نيكولا بطل مرحلة «جبل جيس» في «هايك آند فلاي»
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
رأس الخيمة (الاتحاد)
أحرز السويسري نيكولا هيرنجر، لقب مرحلة جبل جيس لفئة المحترفين ضمن بطولة «هايك آند فلاي»، التي ينظمها اتحاد الرياضات الجوية في 3 إمارات، بمشاركة 40 متسابقاً من 18 دولة، وجاء الفرنسي ديميان لاكاز في المركز الثاني، والثالث الإيطالي آرون دورجاتي بطل الجولتين الأولى والثانية.
وفي تحدي الهواة، احتفظ الإيراني محسن المنصوري بالصدارة، بعد فوزه بلقب الجولة الثانية، ونجح في الفوز بالجولة الثالثة، والثاني الجنوب افريقي بن هود سون، والثالث اللبناني ميلو دوا.
شهدت البطولة مشاركة الإماراتي الواعد عبد الله ناصر الحمادي الذي يمارس اللعبة منذ 8 سنوات، وسبق له المشاركة في القفز الحر بالمظلات والباراموتور والكروس كانتري.
وعقب الختام قام الشيخ عمر بن صقر القاسمي ويوسف حسن الحمادي مدير اللجنة المنظمة العليا نائب رئيس الاتحاد ومحمد يوسف المازمي الأمين العام، ويوسف الشحي رئيس لجنة العلاقات العامة بتتويج الفائزين، وشهد حفل الختام عرضاً رائعاً للطيار الإماراتي المحترف هزاع فزاع، كما قدمت السورية جودي نصري عرضاً للحركات الارضية في فنون الجمباز.
وتتجه البطولة إلى جبل الفاية بالشارقة في المرحلة الرابعة اليوم، على أن تختتم البطولة يوم السبت المقبل بالجولة الخامسة والأخيرة بمدينة حتا.
وأشاد الشيخ عمر بن صقر القاسمي بالتعاون المثمر مع اتحاد الرياضات الجوية، معرباً عن سعادته بما حققته الجولتان الثانية والثالثة في جبل ينس وجبل جيس من البطولة، وقال: «سعيد بوجود هذه الكوكبة من المتسابقين الهواة والمحترفين بإمارة رأس الخيمة، والذين قدموا عروضاً باهرة، ورحب بضيوف الإمارات، ونرحب بهم للمشاركة في البطولات المقبلة».
من جانبه وجّه يوسف الحمادي نائب رئيس اتحاد الرياضات الجوية الشكر إلى الشيخ عمر بن صقر القاسمي على الاهتمام الكبير الذي حظيت به أسرة الرياضات الجوية وضيوف البطولة، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على إمارة رأس الخيمة. أخبار ذات صلة رأس الخيمة تستعرض تجربتها التنموية في «الكونغرس العالمي للإعلام» الإيطالي آرون يحتفظ بصدارة «الهايك آند فلاي»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رأس الخيمة جبل جيس رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
الدكتور سلطان القاسمي يكـتب: فطنة زعاب سكان الجزيرة الحمراء
تقع الجزيرة الحمراء على مبعدة 10 أميال في جهة الجنوب الغربي من رأس الخيمة، ويبلغ محيطها أكثر من ميل تقريباً، كما أن عمق القنال في اتجاه الشمال الغربي، يتراوح عرضه حوالي 75 ياردة بين الجزر، وهناك لسان من الأرض بنفس العرض يفصلها عن البحر، لا يتجاوز العمق 7 أقدام في ارتفاع الموج، ويبلغ العمق العادي لهذا الجزء من الساحل 5 أقدام.
أما في جهة الجنوب الشرقي، حيث يعمل القنال على فصلها عن البر الرئيس، فيقدر عرضه بحوالي ميل تقريباً، لكن هناك جزءاً ثانياً يبرز من الأخير عند الاقتراب لمسافة 72 ميلاً من الجانب الشمالي للمدينة.
