“نيويورك أبوظبي”: إنجاز المرحلة الأولى من “دراسة مستقبل صحي للإمارات”
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
احتفلت جامعة نيويورك أبوظبي وشركة “تمكين” بإتمام المرحلة الأولى من دراسة مستقبل صحي للإمارات ونجاحها في استقطاب نحو 15 ألف مشارك في أول دراسة من نوعها، بهدف تحديد مدى تأثير العوامل السلوكية والبيئية والجينية على صحة المجتمع وتحديداً فيما يتعلق بمؤشرات خطر تعرضهم لأمراض السمنة والسكري والقلب.
بدأت الدراسة بجمع بيانات المشاركين في عام 2016 بعد موافقة هيئة الصحة – أبوظبي وهيئة الصحة – دبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع على تنفيذ برامج تحليل جينات المشاركين وربطها بسجلاتهم الطبية.
ومهّدت الدراسة لمستوى غير مسبوق من التعاون بين المؤسسات الصحية والأكاديمية في الدولة، التي تمكنت بذلك من تحقيق عدد من الإنجازات الملموسة، منها نشر 47 بحثاً في دوريات علمية دولية خلال 7 سنوات.
حضر الفعالية سعادة مطر سعيد النعيمي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة وسعادة أمنيات الهاجري المديرة التنفيذية لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة واللواء ثاني بطي الشامسي مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية وعدد من ممثلي الإدارة العليا للمؤسسات الأكاديمية والصحية التي ساهمت في إنجاز المرحلة الأولى من الدراسة وتدشين المرحلة الثانية.
وتهدف المرحلة الثانية إلى تحليل البيانات التي تمثلها العينات لتحديد المؤشرات الإضافية الفيزيولوجية والجينية والميكروبيومية المرتبطة بأمراض السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض غير المعدية ذات العلاقة.
إضافة إلى ذلك فمن المخطط جمع بيانات من أكثر من 5000 مشارك انضموا إلى الدراسة خلال الفترة ما بين 2014-2018 وجمع بيانات إضافية على هيئة صور مقطعية للدماغ والبطن وتخطيط القلب وفحص الإجهاد وقياس مستوى الغلوكوز في الدم والنشاط البدني.
وقالت مارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: “تعمل دراسة مستقبل صحي للإمارات بفضل جهود كوكبة من الأطباء والعلماء من مختلف المؤسسات الأكاديمية حول الدولة، وتتبع استراتيجية الابتكار الوطنية، وبفضل هذه الصلات الوثيقة، فقد تمكن الباحثون وصنّاع القرار من وضع أسس مستقبل مفعم بالصحة والعافية للأجيال المقبلة، ولذا نتوجه ببالغ الشكر إلى شركائنا الاستراتيجيين ومنهم هيئة الصحة – أبوظبي وهيئة الصحة بدبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، إضافة إلى كل مساهمات الشركات والمؤسسات الأكاديمية التي شاركتنا العمل”.
وأوضح جون تيت المدير التنفيذي لشركة مبادلة أن هذه الدراسة تسهم في إظهار عوامل الخطر لأمراض مزمنة بالنسبة لمواطني الدولة، مما سيساهم في التنبؤ بالإصابات وأنماط المرض وفي تحديد مجالات مثمرة للأبحاث في مجالات علمية وطبية، ستشكّل البيانات لهذه الدراسة في تكوين منصة أبحاث حيوية لها أن تساهم في تطوير استراتيجيات متقدمة للوقاية والتشخيص لأمراض مزمنة وعلاجها”.
وأضاف: “نتقدم بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم في هذه الدراسة الرائدة بمن فيهم شركاؤنا وكل من شارك في هذه الدراسة لدورهم في دفع تطور الأبحاث والعناية الطبية في المنطقة”.
من جهته قال سهام الدين كلداري، النائب الأول لعميد الجامعة لشؤون الأبحاث والمدير التنفيذي لمعهد الأبحاث في جامعة نيويورك أبوظبي: “يسعدنا الاحتفال بإنجاز المرحلة الأولى من الدراسة التي ركزت على التعاون واستقطاب المشاركين وبناء القدرة التنفيذية، ولقد نجحنا بذلك في إثبات جدارة جامعة نيويورك أبوظبي بموقعها في طليعة أبحاث صحة السكان على مستوى المنطقة، بينما ترتفع مكانتها كصرح علمي يتميز بالابتكار والتأثير على المستويين المحلي والعالمي.
وتنظم جامعة نيويورك أبوظبي الدراسة وتمولها بالشراكة مع شركة تمكين، وتنجزها بالتعاون مع الشركاء هيئة الصحة – أبوظبي وهيئة الصحة بدبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة – ومستشفى زايد العسكري وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وجامعة خليفة ومركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكليات التقنية العليا ومستشفى هيلث بوينت ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ومركز العاصمة للفحص الطبي ومركز الواحة الطبي ومستشفى لطيفة وكلية لانغون في جامعة نيويورك.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة نیویورک أبوظبی المرحلة الأولى من هذه الدراسة هیئة الصحة
إقرأ أيضاً:
“كنز غذائي” يساهم في الوقاية من أمراض قاتلة
إنجلترا – كشفت دراسات أن نوعا شائعا من التوابل (يعد مكونا رئيسيا في العديد من المأكولات العالمية) يحمل فوائد صحية متعددة، أبرزها الوقاية من السرطان وخفض مستويات الكوليسترول.
أصبحت بذور الكمون الغنية بالعناصر الغذائية محط اهتمام الباحثين لما تحتويه من مركبات تعزز الصحة العامة.
ويعتقد أن التأثيرات الصحية الإيجابية للكمون تعود إلى مركبات الفلافونويد، التي تعمل كمضادات أكسدة قوية تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة التي تسبب تلف الخلايا. ووفقا لموقع WebMD الطبي، فإن هذه العملية قد تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وفي دراسة نشرتها مجلة Frontiers in Oncology، كشف الباحثون أن مستخلصات الكمون أظهرت تأثيرات إيجابية على خلايا مصابة بسرطان العظام، حيث ساعدت في شفائها. وأوضحت الدراسة أن هذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية استخدام الكمون كوسيلة مساعدة في علاج السرطان مستقبلا.
كما أشارت أبحاث أخرى إلى دور الكمون في الحد من مخاطر الإصابة بسرطانات الكبد والمعدة والأمعاء. وذكر الباحثون أن هذه الفوائد ظهرت بشكل رئيسي في دراسات أجريت على الحيوانات، مع الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر.
وأثبت الكمون فعاليته في خفض مستويات الكوليسترول “الضار” (LDL)، الذي يعد من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والسكتة الدماغية، حيث أظهرت دراسة نشرت في المجلة الدولية للعلوم الصحية، أن تناول مستخلص الكمون 3 مرات يوميا لمدة 45 يوما أدى إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الضار.
وفي دراسة أخرى ركزت على النساء البدينات، أدى استهلاك 3 غرامات من مسحوق الكمون مع الزبادي مرتين يوميا لمدة 3 أشهر إلى تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وزيادة الكوليسترول “الجيد” (HDL).
وإلى جانب فوائد الكمون الصحية، فإنه يحتوي على فيتامين A والكالسيوم والحديد، ما يجعله مكونا مغذيا ومفيدا في النظام الغذائي اليومي.
ومع ذلك، ينصح الأطباء بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى تأثير الكمون على صحة الإنسان بشكل دقيق، واستشارة المختصين قبل الاعتماد عليه كعلاج.
المصدر: ميرور