احتفلت جامعة نيويورك أبوظبي وشركة “تمكين” بإتمام المرحلة الأولى من دراسة مستقبل صحي للإمارات ونجاحها في استقطاب نحو 15 ألف مشارك في أول دراسة من نوعها، بهدف تحديد مدى تأثير العوامل السلوكية والبيئية والجينية على صحة المجتمع وتحديداً فيما يتعلق بمؤشرات خطر تعرضهم لأمراض السمنة والسكري والقلب.

بدأت الدراسة بجمع بيانات المشاركين في عام 2016 بعد موافقة هيئة الصحة – أبوظبي وهيئة الصحة – دبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع على تنفيذ برامج تحليل جينات المشاركين وربطها بسجلاتهم الطبية.

ومهّدت الدراسة لمستوى غير مسبوق من التعاون بين المؤسسات الصحية والأكاديمية في الدولة، التي تمكنت بذلك من تحقيق عدد من الإنجازات الملموسة، منها نشر 47 بحثاً في دوريات علمية دولية خلال 7 سنوات.

حضر الفعالية سعادة مطر سعيد النعيمي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة وسعادة أمنيات الهاجري المديرة التنفيذية لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة واللواء ثاني بطي الشامسي مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية وعدد من ممثلي الإدارة العليا للمؤسسات الأكاديمية والصحية التي ساهمت في إنجاز المرحلة الأولى من الدراسة وتدشين المرحلة الثانية.

وتهدف المرحلة الثانية إلى تحليل البيانات التي تمثلها العينات لتحديد المؤشرات الإضافية الفيزيولوجية والجينية والميكروبيومية المرتبطة بأمراض السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض غير المعدية ذات العلاقة.

إضافة إلى ذلك فمن المخطط جمع بيانات من أكثر من 5000 مشارك انضموا إلى الدراسة خلال الفترة ما بين 2014-2018 وجمع بيانات إضافية على هيئة صور مقطعية للدماغ والبطن وتخطيط القلب وفحص الإجهاد وقياس مستوى الغلوكوز في الدم والنشاط البدني.

وقالت مارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: “تعمل دراسة مستقبل صحي للإمارات بفضل جهود كوكبة من الأطباء والعلماء من مختلف المؤسسات الأكاديمية حول الدولة، وتتبع استراتيجية الابتكار الوطنية، وبفضل هذه الصلات الوثيقة، فقد تمكن الباحثون وصنّاع القرار من وضع أسس مستقبل مفعم بالصحة والعافية للأجيال المقبلة، ولذا نتوجه ببالغ الشكر إلى شركائنا الاستراتيجيين ومنهم هيئة الصحة – أبوظبي وهيئة الصحة بدبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، إضافة إلى كل مساهمات الشركات والمؤسسات الأكاديمية التي شاركتنا العمل”.

وأوضح جون تيت المدير التنفيذي لشركة مبادلة أن هذه الدراسة تسهم في إظهار عوامل الخطر لأمراض مزمنة بالنسبة لمواطني الدولة، مما سيساهم في التنبؤ بالإصابات وأنماط المرض وفي تحديد مجالات مثمرة للأبحاث في مجالات علمية وطبية، ستشكّل البيانات لهذه الدراسة في تكوين منصة أبحاث حيوية لها أن تساهم في تطوير استراتيجيات متقدمة للوقاية والتشخيص لأمراض مزمنة وعلاجها”.

وأضاف: “نتقدم بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم في هذه الدراسة الرائدة بمن فيهم شركاؤنا وكل من شارك في هذه الدراسة لدورهم في دفع تطور الأبحاث والعناية الطبية في المنطقة”.

من جهته قال سهام الدين كلداري، النائب الأول لعميد الجامعة لشؤون الأبحاث والمدير التنفيذي لمعهد الأبحاث في جامعة نيويورك أبوظبي: “يسعدنا الاحتفال بإنجاز المرحلة الأولى من الدراسة التي ركزت على التعاون واستقطاب المشاركين وبناء القدرة التنفيذية، ولقد نجحنا بذلك في إثبات جدارة جامعة نيويورك أبوظبي بموقعها في طليعة أبحاث صحة السكان على مستوى المنطقة، بينما ترتفع مكانتها كصرح علمي يتميز بالابتكار والتأثير على المستويين المحلي والعالمي.

وتنظم جامعة نيويورك أبوظبي الدراسة وتمولها بالشراكة مع شركة تمكين، وتنجزها بالتعاون مع الشركاء هيئة الصحة – أبوظبي وهيئة الصحة بدبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة – ومستشفى زايد العسكري وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وجامعة خليفة ومركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكليات التقنية العليا ومستشفى هيلث بوينت ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ومركز العاصمة للفحص الطبي ومركز الواحة الطبي ومستشفى لطيفة وكلية لانغون في جامعة نيويورك.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة نیویورک أبوظبی المرحلة الأولى من هذه الدراسة هیئة الصحة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ

تأثير الهواتف الذكية على الدماغ.. سلطت دراسة حديثة الضوء على التأثيرات التي يمكن أن تحدث على نشاط الدماغ عند تقليل استخدام الهواتف الذكية، مما يعزز الفكرة القائلة بأن التكنولوجيا الحديثة تؤثر بشكل كبير على الوظائف العصبية.

