مع قدوم آلاف الصواريخ من قطاع غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية، حصنت إسرائيل نفسها بالقوى الدفاعية المتعددة، منها منظومة القبة الحديدية والتي تعد من أشهر عتاد الاحتلال الإسرائيلي شهرة في العالم، حيث روج لها على أنها جوهرة التاج في اعتراض الصواريخ والقذائف المدفعية، وأنها الأسطورة التي لا تقهر مثل خط بارليف سابقًا، تتنوع الأقوال حول أسطورة القبة الحديدية، وفي السطور التالية سنتعرف على الأسطورة الزائفة والتي كشفت فشلها في اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية.

كيف تعمل القبة الحديدية

تتكون القبة الحديدية من وحدات للرادار ومراكز تحكم يمكنها التعرف على المقذوفات واعتراضها مثل الصواريخ والقذائف المدفعية، حيث تقوم بحساب مسارها، وموقع سقوطها، وتتم تلك العملية في ثواني، وهذا لأن الإسرائيليون لايمتلكون إلا 15 إلى 90 ثانيه للبحث عن مكان آمن من صواريخ المقاومة الفلسطينية.

كما تتألف القبة الحديدية من قاذفات الصواريخ الاعتراضية، والتي تتكون من ثلاث قاذفات لكل منظومة، في كل منها 20 صاروخاً، يتم إطلاق الصواريخ الاعتراضية فقط عندما يتأكد النظام من سقوط الصاروخ على مناطق مأهولة، كما يمكنها المناورة في الجو، ولا يُشترط فيها أن تصيب الهدف بدقة، بل يكفي أن تنفجر بالقرب منه لتدميره، لكن الركام المتساقط من الصاروخ يمكنه إحداث أضرار أيضاً، كما تعتبر نظامًا متحركًا يتم نقله أي مكان، وتتكون القبة من بطاريات من الصواريخ الاعتراضية، كل بطارية يمكنها حماية مدينة متوسطة الحجم، حيث تستطيع اعتراض الصواريخ والمقذوفات في محيط 70 كيلومتراً، وتعتمد عليها إسرائيل في اعتراض المقذوفات قصيرة المدى.

كم يبلغ سعر صاروخ القبة الحديدية

تنوعت الانتقادات لأسعار صواريخ القبة الحديدية الباهظة الثمن، حيث يبلغ سعر الصاروخ الواحد نحو 40 إلى 50 ألف دولار، وتقدر نسبة نجاح اعتراض المقذوفات بنسبة 90%، كما أظهرت فشلاً واضحة أمام صواريخ غزة والتي تكبد الاحتلال خسائر مالية كبيرة.

أماكن القبة الحديدية الإسرائيلية

ظهرت منظومة القبة الحديدية عام 2011 في المناطق القريبة من قطاع غزة، ونشرت منها بطاريات بالقرب من عدة مدن منها: عسقلان وأسدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت والتي تبعد عن قطاع غزة 20 كيلومتراً.

هل يمكن اختراق القبة الحديدية؟

واجهت القبة الحديدية وابلاً من صواريخ حماس ضمن عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، وهو الذي يشل حركة الرادارت في التعرف على أي تلك الأهداف يعترضها، مما يجعل أسطورة القبة الحديدية تنهار أمام صواريخ حماس محلية الصنع، وفي الأيام السابقة سقط صاروخ القبة الحديدية في منطقة سكنية في إحدى المدن الإسرائيلي، بدلًا من أن يعترض المقذوفات، مما يبرهن القدرة على اختراقها.

اقرأ أيضاًالقبض على تشكيل عصابي بتهمة غسل 35 مليون جنيه حصيلة الاتجار بالمخدرات

القبة الحديدية.. منظومة دفاعية تقف عاجزة أمام صواريخ المقاومة

القبة الحديدية.. فشل إسرائيلي متواصل في مواجهة المقاومة الفلسطينية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي القبة الحديدية المقاومة الفلسطينية حماس صواريخ القبة الحديدية صواريخ غزة طوفان الأقصى غزة فشل القبة الحديدية فلسطين منظومة القبة الحديدية القبة الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

رمز السيادة الصهيونية تحت رحمة الصواريخ اليمنية

يمانيون../
في تطور لافت للمسار التصاعدي لعمليات القوات المسلحة اليمنية كمًا وكيفًا شنت صنعاء 3 عمليات في ليلة واحدة ضد أهداف صهيونية استراتيجية من بينها وزارة الحرب في عمق وقلب عاصمة كيان العدو التي يسميها “تل أبيب”.

