شنّت جماعة الحوثي في اليمن بضع هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على ميناء إيلات الواقع أقصى جنوب إسرائيل. 

لم تُحدث الهجمات ضرراً مادياً يُذكر، على ما أكدت المصادر الإسرائيلية. لكنها دفعت تل أبيب إلى تعزيز انتشار بوارجها الحربية في البحر الأحمر على نطاق واسع، وسط المخاوف من استحالة الحرب الإسرائيلية على غزة حرباً إقليمية متعددة الجبهات.

 

وتكهّن البعض بأن تتحول السفن الحربية الإسرائيلية في البحر الأحمر نفسها إلى أهداف للصواريخ الحوثية، ما يهدد الملاحة فيه، ومرور السفن التجارية، وأمن الدول المطلة عليه.

وفي اليمن، اتُهم الحوثيون بتوريط البلد المنهك إثر حربٍ أهلية في عامها التاسع، في الصراع. كل هذا يطرح الأسئلة حول أثر التحرّك الحوثي على تطور الحرب الإسرائيلية على غزة، والأكثر على أمن منطقة البحر الأحمر والدول المتشاطئة فيه، وأيضاً الأهمية الإستراتيجية له؟ وعلى القوى المتنافسة على النفوذ فيه وردود أفعالها المحتملة؟

الأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر

لا ينفصل التطور الأخير عن واقع منطقة البحر الأحمر حيث أن الأهمية الجيوسياسية الاستثنائية له على مستوى العالم، من الناحية الاقتصادية والملاحية والأمنية والعسكرية والجغرافية، طالما تسببت في تفاقم الصراعات عليه، ما وصل في كثير من الأحيان إلى تهديد أمن واستقرار الدول المتشاطئة فيه جراء هذه المطامع.

لم تحقق الهجمات الحوثية على إسرائيل ضرراً يُذكر، حسب ما أكدت تل أبيب. لكنها طرحت تساؤلات مهمة حول أثر هذا التحرّك الحوثي على تطور الحرب الإسرائيلية على غزة، والأكثر على أمن منطقة البحر الأحمر والدول المتشاطئة فيه، وأيضاً الأهمية الإستراتيجية له؟ وعلى القوى المتنافسة على النفوذ فيه وردود أفعالها المحتملة؟

وتطل سبع دول عربية على البحر الأحمر، هي: مصر والسعودية واليمن والأردن وجيبوتي والصومال والسودان، وتستحوذ على 90% من سواحله، ما يمنح الفرصة لهذه الدولة العربية لتكون "لاعباً رئيسياً في موازين القوى والسياسات الدولية المتعلقة بهذا الممر الإستراتيجي"، بحسب ورقة بحثية للباحثة رضوى رمضان الشريف، من مركز "شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا".

ويوضح لرصيف22، الباحث د. عبد الله باعبود، وهو باحث غير مقيم في مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط، وأستاذ كرسي دولة قطر لدراسات المنطقة الإسلامية وأستاذ زائر في كلية البحوث الدولية والتعليم في جامعة واسيدا في طوكيو، أن البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس هي نقاط تواصل اقتصادي إستراتيجي كبير بين أوروبا وأفريقيا، الشرق الأوسط وآسيا.

ويتابع بأن جزءا كبيرا (من 10 إلى 12% تقريباً) من التجارة العالمية يمر من خلال هذا البحر. وهو من أهم الممرات البحرية في العالم إستراتيجياً واقتصادياً وأمنياً لموقعه الجغرافي الذي يربط الشرق بالغرب - كأقصر وأسرع ممر بحري - ويتوسط مصالح القوى العالمية ويجعله في قلب أي جهد عسكري محتمل في الشرق أو الغرب.

وهناك أهمية فريدة لمضيق باب المندب الذي يقع بين اليمن وجيبوتي، ويفصل بين قارتي آسيا وأفريقيا، ويتوسط القارات الخمس، ويصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة، والبحر الأبيض المتوسط من الجهة الأخرى. وقد كان شاهداً على العديد من النزاعات والصراعات والحروب الطاحنة، أبرزها إغلاقه بوجه ناقلات النفط الإيرانية المتجهة لدعم إسرائيل في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، ولا يزال.