ووفقا لصحيفة «الشرق الأوسط»، شملت الدراسة 25 شابًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، حيث طُلب منهم تقليل استخدامهم للهواتف الذكية لمدة 72 ساعة، مع السماح لهم فقط بالاتصال الأساسي والأنشطة المتعلقة بالعمل.

وقام باحثون من جامعتي هايدلبرغ وكولونيا في ألمانيا باستخدام عمليات مسح بالرنين المغناطيسي (MRI) واختبارات نفسية قبل وبعد فترة تقليل استخدام الهواتف، بهدف تحديد التأثيرات على الأنماط العصبية والنشاط الدماغي للمشاركين.

وأوضح الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة: «استخدمنا نهجًا طولياً لدراسة آثار تقليل استخدام الهواتف الذكية لدى مستخدميها». وأظهرت النتائج وجود ارتباطات بين التغيرات في تنشيط الدماغ مع مرور الوقت وأنظمة الناقل العصبي المرتبطة بالإدمان.

بعد فترة الـ72 ساعة، تم عرض مجموعة من الصور على المشاركين، بما في ذلك صور للهواتف الذكية أثناء التشغيل والإيقاف، بالإضافة إلى صور أخرى ذات طابع حيادي مثل القوارب والزهور. تبين أن صور الهواتف الذكية تسببت في تغييرات في أجزاء الدماغ المسؤولة عن معالجة المكافأة والشغف، والتي كانت مشابهة لتلك المرتبطة بإدمان المواد مثل النيكوتين والكحول.

تأثير الهواتف الذكية على الدماغ

كما أظهرت الدراسة أن التغيرات التي لوحظت في الدماغ كانت مرتبطة بأنظمة الدوبامين والسيروتونين، وهما ناقلان عصبيان مسؤولان عن السلوك القهري والتحكم في المزاج، مما يعزز فرضية أن الهواتف الذكية قد تكون مسببة للإدمان.

ومع ذلك، أظهرت الاختبارات النفسية أنه رغم التقييد في استخدام الهواتف، لم يشعر المشاركون بأي تغيرات كبيرة في مزاجهم أو رغبة شديدة في استخدامها. وأفاد بعض المشاركين بتحسن في مزاجهم، ولكن لم تظهر هذه التحسينات بشكل واضح في البيانات.

ورغم أن الدراسة لم تتعمق في الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى تغييرات نشاط الدماغ بسبب استخدام الهواتف، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن هناك عوامل متعددة قد تساهم في هذه التغيرات. قد لا تكون جميع الأنشطة المرتبطة بالهواتف مسببة للإدمان بنفس الدرجة.

وأشار الباحثون إلى أنه «بياناتنا لا تفصل بين الرغبة في استخدام الهواتف الذكية والرغبة في التفاعل الاجتماعي، حيث إن هاتين العمليتين مرتبطتين ارتباطًا وثيقًا في العصر الحالي».

على الرغم من أن الهواتف الذكية لم تكن موجودة منذ أكثر من 20 عامًا، إلا أن العلماء بدأوا في فهم تأثيراتها على حياتنا وأدمغتنا، حيث نشهد بعض الأعراض الدقيقة للانسحاب التي تحدث عندما نغيب عن هواتفنا لبضع دقائق.

في الختام، أكدت الدراسة أن «الآليات العصبية التي تم تحديدها قد تعزز السلوك الإدماني بشكل كبير لدى الأشخاص المعرضين لخطر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية».

اقرأ أيضاًدراسة صينية تكشف آلية رئيسية وراء علاج السرطان بالأيونات الثقيلة

دراسة تكشف مخاطر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي «فيديو»

مقالات مشابهة

  • متقاعدو أبوظبي على مائدة إفطار للمرة الأولى
  • “البلديات والنقل” تطلق “مشروع حلول الإسكان الميسّر” في أبوظبي
  • “الإمارات للدراجات” بطلا لسباق تيرينو أدرياتيكو
  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • اختتام المرحلة الأولى من مسابقة “القارئ المتميز” بموسمها التاسع في السويداء
  • عبدالعال: دراسة مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية خرجت في صورة مكتب استشاري للحكومة
  • الشيوخ يستعرض تقرير مقدم عن دراسة مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية
  • مركاز البلد الأمين ينظّم أمسية “مستقبل القطاع العقاري والموثوقية”
  • دراسة: المشروبات السكرية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم
  • دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية