هل يحمل شعب تايوان السلاح في حرب مع الصين؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه من المرجح أن يقاوم غالبية التايوانيين غزواً صينياً، وفقاً لبحث نشره هذا الشهر ضابط كبير في القوات الجوية الأمريكية.
وقال مدير تايوان-جمهورية الصين الشعبية لوزير الشؤون الدولية للقوات الجوية، الكابتن جيمي شين: "إن ما يقرب من 7 من كل 10 رجال في سن الخدمة العسكرية في تايوان، سيكونون على استعداد لحمل السلاح".
وأضاف في تحليله لمعهد تايوان العالمي "بناء على محادثاتي، أقدر أن ما يقرب من 70% سيبقون في الحرب ضد الغزو الصيني، فيما سيغادر 20% تايوان، وسيستسلم 10%".
Would Taiwan's public take up arms in a war with China? https://t.co/uGgLGM8RPe pic.twitter.com/maaizwc2OE
— Newsweek (@Newsweek) November 6, 2023 نقاش كبيروأوضحت المجلة أن تقييم مدى الاستعداد للحرب بين سكان تايوان، كان موضع نقاش كبير في السنوات الأخيرة، حيث حاولت بعض الاستطلاعات الجديدة الإجابة على السؤال الصعب من خلال إجراء استطلاعات للرأي العام.
وتحدث شين إلى التايوانيين من مختلف الفئات السكانية، للحصول على شعور بالاستعداد لسيناريو يشبه الحرب، مستخدماً منهجاً إثنوغرافيًا لمسح وجهات نظرهم حول الاستعداد للحرب.
وخلال الاستطلاع، حدد تشين عنصرين لتحسين الثقة في الدفاع عن النفس محلياً بين الجماهير الأوسع، وقال: "من وجهة نظرهم، فإن هذا يتوقف على أمرين: التدريب المناسب والدعم الأمريكي".
ولاحظ أن معظم الأشخاص الذين تحدث إليهم، وجدوا أن التدريب العسكري الحالي غير كاف، لكنهم كانوا على استعداد للقتال إذا تم إعدادهم بشكل مناسب. وأضاف "معظم الرجال في سن الخدمة العسكرية الذين تحدثت معهم ذكروا أنهم سيقاتلون حتى النهاية، ولكن فقط إذا تم تزويدهم بالتدريب والأدوات اللازمة للقيام بمحاولة دفاع لائق، وربما حتى دفاع يمكن البقاء عليه".
#تايوان تتعلم من حروب #أوكرانيا و #إسرائيل عبر "الليزر" و"المسيّرات" https://t.co/gmxQ9a838j
— 24.ae (@20fourMedia) November 4, 2023 التركيز على القتالولفت مواطنون تايوانيون لافتقارهم إلى التدريب القائم على السيناريوهات، حيث تركز الأنظمة الحالية على المهام الإدارية مثل "التنظيف، وطلاء المباني، وقص العشب"، بدلاً من التدريب القتالي الفعلي.
وتردد صدى نتائج استطلاع تشين، في دراسة مماثلة أجراها في الماضي معهد تايوان لأبحاث الدفاع الوطني والأمن، والتي قالت في تقرير صدر في مارس (أذار) 2022، إن 73% من التايوانيين سيقاومون الاستيلاء بالقوة.
وأصبح التدريب العسكري التايواني موضع تركيز حاد في السنوات القليلة الماضية، حيث جعلت التكتيكات القسرية التي تتبعها بكين عبر المضيق احتمال نشوب صراع احتمالاً واقعياً.
وأشار تقرير حديث صادر عن مؤسسة راند البحثية، إلى أن قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها، ستعتمد على القيادة السياسية والتماسك الاجتماعي، اللذين تم تصنيفهما كاثنين من المتغيرات الأساسية الأربعة التي ستحدد قدرة الشعب على الدفاع عن أنفسه.
وجاء فيه أيضاَ "بالنظر إلى هذه الاتجاهات، فإن قدرة تايوان على الصمود في وجه هجوم كبير من جانب الصين خلال فترة الـ 90 يوماً المفترضة، ستعتمد بشكل متزايد على قوة قيادتها السياسية وتماسكها الاجتماعي فوق كل المتغيرات الأخرى".
Biden approves military aid to Taiwan under program normally used for sovereign states https://t.co/IsPBIbte2W pic.twitter.com/KAqlCJCvYa
— Reuters (@Reuters) August 30, 2023 دعم أمريكيوفي أغسطس (آب) الماضي، وافقت الولايات المتحدة على دعم بقيمة 80 مليون دولار لتايوان في إطار برنامج التمويل العسكري الأجنبي، والذي عادة ما يكون مخصصاً للدول التي تربط واشنطن بها علاقات رسمية.
وعلى الرغم من أن المبلغ ضئيل مقارنة بمبيعات الأسلحة الماضية، التي بلغت ملايين الدولارات إلى تايوان، إلا أن نقل الأسلحة من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي الخاص، يشير إلى عزم على إعداد الجزيرة للصراع المستقبلي مع البر الرئيسي.
