واشنطن تفشل في وقف القصف الإسرائيلي على غزة.. وطهران: الأمريكيون يكذبون
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا متزايدة في الداخل والخارج لإرغام إسرائيل على اتخاذ خطوات لتقليل أعداد الضحايا المدنيين وذلك مع تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة عشرة آلاف.
ويقول منتقدون إن الجهود الأمريكية لا تزال غير كافية بعد شهر من القصف الإسرائيلي على المدنيين. واتفق قادة عدد من الهيئات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة أمس الأول على إطلاق دعوة لهدنة إنسانية في غزة.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن أغلبية كبيرة من الأمريكيين تريد من الولايات المتحدة أن تتفاوض لإبعاد سكان غزة عن طريق الخطر.
وقال السناتور الأمريكي المستقل بيرني ساندرز في تصريحات لشبكة (سي.إن.إن) "ليس من حق إسرائيل، من وجهة نظري، قتل الآلاف والآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين لا علاقة لهم بهذا الهجوم".
ونظرا لأن الولايات المتحدة تمنح إسرائيل مساعدات عسكرية سنويا بقيمة 3.8 مليار دولار، قال ساندرز "لدينا الحق في أن نقول: آسفون، أنتم بحاجة إلى استراتيجية عسكرية جديدة".
ورفض مسؤولون أمريكيون وضع أي شروط لإرسال المساعدات، لكن العديد منهم عبروا عن إحباطهم بسبب عدم قدرتهم على إقناع إسرائيل بإظهار المزيد من ضبط النفس في هجماتها على غزة.
وقال آرون ديفيد ميلر محلل شؤون الشرق الأوسط والمسؤول السابق بوزارة الخارجية إن وضع شروط على المساعدات لإسرائيل أمر غير مرجح وسيعارضه الجمهوريون والعديد من الديمقراطيين في الكونجرس.
وأثار الرئيس السابق باراك أوباما فكرة مسؤولية الولايات المتحدة حين قال "علينا أن نعترف... لا أحد يداه نظيفتان وكلنا متواطئون بشكل أو بآخر".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إن "هناك رسالة قد وصلت"، وذلك ردا على نفي واشنطن نقل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، رسالة إلى طهران، عبر رئيس الوزراء العراقي.
وقال عبد اللهيان عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "الولايات المتحدة تسعى لهدنة مؤقتة، منذ الأسبوع الماضي"، موضحا أن "الأمريكيين يكذبون ويديرون لعبة الوقت في الحرب ضد غزة والضفة".ووجه عبد اللهيان رسالة إلى أمريكا، قائلا: "أوقفوا النفاق والإبادة الجماعية ضد غزة".
وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، وصف تصريح عبد اللهيان بأن "الأمريكيين أرسلوا رسالة مفادها أنهم يسعون إلى وقف لإطلاق النار"، بأنه "تصريح كاذب بشكل قاطع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة القصف الإسرائيلي إسرائيل ايران بايدن الولایات المتحدة عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
منظمات إغاثية:فشل إسرائيل بالوفاء بموعد الولايات المتحدة لتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة
إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.. قالت منظمات إغاثة دولية اليوم الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر، إن إسرائيل فشلت في تلبية مطالب الولايات المتحدة بالسماح بوصول حجم أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث أصبحت الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهرا .
الفشل في امتثال إسرائيل لمطالب الولايات المتحدة قد يؤدي إلى فرض قوانين أمريكية تلزمها بتقليص الدعم العسكري
ووفق لوكالة الأنباء الأمريكية "اسوشتيد برس"، دعت إدارة بايدن إسرائيل الشهر الماضي إلى زيادة المزيد من الغذاء والمساعدات الطارئة الأخرى إلى غزة، ومنحتها مهلة 30 يومًا تنتهي اليوم الثلاثاء.
وحذرت من أن الفشل في الامتثال قد يؤدي إلى فرض قوانين أمريكية تلزمها بتقليص الدعم العسكري بينما تشن إسرائيل حربًا ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
وأعلنت إسرائيل عن سلسلة من الخطوات نحو تحسين الوضع، لكن المسؤولين الأميركيين أشاروا مؤخراً إلى فشل إسرائيل وأنها لا تبذل جهوداً كافية، رغم أنهم لم يقولوا ما إذا كانوا سيتخذون أي إجراء ضدها.
وبدا أن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر قلل من أهمية الموعد النهائي، حيث قال للصحفيين يوم الاثنين إنه واثق من "حل القضية"، وقد يكون لدى إدارة بايدن نفوذ أقل بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب، الذي كان مؤيدًا قويًا لإسرائيل في ولايته الأولى.
وتضمن تقرير اليوم، الذي أعدته ثماني منظمات إغاثة دولية، 19 إجراء للامتثال للمطالب الأميركية، وذكر التقرير أن إسرائيل فشلت في الامتثال لـ 15 إجراء، ولم تمتثل إلا جزئيا لأربعة إجراءات.
يذكر أنه في 13 أكتوبر، دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إسرائيل إلى السماح بدخول 350 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة يوميًا؛ وفتح معبر خامس إلى المنطقة المحاصرة؛ والسماح للأشخاص في المخيمات الساحلية التي فرضتها إسرائيل بالانتقال إلى الداخل قبل الشتاء؛ وضمان وصول جماعات الإغاثة إلى شمال غزة المتضرر بشدة.
كما دعت الولايات المتحدة، إسرائيل إلى وقف التشريعات التي من شأنها أن تعيق عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وعلى الرغم من الخطوات الإسرائيلية الرامية إلى زيادة تدفق المساعدات، فإن المستويات تظل أقل كثيراً من المعايير الأميركية.
وكان من المقرر أن يفتح المعبر الخامس الموعود يوم الثلاثاء، لكن السكان ما زالوا مكتظين في مخيمات الخيام، وما زال وصول عمال الإغاثة إلى شمال غزة مقيداً، كما مضت إسرائيل قدماً في تطبيق قوانينها ضد الأونروا.
إسرائيل تتخذ إجراءات تزيد الوضع سوءا في غزةولم تفشل إسرائيل في تلبية المعايير الأميركية التي تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية فحسب، بل اتخذت في الوقت نفسه إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير، وخاصة في شمال غزة "، كما جاء في التقرير، "إن الوضع اليوم في حالة أكثر سوءًا مما كان عليه قبل شهر".
المنظمات التي اصدرت تقريرها حول فشل إسرائيل في تنفيذ مطالب أمريكا
تم التوقيع على التقرير من قبل كل من أنيرا، وكير، وميد جلوبال، وميرسي كور، والمجلس النرويجي للاجئين، وأوكسفام، ومنظمة اللاجئين الدولية، وإنقاذ الطفولة.