خلال 12 ساعة في ليلة واحدة، نفذت القوات المسلحة اليمنية 3 عمليات عسكرية في يافا المحتلة، كانت العملية الأخيرة والأبرز منها استهداف ما يسمى بوزارةِ الدفاعِ للعدوِّ الإسرائيليِّ وذلك بصاروخٍ بالستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2، وصل إلى هدفه وفشلتِ المنظوماتُ الاعتراضيةُ في التصدي له.

فيما كانت العملية الثانية، ليل الاثنين، باستهداف هدف حيوي للعدوِّ الصهيوني في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخٍ بالستي فرط صوتيٍّ نوع “فلسطين2″، وكانت العملية الثالثة باستخدام 4 طائرات مسيرة وقد ضربت أهدافاً حيويةً تابعةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ.

وقد اعترفت صحيفة “حدشوت بزمان” العبرية بإصابة 15 مستوطنا أثناء هروبهم إلى الملاجئ بعد تفعيل صفارات الإنذار جراء إطلاق صاروخ من اليمن على “تل أبيب”.

وتوقف حركة الملاحة الجوية في مطار “بن غوريون” بالتزامن مع صفارات الإنذار في يافا المحتلة، فيما أصدر “جيش” العدو الإسرائيلي ثلاث بيانات لم تضمن تأكيدا على اعتراض الصاروخ القادم من اليمن.

وقد ذكر إعلام العدو أن الإطلاق الصاروخية الثاني من اليمن خلال أقل من 24 ساعة لا ينسجم مع ما يتردد من إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين.

كيف نجحت القوات المسلحة في ضرب رمز سيادة العدو

بعد عدوان الجُمعة الثلاثي “الأمريكي البريطاني الصهيوني” على اليمن، الذي استهدف العاصمة صنعاء خلال مسيرات مليونية مساندة لغزة، ومحافظتي عمران والحديدة، وزعم العدو كعادته أنه قصف مواقع عسكرية وأضعف قدرات القوات المسلحة اليمنية، لكن عمليات ليل الاثنين/ الثلاثاء جاءت على نقيض ما ادعاه.

ويرى خبراء عسكريون أن المسلسل الزمني لعمليات البارحة بدأ بعد عدوان الجمعة، حيث نفذت القوات المسلحة اليمنية خلال الـ24 ساعةً التالية للعدوان عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “يو أس أس هاري ترومان” وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في منطقةِ شمالي البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيرة، وقدِ استمرت عمليةُ الاشتباكِ مع الحاملةِ والقطعِ التابعةِ لها 9 ساعاتٍ، في هجوم هو الخامس الذي استهدف “ترومان” منذُ قدومِها إلى البحرِ الأحمر، وتكلل بإجبارها على مغادرة مسرح العمليات والهروب إلى أقصى شمال البحر الأحمر.

وعن العمليات العسكرية اليمنية ونجاحها في ضرب قلب كيان العدو، يوضح الخبير العسكري عزيز راشد، في تصريح لقناة المسيرة، أن هذا النجاح تم بناء على استراتيجيات وتكتيكات معقدة اعتمدتها القوات المسلحة.

