رغم إنفاق ملايين الدولارات عليها.. كيف فشلت القبة الحديدية في التصدي لصواريخ غزة؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
مع قدوم آلاف الصواريخ من قطاع غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية، حصنت إسرائيل نفسها بالقوى الدفاعية المتعددة، منها منظومة القبة الحديدية والتي تعد من أشهر عتاد الاحتلال الإسرائيلي شهرة في العالم، حيث روج لها على أنها جوهرة التاج في اعتراض الصواريخ والقذائف المدفعية، وأنها الأسطورة التي لا تقهر مثل خط بارليف سابقًا، تتنوع الأقوال حول أسطورة القبة الحديدية، وفي السطور التالية سنتعرف على الأسطورة الزائفة والتي كشفت فشلها في اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية.
تتكون القبة الحديدية من وحدات للرادار ومراكز تحكم يمكنها التعرف على المقذوفات واعتراضها مثل الصواريخ والقذائف المدفعية، حيث تقوم بحساب مسارها، وموقع سقوطها، وتتم تلك العملية في ثواني، وهذا لأن الإسرائيليون لايمتلكون إلا 15 إلى 90 ثانيه للبحث عن مكان آمن من صواريخ المقاومة الفلسطينية.
كما تتألف القبة الحديدية من قاذفات الصواريخ الاعتراضية، والتي تتكون من ثلاث قاذفات لكل منظومة، في كل منها 20 صاروخاً، يتم إطلاق الصواريخ الاعتراضية فقط عندما يتأكد النظام من سقوط الصاروخ على مناطق مأهولة، كما يمكنها المناورة في الجو، ولا يُشترط فيها أن تصيب الهدف بدقة، بل يكفي أن تنفجر بالقرب منه لتدميره، لكن الركام المتساقط من الصاروخ يمكنه إحداث أضرار أيضاً، كما تعتبر نظامًا متحركًا يتم نقله أي مكان، وتتكون القبة من بطاريات من الصواريخ الاعتراضية، كل بطارية يمكنها حماية مدينة متوسطة الحجم، حيث تستطيع اعتراض الصواريخ والمقذوفات في محيط 70 كيلومتراً، وتعتمد عليها إسرائيل في اعتراض المقذوفات قصيرة المدى.
كم يبلغ سعر صاروخ القبة الحديديةتنوعت الانتقادات لأسعار صواريخ القبة الحديدية الباهظة الثمن، حيث يبلغ سعر الصاروخ الواحد نحو 40 إلى 50 ألف دولار، وتقدر نسبة نجاح اعتراض المقذوفات بنسبة 90%، كما أظهرت فشلاً واضحة أمام صواريخ غزة والتي تكبد الاحتلال خسائر مالية كبيرة.
أماكن القبة الحديدية الإسرائيليةظهرت منظومة القبة الحديدية عام 2011 في المناطق القريبة من قطاع غزة، ونشرت منها بطاريات بالقرب من عدة مدن منها: عسقلان وأسدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت والتي تبعد عن قطاع غزة 20 كيلومتراً.
هل يمكن اختراق القبة الحديدية؟واجهت القبة الحديدية وابلاً من صواريخ حماس ضمن عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، وهو الذي يشل حركة الرادارت في التعرف على أي تلك الأهداف يعترضها، مما يجعل أسطورة القبة الحديدية تنهار أمام صواريخ حماس محلية الصنع، وفي الأيام السابقة سقط صاروخ القبة الحديدية في منطقة سكنية في إحدى المدن الإسرائيلي، بدلًا من أن يعترض المقذوفات، مما يبرهن القدرة على اختراقها.
اقرأ أيضاًالقبض على تشكيل عصابي بتهمة غسل 35 مليون جنيه حصيلة الاتجار بالمخدرات
القبة الحديدية.. منظومة دفاعية تقف عاجزة أمام صواريخ المقاومة
القبة الحديدية.. فشل إسرائيلي متواصل في مواجهة المقاومة الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي القبة الحديدية المقاومة الفلسطينية حماس صواريخ القبة الحديدية صواريخ غزة طوفان الأقصى غزة فشل القبة الحديدية فلسطين منظومة القبة الحديدية القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
مسؤول كبير في البنتاغون: واشنطن فشلت في البحر الأحمر وصنعاء أصبحت قوة صاروخية مخيفة
الجديد برس|
أكد بيل لابلانت، وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة وكبير مسؤولي مشتريات الأسلحة في البنتاغون، أن قوات صنعاء قد أذهلت الخبراء العسكريين الأمريكيين بتطورها السريع، وصبحت تمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية، التي كانت حتى وقت قريب حكرًا على الدول المتقدمة فقط.
وفي تصريحاته التي نقلها موقع “أكسيوس” الأمريكي خلال قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة، أقرّ لابلانت بفشل الولايات المتحدة في مواجهة القوات اليمنية في معركة البحر الأحمر، قائلاً: “أنا مهندس وفيزيائي، وعملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية.. وما رأيته من أعمال قام بها “الحوثيون” خلال الأشهر الستة الماضية أمر أذهلني”.
وأضاف: “القوات المسلحة اليمنية تلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها القيام بأشياء مذهلة”. وأشار إلى أن ما حدث في البحر الأحمر يعكس تطور القدرات الصاروخية لليمنيين، الذين أصبحوا يمتلكون تقنية لا تستطيع القيام بها سوى الدول المتقدمة.
وأكد لابلانت أن “اليمنيين باتوا يمثلون تهديدًا جديًا، خاصة بعد ضربهم حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام) ومدمرتين أمريكيتين بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة”.
واختتم المسؤول الأمريكي تصريحاته قائلاً: “إذا أصاب صاروخ باليستي سفينة قتالية، فهذا يوم سيئ للغاية لذا علينا أن نبتعد عن البحر الأحمر”.. مضيفاً بـ قوله: إن الجيش اليمني أصبح مُخيفاً.
جاءت تصريحات لابلانت في وقت يشهد فيه البحر الأحمر تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، حيث نجحت القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ ضربات نوعية ضد أهداف أمريكية، مما يعكس التحول الكبير في توازن القوى الإقليمية وقدرة اليمن على تطوير تقنيات صاروخية متقدمة رغم الحصار المستمر.