سميحة أيوب لـ"البوابة نيوز": شعرت بالتقدير بعد وجودي ضمن مناهج التعليم
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
عبرت الفنانة سميحة أيوب عن سعادتها البالغة بعد وجودها ضمن المناهج التعليمية بالمرحلة الابتدائية، كشخصية مجتمعية وفنية مؤثره يتم تدريسها ضمن المناهج الدراسية للأجيال القادمة، وهو ما يمثل تقدير كبير لتاريخها الفنى الكبير والمؤثر.
وأكدت فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" سبب سعادتى كان لنظرة التحضر والتقدير للفن، وهناك بعد آخر وهو التطور بعيدًا عن أفكار الموسيقى حرام والفن حرام، وهو ما يؤكد نضوج فى الفكر المجتمعى فى تلك المرحلة، وخدمنا البلد بالعرق والتعب، "حتى يوم الإجازة كنت بحضر البروفات للمسرحية".
وتابعت "الفن يستطيع التركيز على النشء والأطفال الصغار، هم أمل الغد والفن يستطيع تقديم دوره على أكمل وجه، بعودة المسرح المدرسى، والذى نشأنا عليه جميعا، وأهميته تكمن فى تشكيل الوعى والشخصية للأطفال الصغار، إلى جانب تنمية المواهب وتفريغ الطاقات.
وأضافت " بدون المسرح المدرسى ظهر علينا جيل من الأطفال والشباب لا يعلم من هو توفيق الحكيم، عبدالرحمن الشرقاوى، يوسف إدريس، سعد الدين وهبة، يجهل بكل رموزه السابقين، وخرج علينا أطفال مثل الدمى لا يدرك مواطن الجمال فى الجمل الشعرية ولكنها تمثل بالنسبة له مادة علمية للدراسة، ولا يخلق مبدعين ورموز فى الوقت الحالى، وهو ما يؤكد ضرورة العودة لممارسة الأنشطة والمسارح المدرسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سميحة ايوب المسرح المدرسي توفيق الحكيم يوسف ادريس
إقرأ أيضاً:
"طفل كبير" يفسد أخلاق الصغار.. !!
قبل حلول شهر رمضان في كل عام يكثُرُ الحديث عن برامج التليفزيون، ومسلسلاته التي ستذاع في هذا الشهر الفضيل.
قلائلٌ هم مَن يتساءلون عما يتعلَّق بالصيام والعبادة، والأكثرية ينتظرون الأعمال الفنية. والتي يحظى منها برنامج تافه لطفلٍ كبير بالاهتمام الأكبر، والحرص على مشاهدته، وغالبًا ما يضطر الأهل أن يشاهدوه استجابةً لرغبة أطفالهم. أليس ذلك محزناً؟!
نعم هو يجْذُبُ الأطفال بأغنيتي المقدمة والنهاية بكلماتهما الصِّبيانية التافهة ولحنيهما الطفولي، والذي يُردده الصغار طوال شهر رمضان، وربما بعده بقليل. ومن خلال البرنامج يسمع المشاهد تعليقات (الطفل مقدم البرنامج) السخيفة علاوة علي سُخريتهِ من هيئة ضيف الحلقة، وملابسه والتَّنمُر عليه بحركاتٍ صِبيانيةٍ مُستفِزَّة ومُقزِّزة.. وما يجعل البرنامج إضاعة للوقت خُلُوّه من أي معلومة مفيدة بل هو فقرات من الضحك المتواصل للمذيع بأسلوب ذميم، وظلٍ ثقيل في إجابته على الأسئلة التي يطرحها أحد المساعدين، أو المساعدات إلى ضيوفِ البرنامج. ثم يَظْهَر مُتنكراً بزيٍ غريب، أو بهيئةِ حيوانٍ مُتوحِّش، ليمارس أكبرَ قدرٍ من الرَّخامة والوَضاعة مع الضيوف الذين يقبَلون الإهانة، ويفرِّطون في احترام أنفسهم- رياضيين كانوا، أو منتمين إلى الوسط الفني كبارًا، أو صغارًا- خاصة النساء- حين يتعرضون لِما يُفزِعَهم (علموا بذلك مقدمًا، أو لم يعلموا).. فهو معهم يؤدون عرضًا سخيفًا تُهْدَرُ فيه الكرامة، ويُظهِرُ ضعف بعض النفوس أمام المال.. .
وتتمثل خطورة البرنامج في نقله إلى الأطفال سلوكًا عدوانيًّا ودرسًا في التَّنمُّرِ، وإهانة الغير، وترويعه وهو فِعلٌ مُحرَّم.. .
وأتعجَّبُ من موقف المسئولين في مصر بمطالبة بلد إنتاج البرنامج بمنع عرضه لاسيما أن البرنامج يستعين أحياناً بنجوم أجانب فيُظْهِر انبهار أقرانهم المصريين بهم في وضع مزرٍ مهين وعبارات لا تليق بمكانة الفنان المصري.
أما العجب الأكبر فهو من مواقف المؤسسات الدينية والتعليمية، وكذلك مجالس حقوق الإنسان. وحقوق الطفل، وباقي المؤسسات المَعنيَّة بعلم الاجتماع والصحة النفسية. أين هم من ذلك السَفَه والتفاهة؟ ونحن دائماً ننادي بالعناية بتربية النشء على الأخلاق الحميدة، والتَحلِّى بصفات الرجولة والجِدية، فالوطن بحاجة ماسة إلى هذه الصِفات في المرحلة الحالية الهامة من تاريخ أمنهِ القومي.
أما عن المسلسلات فحَدِّث ولا حرج، ولا أدري لماذا يَخُصُ القائمون عليها شهر رمضان بما فيها من سلوكيات غير أخلاقية، وأفكار مسمومة تُهَدد الترابط الأسري والمجتمعي وتحُضُ على نَشْر الرذائل.
أما السؤال الأهم:
إلى متى سيظل إعلامنا بعضه يَهْدِم ولا يبني؟