وتقول الباحثة الشريف إن هذه الأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر أدت بالضرورة إلى "حرب باردة" بين الولايات المتحدة وروسيا والصين على البحر الأحمر "تُلقي بمخاطر أمنية" على جميع الدول المتشاطئة فيه. وتشدد على أن "التدافع والتنافس والصراع الدولي المكثف" على المصالح في البحر الأحمر وإقامة العديد من القواعد العسكرية الأجنبية تفرض مزيداً من التحديات وتهدد دول المنطقة بمزيد من "عدم الاستقرار"، خاصة مع فشل مبادرات عديدة في إقامة نظام إقليمي سياسي وأمني لحماية البحر الأحمر والاستفادة من ثرواته، وآخرها "المبادرة السعودية".

نهاية العام 2018، أسّست المملكة تكتلاً لدول البحر الأحمر، تضمها هي ومصر واليمن وجيبوتي والأردن والصومال والسودان، لحماية الملاحة فيه وتعزيز المصالح الاستثمارية والأمنية لدول الاتفاقية. غير أن المبادرة لم يُكتب لها النجاح وضمرت بمرور الوقت وحل بديلاً عنها بعض الاتفاقيات الثنائية.

ما هي القوى التي تتنافس فيه؟

ويقسّم باعبود الدول المتصارعة على النفوذ والمصالح في البحر الأحمر إلى ثلاث فئات؛ دول متشاطئة فيه أبرزها مصر التي تحتفظ بـ"أكبر أسطول في البحر الأحمر لحماية أراضيها ومصالحها"، على حد قوله. وثانياً دول إقليمية غير مطلة لها مصالح في البحر الأحمر، منها تركيا، وأيضاً الإمارات التي أصبح لها وجود قوي وقواعد عدة في اليمن. وثالثاً قوى عظمى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، تعتبر البحر الأحمر حيوياً لمصالحها في المنطقة والعالم.

تطل سبع دول عربية على البحر الأحمر، هي: مصر والسعودية واليمن والأردن وجيبوتي والصومال والسودان، وتستحوذ على 90% من سواحله، ما يمنح الفرصة لهذه الدولة العربية لتكون "لاعباً رئيسياً في موازين القوى والسياسات الدولية المتعلقة بهذا الممر الإستراتيجي"، ما الذي يمنع حدوث ذلك؟

وفق الباحث البريطاني المتخصص في الشأن الأفريقي، أليكس دي وال، وهو أيضاً المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمية في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس، في تحليل عبر مجلة "Responsible statecraft" المتخصصة في الشأن الدبلوماسي والعسكري، "تسير الإمارات على الطريق الصحيح نحو تأمين احتكار موانئ خليج عدن، الذي يشكل المدخل الشرقي للبحر الأحمر" كما "تتمتع بحرية مطلقة في القرن الأفريقي، وفي السنوات الخمس الماضية تحركت بسرعة أكبر وحسم من السعودية".

وأصبح البحر الأحمر ذا أهمية متزايدة للسعودية بعد جملة الإصلاحات التي أدخلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورؤيتها المملكة 2030 حيث "تركّز الإستراتيجية البحرية السعودية بشكل أساسي على ساحل البحر الأحمر، ويُعدّ تأمين هذا الممر البحري ضرورياً كي تتمكّن السعودية من تحقيق طموحها الأوسع المتمثّل في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للسياحة والخدمات اللوجستية"، بحسب باعبود.

وقد لعب موقع اليمن على البحر الأحمر دوراً مهماً في التدخلات الأجنبية في الحرب الأهلية التي اندلعت فيه عام 2014، ولم تتوقف بعد. و"يحتلّ اليمن موقعاً إستراتيجياً على طول خليج عدن عند تقاطع بحر العرب والبحر الأحمر، واكتسى بحكم موقعه هذا أهمية جوهرية للطموحات الإقليمية والبحرية السعودية والإماراتية على السواء. فالسيطرة على السواحل اليمنية لا تؤثر فقط على حركة الشحن العالمية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بل تسمح أيضاً للمسؤولين الإماراتيين والسعوديين بتجاوز مضيق هرمز المضطرب باطّراد، والذي هدّدت إيران بإغلاقه في أكثر من مناسبة"، بحسب باعبود.

ويذكّر الباحث البريطاني، أليكس، بأن "جيبوتي تستضيف بالفعل معسكر ليمونير (ليمونيه) الأمريكي إلى جانب القواعد الفرنسية والإيطالية واليابانية والصينية. وتسعى تركيا وروسيا بنشاط أيضاً إلى إنشاء قواعد، مع التركيز على بورتسودان والساحل الطويل لإريتريا".

