الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحض الحكومات على مواجهة مخاطره
تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT
حض جيفري هينتون الذي يوصف بأنه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، أمس الأربعاء، الحكومات على التدخل لضمان ألا تسيطر الآلات على المجتمع.
وكان هينتون قد تصدّر العناوين في مايو/أيار الماضي عندما أعلن استقالته من غوغل (Google) للتحدث بحرية أكبر عن مخاطر الذكاء الاصطناعي بعد مدة وجيزة من إطلاق برنامج الدردشة "شات جي بي تي" (ChatGPT) الذي أسر العالم.
وتحدث عالِم الذكاء الاصطناعي الذي يدرس في "جامعة تورنتو" أمام جمهور حاشد في مؤتمر كوليجين (collagen) للتكنولوجيا في المدينة الكندية.
واجتذب المؤتمر أكثر من 30 ألفا من مؤسسي الشركات الناشئة والمستثمرين والعاملين في قطاع التكنولوجيا، ومعظمهم جاء متطلعا لتعلم كيفية ركوب موجة الذكاء الاصطناعي وليس لسماع دروس عن مخاطره أو دعوات للحكومات للتدخل.
وقال هينتون "قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً منا، أعتقد أنه ينبغي تشجيع الأشخاص الذين يطورونه على بذل كثير من الجهد لفهم كيف يمكن أن يحاول سلبنا السيطرة".
وأضاف "الآن هناك 99 شخصا يتمتعون بذكاء كبير يحاولون جعل الذكاء الاصطناعي أفضل، وشخص واحد ذكي جدا يحاول معرفة كيفية منعه من تولّي السيطرة، وربما علينا أن نكون أكثر توازنا".
وحذر هينتون من أن مخاطر الذكاء الاصطناعي يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وتابع "أعتقد أن من المهم أن يدرك الناس أن هذا ليس خيالا علميا أو مجرد إثارة للمخاوف"، واستطرد "إنها مخاطرة حقيقية يجب أن نفكر فيها مليّا، وعلينا التوصل إلى معرفة كيفية التعامل معها أولا".
وأعرب هينتون عن قلقه من أن يعمّق الذكاء الاصطناعي عدم المساواة، حيث المكاسب الهائلة من إنتاجيته ستذهب للأثرياء وليس العمال.
وقال إن "الثروة لن تذهب إلى الأشخاص الذين يعملون، بل ستجعل الأثرياء أكثر ثراءً، وليس الفقراء، وهذا مجتمع بالغ السوء".
كما أشار إلى خطر "الأخبار المزيفة" التي يمكن إنشاؤها بواسطة برامج الروبوتات على غرار "شات جي بي تي"، معربا عن أمله بوضع علامات على المحتوى الذي تولده برامج الذكاء الاصطناعي كما تضع البنوك المركزية علامات على العملات النقدية.
وأكد أن من الأهمية بمكان أن "نحاول، على سبيل المثال، تمييز كل ما هو مزيف على أنه مزيف"، وقال "لا أعرف إذا كان بإمكاننا فعل ذلك تقنيا أم لا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
اتفاقية تعاون بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
شهد أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، توقيع اتفاقية تعاون بين "مدارس الإمارات الوطنية" و"جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، وهي الأولى من نوعها، وتهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الجانبيْن.
وقّع الاتفاقية، لاكلان ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية ، والبروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ، وذلك بحضور الدكتور عبدالله مغربي وكيل ديوان الرئاسة لقطاع الدراسات والبحوث ، رئيس اللجنة التنفيذية لمدارس الإمارات الوطنية، والدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عضو مجلس الإدارة للمدارس، وسلطان الحجي الأميري، نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون العامة وعلاقة الخريجين، وجمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية، عضو مجلس الإدارة، والدكتورة سعاد السويدي، مستشارة تربوية، وأمل عبدالقادر العفيفي، عضو مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية.
تحسين وتطوير التعليموأكّد أحمد الحميري، أن الاتفاقية تُعزّز من تحقيق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وتدعم رؤية القيادة الرشيدة الداعية إلى تحسين التعليم وتطوير مخرجاته باستيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودورها في تطوير المناهج الدراسية والارتقاء بمعارف الطلبة ومهاراتهم في "مدارس الإمارات الوطنية".
وأشار إلى أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو الاستثمار في التكنولوجيا لصالح التنمية الاقتصادية والبشرية، وأصبح الذكاء الاصطناعي مكونًا أساسيًا في مناهج التعليم على مستوى الدولة ، باعتباره من المحركات الرئيسة للنمو والابتكار، ويأتي توقيع مدارس الإمارات الوطنية على الاتفاقية في إطار سعيها للارتقاء بجودة الخدمات التعليمية وفق أفضل الممارسات.
من جانبه، قال البروفيسور تيموثي بالدوين، إن الاتفاقية تُمثل خطوة مهمة لدمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، وتعزيز أساليب التعلّم وتطوير تقنياته لتوفير بيئة أكاديمية محفّزة على الإبداع، عبر تزويد المعلمين بأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار في المناهج الدراسية، لإعداد جيل متمكن ومستعد لقيادة التطورات المستقبلية".
وأضاف أنه في إطار استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، يسعى هذا التعاون إلى تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية لقيادة مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويُسهم في تحقيق أهداف "عام المجتمع" تحت شعار "يدًا بيد"، عبر رعاية المواهب وإطلاق العنان لإمكانات غير محدودة في المجتمع.
من جهته أكد لاكلان ماكينون، ثقته بأن الأنشطة والبرامج التدريبية المُضمنة في الاتفاقية ستُسهم في دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، وتزويد طلبة مدارس الإمارات الوطنية بالمعارف والمهارات اللازمة لتمكينهم من اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، والتعرف إلى خصوصية هذه البيانات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يؤهلهم للدراسة بالمؤسسات الأكاديمية العالمية الرائدة.
وبموجب الاتفاقية، تتولّى "مدارس الإمارات الوطنية" توفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية ، إلى جانب تشجيع الطلبة والمعلمين على المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، فيما تعمل "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" على دمج ومواءمة تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية والأنشطة اللّاصفية، وتدريب المعلمين، ووضع الأُسس والمعايير المناسبة لتطبيق البرامج بصورة فاعلة.