مركز جامع الشيخ زايد الكبير يطلع زوار «سوق السفر العالمي» في لندن على رسالة الجامع وجمالياته
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يشارك مركز جامع الشيخ زايد الكبير للمرة التاسعة على التوالي في فعاليات معرض سوق السفر العالمي 2023، التي انطلقت أمس، وتستمر حتى 8 نوفمبر الحالي في العاصمة البريطانية لندن، وذلك ضمن جناح دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.
وتعتبر هذه المشاركة هي الأكبر للمركز في تاريخ مشاركاته في المعرض، حيث يقدم لزوار المعرض تجربة ثقافية تفاعلية غامرة، تجعلهم يشعرون وكأنهم في رحاب الجامع، وتمكنهم من التعرف إلى الجامع ورسالته وما يختزنه من جماليات معمارية فريدة، وذلك من خلال شاشة عرض تفاعلية بقياس 180 درجة، تأخذ زوار الجناح من مختلف ثقافات العالم في رحلة في أرجاء جامع الشيخ زايد الكبير، حيث تبدأ التجربة في مركز زوار الجامع، ومن ثم تستعرض سوق الجامع وما يقدمه من خدمات ومنتجات تلبي احتياجات الزوار من مختلف الفئات العمرية.
وتسلط هذه التجربة الضوء على «درب التسامح» بأقسامه الثلاثة، الذي يتيح لمرتادي الجامع خوض رحلة استكشافية، خلال عبورهم من مركز الزوار إلى رحاب الصرح الكبير، مواصلاً بذلك دوره المنبثق من رسالته الحضارية في ترسيخ ثقافة التسامح، ومد جسور التقارب والحوار بين ثقافات العالم، إلى جانب دوره كصرح تقام فيه الشعائر الدينية.
ومن خلال هذه التجربة يتعرف زوار الجناح على القسم الأول من الدرب «رؤية الوالد المؤسس» وولادة الفكرة التي تمثلت في إنشاء جامع يكون منبراً للتسامح والحوار الحضاري، ورمزاً للقيم الأصيلة التي رسخها في وجدان أبناء الإمارات، حيث تستعرض مراحل البناء وصولاً إلى مرحلة الإنجاز وتجلي ملامح الرؤية الحكيمة، في إبراز القواسم المشتركة التي تجمع أبناء الحضارات، وهي رؤية شكلت نهجاً سارت عليه الإمارات قيادةً وشعباً، ثم ينتقل الزوار للتعرف على القسم الثاني من الدرب «آفاق من الجمال والإبداع»، الذي تتناغم فيها الطرز المعمارية من عصور مختلفة، في قالب معماري بديع يعكس التسامح ويرسخ التقارب الثقافي، منذ بدايات تأسيسه إلى يومنا هذا، وينتهي هذا الجزء من التجربة بالوصول إلى القسم الثالث من الدرب «قيمنا» الذي يتعرف الزوار من خلاله على قيم المركز، كالتسامح والتعايش والتطوع والتميز، كما يسلط هذا القسم الضوء على أبرز الشخصيات العالمية التي استضافها الجامع، محطة رئيسة خلال زيارتها دولة الإمارات.
ومن ثم تستعرض التجربة تفاصيل جماليات الجامع الخارجية، والأروقة، والأحواض العاكسة، والحدائق الإسلامية، وصحن الجامع، والقباب والمآذن، ثم تأخذ زوار جناح المركز إلى داخل الجامع، لتطلعهم على الزخرفة الداخلية لقاعات الصلاة، وعلى الثريات الكرستالية والسجادات الفريدة من نوعها، مظهرةً التفاصيل المعمارية الإسلامية البديعة لجامع الشيخ زايد الكبير، المستوحاة من طرز متنوّعة، والتي تتوحد في بوتقة من التناظر المتجانس.
أخبار ذات صلة مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي بـ«يوم العَلم» عاصفة سياران القوية تضرب غرب أوروبا وسقوط قتلىوقال محمد السراح رئيس قسم الاتصال المؤسسي في المركز، بهذه المناسبة إن مشاركة المركز للمرة التاسعة على التوالي في فعاليات معرض سوق السفر العالمي في لندن، تأتي لتسليط الضوء على رسالة الجامع الحضارية على مستوى العالم، الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وريادته عالمياً نموذجاً ينفرد عن غيره من دور العبادة، إذ يتجاوز دوره الديني باحتضان الشعائر والصلوات، إلى دوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات المتمثلة في التعايش والسلام مع مختلف ثقافات العالم.