وفي هذا الصدد، تُشير الباحثة الشريف إلى أن "إطلالة جيبوتي على مضيق باب المندب جعلتها دولة محورية في الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين من خلال التنسيق والتعاون مع القوى الكبرى لحماية الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية التي تؤرق المنطقة والعالم بأسره".

وقد ساهم تراجع الوجود العسكري الأمريكي واهتمام واشنطن بمكافحة الإرهاب في المنطقة في عهد الرئيس الحالي جو بايدن في زيادة التنافس على البحر الأحمر. يعتبر الباحث مصطفى ناجي، في تحليل عبر مركز "مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط"، أن ذلك عزز شهية الدول الإقليمية الصاعدة (إيران، وتركيا، والإمارات، والسعودية، وقطر)، في عسكرة منطقة خليج عدن والبحر الأحمر بشكل متزايد "ولاسيما بعدما تحولت اليمن، بسبب الحرب الأهلية، من دولة شريكة في مكافحة التهديدات الأمنية في المنطقة إلى مصدر تهديد للملاحة نتيجة لسلوك الحوثيين واستخدامهم لألغام بحرية وقوارب مسيّرة تستهدف السفن العسكرية والمدنية".

وفي تحليل سابق له عبر كارنيغي، عبّر باعبود عن وجهة النظر نفسها إذ قال: "عمد المسؤولون السعوديون والإماراتيون، لاعتقادهم بأن الولايات المتحدة في صدد فك ارتباطها بالشرق الأوسط، إلى السيطرة على الممرّات المائية الأساسية، واستثمروا في إنشاء الموانئ والقواعد العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما سمح للبلدَين بحماية حدودهما البحرية وفرض سلطتهما الإقليمية ودعم مصالحهما التجارية".

التصرف الحوثي و"توريط" اليمن

وبينما يتهم موالون للحكومة المعترف بها دولياً في عدن ومعارضون للحوثيين الجماعة المدعومة من إيران بزيادة هموم اليمن المنهار اقتصادياً وأمنياً وسياسياً واجتماعياً وصحياً، يجد محللون في ذلك تضخيماً ومبالغة لأن التصرف الحوثي - في رأيهم - لا يتخطى كونه محاولة استعراضية لحفظ ماء الوجه في مقابل الجرائم الإسرائيلية المتزايدة بحق الفلسطينيين.

"أعتقد أن ‘الحوثي‘ لن يتورط في صراع مباشر مع إسرائيل. هذا الواضح مما نراه إلى الآن. هم بعثوا فقط برسائل من جهة، وكذلك فعل حزب الله اللبناني، بسبب حساباتهم الأخرى الداخلية وعلاقتهم بإيران".

وعبر "إكس - تويتر سابقاً"، قال مستشار وزير الإعلام في حكومة عدن، فهد طالب الشرفي: "المليشيات الحوثية الإيرانية، تقدم مبرراً عاجلاً للقوات البحرية الإسرائيلية للتواجد في البحر الأحمر، ورسمياً تعلن اسرائيل الانتشار في البحر الأحمر… هذه هي مهمة الحوثي وبعدها لن تسمع لهم همساً إلا وفق المخطط المرسوم لتنفيذ الدور وعلى البغال أن تصفق".

ووصف الصحافي اليمني همدان العليي المحتفين بالتصرف الحوثي خارج مناطق سيطرة الجماعة بأنهم "إما أغبياء وسذج أو حوثة في الأصل" لأن "الاحتفاء والتسويق للحوثي الآن سيكون على حساب اليمنيين اليوم وغداً" حيث أن ما الصواريخ التي وصفها بـ "المفرقعات لا تضر الكيان المحتل، ولا تنفع إخواننا في غزة، لكن هدفها تعبئة بطارية الحوثي الفارغة والتسويق له عربياً وإسلامياً بما يخدم المشروع الإيراني التوسعي، وبالتالي ينسى الشعب اليمني ما تعرض له من جرم وتنكيل على أيديهم ليبدأ من جديد بممارسة جرائمهم التي تستهدف كرامة وعقيدة اليمنيين". 

ويرفض باعبود المزاعم بأن الهجمات الحوثية تمنح إسرائيل "مبرراً" للتواجد في البحر الأحمر، أو أن إسرائيل احتاجت "إذناً" من مصر والسعودية لنشر سفنها الحربية فيه.

