ظهرت في الولايات المتحدة خلال الشهر المنصرم حركة وطنية متعددة الأعراق والثقافات والأديان تنتقد قصف إسرائيل لقطاع غزة، وتحث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الكف عن تقديم الدعم غير المشروط، إلى حد كبير، للزعماء الإسرائيليين، بحسب مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست.

وقال كاتب المقال بيري بيكون إن بعض المنتمين لهذه الحركة أدلوا بتعليقات معادية للسامية، وإنه "ينبغي إدانتها".

غير أنه استطرد ليقول إن نشاط أنصار الحركة -في مجمله- يستحق الثناء، وإن عنفوانها كان أحد الأسباب التي جعلت السياسيين ذوي الميول الديمقراطية ووسائل الإعلام يبدون شكوكا متزايدة حيال الهجوم العسكري الإسرائيلي.

ومع ذلك، فهو يرى أن ما وصفه بالهجوم "المروع" الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول يتطلب ردا قويا من إسرائيل. وشدد على ضرورة أن تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم.

وأشار بيكون في مقاله إلى أن إسرائيل قتلت حتى الآن آلاف المدنيين في غزة، وأجبرت 1.4 مليون شخص على إخلاء منازلهم، مضيفا أن الأميركيين على حق في إقرارهم بأن الفلسطينيين العاديين لم يشاركوا في هجوم حماس، وأنه يتعين بذل جهود كبيرة للتخفيف من معاناتهم خلال الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة.


وقد أدى ذلك إلى تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للقصف في مدن بجميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بوسطن ودالاس وسانت لويس ونيويورك. وكانت هناك أيضا العشرات من الاحتجاجات في حرم الجامعات.

كما نظمت يوم السبت الماضي احتجاجات عارمة في العاصمة الأميركية، شاركت فيها جماعات تشكل في مجموعها الحركة التي يعنيها الكاتب في مقدمة مقاله. وتتألف تلك المجموعات من الحملة الأميركية من أجل الحقوق الفلسطينية، والطلاب الوطنيين من أجل العدالة في فلسطين، والاشتراكيين الديمقراطيين الأميركيين.

ولا يقتصر نشاط الحركة على تنظيم المسيرات والاحتجاجات، فقد تقدم أنصارها في المستويات الدنيا الصفوف "بشجاعة"، بعد أن أحجم العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي المنتخبين عن إظهار معارضتهم للحكومة الإسرائيلية.

وكشف بيكون عن أن المئات من الموظفين اليهود والمسلمين في الكابيتول هيل (مقر الكونغرس الأميركي) وقعوا على رسالة تدعو إلى وقف إطلاق النار، مع حجب أسمائهم "لأنه لا ينبغي أن يتحدثوا علنا عن القضايا التي يختلفون بشأنها مع رؤسائهم".

بل إن مجموعة من الكتاب والفنانين البارزين كتبوا رسالة مشتركة تدعو إلى "فلسطين حرة". وفي رسالة أخرى هذا الأسبوع، لم تقتصر مجموعة من الكتاب والفنانين والناشطين اليهود على المطالبة بوقف إطلاق النار، بل كتبوا أيضا أنهم "يرغبون في التنصل من الرواية المنتشرة بأن أي انتقاد لإسرائيل هو معاداة للسامية".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة توجه رسالة لترامب

قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة، إنه :"كفى ضغطا عسكريا يقتل أبناءنا بدلا من إعادتهم"، وفقا لما ذكرته فضائية"القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

 

فصائل فلسطينية: قضينا على 3 جنود إسرائيليين وسط مخيم جباليا شمال غزة طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين بمخيم الشاطئ غرب غزة (شاهد)

وطالبت عائلات المحتجزين بغزة، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالضغط لإبرام صفقة شاملة.

 

وفي إطار آخر،  أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ عملية مركبة والإجهاز على 3 جنود صهاينة طعنًا بالسكاكين، واغتنموا سلاحهم الشخصي ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين مخيم جباليا شمال القطاع.

 ونشرت القسام في بيانها: في عملية مركبة.. تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعنًا بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع.
 

 

حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين


 

كما أعلنت حركة حماس، مساء اليوم السبت، عن متابعة القوى الثلاث (حركة حماس، حركة الجهاد، الجبهة الشعبية) بألمٍ كبير وقلقٍ  بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها عبر تصعيد الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. 

 

ونشرت حماس في بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي) مايلي:

 

نؤكد حرصنا على ضرورة احتواء الأحداث الأخيرة في جنين بما يصون الدم الفلسطيني ويحمي المقاومة.

 

 

وإذ تؤكد القوى حرصها الشديد على احتواء هذه التطورات ومنع توسعها، فإنها تشدد على ما يلي:

 

 1. صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، وإن الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وضمان عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية يُمثّل واجباً وطنياً ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع.

 

 2.  تؤكد القوى الثلاث أن سلاح المقاومة لجميع القوى هو لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتكررة والمتصاعدة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة، وهو سلاح شرعي وطاهر، ولا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين، وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي.

 

3- تطالب القوى الثلاث قيادة السلطة الفلسطينية  بالتراجع الفوري عن هذه الحملة الأمنية في جنين والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني، والعمل فورا على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما.

 

 4. تدعو القوى إلى تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لوضع حد لهذا الاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي والمجتمعي، وتبدي القوى استعدادها لإنجاح عمل هذه اللجنة، وانفتاحها على أي خطوات تطوق الأزمة وتجنب الفتنة وتصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها.

 

 5.  في ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أمريكياً خاصة في الضفة المحتلة، يحتاج شعبنا الفلسطيني إلى موقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال، وهذا بحاجة لوقف التنسيق الأمني، ورفض  المخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.

 

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية
  • تفاصيل لقاء وفد من لجان المقاومة مع حركة حماس بالقاهرة
  • حماس توجه اقوى رسالة شكر وعرفان لليمن
  • وكيل صحة سيناء: مبادرة الألف يوم الذهبية رسالة وطنية لتنمية الأسرة المصرية
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • قيادي بأنصار الله: الهجمات ضدنا لن توقف إسنادنا لغزة
  • معركة السلطة في جنين بين دعم أميركا ورضا إسرائيل
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة توجه رسالة لترامب
  • حماس والجهاد والشعبية: ندعو لتشكيل لجنة وطنية عليا لوضع حد لما يحدث في جنين
  • "تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل