كثيرون هم الرياضيون الذين انتهت مسيرتهم مع اعتزالهم وخفتت أضواء النجومية عنهم بعد ابتعادهم عن ميادين الرياضة، في حين حمل أبناء آخرين الشعلة واستعادوا نجومية ذويهم ومشوا على دروبهم، بل وتفوقوا عليهم.

ويبدأ أبناء أساطير في الرياضة شق طرقهم نحو المجد، بما أن دم النجومية يجري في عروقهم، ونشؤوا في بيئة ومنزل يضم أسطورة يقال إنها لن تتكرر قريبا، فهل يملك الولد سر أبيه ويكرر مسيرته أو يبدأ كل واحد منهما في صياغة تاريخه الخاص برفقة أفضل معلم يرافقه في الطريق؟

جادين أغاسي (22 عاما)

رغم كونه ابنا لاثنين من أساطير التنس، هما الأميركي أندريه أغاسي والألمانية شتيفي غراف، فإن جايدن لم يواجه أبدًا ضغطًا عائليًا ليكون رياضيًا.

ولكن ابتعد عن ملاعب الكرة الصفراء واتجه نحو كرة القدم الأميركية ليكون نجم أحد فرق الجامعات الأميركية، ويتأهب للانتقال إلى دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين ليكمل طريق ذويه في النجومية.

View this post on Instagram

A post shared by Jaden Agassi (@jadenagassi)

 

تشارلي وودز (14 عاما)

ابن أسطورة الغولف الأميركية تايغر وودز، وكانت موهبته لافتة للأنظار منذ طفولته ويرافق والده في البطولات الاستعراضية ويشارك فيها.

وحتى أن "تايغر" يمزح بشأن القدرة الهائلة التي يتمتع بها ابنه البالغ من العمر 14 عامًا. ويقول مازحا "هل تفوق عليّ؟ أكره أن أقول ذلك، لكنني سأعترف بذلك، لقد فعل ذلك بالفعل. قبل بضعة أسابيع هزمني".

View this post on Instagram

A post shared by Charlie Axel Woods (@charliewoods_fanclubpage)

بروني جيمس (19 عاما)

كان على نجل ليبرون جيمس يعيش تحت الأضواء منذ أن شارك في أول مباراة كرة سلة له في المدرسة. وبرز على وسائل التواصل الاجتماعي عندما كان في الـ12 من عمره، بل قام بتنبؤات مفرطة.

وكشف ليبرون عن حلمه في أن يلعب يوما ما رفقة نجله في الدوري الأميركي للمحترفين قبل اعتزاله.

View this post on Instagram

A post shared by @bronny

ويبلغ طول بروني 1.91 أي أقصر من والده بنحو 10 سنتيمترات، إضافة إلى أن اللاعب الشاب تعرض لسكتة قلبية في يوليو/تموز الماضي خلال إحدى الحصص التدريبية.

طبيًا، تعافى تمامًا وأصبح جاهزًا للعب، لكن توقعات انتقاله إلى "إن بي إيه" في الموسم المقبل تنخفض أكثر كل يوم. هناك الآن حديث عن أن يكون ضمن أفضل 20 لاعبًا، ويبدو أن فريق والده ليكرز قادر على اتخاذ خطوات لتحقيق حلم نجمه العظيم في أن يلعب ليبرون مع ابنه قبل أن يودع كرة السلة.

كريستيانو جونيور (13 عاما)

بعمر 13 عاما فقط، لعب نجل "صاروخ ماديرا" بالفعل في فرق الشباب في ريال مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد، ويسير دائما على خطى والده. وهو هداف لا يشبع مثل والده، وقد وقع للتو مع فريق النصر تحت 13 عامًا، مرة أخرى بعد مغامرة أبيه الجديدة.

View this post on Instagram

A post shared by Cristiano Ronaldo (@cristiano)

وقال "جونيور" لوالده "انتظر بضع سنوات أخرى يا أبي، أريد أن ألعب معك"، ويواصل نجل قائد منتخب البرتغال تطوره الكروي وإظهار جينات والده التهديفية والجسدية.

تياغو ميسي (12 سنة)

لم تنتشر فيديوهات وصور وحتى أخبار عن نجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهل فعلا يمتلك موهبة والده أو اختار رياضة بعيدا عن المستطيل الأخضر أم أنه غير موهوب أصلا؟

View this post on Instagram

A post shared by Leo Messi (@leomessi)

ولدى وصوله إلى ميامي، بدأت تتكشف أخبار عن تياغو وصور لوالده وهو يتابعه في التدريبات والمباريات. ووقع مع فريق تحت 12 سنة في إنتر ميامي.

جواو مينديز دي أسيس موريرا (18 عامًا)

انضم نجل رونالدينيو للتو إلى فريق شباب برشلونة، وهو بلا شك أحد أقوى الفرق في هذه الفئة، بعد أن بدأ لعب كرة القدم في فريق شباب كروزيرو.

View this post on Instagram

A post shared by Ronaldo de Assis Moreira (@ronaldinho)

وقال خوان لابورتا رئيس البرسا خلال تقديم اللاعب في حفل رسمي: "إنه يتمتع بشخصية جيدة كلاعب وانضم إلى الفريق الذي جعل والده لاعبا أسطوريا".

ليو بورغ (20 عاما)

ابن أسطورة التنس السويدي بيورن بورغ يخطو بالفعل خطوات عملاقة في عالم التنس. تمكن في عام 2023 من الفوز بأول مباراة له في اتحاد لاعبي التنس المحترفين (في بطولة السويد المفتوحة) وانتقل من المركز 509 في التصنيف العالمي إلى المركز 356 الذي يشغله حاليًا.

