الجيش السوداني يقصف تجمعات للدعم السريع شرقي الخرطوم ويتحدث عن تطويق عناصر جنجويد بأم درمان
تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT
قصف الجيش السوداني بالطائرات تجمعات لقوات الدعم السريع شرقي الخرطوم، في حين أكد ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني أن العمليات الخاصة ستنهي التمرد في المدن الثلاث بالعاصمة الخرطوم.
وأفاد مراسل الجزيرة باستمرار تحليق طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو السوداني في سماء العاصمة الخرطوم، كما شن الجيش غارات جوية على تجمعات للدعم السريع بالجريف وشارع الستين (شرقي الخرطوم).
يأتي هذا بعد انتهاء هدنة أعلنها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل منفصل.
من ناحية أخرى، قال ياسر العطا -وهو أيضا عضو مجلس السيادة- إن العمليات العسكرية بأم درمان ستنهي التمرد فيها، وفق تعبيره.
وأضاف العطا -في فيديو مسجل له أثناء تفقده قوات للجيش- أن القوات الخاصة في الجيش السوداني تنفذ عمليات في مناطق أم درمان وتطوق عناصر من الجنجويد في عدد من أحيائها.
وذكر العطا أن العمليات الخاصة ستنهي التمرد في أم درمان (غربي العاصمة)، ثم تنتقل إلى بحري (شمالها) والخرطوم.
في غضون ذلك، قال والي شمال دارفور (غربي السودان) نمر عبد الرحمن إن حكومة الولاية وإدارات أهلية اتفقت على وقف إطلاق النار بمشاركة جميع الأطراف.
وأشار إلى أن مدنية الفاشر عادت إليها الحياة بشكل طبيعي، وقال إنهم يسعون لتطبيق التجربة في كل إقليم دارفور حتى ينعم بالاستقرار والأمن.
من جانب آخر، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها سهلت إطلاق سراح 125 جنديا من القوات المسلحة تحتجزهم قوات الدعم السريع، وأضافت أنها نقلت 44 جنديا جريحا منهم من الخرطوم إلى ود مدني.
وأبدت اللجنة الدولية -في بيان- استعدادها للتدخل كوسيط محايد في عمليات إطلاق سراح المحتجزين من جميع أطراف النزاع متى طلب منها ذلك.
من جانبه، دعا السفير النرويجي في السودان أندرو ستيانسن المجتمع الدولي ودول الجوار إلى الإسراع في جهود الوساطة لوقف الحرب في السودان.
وقال السفير النرويجي -في مقابلة ضمن نشرة سابقة للجزيرة- إن عملية الوساطة الدولية والإقليمية تتسم بالبطء.
وفي السياق ذاته، عبرت الخارجية الإثيوبية عن قلقها من اتساع الصراع بالسودان وانتقاله من العاصمة إلى المناطق الحدودية مع الدول المجاورة.
وقالت إن جهود منظمة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) ما زالت مستمرة لإجراء لقاء مباشر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأشارت إلى أن الاشتباكات في ولاية النيل الأزرق أسفرت عن لجوء مئات السودانيين إلى الأراضي الإثيوبية.
ويتبادل طرفا الصراع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروق لسلسلة هُدنات لم تفلح في إنهاء اشتباكات خلَّفت آلاف القتلى والجرحى، وأكثر من 2.2 مليون نازح داخل البلاد وخارجها، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة السودانية والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 مدنيين في قصف للدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر
الفاشر– أفادت مصادر محلية بمقتل 7 مدنيين وجرح 47 آخرين مساء السبت، نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان.
وشهدت المدينة خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.
وقال مدير عام الصحة بشمال دارفور الدكتور إبراهيم خاطر، للجزيرة نت، إن وزارته سجلت 7 شهداء مدنيين و47 جريحا نتيجة القصف الذي استهدف سوق المخيم مساء السبت، مشيرا إلى أن جميع الضحايا من النساء، وأكد أن المستشفى السعودي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة يواصل تقديم خدماته بكفاءة عالية، مع حرصه على دعم السكان المحتاجين.
وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، في منشور على صفحتها بفيسبوك، إن قوات "الدعم السريع قصفت سوق الخضار في المخيم بثلاث قذائف هاوزر".
وأوضحت أنها "أحصت 15 قتيلا وعشرات الجرحى، مؤكدة بلهجة ساخرة "أن مليشيا التمرد لم تستهدف القوات المسلحة أو القوات المشتركة أو المستنفرين (قوات مساندة) أو المقاومة الشعبية، بل كانت تسعى لتحقيق الديمقراطية على حساب أرواح المواطنين العزل من خلال قصف الأسواق وموارد المياه في المدينة".
وفي السياق، وجّه قائد الفرقة السادسة مشاة في الفاشر اللواء محمد أحمد الخضر رسالة عبر فيديو نُشر على صفحة القيادة، دعا فيها قادة الدعم السريع في المدينة إلى وضع السلاح والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة قبل فوات الأوان، وأكد على ضرورة الالتزام بمناشدات الحكماء وقادة الإدارة الأهلية، محذرا من الانجرار وراء "الفتن التي يثيرها قادتهم في الخارج".
ويعيش الآلاف من النازحين في مخيم أبو شوك، شمالي مدينة الفاشر، حالة من الخوف المستمر بعد أن تعرضت أسواقهم ومنازلهم لقصف مدفعي مميت من قِبل قوات الدعم السريع.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه هؤلاء النازحون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية، في ظل غياب المنظمات والهيئات الدولية التي تقدم المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب.
قلق متزايدووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.
واليوم الأحد، شُوهدت طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، في حين عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.
وفي حديثه للجزيرة نت، عبّر سليمان الطاهر، أحد سكان حي الرديف بمدينة الفاشر، عن قلقه الكبير على أرواح المدنيين العزل في ظل تصاعد القتال والقصف، وقال للجزيرة نت "لا نريد رؤية المزيد من الأبرياء يسقطون ضحايا لهذه المواجهات".
وناشد جميع الأطراف لوقف إطلاق النار فورا، والعمل على إيجاد حل سياسي ينهي هذا النزاع الدامي الذي أصبحت تكلفته باهظة على المدنيين.
وقالت المواطنة أفراح آدم، من مخيم أبو شوك للجزيرة نت، "نعيش في أجواء من الخوف والقلق. الأطفال لا يعرفون ما يحدث، ونعاني من نقص في الغذاء والمياه. نريد أن نعيش بسلام، ونطالب الجميع بإنهاء الحرب".