صحف عالمية: حرب غزة ستغير العالم وهناك من يروج لحرب عالمية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تابعت صحف ومواقع عالمية تطورات الحرب في قطاع غزة، حيث نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا يرى كاتبه أن حرب غزة ستغير العالم من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، فيما حذر تحليل بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية من ترويج وسائل إعلام متعصبة لحرب عالمية انطلاقا من غزة.
ولليوم الـ32 على التوالي، يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على الأحياء السكنية في قطاع غزة استشهد فيها أكثر من 10 آلاف، بلغت نسبة النساء والأطفال منهم نحو 70%، في حين تجاوز عدد المصابين 25 ألف فلسطيني، بحسب بيانات رسمية.
وكتب جدعون ريتشمان في مقاله بصحيفة "فايننشال تايمز" أن حرب غزة سوف تغير العالم من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، مشيرا إلى تزايد احتمال إمساك روسيا بزمام المبادرة في حربها مع أوكرانيا، وإلى تحطم ما وصفه بالتفاؤل المبدئي الذي عززته اتفاقيات السلام بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.
وبينما توقع ريتشمان أن حربا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط هي أقرب في الوقت الحالي من إعادة تنشيط عملية السلام، حذر توماس لوغران في تحليل له بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية من جعل الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة والضفة الغربية نقطة متقدمة في حرب عالمية، متهما "وسائل الإعلام المتعصبة" بالترويج لذلك.
واعتبر لوغران ذلك يأتي في سياق الرغبة لدى بعض الأشخاص في اندلاع معركة هوية، وخدمة أسوأ أوجه اليمين المتطرف، وهي برأيه "لعبة خطيرة وحقيرة"، لكنه يرى أن المنطقة ليست على شفا الحرب كما يُروج، بل بعيدة عنه، إلا أن توقعها والتنبؤ بها يعني تشجيع إمكانية حدوثها، حسب قوله.
في حين نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" من تل أبيب عن مسؤول أمني إسرائيلي حديثه عن قلق لدى الجيش الإسرائيلي من أن تواجه حكومة بنيامين نتنياهو مزيدا من الضغوط الأميركية للحد من القتال قبل تحقيق أهدافها الحربية، مضيفة أن الأخير يقاوم ضغوطا تمارسها واشنطن لوقف الغارات الجوية من أجل تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية.
بدوره، عدد الكاتب ماثيو إيغليسياس في مقال بموقع "بلومبيرغ" الأميركي الفوائد التي يمكن أن تجنيها إسرائيل -داخليا وخارجيا، وخصوصا في الولايات المتحدة- إذا ما استقال نتنياهو، لافتا إلى أن وقوف الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جانب إسرائيل أغضب اليسار والمسلمين والعرب في الحزب الديمقراطي، وهو أمر أضر به سياسيا.
أما صحيفة "ميديا بارت الفرنسية" فنقلت عن المؤرخ الإيطالي إنزو ترافيرسو شعوره بالقلق من الآثار المدمرة لاستغلال ذكرى المحرقة لتبرير "حرب الإبادة الجماعية" التي يقودها الجيش الإسرائيلي في غزة، وتحذيره من أن هذا الانحراف يمكن أن يسبب "ارتفاعا مذهلا" في معاداة السامية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
7 أعمال تنضم إلى برنامجي "روائع العالم" و"اختيارات عالمية" بمهرجان البحر الأحمر
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن إضافةٍ مميزةٍ إلى برنامج "روائع العالم" والمتمثلة في فيلم “سينما لوميير” للمخرج تييري فريمو، مدير معهد لوميير في ليون، والمندوب العام لمهرجان كان.
ويعدّ هذا الفيلم الجزء الثاني من فيلم LUMIÈRE! THE ADVENTURE BEGINS، الذي عُرض لأول مرة في الدورة الافتتاحية للمهرجان، ويستعرض الجزء الجديد ميلاد السينما عبر مجموعة قيّمة من أكثر من مئة فيلم جُدِّدت حديثاً. وسيقدم المخرج فريمو شخصياً فيلمه “سينما لوميير” خلال المهرجان، الذي يُعد من أهم الأفلام التي يجب على عشاق السينما مشاهدتها للتعرّف على بدايات صناعة السينما. كما أدرجت ستة أفلام جديدة منتقاة بعناية ضمن برنامج "اختيارات عالمية"، تحتفي بالتنوع الثقافي السينمائي، وتسلط الضوء على سرديات قصصية آسرة من شتى أنحاء العالم.