View this post on Instagram

A post shared by Leo Borg (@leooborgg)

وصقلّت موهبة الشاب السويدي في أكاديمية رافائيل نادال للتنس، وقال -في إحدى مقابلاته- "أنا ووالدي لسنا متشابهين في اللعبة. أريد أن أكون محترفا ومنافسا، وأكون ضمن العشرة الأوائل".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حكاية هوية تتجدد لتعانق المجد

 

 

 

شهد بنت محمد القطيطية

 

منذ طفولتي، تشبعتُ بحب هذه الأرض، أرض الجبال الراسخة والبحر المتلاطم بلونه اللازوردي، ولم يكن ارتباطي بها مجرد مكان عشت فيه؛ بل هوية تسري في دمي، وكنت أجري في الشوارع، ألعب بين النخيل، وأستنشق عَبير التراب بعد المطر. كبرت وأنا أحمل في داخلي وعًدًا غير معلن: هذه الأرض تسكننا كما نسكنها، وهويتنا ليست مجرد تاريخ نقرأه؛ بل حياة نعيشها ونرويها جيلاً بعد جيل.

لم يكن العُماني يومًا مجرد اسم في كتب التاريخ؛ بل هو أسطورة حية ترُوى عبر الأجيال. في طفولتي، كانت جدتي هي مرشدتي إلى تاريخنا. كل حكاية كانت تأخذني إلى زمن بعيد؛ حيث رجال كأشجار اللبان العتيقة، صامدون أمام البحر والأمواج العاتية، ونساء كالنخيل الممتد في الأرض، ثابتات وجذورهن تغذي تاريخنا. تلك الحكايات لم تكن مجرد كلمات؛ بل كانت جزءًا من هويتنا، تعلمنا أن التاريخ ليس شيئاً بعيًدًا؛ بل هو شيء نعيشه في تفاصيلنا اليومية ونحمله في داخلنا. 

 يمكن رؤية بصمة عُمان واضحة في كل تفاصيل حياتنا.. في القهوة التي تقُدَّم في المجالس، في الزخارف المطرزة على ملابسنا، في رائحة اللبان التي تعبق في الأسواق، وحتى في النخيل التي تمتد جذورها في الأرض كما تمتد هويتنا في قلوبنا. ليست هذه مجرد عادات وتقاليد؛ بل هي انعكاس لهويتنا التي تتجسد في سلوكنا، ملابسنا، وأطعمتنا، وتشكل جزءًا أصيلًا من قصصنا التي ننقلها من جيل إلى جيل.

ومع تغير الزمن، لم تتوقف الحكايات؛ بل وجدت طرقًا جديدة للرواية. اليوم، أرى أبناء جيلي يحملون هذه القصص إلى الإنترنت، يشاركون صور أجدادهم، يكتبون عن الماضي بحب، ويعيدون إحياء التراث العُماني بطرق حديثة. لم يعد الماضي مجرد ذكرى في الكتب؛ بل أصبح محتوى رقميًا يُنشر في منصات التواصل، يتفاعل معه الناس، ويتناقلونه ليبقى حاضرًا في وجداننا. التكنولوجيا لم تضعف ارتباطنا بالهوية؛ بل أعطتنا أدوات جديدة للحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة. 

مع تطور التقنيات، قد تتغير أساليب روايتنا لقصصنا، لكن جوهر الهوية العُمانية سيبقى. ربما في المستقبل سنروي قصصنا عبر تقنيات الواقع الافتراضي أو الذكاء الاصطناعي، لكن السؤال الحقيقي هو: هل ستؤثر هذه التطورات على ارتباطنا بأرضنا وقيمنا؟ أعتقد أن العُماني سيجد دائمًا طريقته في الحفاظ على هويته، تمامًا كما فعل أسلافه عندما انتقلوا من الحكايات الشفهية إلى التدوين، ومن الرسائل الورقية إلى المحتوى الرقمي.

 جدتي كانت تردد دائمًا: "اللي يعرف أصله ما يضيع حتى في غربته". لم أفهم معنى هذه العبارة تمامًا عندما كنت صغيرة، لكنني اليوم أدركُ كل كلمة فيها. الهوية ليست شيئاً نمتلكه؛ بل شيء نحياه، نتمسك به، ونجدده مع الزمن. عُمان ليست مجرد وطن، إنها جزء منا، نروي قصصها بطرق مختلفة، لكنها دائمًا تعيش فينا، تتجدد معنا، وتبقى نابضة في قلوبنا.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يشارك في الاحتفال بمرور 125 عاما على تأسيس مستشفى الجرمانية
  • تامر عاشور يتألق في الرياض: مفاجآت ومزاح مع الجمهور
  • محافظ أسوان يشارك فى الاحتفال بمرور 125 عاماً على إنشاء مستشفى الجرمانية
  • مُعلمتان في الإمارات..تفاصيل مسلسل شكران مرتجى وسوسن بدر
  • مكسيم خليل يحتفل بزفاف شقيقته في دمشق بينما يواصل تصوير تحت الأرض
  • أسطورة الترجي التونسي من النجومية والأضواء إلى الفقر والاستجداء
  • زوجان برازيليان يحققان رقما قياسيا لأطول فترة زواج
  • بحضور وزير الرياضة.. كواليس المباراة الاستعراضية بين أساطير مصر والعالم «فيديو وصور»
  • إنجاز جديد..تايلور سويفت الأكثر مبيعاً للتسجيلات الصوتية في العالم
  • حكاية هوية تتجدد لتعانق المجد