8 دول سحبت سفراءها من إسرائيل بسبب العدوان على غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
سلطت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية الضوء على سحب 8 دول سفراءها من إسرائيل على خلفية العدوان الوحشي لجيش الاحتلال على قطاع غزة، مشيرة إلى أن المخاوف الإنسانية بشأن الوضع المتصاعد في القطاع تجعل العدد مرشحا للزيادة.
وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن إسرائيل صعدت قصفها لغزة في الأسابيع الأخيرة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما دفع العديد من المنظمات الإنسانية الدولية إلى التحذير من أن الهجمات الإسرائيلية على غزة وحصارها على الإمدادات اللازمة للقطاع ستؤدي إلى أزمة إنسانية في المنطقة.
واحتجاجا على تلك الأوضاع، سحبت 8 دول سفراءها من إسرائيل، وكانت بوليفيا أول دولة تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل كامل في أعقاب القتال المستمر.
وفيما يلي استعراض لكامل الدول التي سحبت سفراءها من إسرائيل حتى الآن:
جنوب أفريقيا
أعلنت حكومة جنوب أفريقيا، الإثنين، سحب سفيرها من إسرائيل وإنهاء مهمتها الدبلوماسية في البلاد.
وقالت وزيرة الشؤون الرئاسية، خومبودزو نتشافيني، في مؤتمر صحفي، إن "حكومة جنوب إفريقيا قررت سحب جميع دبلوماسييها في تل أبيب للتشاور"، وأضافت أن مجلس الوزراء "يشعر بخيبة أمل إزاء رفض الحكومة الإسرائيلية احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة دون عقاب".
وكانت جنوب أفريقيا قد دعت، في وقت سابق، إسرائيل إلى "الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين"، في بيان أصدرته الأسبوع الماضي.
الأردن
سحب الأردن سفيره من إسرائيل، الأسبوع الماضي، احتجاجا على الحرب المستمرة في غزة والتي خلفت ما يقدر بنحو 10 آلاف قتيل.
وأعلنت الحكومة الأردنية أن قرارها هو "تعبير عن موقف الأردن الرافض والإدانة للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة والتي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة".
والتقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السبت مع ملك الأردن، عبد الله الثاني، للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب لمناقشة الصراع في المنطقة، إذ أن الأردن حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط واستوعب أجيالاً من اللاجئين الفلسطينيين.
تركيا
اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحكومة الإسرائيلية بانتهاك القانون الدولي عمدا وقتل المدنيين في غزة في محاولة لمحو الفلسطينيين تدريجيا من التاريخ، وذلك بعد إصداره قرارا يوم السبت باستدعاء سفير بلاده من إسرائيل.
وقال أردوغان: "سندعم الصيغ التي من شأنها إحلال السلام والهدوء في المنطقة. ولن ندعم المخططات التي من شأنها أن تزيد من قتامة حياة الفلسطينيين، والتي ستمحوهم تدريجياً من مسرح التاريخ".
وردت الحكومة الإسرائيلية على تصريحات أردوغان، ووصفت القرار التركي بأنه "خطوة أخرى للوقوف إلى جانب منظمة حماس الإرهابية".
اقرأ أيضاً
بسبب رفض دعوات إطلاق النار.. تركيا تستدعي سفيرها في إسرائيل للتشاور
شيلي
أدان الرئيس التشيلي، غابرييل بوريتش، العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وأعلن، الأسبوع الماضي، أن تشيلي ستسحب سفيرها من إسرائيل.
وقالت الحكومة التشيلية، في بيان، إنها تشعر بالقلق من أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي في هجماتها على غزة، واصفة العمليات الإسرائيلية بأنها "عقاب جماعي للسكان المدنيين"، و"لا تحترم المعايير الأساسية للقانون الدولي".
كولومبيا
وأعلنت كولومبيا، الأسبوع الماضي، أنها ستستدعي سفيرها من إسرائيل وأدانت قتل المدنيين في غزة.
وشددت الحكومة الكولومبية، في بيان، على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وحثت الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالقانون الدولي.
تشاد
سحبت تشاد أيضًا سفيرها من إسرائيل يوم الإثنين الماضي. وقال بيان المتحدث باسم حكومتها إن بلاده "تدين الخسائر البشرية في صفوف العديد من المدنيين الأبرياء، وتدعو إلى وقف لإطلاق النار يؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية".