ويشرح لرصيف22: "لطالما حافظت إسرائيل على وجود عسكري ونشاط ملاحي لها في البحر الأحمر عبر ميناء إيلات"، مبرزاً أنها "تراه ذا أهمية إستراتيجية كبيرة بالنسبة لها، كما تدرك التحديات الجمة التي تهددها على الصعيد الأمني عبره"، منوّهاً إلى أن "الجديد فقط أنها كثّفت هذا الوجود بمزيد من السفن الحربية عقب الهجمات الحوثية". 

ويُعد "إيلات" البوابة الخلفية لإسرائيل ويقع في أقصى الجنوب بين الأردن ومصر، وعلى بعد نحو 50 كيلومتراً (31 ميلاً) من السعودية.

كذلك، لا يعتقد باعبود أن الصواريخ الحوثية قد تورط اليمن في الصراع كما يخشى يمنيون. يقول: "أعتقد أن ‘الحوثي‘ لن يتورط في صراع مباشر مع إسرائيل. هذا الواضح مما نراه إلى الآن. هم بعثوا فقط برسائل من جهة، وكذلك فعل حزب الله اللبناني، بسبب حساباتهم الأخرى الداخلية وعلاقتهم بإيران".

أهمية البحر الأحمر لإسرائيل

وقد جدد التوسّع الحربي الأخير لإسرائيل النقاشات حول أهمية البحر الأحمر لتل أبيب، وزيادة التهديدات الأمنية لها عبره. من هذه التهديدات، وفق باعبود، "القرصنة والوجود الإيراني والحوثي، ووجود دول ضعيفة وتواجه صراعات داخلية، وعمليات تهريب أسلحة وغيرها". يُشير باعبود بـ"الدول الضعيفة" إلى دول غرب البحر الأحمر أو ما يُعرف بـ"منطقة القرن الأفريقي" الغارقة في التوترات الداخلية والصراعات العرقية. 

"منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنقضي، وحتّى قبل الصواريخ الحوثية، دفعت إسرائيل بمزيد من التعزيزات الحربية عند بوابتها الجنوبية - ميناء إيلات - خشية أي تهديد يستغل انشغالها بالحرب على غزة... وهي ربما تخشى أيضاً من عمليات تهريب أسلحة أو أي أشياء أخرى إلى حماس أو قوى أخرى داخل فلسطين من إيران"

وهو يتابع: "ما تشهده الدول المتشاطئة في البحر الأحمر والقريبة من سواحله، بما فيها اليمن وإثيوبيا والصومال والصومال، من حروب وصراعات، وكذلك الوجود الإيراني، جعل إسرائيل تستشعر الخطورة وتعزز تواجدها فيه بالفعل منذ سنوات إدراكاً منها أهميته بالنسبة لها والتحديات التي تواجهها فيه".

كما يُنبّه إلى أنه "منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنقضي، وحتّى قبل الصواريخ الحوثية، دفعت إسرائيل بمزيد من التعزيزات الحربية عند بوابتها الجنوبية - ميناء إيلات - خشية أي تهديد يستغل انشغالها بالحرب على غزة"، مردفاً بأنها أيضاً ربما تخشى من عمليات تهريب أسلحة أو أي أشياء أخرى إلى حماس أو قوى أخرى داخل فلسطين من إيران.

يتفق مع ذلك الباحث البريطاني أليكس الذي يشرح: "البحر الأحمر ذو أهمية إستراتيجية لإسرائيل. يمر ربع التجارة البحرية الإسرائيلية عبر ميناء إيلات على خليج العقبة، أحد مداخل البحر الأحمر. أما إيلات، فهي الباب الخلفي لإسرائيل، وهي محورية إذا ما تعرض ساحلها على البحر المتوسط للتهديد. تنظر إسرائيل منذ فترة طويلة إلى الدول المطلة على البحر الأحمر باعتبارها قطعاً في أحجية حدودها الأمنية الممتدة".

يضيف باعبود على ذلك أن "الاكتشافات الأخيرة للغاز في البحر المتوسط، الذي يرتبط بالبحر الأحمر، والذي هو في الوقت نفسه ممر كبير لصادرات الغاز للغرب، عوامل تُزيد اهتمام إسرائيل بالبحر الأحمر بالتزامن مع زيادة أهميته كممر مائي وشريان حيوي".

