أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مشروع نظام أتمتة نظم وعمليات إدارة الطاقة والاقتصاد الأخضر والاستدامة، والذي يهدف إلى توفير منصة متكاملة لبيانات الاستدامة لتحسين كفاءة إدارة حوكمة الاستدامة المؤسسية والحد من تأثيرها البيئي، وذلك في إطار التوجهات المستقبلية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز مفهوم الاستدامة.


ويأتي هذا المشروع تأكيداً لمضي هيئة الطرق والمواصلات في مسيرتها الرائدة نحو ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في إمارة دبي لتعزيز مكانة دبي العالمية في مختلف المجالات، ومنها الاستدامة، وإعلان دولة الإمارات عام 2023 “عام الاستدامة” تحت شعار “اليوم للغد” وتأكيداً لالتزام الهيئة بتحقيق استدامة التنقل بدبي، ودعماً للغاية الاستراتيجية الثانية للهيئة “الاستدامة”.
وأكدت الهيئة أن نظام أتمتة نظم إدارة الطاقة والاقتصاد الأخضر والاستدامة هو منصة تقنية مبتكرة تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل الاستهلاك الزائد من الطاقة.

وتعمل المنصة على تحليل البيانات من مصادر متعددة مثل أنظمة الكهرباء والمياه، والتبريد والوقود ..وتساعد هذه البيانات في فهم أنماط استهلاك الطاقة مما يساهم في تحديد نقاط التحسين ورفع الكفاءة.
وتماشيا مع التوجهات الحكومية، اعتمدت الهيئة استراتيجية لجعل وسائل النقل الجماعي ذات صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، تشمل تحويل كافة أسطول حافلات المواصلات العامة ومركبات الأجرة إلى كهربائية وهيدروجينية ..كما نفذت الهيئة 43 مبادرة للطاقة والاقتصاد الأخضر، ساهمت في تحقيق وفرة قياسية عام 2022 بلغت أكثر من 86 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء، وأكثر من 50 مليون لتر من الوقود، وتجنب انبعاثات ما يقرب من 201 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وكذلك تتميز هذه المنصة بخاصية متابعة أداء أنظمة الطاقة باستمرار وعمل تقارير دورية تساعد في اتخاذ القرارات ذات العلاقة. وكما تساعد ايضاً في وضع استراتيجيات الاستدامة والحد من الفاقد وتقليل الانبعاثات لتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية للهيئة في مجال الاقتصاد الأخضر.

وتشمل المنصة تغطية جوانب الصحة والسلامة، وإدارة النفايات، وكفاءة الطاقة، والاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، والمعلومات العامة.
وتتميز هذه المنصة بالعمل على أتمتة عمليات جمع وتوفير كافة البيانات، وهو ما يساهم بصورة كبيرة في تسهيل وتسريع عملية إدخال البيانات والبحث والتحديثات.
وتتابع المنصة أداء أنظمة الطاقة في جميع محطات المترو والترام ومحطات الحافلات والمباني المكتبية، وتراقب انبعاثات الغازات الدفيئة المباشرة من أسطول مركبات وحافلات الهيئة وغير المباشرة من المباني والمرافق التابعة للهيئة.
كما تم إطلاق المنصة باستخدام الخدمات السحابية من خلال مركز بيانات داخل الدولة والمعتمدة من قبل مركز دبي للأمن الإلكتروني، حيث تستخدم المنصة تقنية متخصصة في مجال حوكمة الاستدامة المؤسسية.

ويمثل إطلاق المنصة خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة والتحول الرقمي في دولة الإمارات، ويعكس التزام الحكومة بتحقيق أهدافها في هذا المجال ويعزز المكانة الرائدة للدولة في مجالي الاستدامة.

وتحرص الهيئة على مواكبة توجهات الدولة ودعمها للتنمية المستدامة من خلال إطلاق مشاريع تدعم الاستدامة البيئية والمبادرات الوطنية ذات الصلة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: والاقتصاد الأخضر

إقرأ أيضاً:

الحقيبة.. رواية تفاعلية مغربية على تطبيق تيك توك

أطلق الروائي المغربي عبد الواحد استيتو، رواية تفاعلية جديدة، على تطبيق "تيك توك" الصيني الشهير، حملت عنوان "الحقيبة"، في تجربة تعدّ الأولى من نوعها في البلاد، خاصة أنها تستهدف الشبان واليافعين.

الرواية نُشرت على شكل مقاطع فيديو مرفقة بقراءة لمحتواها بصوت الكاتب، مما يتيح للقراء والمشاهدين، متابعة هذا العمل والتفاعل معه، بل والمساهمة في رسم بعض ملامح شخصياتها من خلال اقتراحات يضعونها في التعليقات.

رواية تفاعلية

"الحقيبة، هي رواية تفاعلية تنشر فصلا بعد فصل على منصة تيك توك، وتشاركون أنتم في صنع أحداثها وتحديد مصائر أبطالها، تحكي الرواية قصة سائق تاكسي يعيش في مدينة طنجة المغربية (شمال)، وتقع أمام عينيه جريمة قتل، قبل أن يكتشف أن الزبون الذي راح ضحية الجريمة قد نسي لديه حقيبة غامضة، يفتح يوسف الحقيبة، يجد ماذا؟ تابعوا الفصل الأول من الرواية، ونكتب جميعًا أول رواية تفاعليًّا في العالم على هذه المنصة".

