مؤثرون ومشاهير خسروا أعمالهم جراء دعمهم لغزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، فقد العديد من المؤثرين والمشاهير وظائفهم وأعمالهم لمجرد إعلان تضامنهم مع ضحايا العدوان الذين تجاوز عددهم 10 آلاف شخص -حتى الآن-، أغلبهم من النساء والأطفال.
أحدث من تعرض لمثل هذا الإجراء الناشطة الفرنسية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن، حيث علقت شركة "لوريال" العالمية المتخصصة بمستحضرات التجميل، عضويتها بالمجلس الاستشاري العالمي للتنوع والإنصاف والشمول، التابع للمؤسسة.
وقالت حسن عبر حسابها على منصة إنستغرام، أمس الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنها مارست الرقابة على نفسها منذ فترة طويلة للحصول على ما أردت الحصول عليه مهنيا، لكنها فضّلت لاحقا استخدام حقها في حريّة التعبير كونها فلسطينية.
وأضافت الناشطة، "لست على علاقة سيئة مع لوريال لقد أوضحوا لي أنهم كانوا تحت الضغط وأنهم كانوا حريصين على عدم اتخاذ موقف. علينا أن نناقش الأمر مرة أخرى في فبراير".
D’ailleurs si tu sais lire il est écrit je suis en bons termes avec eux et je dois les revoir en février le temps précisément qui ces événements passent et sur lesquels j’ai besoin de m’exprimer / de prendre la parole dans les médias. ???????????????????????? see u
— Rima Hassan (@RimaHas) November 5, 2023
من جانبه، احتفى الصحفي الفرنسي-الإسرائيلي جوليان بهلول، بالخبر وكتب عبر حسابه على منصة إكس، "هذا انتصار كبير على الكراهية وتمجيد الإرهاب، ومن غير المقبول استمرار المرأة التي كتبت مثل هذه الدعوات للكراهية".
Ceci est une immense victoire contre la haine et l'apologie du terrorisme.
L'information semble être confirmée (nous avons vérifié auprès de plusieurs sources).
Le contrat entre l'Oreal et Rima Hassan a été suspendu.
Il était inacceptable qu'une femme qui écrive de tels… pic.twitter.com/g5EbElsw6A
— Julien Bahloul (@julienbahloul) November 5, 2023
وعادت ريما حسن للرد على بهلول، وعلقت على تدوينته، بالقول "إن ما كتبه أولا ليس سبقا صحفيا بل أمرا شاركته عبر حساباتي على منصات التواصل الاجتماعي، ثم إن السياسة المطبقة من لوريال على الجميع وليست فقط علي. وأنا أتقبلها".
+ Cette politique est appliquée à tout le monde pas seulement à Rima Hassan, et je l’assume + ce que tu partages je l’ai partagé sur mon compte public ce n’est pas un « scoop ». Faut penser à consulter quand on en arrive à ce niveau d’obsession. C’est maladif Julien. Bon courage
— Rima Hassan (@RimaHas) November 5, 2023
وكانت الفنانة الفلسطينية صفاء حتحوت، المقيمة في مدينة عكا، تعرضت لحملة تحريض شرسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى فصلها من عملها السابق، وفق ما أفادت مواقع محلية.
وكانت مواطنة إسرائيلية نشرت منشورًا محرضا ضد حتحوت وصورة قديمة لها وهي تحمل العلم الفلسطيني.
عكا… تحريض عنصري ضد الفنانة العكية صفاء حتحوت وفصلها من عملها
https://t.co/CteswMwwpz
— عكانت akkanet عكا نت (@AkkanetNet) November 4, 2023
وأكدت حتحوت أنها تلقت إخطارًا بفصلها من مكان عملها فور نشر التحريض ضدها، وبحسب تصريحاتها قالت: "أخبروني بأنهم لم يعودوا بحاجة إلى خدماتي، وقد أرجعوا ذلك إلى تقليصات في عدد الموظفين، أبلغتهم أن هذه الادعاءات غير صحيحة وأنني أعمل هناك بشكل حر وليس كموظفة".