وليس واضحاً إلى أي مدى قد تؤثر الحرب الإسرائيلية الراهنة على غزة على مستقبل البحر الأحمر. لكن الباحثة الشريف تلخّص بوجه عام وضع المنطقة في الماضي والحاضر والمستقبل بقولها: "منطقة البحر الأحمر ليست منطقة صراع وتنافس فقط، ولكنها منطقة فرص أيضاً، والتي يعيقها التشرذم الذي يسهّل التدخلات الأجنبية بها، حيث توجد مساعٍ حثيثة من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية، لإعادة تشكيل أمن البحر الأحمر، في ظل تنافس عسكري كبير للقوى العظمى توج بإنشاء قواعد عسكرية مختلفة على البحر الأحمر".

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأهمیة الإستراتیجیة منطقة البحر الأحمر الحرب الإسرائیلیة على البحر الأحمر فی البحر الأحمر باب المندب خلیج عدن بمزید من فی الیمن على غزة

إقرأ أيضاً:

وزير دفاع إسرائيل: قواتنا ستبقى في مخيم جنين

 

جنين (الضفة الغربية)/القدس (رويترز) – قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية ستبقى في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بعد اكتمال الغارة واسعة النطاق التي بدأتها الأسبوع الماضي فيما امتدت حملة بالضفة الغربية المحتلة إلى أسبوع ثان.

ويخوض مئات الجنود الإسرائيليين مدعومين بطائرات هليكوبتر ومسيرة ومركبات مدرعة معارك مسلحة متقطعة مع مسلحين فلسطينيين أثناء عمليات تفتيش في الشوارع والأزقة بحثا عن أسلحة وعتاد.

وقال كاتس في زيارة للمخيم “مخيم جنين لن يكون كما كان… بعد انتهاء العملية ستبقى قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في المخيم لضمان عدم عودة الإرهاب”.

ولم يسهب في التفاصيل، ورفض المتحدث العسكري التعليق.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بما وصفته بتصريحات كاتس “الاستفزازية”، ودعت إلى ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لوقف العملية التي شجبتها بالفعل دول منها فرنسا والأردن.

ودخلت القوات الإسرائيلية إلى جنين فور بدء وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع في غزة، قائلة إنها تستهدف ضرب الجماعات المسلحة التي من بينها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي، وكلتاهما تتلقى الدعم من إيران.

وتعتبر إسرائيل الضفة الغربية جزءا من حرب متعددة الجبهات ضد الجماعات المدعومة من إيران حول حدودها، من غزة إلى لبنان إلى الحوثيين في اليمن، وقد حولت انتباهها إلى المنطقة فور توقف القتال في غزة.

وأفاد مسؤولون فلسطينيون أن 17 فلسطينيا على الأقل، بينهم ستة من أعضاء الجماعات المسلحة وطفلة تبلغ من العمر عامين، قتلوا في جنين والقرى المحيطة بها خلال العملية.

وقالت القوات المسلحة إن قواتها قتلت 18 مسلحا على الأقل واعتقلت 60 مطلوبا وفككت أكثر من 100 عبوة ناسفة واستولت على ورشة لتصنيع الأسلحة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن التحقيق في مقتل الطفلة ما زال مستمرا.

وفي داخل المخيم، هدمت عشرات المنازل وحفرت جرافات مدرعة خاصة الطرق، مما أدى إلى نزوح الآلاف من الناس عن منازلهم. كما تم قطع المياه، ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن 80 بالمئة على الأقل من سكان المخيم أجبروا على مغادرة منازلهم.

وقالت انتصار عمالقة “طبعا خوف ورعب الانفجارات والحرائق ودورنا اتهدمت وسيارة ابن اخوي كان مشتريها جديد امبارح جرفوها” تقصد الجيش.

* الحواجز تعرقل حياة الفلسطينيين

كان مخيم جنين حيث يعيش أحفاد الفلسطينيين الذين فروا من ديارهم أو هُجروا في حرب 1948 بعد إعلان قيام إسرائيل مركزا لانطلاق هجمات مسلحة منذ عقود وهدفا لمداهمات متكررة من القوات الإسرائيلية.

وقبيل مداهمة الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، أجرت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكما محدودا في أجزاء من الضفة الغربية عملية خاصة بالمخيم استمرت أسابيع في محاولة لإعادة فرض السيطرة عليه.

