مقال بواشنطن بوست: بروز حركة وطنية متعددة الأعراق في أميركا ضد قصف إسرائيل لغزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
ظهرت في الولايات المتحدة خلال الشهر المنصرم حركة وطنية متعددة الأعراق والثقافات والأديان تنتقد قصف إسرائيل لقطاع غزة، وتحث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الكف عن تقديم الدعم غير المشروط، إلى حد كبير، للزعماء الإسرائيليين، بحسب مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست.
وقال كاتب المقال بيري بيكون إن بعض المنتمين لهذه الحركة أدلوا بتعليقات معادية للسامية، وإنه "ينبغي إدانتها".
غير أنه استطرد ليقول إن نشاط أنصار الحركة -في مجمله- يستحق الثناء، وإن عنفوانها كان أحد الأسباب التي جعلت السياسيين ذوي الميول الديمقراطية ووسائل الإعلام يبدون شكوكا متزايدة حيال الهجوم العسكري الإسرائيلي.
ومع ذلك، فهو يرى أن ما وصفه بالهجوم "المروع" الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول يتطلب ردا قويا من إسرائيل. وشدد على ضرورة أن تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم.
وأشار بيكون في مقاله إلى أن إسرائيل قتلت حتى الآن آلاف المدنيين في غزة، وأجبرت 1.4 مليون شخص على إخلاء منازلهم، مضيفا أن الأميركيين على حق في إقرارهم بأن الفلسطينيين العاديين لم يشاركوا في هجوم حماس، وأنه يتعين بذل جهود كبيرة للتخفيف من معاناتهم خلال الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقد أدى ذلك إلى تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للقصف في مدن بجميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بوسطن ودالاس وسانت لويس ونيويورك. وكانت هناك أيضا العشرات من الاحتجاجات في حرم الجامعات.
كما نظمت يوم السبت الماضي احتجاجات عارمة في العاصمة الأميركية، شاركت فيها جماعات تشكل في مجموعها الحركة التي يعنيها الكاتب في مقدمة مقاله. وتتألف تلك المجموعات من الحملة الأميركية من أجل الحقوق الفلسطينية، والطلاب الوطنيين من أجل العدالة في فلسطين، والاشتراكيين الديمقراطيين الأميركيين.
ولا يقتصر نشاط الحركة على تنظيم المسيرات والاحتجاجات، فقد تقدم أنصارها في المستويات الدنيا الصفوف "بشجاعة"، بعد أن أحجم العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي المنتخبين عن إظهار معارضتهم للحكومة الإسرائيلية.
وكشف بيكون عن أن المئات من الموظفين اليهود والمسلمين في الكابيتول هيل (مقر الكونغرس الأميركي) وقعوا على رسالة تدعو إلى وقف إطلاق النار، مع حجب أسمائهم "لأنه لا ينبغي أن يتحدثوا علنا عن القضايا التي يختلفون بشأنها مع رؤسائهم".
بل إن مجموعة من الكتاب والفنانين البارزين كتبوا رسالة مشتركة تدعو إلى "فلسطين حرة". وفي رسالة أخرى هذا الأسبوع، لم تقتصر مجموعة من الكتاب والفنانين والناشطين اليهود على المطالبة بوقف إطلاق النار، بل كتبوا أيضا أنهم "يرغبون في التنصل من الرواية المنتشرة بأن أي انتقاد لإسرائيل هو معاداة للسامية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حركة الجهاد تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
يمانيون../ نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء ، بأشد العبارات عمليات التهجير والتدمير والقتل الممنهج التي يمارسها جيش العدو بحق مخيم جنين وأهله، في إطار حرب الإبادة التي يشنها بحق الشعب الفلسطيني في أرضه .
وحمّلت الحركة في تصريح صحفي، السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية مسؤولية المشاركة والتواطؤ في هذا العدوان، بعدما قدمته للاحتلال من خدمات في إطباق الحصار على مخيم جنين لما يزيد على 40 يوماً، في تواطؤ مكشوف وعلني مع الاحتلال، وتمهيد الطريق له لاقتحام المخيم، وملاحقة المجاهدين واعتقال المصابين منهم من داخل المستشفيات، ما يثبت مجدداً أن التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة لا يخدم إلا الاحتلال وطبقة المنتفعين فيها على حساب دماء شعبنا وحقوقه ومستقبله.
وأكدت الحركة تمسكها بنهج المقاومة في مواجهة هذا العدوان الغاشم، فإننا نجدد الدعوة إلى أهلنا في الضفة المحتلة إلى الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وحقوقهم، وإفشال أهداف العدو في التهجير والضم وفرض السيطرة، بكل الوسائل والسبل والإمكانات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها حتى اللحظة عن استشهاد تسعة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 40 آخرين، فيما استشهد شاب من مخيم جنين برصاص الاحتلال في قرية تعنك غرب المحافظة.