ويشير العميد راشد إلى أن اليمن حيد طائرات “إم كيو9” الأمريكية، ما أفقد العدو القدرة على الرصد والتجسس للأراضي اليمنية ومعرفة أماكن إطلاق الصواريخ، كما أن هروب حاملة الطائرات الأمريكية إلى أقصى شمال البحر الأحمر عقب العملية الخامسة للقوات المسلحة ضد “هاري ترومان”، بما تحمله من منظومات صاروخية، أفقد العدو “الإنذار المبكر”. أضف إلى ذلك الطيران المسير الذي يعتبر خفيفا وغير مرئي وله أهداف معينة كاستهداف منظوما العدو الجوية واستنفاذ مخزوناتها من الصواريخ، يسهل وصول الصواريخ الباليستية الفرط صوتية اليمنية خلال 11 دقيقة، وبذلك فاق التكتيك اليمني التخطيطات الأمريكية وتجاوز 10 منظومات صاروخية للعدو.

ورجح أن استهداف، مساء الاثنين، بالطائرات المسيرة كان لمخازن أسلحة ومنظومات دفاع صاروخي صهيونية، تلى ذلك الضربة الإستراتيجية باستهداف وزارة الدفاع، لما تحمله من رمزية سيادية للكيان، وهو ما أوصل كيان العدو إلى حالة الهزيمة والارتباك.

ويؤكد العميد راشد أن آمال الصهاينة تبخرت أمام العقلية والتكنولوجيا اليمنية المتعددة، وقدرة اليمن على استهداف وقصف أهداف هامة وحساسة لكيان العدو، وأن العدو لم يستطع تحقيق أي أنجاز تجاه جبهة اليمن المساندة لغزة، أو حتى التقليل منها بل فشلت فشلا ذريعا.

ويشدد العميد راشد على أنه بضرب القوات المسلحة اليمنية لوزارة الحرب الصهيونية فإن كيان العدو فقد السيطرة على السيادة العسكرية لكيانه، وبات خارج الحماية الجوية، بمعنى أن جميع الأهداف الصهيونية باتت مكشوفة للقوات المسلحة اليمنية، حتى في قلب الكيان وهي الآن تحت رحمة الضربات اليمنية، وهذا دليل على حجم الهزيمة والفشل الصهيوني الذي تآكلت قدراته.

عمليات القوات المسلحة اليمينة الأخيرة والعقلية العسكرية اليمنية تمكنت أيضا من إخراج الأساطيل البحرية والمنظومات الصاروخية الأمريكية بكل ما تمتلكه من تكنولوجيا متقدمة عن الخدمة في المنطقة وداخل الكيان، كما أنها حيدت منظومات الصاروخية الصهيونية وجعل سماء فلسطين المحتلة وسماء يافا وأماكنها الحيوية وأهدافها مكشوفة وعرضة لضربات من جبهة الإسناد اليمنية.

وفي السياق، لا يغفل مراقبون الرسائل السياسية لعمليات صنعاء الأخيرة، التي يأتي توقيتها متزامنا مع مفاوضات فلسطينية صهيونية حاسمة لإنهاء العدوان على غزة، وقبيل ساعات من توقيع اتفاق مُحتمل ينهي هذه العدوان وهو ما يكسب المفاوض الفلسطيني ورقة ضاغطة لإجبار العدو على إنهاء عدوه وإجرامه بحق غزة.

محمد الحاضري ـ المسيرة

مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها وقادرون على بناء غزة
  • هل فشلت إسرائيل في اختراق الحوثيين استخباراتيًا؟
  • شاهد | الصواريخ اليمنية ترعب الصهاينة وتضغط باتجاه إنهاء العدوان على غزة
  • رمز السيادة الصهيونية تحت رحمة الصواريخ اليمنية
  • مناوي: فشلت المليشيا في الاستيلاء على السلطة في الخرطوم وقرروا أن يفصلوا دارفور
  • بايدن: إعمار لوس أنجلوس يكلف مليارات الدولارات
  • “الناتو”: الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى إنفاق 10% من الناتج المحلي على الدفاع خارج الحلف
  • وزارة مالية العدو: تكلفة الحرب بلغت 100 مليار شيكل
  • اليابان تخطط لاعتراض الصواريخ فرط الصوتية من الفضاء
  • تعلن محطة توليد كهرباء حزيز المركزية عن رغبتها في إنزال المناقصة العامة الموضحة ادناه والتي سيتم تمويلها ذاتيا”