أما المطربة الفلسطينية نعمة، فقالت إنها خسرت تعاقدها كوجه إعلاني لإحدى الشركات، بسبب إصرارها على طرح مقاطع غنائية داعمة للشعب الفلسطيني، ومنها أغنية "نعيش في مدن" (We Live in Cities) عبر حساباتها المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت نعمة التي تعيش في كندا عبر حسابها على منصة "إكس"، إنه تم إلغاء التعاقد من قبل الشركة بسبب منشوراتها الداعمة لفلسطين ضد العدوان الإسرائيلي، وتابعت بأنها لم تستلم للضغوط للتخفيف من النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي أو التوقف عن الكتابة، وختمت حديثها بأنها سعيدة لأنها لم تستسلم لهذه الضغوط وليس لديها ما يمكن خسارته.
after being dropped by my new label for speaking up against the occupation of my homeland Palestine i was insecure. it was suggested to cooling down the pro-Palestinian posts. i didn’t stop. i kept going. i had nothing left to lose & i’m so happy i didn’t give into the pressure. https://t.co/cQRQE8UTRu
— nemahsis (@nemahsis) November 3, 2023
وفي تدوينة أخرى كتبت نعمة، "كل ما لدينا هو أن نخسر عندما نتحدث عن الإبادة الجماعية المستمرة ضد السكان الأصليين في فلسطين. وظائفنا، وأصدقاؤنا، وحرية التعبير لدينا وضعت على المحك. يجعلك تتساءل لماذا تثق بأولئك الذين لديهم مكاسب فقط عندما يقفون إلى جانب المستعمرين الإسرائيليين".
all we have is to lose when speaking about the on going genocide against the indigenous population of Palestine. Our jobs, our friends, our freedom of speech put on the line. makes you wonder why trust those that have ONLY to gain when siding with the israeli colonizers.
— nemahsis (@nemahsis) November 5, 2023
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فسخ نادي ماينز الألماني لكرة القدم، عقده مع مهاجمه الهولندي ذي الأصول المغربية أنور الغازي، بعد ساعات من فتح مكتب الادعاء الألماني تحقيقا بشأن منشوراته بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكتب النادي الألماني عبر حسابه على موقع "إكس"، "أنهينا العلاقة التعاقدية مع أنور الغازي (28 عاما) وفصل اللاعب بأثر فوري".
Mainz 05 terminate contract with Anwar El Ghazi.
Statement: https://t.co/rFfLiYNAp6 pic.twitter.com/qomwT48Dua
— Mainz 05 English (@Mainz05en) November 3, 2023
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعرب الغازي عن دعم القضية الفلسطينية ورفضه قتل المدنيين في غزة، كما كرر الدعم في منشور آخر قال فيه "من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر".
وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال النادي إنه رفع الإيقاف عن الغازي، وأنه سيمنحه فرصة أخرى، مشيرا إلى أنه اعتذر عن تصريحاته السابقة.
View this post on InstagramA post shared by Anwar El Ghazi (@elghazi21)
View this post on InstagramA post shared by Anwar El Ghazi (@elghazi21)
لكن الغازي رد على النادي في منشور آخر يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري نفى فيه تقديمه أي اعتذار بقوله "التعليقات أو الاعتذارات المنسوبة لي ليست صحيحة من الناحية الواقعية، ولم أصرح بها أو أوافق عليها".
وأضاف "لست نادما ولا أشعر بتأنيب ضمير، لا أنأى بنفسي عما قلته، وأقف اليوم ودائما وحتى آخر حياتي مع الإنسانية والمظلومين".
ولم يقتصر الأمر على المشاهير فقط بل امتد إلى آخرين يعملون في مهن مختلفة حول العالم.
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أقيلت موظفة ألمانية تدعى ناتاشا داش من عملها في شركة "آبل" الأميركية، بعد منشور لها على إنستغرام وصفت فيه جيش الاحتلال بـ"القتلة واللصوص".
Natasha Dach is no longer an employee at @Apple https://t.co/4RohnizZWS
— StopAntisemitism (@StopAntisemites) November 3, 2023
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية، فإن "واقعة الفصل تعود إلى هيئة رقابية مؤيدة لإسرائيل، ليمحى اسمها من دليل الموظفين في الشركة، وتحذف حسابات ناتاشا على منصات التواصل الاجتماعي، وإن بقيت لقطة شاشة لمنشور سابق لها أشارت فيه لجيش الاحتلال بالقول: (تتسلل إلى البلدان، تسلب حياة من فيها ووظائفهم ومساكنهم وشوارعهم، وتنكل بهم وتعذبهم)".
View this post on InstagramA post shared by @bnzenglish
وأعلنت الصحفية الفلسطينية زهراء الأخرس، عبر حسابها على منصة إنستغرام، عن تلقيها قرارا بطردها من عملها في شبكة "غلوبال نيوز" الكندية، بسبب مواقفها المؤيدة لفلسطين والمتضامنة مع سكان غزة عقب العدوان الأخير.
View this post on InstagramA post shared by زهراء الأخرس | صحفية Zahraa Al-Akhrass (@zahraa.alakhrass)
وقال المجلس الوطني لمسلمي كندا إنه يشعر بالقلق إزاء حادثة فصل الأخرس، مؤكدا أن فريقه الإعلامي سيتصل بها لمعرفة تفاصيل الحادثة وتقديم الاستشارة.