وتعمل الولايات المتحدة الآن على تكثيف تدريب الأفراد العسكريين، وتوسيع تركيزها على مجرد توريد الأسلحة إلى تايوان، حيث أن توفير تدريب ملموس للقوات التايوانية على غرار ما قدمته الولايات المتحدة لقوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية، قد يكون جزءاً من الاستراتيجية التالية لإعداد سكان الجزيرة.
وقال مشرع الحزب الحاكم في تايوان، وانغ تينغ يو، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي": "تستعد تايوان لإرسال كتيبتين من القوات البرية إلى الولايات المتحدة للتدريب، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ السبعينيات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تايوان الصين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قافلة الأمل.. صندوق تحيا مصر يحمل رسائل التضامن ويد العون إلى غزة
في خطوة إنسانية غير مسبوقة، أطلق صندوق تحيا مصر أكبر قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، تأكيدًا على التضامن المصري مع الأشقاء الفلسطينيين في ظل الأزمة الراهنة التي يعيشونها. تأتي هذه القافلة، التي حملت أكثر من 2500 طن من المساعدات المتنوعة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في محنته وتوفير المواد الأساسية التي تساهم في تخفيف معاناته.
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مدلس الوزراء، مساء اليوم الأحد، إطلاق صندوق تحيا مصر أكبر قافلة مساعدات إنسانية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، إطلاق القافلة الخامسة لإغاثة أهل غزة، من جهود صندوق تحيا مصر ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال خلال كلمة ضمن فعاليات إطلاق «أسبوع الخير» بحي الأسمرات، اليوم الأحد، إن القافلة تتكون من 305 شاحنات، تحمل أكثر من 4200 طن من الأغذية والمستلزمات الطبية ومستلزمات الإعاشة، إضافة إلى سيارات الإسعاف، القافلة تستهدف خدمة الأشقاء الفلسطينيين الذين طالت معاناتهم لأكثر من 15 شهرا، قائلًا: «ندعو الله أن تنتهي المعاناة، وأن تحمل الفترة المقبلة الاستقرار والخير، ونشهد إعادة إعمار القطاع.
ولفت إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا ورائدًا على مستوى المنطقة، وملتزمة بواجباتها تجاه أشقائها في كل الدول العربية، وخاصة أهل قطاع غزة.
القافلة، التي تم تسييرها عبر معبر رفح البري، تتضمن مجموعة واسعة من المساعدات التي تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى المواد الغذائية الأساسية والملابس. كما تم تزويد القافلة بمواد طبية حيوية مثل أجهزة التنفس، والمحاليل الوريدية، وأدوية الأمراض المزمنة، فضلاً عن المستلزمات الضرورية للعمليات الجراحية والعناية المركزة. كما شملت القافلة كمية ضخمة من المواد الغذائية مثل التونة، واللحوم المعلبة، والعصائر، والمياه المعدنية، بالإضافة إلى الألبان والأطعمة الجاهزة التي لا تحتاج للطهي، ما يساهم في توفير احتياجات المواطنين في غزة.
تم تخصيص جزء كبير من المساعدات للفئات الأكثر حاجة مثل النساء الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى الأطفال وكبار السن، نظرًا للظروف القاسية التي يمر بها القطاع، وشملت المساعدات الألبان والأطعمة المخصصة للأطفال والرضع، وكذلك الأدوية الضرورية لحماية صحة الأمهات وأطفالهن.
تعاون صندوق تحيا مصر مع العديد من الجهات المحلية والدولية، وعلى رأسها الهلال الأحمر الفلسطيني، لضمان توزيع المساعدات بالشكل الأمثل. هذا التعاون كان يهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين في غزة وتلبية احتياجاتهم العاجلة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، وضمن هذا الإطار، شارك عدد من المتطوعين المصريين في تجهيز القافلة، في خطوة تعكس مدى التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.
من جهته، أعرب تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، عن فخره بهذه المبادرة التي تمثل تعبيرًا حقيقيًا عن وحدة الشعبين المصري والفلسطين، وأكد أن صندوق تحيا مصر مستمر في تقديم الدعم للفلسطينيين، وأنه يواصل العمل على إرسال المزيد من القوافل الإنسانية لتلبية احتياجات القطاع بشكل دوري.
تعتبر هذه القافلة جزءًا من الجهود المستمرة التي يبذلها صندوق تحيا مصر لمواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية، حيث سبق أن أرسل الصندوق عدة قوافل إلى غزة في السنوات الماضية من خلال هذه المبادرات، يسعى الصندوق إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل الحصار والعدوان المستمر.
دعا صندوق تحيا مصر جميع المواطنين المصريين والمقيمين في الخارج للمساهمة في دعم حملات الإغاثة من خلال الحسابات البنكية المخصصة لهذا الغرض، وذلك للمساعدة في تلبية احتياجات قطاع غزة في هذه الظروف الصعبة.