انطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي الأول للعقول المبدعة في التدقيق الداخلي بأبوظبي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
انطلقت أعمال المؤتمر الإقليمي الأول للعقول المبدعة في التدقيق الداخلي لعام 2023 وذلك للمرة الأولى في العاصمة أبوظبي، بحضور عدد من الشخصيات وقادة المهنة وأكثر من 1300 متخصص من جميع أنحاء العالم، وذلك تحت رعاية ديوان المحاسبة وباستضافة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات.
وسلط المؤتمر الضوء على النقاشات المؤثرة والرؤى الابتكارية والتواصل العالمي، حيث تكمن أهمية هذا الحدث في تعزيز الممارسات المستدامة والبيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في التدقيق كنقطة محورية.
وقال المتحدث باسم ديوان المحاسبة: “تستمر تأكيدات قيادتنا الحكيمة، على أهمية التنمية المستدامة ودورها في الحفاظ على البيئة، الأمر الذي يعزز التزام دولة الإمارات الثابت بالاستدامة وأهميتها من خلال تطبيقها في كافة المجالات الممكنة. ومما لا شك فيه أن تمتد جذور الاستدامة لتصل إلى مجال التدقيق الذي تُوليه بلادنا الأولوية في سبيل تعزيز النمو المستدام والإشراف البيئي”.
وأضاف: “نعي وعياً تاماً دور التدقيق المستدام في هذا الشأن فمن خلال ضمان الشفافية المالية والمساءلة والممارسات الأخلاقية التي تعطي الأولوية للتأثيرات البيئية والاجتماعية طويلة المدى، يجسد التدقيق المستدام التزامنا وتفانينا من أجل مستقبل أكثر خضرة ومسؤولية. وفي جوهر الأمر، فإن التزامنا يُمثِّل الترابط الوثيق بين الاستدامة وسعينا لتحقيق التميز في التدقيق، ومِثلُ هذا الأمر يقينا سيعزز دور كل منهما الآخر ويرفع من شأنه”.
من جانبه، أكد عبد القادر علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، في خطابه الافتتاحي على المكانة المتميزة للمؤتمر في عالم التدقيق.
وأضاف: “إن مؤتمر العقول المبدعة في التدقيق الداخلي لعام 2023 هنا في أبوظبي ليس مجرد تجمع، إنه المكان الذي تلتقي فيه ألمع العقول في مجال التدقيق لإعادة تعريف وتشكيل مستقبل مهنتنا. استضافة هذا الحدث لأول مرة خارج الولايات المتحدة وفي أبوظبي، المدينة التي تعد رمزاً للابتكار والقيادة، يؤكد التزامنا بوضع معايير جديدة في المهنة. إننا متحمسون لرؤية مشاركة مميزة ومن جميع أنحاء العالم، مؤكدين على الحاجة إلى التطور المستمر والتعاون العالمي لنهضة هذا القطاع”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی التدقیق
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للغة العربية.. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الإستراتيجية.
احتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
ويوفر المركز، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات"، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن "المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
وأعرب عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات؛ إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
وأكد أن "مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الإستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجل واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله".
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها؛ إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها "ذوات الهمم" وشملت رؤيته الإستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
واستناداً إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليداً لإنجازاتها؛ أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان "مئة مبدعة ومبدعة"، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، كورشات الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوماً آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة، بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
دور النشرومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية من خلال التمويل وبرامج الإرشاد وتقديم المنح التي يعتمدها بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.