمخشري: قامت لتمنعني المسير تماضر، قال بأن الزمخشري لم يتزوج، وتماضر المذكورة هنا ليست بزوجة له وإنما هي كناية عن الدنيا. أستاذنا الطيب نقل المشهور عن الزمخشري، والحقيقة أنني وقفت على قصة زواج الزمخشري، فقد تزوج لوقت قصير وندم على زواجه وأوصى غيره بتجنب الزواج، وجاء في ديوانه:
تزوجتُ لم أعلم وأخطأت لم أصب
فيا ليتني قد مِتُّ قبل التزوّج
فوالله ما أبكي على ساكني الثرى
ولكنني أبكي على المتزوج
وبالترتيب نفسه يأتي ذكر صلاح أحمد إبراهيم الشاعر والدبلوماسي المعروف. وددت لو أن الكتاب يتسع لمزيد من البوح عن أمثال صلاح، وهو من هو، ونقل بعض روائعه الشعرية التي منها ملحمته عن الموت:
يا زكي العود بالمطرقة الصماء والفأس تشظى
وبنيران لها ألف لسان قد تلظى
ضُع على ضوئك في الناس اصطبارا ومآثر
مثلما ضوَّع في الأهوال صبرًا آل ياسر
فلئن كنت كما أنت عبق
فاحترق…
نعاه د. ضياء الدين يوسف جميل في صحيفة السوداني بكلام جميل:
يا حزن أهل صلاح على الأرض الجدباء متى تورق، ومهما يكبر في العين جمال الكون وتتعاظم أفراح الناس، تبقي ثغرة حزن تنفذ منها كل الأوجاع المخبوءة!

وفي كتاب (العزاب) يحمل الناقد والقاص والصحفي السوداني معاوية محمد نور رقم (128)، أما آخرهم ذكرًا فهو منصور خالد السياسي والكاتب ذائع الصيت.

ويحفل الكتاب بأسماء كثيرة، منهم من عرفناه لشهرته في العزوبية مثل عباس العقاد وعبد الحليم حافظ ورشيد كرامي، لكن لم أعرف أن إجلال خليفة وف عبد الرحيم منهم، وكلاهما درّس في جامعة أم درمان الإسلامية.

وعرض الكاتب للأسباب التي دفعت هؤلاء للعزوف عن الزواج، وفيهم خمسة من الرهبان لم يتزوجوا لسبب ديني. وبعضهم تفرغ للعلم تفرغًا تامًا حتى أنساه الانشغال بالعلم إكمال نصف الدين، من أمثال جمال حمدان المصري صاحب الكتاب الشهير شخصية مصر، ومحمد حميد الدين الهندي.

وكان الشيخ عبد الفتاح أبو غدة قد ألف في الثمانينيات كتابًا سماه: (العلماء العُزاب الذين آثروا العلم على الزواج).

بقلم: د. عثمان أبوزيد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تفاعل الجمهور مع مغنٍ إماراتي في معرض الكتاب.. السر «أم كلثوم»
  • أحمد حجازي يصنع هدف فوز نيوم على الجندل في دوري «يلو».. فيديو
  • قصائد الوجد والفقد في «بيت الشعر بالشارقة»
  • أحمد حجازي يقود تشكيل نيوم ضد الجندل في دوري «يلو»
  • مناقشة ديوان "ظلي الذي يخجل من الاعتراف بموت صاحبه" بمعرض الكتاب
  • أم كلثوم التي لا يعرفها أحد.. ندوة تكشف أسرار كوكب الشرق بمعرض الكتاب
  • بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد"|صور
  • مشاهير سودانيون فاتهم قطار الزواج!
  • بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش أم كلثوم التي لا يعرفها أحد
  • الفن في المعركة.. لمحمد سيد ريان جديد هيئة الكتاب