هكذا بدأ استيتو أولى حلقات روايته في منصة تيك توك، وهو ما جعل العديد من المشاهدين يتفاعلون مع هذا العمل الرائد.

وقال استيتو لوكالة الأناضول، إن هذه الرواية عمل جديد من الأدب الرقمي عبر منصة تيك توك كوسيط للوصول إلى القارئ، وتعتمد "التفاعل" الذي سبق أن وظفه في أعمال سابقة، مثل رواية "على بعد ملمتر واحد فقط"، التي فازت بجائزة الإبداع العربي كأول رواية تفاعلية على منصة فيسبوك.

وعن اختياره تيك توك لنشر عمله الأدبي، أشار استيتو إلى أن "الإحصائيات تبيّن أن هذه المنصة سحبت البساط من تحت غالبية مواقع التواصل الاجتماعي في ما يخصّ نسبة اليافعين والشباب الذين يستعملونها".

وأشار إلى أن روايته الجديدة تستهدف هذه الفئة خصوصا، وهي رواية بوليسية شبابية، مضيفا أن الدافع لذلك هو هاشتاغ "بوك توك" الخاص بالكتب على المنصة، والذي ساعد في بيع 20 مليون كتاب للعديد من المؤلفين في العام 2021.

وبحسب الروائي المغربي، فإن "قاعدة القرّاء الشباب بهذه المنصة كبيرة جدا على المستوى العالمي، ويجري العمل على توفير الأدب والرواية للمستخدمين الشباب، ودفعهم نحو حب القراءة، في وقت لا يتوقف فيه الحديث والشكوى من العزوف عن القراءة".

لكنه رأى أن "قاعدة القرّاء، مهما اتسعت، ما زالت بسيطة جدا مقارنة بباقي المناطق والدول".

الطريقة المعتمدة

اعتمد الروائي المغربي على ما أسماه "الرواية التفاعلية المرئية"، وهي رواية مسموعة مع عرض مشاهد مرئية تقريبية للأحداث، باعتبار أن "تيك توك" ليست منصة سمعية فقط، وتحتاج إلى الصورة لتعزيز ما يُنشر فيها.

أما على مستوى التفاعل، فيمكن للقرّاء التفاعل من خلال التعليقات، ومن خلال استطلاعات الرأي (التي ستنشر لاحقًا)، وأيضا من خلال خاصية "المباشر"، حيث تتم مناقشة الأحداث مباشرة مع القراء والمتابعين.

إحصائيا، تجاوز عدد متابعي صفحة الرواية بحلول الأحد السابع من يوليو/تموز 104 آلاف قارئ، مع مشاهدات للفصول الستة المنشورة تراوحت بين 17 ألفا ونحو 55 ألفا، مع مجمل تسجيلات إعجاب بمقاطع الرواية المنشورة تجاوز 6 آلاف.

وسبق للروائي استيتو (من مواليد 1977 بطنجة)، أن فاز بجائزة الإبداع العربي- فرع الأدب، من قِبل مؤسسة الفكر العربي سنة 2018، عن روايته "على بعد ملمتر واحد فقط"؛ إذ كانت أول رواية عربية تفاعلية على منصة فيسبوك، وصدرت لاحقا بشكل ورقي.

بعدها، أصدر روايتين بالطريقة نفسها هما "المتشرد" و"الديبة"، ثم "طينجو" التي جاءت على شكل رواية تطبيق تفاعلي ذكي، أما آخر عمل فكان "في حضرتهم" وهي رواية تفاعلية مشتركة مع الكاتبة السودانية "آن الصافي" على منصة فيسبوك.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تطلق أول منصة دولية مفتوحة على الإنترنت للمعلومات المتعلقة بالأجهزة الطبية
  • انطلاق فعاليات منتدى النمو الأخضر والاقتصاد الدائري بمكتبة الإسكندرية
  • مصرف عجمان و “بوزيتيف زيرو” توقعان شراكة استراتيجية لتعزيز الاستدامة وتخفيض تكلفة استهلاك الطاقة والحد من البصمة الكربونية
  • وزارة النفط تطلق حملة “شركاء في الترشيد والتوفير” لترشيد استهلاك الكهرباء
  • “سدايا” تطلق معسكر تقنيات إدارة الزحام باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الحقيبة.. رواية تفاعلية مغربية على تطبيق تيك توك
  • “ديوا” تستقطب مشروعات بقيمة 43.6 مليار درهم بنظام المنتج المستقل للطاقة والمياه في 10 أعوام
  • “هيئة العقار” تطلق هويتها البصرية الجديدة
  • تجسيدًا لرؤيتها في تنظيم وتنمية القطاع.. “العقار” تطلق هويتها البصرية الجديدة
  • “لجنة تداول المواد البترولية” في أبوظبي تعتزم إطلاق منصة للاستشارات والتواصل