يحتفي برنامج "اختيارات عالمية" بالتنوع الثقافي السينمائي، ويوفر منصة لعرض الأفلام الحائزة على جوائز عالمية، التي تتميز بقصصها المبتكرة وتصويرها السينمائي المذهل وخلفياتها الثقافية المتنوعة. وتضم قائمة الأفلام الجديدة، فيلمين من نمط الكوميديا السوداء: "الحلم بالأسود" للمخرج باولو مارينو بلانكو، الذي يتناول قصة امرأة مصابة بمرض عضال تسعى لإنهاء معاناتها؛ و "تذوّق الثورة" للمخرج دانيال كلاين، وهو فيلم وثائقي ساخر يقدّم فيه النجم الحائز على جائزة الأوسكار "ماهرشالا علي" أداءً استثنائياً في دور زعيم ثوري يواجه قوى الرأسمالية.
واشتملت قائمة الأفلام الجديدة لبرنامج "اختيارات عالمية" العرض العالمي الأول لفيلم الأكشن "الرّونين الأخير" للمخرج ماكسيم شيشكين، الذي يقدم رحلة شيّقة إلى ما بعد نهاية العالم. وتدور أحداث الفيلم في مستقبل قاتم يعاني من آثار حرب نووية مدمرة، حيث ينطلق محاربٌ وحيد بصحبة فتاة مراهقة في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر أرض قاحلة بحثاً عن الأمان. وينضم إلى قائمة الأفلام عملان سينمائيان استثنائيان من آسيا: "دموع التماسيح" للمخرج الإندونيسي تومبال تامبوبولون، الذي يستكشف العلاقة المتوترة بين شاب وأمه المسيطرة؛ وفيلم "شخص ما" للمخرجين الكوريين الجنوبيين يو-يونغ كيم وجانغ-شان لي هو فيلم إثارة نفسية يتناول قصة مدربة سباحة تكتشف تحولاً مفاجئاً في سلوك طفلتها نحو العنف الذي يتخذ منحنىً مظلماً.
ويشيد المهرجان بالسينما الأفريقية من خلال عودة المخرج جان لوك إيربول بفيلمه الجديد "صفر" ضمن برنامج "اختيارات عالمية"، وهو عمل حافل بالتشويق والأكشن تدور أحداثه في مدينة داكار السنغالية. يروي الفيلم قصة مشوقة لاثنين من الأمريكيين يجدان نفسيهما في مأزق خطير بعد أن يتم تثبيت قنابل على صدريهما، ويضطران إلى كشف لغز محنتهما في غضون عشر ساعات فقط.
وبهذه المناسبة، صرّحت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة العامّة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "يشرفنا عرض الفيلم المميز “سينما لوميير” ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. إذ يُعدّ هذا العمل الفني شاهداً حياً على بدايات صناعة السينما، حيث يستعرض ببراعة مساهمات الروّاد الأوائل الذين رسموا ملامح الفن السابع. وبلا شك تشكل رؤية تييري فريمو حول تاريخ السينما كنزاً حقيقياً، ونحن فخورون بمشاركتها مع جمهورنا الكريم".
الجدير بالذكر، أن القائمة الأولية المُعلن عنها سابقًا لبرنامج "اختيارات عالمية"، تضمنت كوكبة من العروض السينمائية الفريدة، من بينها فيلم "نابولي نيو يورك" للمخرج الحائز على جائزة الأوسكار غابرييل سالفاتوريس، وبطولة بيير فرانشيسكو فافينو. والفيلم مستوحى من قصة لفيديريكو فيليني، ويروي مغامرة طفلين يختبئان على متن سفينة متجهة إلى نيويورك في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وتشمل المجموعة أيضاً فيلم “أربعون فدّانًا” للمخرج آر تي ثورن، الذي يروي قصة مؤثرة عن أم (أداء دانييل ديدويلر) تحاول جاهدة حماية أسرتها من التأثيرات المدمرة لتغير المناخ. وتكتمل مجموعة العروض السينمائية الدولية بأفلام مميزة، منها فيلم "ماريا" للمخرج بابلو لاراين، و "نحن نعيش في الزّمن" للمخرج جون كرولي، و "كرافن الصّيّاد" للمخرج جي سي شاندور. ويقدم كل واحد من هذه الأفلام تجربة سينمائية استثنائية.