في اليوم الثالث من شهر ديسمبر عام 1819م، هاجمت القوات البريطانية رأس الخيمة، ودمرتها بعد مقاومة استمرت 6 أيام، ثم انتقلت إلى الرمس، وبدأت بتحطيم حصونها وقلاعها وأبراجها، بعد ذلك انتقلت إلى ضاية التابعة للرمس.
في اليوم السادس عشر من شهر يناير عام 1820م، تم تكليف «توماس» «Thomas» ملازم، مهندس ميداني، بالذهاب إلى الجزيرة الحمراء على السفينة الحربية «سيجماوت» «sigma W/T» التابعة لشركة الهند الشرقية، ووصلت تلك السفينة إلى الجزيرة الحمراء في نفس اليوم.
تم إنزال الجنود على أرض الجزيرة من الناحيتين الشمالية والجنوبية، وحفر الجنود الخنادق، حتى إذا ما أعلن القائد الهجوم على البلدة، دخلها الجنود من الجهتين، وأخذوا طريقهم من خلال الطرقات الضيقة، وإذا بالكلاب الضالة تجري في تلك الطرقات فتلتقي مع الجنود، فيطلقون النار عليها فتهرب إلى الجهة الأخرى، فيطلق الجنود هناك عليها كذلك، وكل جهة من الجنود يظنون أن هناك مقاومة في المدينة، واستمروا حتى التقوا وجهاً لوجه، فتبين لهم أن المدينة خالية من البشر، كل ما فيها جدران خالية، وكلاب ضالة.
ضحك الجنود من تلك الهزالة التي وقعوا فيها.
ما الذي حدث ؟
عندما علمت قبيلة زعاب، سكان الجزيرة الحمراء، ما حدث لبلدة الرمس، من هدمٍ لقلاعهم وأبراجهم وبعض من بيوتهم، قالوا: إن الدور سيأتي علينا، فقرروا ما يلي:
أخرجوا نساءهم وأطفالهم من الجزيرة عبر المياه الفاصلة للجزيرة عن البر الأصلي، وكان ذلك عند الجزر، عبر ممر يسلكونه عند الحاجة للعبور إلى البر الأصلي.
اصطحبت نساء زعاب، أبقارهن وأغنامهن معهن، حتى وصلن إلى خور المزاحمي، وهو إلى الشمال من الجزيرة الحمراء ببضع كيلو مترات. كان ذلك المكان، وهو نهاية خور المزاحمي، يختفي خلف أشجار الغاف.
أما رجال قبيلة زعاب، فقد أحضروا زوارقهم، من نوع الشواحيف، وهي سهلة التجديف، ووضعوا فيها أثاثهم وحاجياتهم ودواجنهم، وعبروا بها إلى الشمال عند مدخل خور المزاحمي، واختفوا خلف أشجار الغاف، سالكين ذلك الخور لمسافة عدة أمتار، وأنزلوا حمولتها هناك.
أما من بقي من الرجال، فقد كانوا مشغولين بخلع أبواب، وأخشاب السقوف من كل بيت، وتركوا البيوت خالية من كل مظاهر الحياة.
عندما عادت تلك الزوارق من خور المزاحمي، شحن الرجال كل الأبواب والشبابيك، بالزوارق، ونقلوها على دفعات إلى خور المزاحمي، وبقيت الجزيرة الحمراء وكأنها بلدة مهجورة، ما بها سوى كلاب تجول في طرقات المدينة.
لم يعد زعاب إلى جزيرتهم «الجزيرة الحمراء»، إلّا بعد أن قامت القوات البريطانية المعتدية، بهدم الأبراج والحصون في كل من أم القيوين وعجمان والشارقة وأبو هيل.
عند ابتعاد القوات البريطانية عن الساحل العربي وانتقالها إلى الساحل الفارسي، عادت قبيلة زعاب إلى الجزيرة الحمراء، وعمروها ثانية.