وأضاف أنه من خلال المشاركة في هذا المعرض العالمي نعرّف الزوار على ما يقدمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خدمات مميزة لمرتادي الجامع من مختلف الثقافات، ونطلعهم على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه الجامع من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
يذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير حقق مراكز عالمية متقدمة ضمن أفضل وأبرز مناطق الجذب في العالم، وذلك حسب تقييم موقع«تريب أدفايزر» -المتخصص في شؤون السفر والسياحة- عن عام 2022م، ويأتي هذا الإنجاز الذي حققه المركز ضمن سلسلة منجزات جسدت ريادة الجامع وجهة ثقافية سياحية على خريطة السياحة العالمية، وأكدت مكانته مرجعاً معيارياً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
هذا ويُعد معرض سوق السفر العالمي في لندن، الذي يقصده نخبة من صناع قطاع السياحة العالمي والزوار، من أهم معارض السياحة الدولية، حيث يتيح الفرصة للمشاركين للالتقاء، ومناقشة آخر مستجدات القطاع وبحث الشراكات وآفاق التعاون في مختلف الصعد.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوق السفر العالمي مركز جامع الشيخ زايد الكبير بريطانيا مرکز جامع الشیخ زاید الکبیر سوق السفر العالمی من خلال
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: «نور وسلام» يعكس رؤية الإمارات في تعزيز الثقافة والتعايش
أبوظبي-وام
افتتح سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، متحف «نور وسلام»، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وقام سموّه بجولةٍ في أقسام المتحف، برفقة عدد من كبار المسؤولين، اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدم من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، أسهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم، حيث يتضمن المتحف خمسة أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن رسالة المتحف وتقدم سرداً حسيّاً شائقاً يتيح لزائري المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي، ويفتح قنوات الحوار الحضاري بين الثقافات.
كما تعرف سموّه إلى تجربة (ضياء) الغامرة، قاعة الوسائط المتعددة، والتي تعزز رسالة الجامع الحضارية، وذلك في «قبة السلام»، التي تضم العديد من المرافق الثقافية إضافة إلى المتحف وتجربة (ضياء).
وأكد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن افتتاح متحف «نور وسلام» يعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في ترسيخ مكانة الدولة كمنارة للتسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
وصرّح سموّه قائلاً: «إن هذا المتحف يشكل نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الثقافي للحضارة الإسلامية، ويمثل إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة، وجعل التراث والفن والعلم والأدب منصات للحوار والتقارب. نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تسهم في بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام».
وأضاف سموّه: «إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يواصل دوره ورسالته الحضارية التي تعزز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويؤكد رؤيتنا في تحقيق التنمية الثقافية التي تحترم تعدد الثقافات وتحتفي بالتنوع».
تجربة ثرية وجاذبة
ويجمع المتحف بين الأجواء المميزة وطرق العرض المبتكرة للقطع الأثرية والوسائط المتعددة، ليخلق تجربة سردية ملهمة وغنية تتألف من خمسة أقسام، هي قيم التسامح – فيض النور، والقدسية والعبادة – المساجد الثلاثة، وجمال وإتقان–روح الإبداع، والتسامح والانفتاح – جامع الشيخ زايد الكبير، والوحدة والتعايش، تضاف إليها المساحة المخصصة لتجارب العائلة والأطفال.
محتوى ثقافي قيّم
ويزخر المتحف بمجموعة منتقاة من التحف والمعروضات، التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتتمحور حول مواضيع متنوعة، ومن أهم ما تشمل معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة (القرن 20)، ودينار عبد الملك بن مروان (77 هـ)، أول مسكوكة إسلامية ذهبية، وكتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (1296م/695هـ)، ويتناول تخريج أحاديث موطأ الإمام مالك من الحديث الشريف ومدونات الفقه الإسلامي، وصفحات القرآن المخطوطة بالذهب من المصحف الأزرق (القرن 9-10 م)، وكتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار (القرن 14 م)، والأسطرلاب الأندلسي (القرن 14م)، إضافة إلى المجموعة الشخصية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وغير ذلك من الأعمال الفنية العريقة والمعاصرة، والأطروحات العلمية والطبية، والزخارف والخطوط، والأعمال الفنية المعدنية والخشبية والرخامية، والمنسوجات.
وبهدف نشر رسالته على أوسع نطاق من خلال إطلاع مرتاديه من مختلف الثقافات، على رسالته، قدّم المتحف مضمونه الحضاري، بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية والهندية، من خلال تقنية تمكّن المستخدم من تفعيلها على الشاشات الرقمية المصاحبة للتجارب الثقافية ضمن أقسام المعرض.
«قبة السلام»
تجدر الإشارة إلى أن المتحف يقع في «قبة السلام»، الوجهة الثقافية الجديدة في إمارة أبوظبي، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، التي تضم عدداً من الأنشطة الثقافية، منها مكتبة الجامع المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والمسرح الذي يحتضن الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والثقافية والمجتمعية، وتجربة (ضياء) الحسية الغامرة والملهمة التي تُقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية (360)، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز.
كما تحتضن مساحات «قبة السلام»، المعارض المؤقتة التي يقيمها المركز، والتي تتميز بقيمتها الثقافية، ورسائلها الحضارية، التي تعزز رسالة الجامع ودوره الثقافي، من خلال تقديم محتواها الثقافي والإنساني في إطار معرفي تفاعلي متنوع، ومنها: معرض (الأندلس، تاريخ وحضارة)، ومعرض (النقود الإسلامية، تاريخ يكشف).
من الجدير بالذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير سيعلن افتتاح متحف نور وسلام أمام الزوار قريباً، ليتاح لمختلف الثقافات من مرتادي جامع الشيخ زايد الكبير خوض التجربة الثقافية في أرجاء المتحف.