We are deeply concerned about the alleged firing of a Palestinian journalist by Global News.
Our legal team will be reaching out to provide support as needed. We will also be reaching out to Global News to better understand the reasoning behind the decision.
???? @ZahraaAkhrass pic.twitter.com/U53fyKueWj
— NCCM (@nccm) October 29, 2023
ودأبت زهراء الأخرس على نشر آرائها عبر منصة "إكس" للتضامن ونقل القضية الفلسطينية، وذكرت في تدوينة أن "الرفض الذي واجهه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مسجد تورنتو أمر طبيعي بسبب مواقفه الداعمة للاحتلال الإسرائيلي ثم محاولته كسب جميع الأطراف".
ونشر صانع المحتوى المصري، كريم قباني، مقطع فيديو يشتكي فيه من تعرضه للطرد من شركته الفرنسية التي يعمل بها منذ فترة طويلة بحجة "أن آراءه مثيرة للجدل".
@karimkabanyالحق مش بيتسكت عليه
♬ original sound – Karim Kabany
واشتكى قباني في المقطع المنشور عبر حسابه على تيك توك من "الازدواجية في المعاملة"، إذ طردت الشركة كريم وأبقت على زميلة له تدعم الاحتلال.
ومنذ أكثر من شهر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، قتل فيها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، كما قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منصات التواصل الاجتماعی نوفمبر تشرین الثانی من عملها على منصة
إقرأ أيضاً:
ابتكارات من قلب الحصار.. هكذا أصرّ أهالي غزة على الحياة رغم المأساة
رغم الدمار والحصار اللذين يعاني منهما أهل عزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل أهالي القطاع كفاحهم اليومي من أجل البقاء، فالحصار القاسي الذي تفرضه إسرائيل لم يمنعهم من تحويل معاناتهم إلى حافز للإبداع والابتكار، فبرزت العديد من القصص التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تجسد صمود الإنسان الفلسطيني وقدرته على التكيف مع أصعب الظروف.
ففي مواجهة أزمة المياه، لجأ الشاب إبراهيم إلى ابتكار طريقة بسيطة للتحلية باستخدام أدوات بدائية. وشارك تجربته عبر حسابه على “إنستغرام”، قائلا “في قطاع غزة لا شيء مستحيل لو انقطعت المياه نخترع الماء”.
View this post on InstagramA post shared by المركز الفلسطيني للإعلام (@palinfoar)
View this post on InstagramA post shared by Ibrahim Abu Karsh (@ibrahimkarsh)
أما عبد الله علاء قلجة، الذي فقد قدمه اليسرى إثر قصف منزله شمال القطاع، فقرر أن يصنع لنفسه طرفا صناعيا باستخدام أدوات بسيطة، بعد فقدانه الأمل في استكمال العلاج.
استلهم الشاب الفلسطيني الفكرة من عكازه المكسور، وتمكن من تصميم طرف يساعده على مواصلة حياته اليومية والعمل في مشروعه الخاص.
View this post on InstagramA post shared by Salama Nabil Younis (@salama_nabel)
ومع الانقطاع التام للكهرباء منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لجأ خياطون إلى تشغيل ماكينات الخياطة باستخدام دراجات هوائية، لتلبية احتياجات السكان.
كما استفاد آخرون من الفكرة لإعادة تدوير أقمشة البطانيات وإنتاج ملابس شتوية، مما يعكس الإبداع في إيجاد حلول مستدامة.
View this post on InstagramA post shared by Mohmmed Awad (@mohmmed_awad89)
وبسبب ندرة غاز الطهي، لجأ العديد من الأهالي إلى استخدام مواد بديلة مثل زيت القلي والبلاستيك، مستعينين بمجففات الشعر لتكثيف النار وضمان استمراريتها.
ورغم أن هذه الحلول قد لا تبدو مثالية للبعض، فإنها ساعدت العائلات على إعداد وجبات أساسية وسط الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشونها منذ أكثر من سنة.
أما الطفل حسام العطار، المعروف بلقب “نيوتن غزة”، فصمم بدوره اختراعا بسيطا يتألف من مروحتين لتوليد الكهرباء.
واستطاع حسام بهذه الوسيلة تأمين الإضاءة لخيمته في محافظة رفح، مما يتيح لشقيقه الصغير القيام بأنشطته الليلية. وحسام يجسد روح الإبداع التي يزرعها الألم في قلوب أطفال غزة.
يُنادونه بــ"نيوتن غزة".. حسام العطار طفل في الصف التاسع هُجّر رفقة عائلته من شمال #قطاع_غزة إلى جنوبه، يضيء عتمة مخيم النزوح بأقل الإمكانيات. pic.twitter.com/bzL6mUR4Nm
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 31, 2024
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خلفت منذ اندلاعها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.