قصف الجيش السوداني بالطائرات تجمعات لقوات الدعم السريع شرقي الخرطوم، في حين أكد ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني أن العمليات الخاصة ستنهي التمرد في المدن الثلاث بالعاصمة الخرطوم.

وأفاد مراسل الجزيرة باستمرار تحليق طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو السوداني في سماء العاصمة الخرطوم، كما شن الجيش غارات جوية على تجمعات للدعم السريع بالجريف وشارع الستين (شرقي الخرطوم).

يأتي هذا بعد انتهاء هدنة أعلنها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل منفصل.

من ناحية أخرى، قال ياسر العطا -وهو أيضا عضو مجلس السيادة- إن العمليات العسكرية بأم درمان ستنهي التمرد فيها، وفق تعبيره.

وأضاف العطا -في فيديو مسجل له أثناء تفقده قوات للجيش- أن القوات الخاصة في الجيش السوداني تنفذ عمليات في مناطق أم درمان وتطوق عناصر من الجنجويد في عدد من أحيائها.

وذكر العطا أن العمليات الخاصة ستنهي التمرد في أم درمان (غربي العاصمة)، ثم تنتقل إلى بحري (شمالها) والخرطوم.


في غضون ذلك، قال والي شمال دارفور (غربي السودان) نمر عبد الرحمن إن حكومة الولاية وإدارات أهلية اتفقت على وقف إطلاق النار بمشاركة جميع الأطراف.

وأشار إلى أن مدنية الفاشر عادت إليها الحياة بشكل طبيعي، وقال إنهم يسعون لتطبيق التجربة في كل إقليم دارفور حتى ينعم بالاستقرار والأمن.

من جانب آخر، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها سهلت إطلاق سراح 125 جنديا من القوات المسلحة تحتجزهم قوات الدعم السريع، وأضافت أنها نقلت 44 جنديا جريحا منهم من الخرطوم إلى ود مدني.

وأبدت اللجنة الدولية -في بيان- استعدادها للتدخل كوسيط محايد في عمليات إطلاق سراح المحتجزين من جميع أطراف النزاع متى طلب منها ذلك.

من جانبه، دعا السفير النرويجي في السودان أندرو ستيانسن المجتمع الدولي ودول الجوار إلى الإسراع في جهود الوساطة لوقف الحرب في السودان.

وقال السفير النرويجي -في مقابلة ضمن نشرة سابقة للجزيرة- إن عملية الوساطة الدولية والإقليمية تتسم بالبطء.

وفي السياق ذاته، عبرت الخارجية الإثيوبية عن قلقها من اتساع الصراع بالسودان وانتقاله من العاصمة إلى المناطق الحدودية مع الدول المجاورة.

وقالت إن جهود منظمة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) ما زالت مستمرة لإجراء لقاء مباشر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأشارت إلى أن الاشتباكات في ولاية النيل الأزرق أسفرت عن لجوء مئات السودانيين إلى الأراضي الإثيوبية.

ويتبادل طرفا الصراع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروق لسلسلة هُدنات لم تفلح في إنهاء اشتباكات خلَّفت آلاف القتلى والجرحى، وأكثر من 2.2 مليون نازح داخل البلاد وخارجها، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة السودانية والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح  

 

الخرطوم- قال الجيش السوداني، الأحد30يونيو2024، إن قواته تقاتل في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار (جنوب)، التي تشهد موجة نزوح واسعة للسكان.

وذكر المتحدث باسم الجيش، نبيل عبدالله، في بيان: "قواتنا في سنجة صامدة ومتماسكة وتقاتل العدو بثبات ومعنويات عالية".

وأضاف: "قواتنا في سنجة متمسكة بمواقعها ومعنوياتها تعانق السماء".

في السياق ذاته، أفاد شهود عيان، الأحد، أن الآلاف نزحوا من مدينة سنجة جراء الاشتباكات.

وذكر الشهود، أن النازحين تحركوا بالسيارات ومشيًا على الأقدام، باتجاه مدينة الدندر (شرقي ولاية سنار) وإلى مدينة الحواتة في ولاية القضارف (شرق).

وتبعد سنجة نحو 60 كيلو مترا عن مدينة سنار التي شهدت مؤخرا هجوما من قوات "الدعم السريع".

ومساء السبت، أعلنت قوات "الدعم السريع" السيطرة على مقر قيادة الفرقة "17مشاة" للجيش السوداني بمدينة سنجه عاصمة ولاية سنار (جنوب).

وجاء الإعلان بعد ساعات من زيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لولاية سنار وتفقده القوات الأممية في مدينة سنار التي تعرضت لهجوم من قوات الدعم السريع الثلاثاء الماضي، بحسب بيان من إعلام مجلس السيادة.

وتمكن الجيش، الثلاثاء، من صد الهجوم على مدينة سنار، وأعلن أنه كبّد قوات "الدعم السريع" خسائر كبيرة في الأرواح والآليات.

وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت الاثنين، سيطرتها على منطقة "جبل موية"، ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض بعد معارك عنيفة مع الجيش.

والسبت، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 370 أسرة نزحت من مناطق جبل موية، جراء الاشتباكات المسلحة بين الجيش و"الدعم السريع".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حرب السودان.. تدمير جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جزء من جسر رئيسي في الخرطوم   
  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟
  • عاجل: الجيش السوداني يعلن تدمير قوات الدعم السريع جزء من جسر الحلفايا
  • الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على سنجة والقتال يجبر 55 ألفا على النزوح
  • مسؤولون: قوات الدعم السريع تفتح جبهة قتال جديدة في وسط السودان
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على عاصمة ولاية سنار
  • الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح  
  • بالتزامن مع زيارة البرهان لولاية سنار الدعم السريع يهاجم المدينة