ومع هدوء المواجهات في قطاع غزة كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في شتى أنحاء المنطقة وأقامت نقاط تفتيش وحواجز على الطرق جعلت تنقل الفلسطينيين لمسافات قصيرة بين المدن والقرى يستغرق ساعات طويلة.

وفي شمال الضفة الغربية، نفذت القوات الإسرائيلية عملية في طولكرم حيث اشتبكت مرارا مع مسلحين في الآونة الأخيرة ودخلت إلى المدينة نفسها وكذلك مخيمها لللاجئين.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967. ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة تصاعد العنف في الضفة الغربية حيث قتل مئات الفلسطينيين من بينهم مسلحون ومدنيون وشبان كانوا يلقون الحجارة على القوات الإسرائيلية، كما اُعتقل الآلاف.

وتسببت هجمات الفلسطينيين في الضفة الغربية وإسرائيل في مقتل العشرات من الإسرائيليين.

 

يمن مونيتور30 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام مقتل 20 من عمال النفط في تحطم طائرة بجنوب السودان سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر مقالات ذات صلة هل يؤثر وقف إطلاق النار في غزة على استراتيجية الحوثيين في البحر الأحمر؟ 30 يناير، 2025 سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر 30 يناير، 2025 مقتل 20 من عمال النفط في تحطم طائرة بجنوب السودان 29 يناير، 2025 رسمياً.. تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا 29 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كأس العالم 2022 رسمياً.. تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا 29 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية هل يؤثر وقف إطلاق النار في غزة على استراتيجية الحوثيين في البحر الأحمر؟ 30 يناير، 2025 سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر 30 يناير، 2025 وزير دفاع إسرائيل: قواتنا ستبقى في مخيم جنين 30 يناير، 2025 مقتل 20 من عمال النفط في تحطم طائرة بجنوب السودان 29 يناير، 2025 رسمياً.. تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا 29 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك هل يؤثر وقف إطلاق النار في غزة على استراتيجية الحوثيين في البحر الأحمر؟ 30 يناير، 2025 سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر 30 يناير، 2025 مقتل 20 من عمال النفط في تحطم طائرة بجنوب السودان 29 يناير، 2025 رسمياً.. تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا 29 يناير، 2025 اعتقال طالب يمني في الهند 29 يناير، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 14 ℃ 23º - 11º 50% 1.18 كيلومتر/ساعة 23℃ الخميس 21℃ الجمعة 21℃ السبت 22℃ الأحد 21℃ الأثنين تصفح إيضاً هل يؤثر وقف إطلاق النار في غزة على استراتيجية الحوثيين في البحر الأحمر؟ 30 يناير، 2025 سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر 30 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬170 غير مصنف 24٬203 الأخبار الرئيسية 15٬617 عربي ودولي 7٬343 غزة 10 اخترنا لكم 7٬194 رياضة 2٬457 كأس العالم 2022 75 اقتصاد 2٬312 كتابات خاصة 2٬125 منوعات 2٬055 مجتمع 1٬878 تراجم وتحليلات 1٬879 ترجمة خاصة 133 تحليل 18 تقارير 1٬651 آراء ومواقف 1٬573 صحافة 1٬491 ميديا 1٬470 حقوق وحريات 1٬358 فكر وثقافة 927 تفاعل 828 فنون 492 الأرصاد 388 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات عبدالملك قاسم

اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...

جمال

اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...

محمد شاكر العكبري

أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...

عبدالله محمد علي محمد الحاج

انا في محافظة المهرة...

سمية مقبل

نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...

مقالات مشابهة

  • كيف اغتالت إسرائيل قائد حماس محمد الضيف؟ 5 صواريخ ثقيلة
  • رئيس قناة السويس: مؤشرات إيجابية على بدء عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر
  • تقرير: مقاتلات أميركية استخدمت صواريخ ليزرية لإسقاط مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر
  • وزير دفاع إسرائيل: قواتنا ستبقى في مخيم جنين
  • ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • ضباط أمريكيون: المعركة البحرية مع اليمن أكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • “الانتقام لأمريكا وإسرائيل” عنوانًا للتحشيد الإقليمي ضد اليمن: مرارة الهزيمة تفضحُ أهدافَ واشنطن
  • اندلاع حريق في سفينة قبالة اليمن