هندوراس
أعلن رئيس هندوراس شيومارا كاسترو الأسبوع الماضي أن هندوراس ستستدعي سفيرها من إسرائيل في تصريحات نشرت على موقع إكس، المنصة المعروفة سابقا باسم تويتر.
وأشارت هندوراس إلى "الوضع الإنساني الخطير الذي يعاني منه السكان المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة" كسبب لقرار كاسترو.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن "هندوراس تدين بشدة الإبادة الجماعية والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي التي يعاني منها السكان المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة"، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
اقرأ أيضاً
بعد تشيلي وكولومبيا.. هندوراس تستدعي سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب غزة
البحرين
أعلن البرلمان البحريني أن سفيره لدى إسرائيل عاد إلى بلاده بينما غادر السفير الإسرائيلي في البحرين بالفعل، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
وقال البرلمان في بيان، إن "مجلس النواب يؤكد أن السفير الإسرائيلي في مملكة البحرين غادر البحرين، ومملكة البحرين قررت عودة سفير البحرين إلى إسرائيل".
ومع ذلك، أكدت إسرائيل أن العلاقات بين البلدين "مستقرة"، وأنها لم يصلها أي إبلاغ رسمي بقطع العلاقات مع البحرين.
بوليفيا
وأعلنت الحكومة البوليفية، الأسبوع الماضي، أنها ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ما يجعلها أول دولة تقطع علاقاتها مع إسرائيل منذ بداية العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها مع إسرائيل في عام 2008 تحت قيادة الرئيس اليساري السابق، إيفو موراليس، احتجاجا على جرائم إسرائيل في غزة، ولكن تمت استعادة العلاقات في عام 2020.
اقرأ أيضاً
البحرين تعلن وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل ومغادرة سفير الاحتلال
المصدر | ذا هيل/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل بوليفيا الأردن البحرين كولومبيا تركيا تشيلي تشاد هندوراس الحکومة الإسرائیلیة سفیرها من إسرائیل القانون الدولی الأسبوع الماضی مع إسرائیل قطاع غزة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وموثقة صوتا وصورة على مرأى ومسمع من كافة دول العالم والهيئات والمنظمات الأممية دون أن يحرك أحد ساكنًا.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "ومنذ أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 ومع خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي تزايد عدد الشهداء لأكثر من 51 ألف شهيد وأكثر من 116 ألف مصاب وجريح".
وتابع: "ووفقا لجهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن 70% من شهداء في غزة من النساء والأطفال حيث استشهد 18 ألف طفل.. منهم 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلاً أقل من عام واحد، و17 طفلاً ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلاً استشهدوا بسبب الجوع وسوء التغذية الممنهج".
وأكد: "ووفقا للإحصائيات فإن العدوان على غزة خلّف ما يقرب من 40 ألف طفل يتيم، فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، بينهم حوالي 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية، حيث يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، واضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي".
وواصل: "ووفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن 15 طفلا على الأقل يصابون يوميا بإعاقات دائمة بسبب استخدام أسلحة ومتفجرات محظورة دوليا، وحذر التقرير من عودة مرض "شلل الأطفال" إلى قطاع غزة بعد 25 عاما، في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجه حملات التطعيم وسط أزمة صحية خانقة، وأيضا من المجاعة وسوء التغذية التي تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة".
وأردف: "كما كشف التقرير الأممي تصاعد غير مسبوق في اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، حيث وثّق خلال العام الماضي 2024، وحده، اعتقال ما لا يقل عن 700 طفل، ليرتفع إجمالي الأطفال المعتقلين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من ألف طفل، حرموا من طفولتهم وحقهم في التعليم، وتعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء الاعتقال، فيما يعاني سكان غزة من أزمة غذائية ومجاعة حقيقية بعد توقف دخول المواد الغذائية والوقودـ، وتعطل المخابز والمطاحن بسبب نفاد الدقيق والوقود، وتوقفت المستشفيات عن تقديم الرعاية الطبية بسبب نقص الإمدادات والوقود".
وأكمل: "وتعد الجرائم الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي والمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تصنف "التجويع المتعمد للسكان المدنيين" كجريمة حرب. ورغم ذلك، يواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية، ومن ثم، فإن ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية لا يمكن أن يظل المجتمع الدولي صامتا أمامها فمع سقوط كل شهيد في هذا القطاع المنكوب هو بمثابة وصمة في جبين الهيئات والمؤسسات الأممية والنظام العالمي".