الجزيرة:
2025-02-05@09:07:03 GMT

روسيا تنسحب من معاهدة أبرمت إبان الحرب الباردة

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

روسيا تنسحب من معاهدة أبرمت إبان الحرب الباردة

انسحبت روسيا رسميا اليوم الثلاثاء من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا التي أبرمت عام 1990 إبان الحرب الباردة وجرى التوقيع عليها بعد عام من سقوط جدار برلين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا انسحبت رسميا من المعاهدة عند منتصف الليل، مضيفة أنها أصبحت الآن "من التاريخ".

ووضعت المعاهدة قيودا يمكن التحقق منها على فئات المعدات العسكرية التقليدية التي يمكن لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وحلف وارسو آنذاك نشرها.

وكانت المعاهدة تهدف إلى منع أي من طرفي الحرب الباردة من حشد قوات لشن هجوم سريع ضد الطرف الآخر في أوروبا، لكنها لم تحظ بشعبية في موسكو، لأنها أضعفت تفوق الاتحاد السوفيتي في الأسلحة التقليدية.

وعلقت روسيا مشاركتها في المعاهدة عام 2007، وأوقفت مشاركتها الفعالة فيها عام 2015. وبعد أكثر من عام من الحرب الروسية الأوكرانية، وقع الرئيس فلاديمير بوتين في مايو/أيار الماضي مرسوما ببطلان المعاهدة.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن "معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا أبرمت في نهاية الحرب الباردة عندما بدأ تشكيل هيكل جديد للأمن العالمي والأوروبي على أساس أن التعاون ممكن، وعندما بذلت المحاولات المناسبة".

واعتبرت روسيا أن الدفع الأميركي باتجاه توسيع حلف الناتو أدى إلى قيام دول الحلف "بالتحايل علانية" على القيود التي تفرضها المعاهدة على الحلف، وأضافت أن قبول عضوية فنلندا في الناتو وطلب السويد الانضمام إلى الحلف يعني أن المعاهدة "ماتت".

كما قالت الوزارة إنه "حتى الحفاظ الرسمي على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا أصبح غير مقبول من وجهة نظر المصالح الأمنية الأساسية لروسيا"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يصدقوا على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا المعدلة لعام 1999.

يذكر أنه بعدما أعلنت روسيا عزمها الانسحاب من المعاهدة هذا العام، ندد حلف شمال الأطلسي بقرار موسكو معتبرا أنه يقوض الأمن الأوروبي-الأطلسي.

وتعتبر العلاقات الروسية الأوروبية حاليا في أسوأ مراحلها نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، كما اعتبر الكرملين في مطلع هذا الأسبوع أن العلاقات مع الولايات المتحدة تحت الصفر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: معاهدة القوات الحرب الباردة

إقرأ أيضاً:

روسيا تُعلن إسقاط صاروخ و44 مُسيَرة أوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن إسقاط صاروخ من طراز هيمارس و44 مسيرة أوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية.

اقرأ أيضاً.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى


 

رئيس سوريا يصل إلى السعودية في أول زيارة رسمية أول زيارة خارجية.. الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية اليوم

وقال بيان وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية استهدفت مطارات عسكرية ومنشآت لتخزين الوقود في أوكرانيا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال،  أمس السبت، إن روسيا استهدفت عمداً البنى التحتية المدنية في مُدن بولتافا وزابوروجيا وخاركيف وأوديسا.

وأضاف زيلينسكي في بيانٍ له بأن الهجمات الروسية تسببت في مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين نتيجة الرشقات بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وكانت القيادة العامة للقوات الأوكرانية قد أكدت بيانٍ لها أمس أول الجمعة على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها.

وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي.

ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي.

وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها.

ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات.

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 عندما شنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، بعد سنوات من التوترات السياسية والعسكرية بين البلدين. تعود جذور الصراع إلى عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عقب احتجاجات أوكرانية أطاحت بالرئيس الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش. منذ ذلك الحين، تصاعد النزاع في شرق أوكرانيا، حيث دعمت روسيا حركات انفصالية في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. وبررت موسكو تدخلها العسكري بحماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا، ومنع توسع حلف الناتو شرقًا، بينما اعتبرته كييف والغرب انتهاكًا صارخًا للسيادة الأوكرانية. الحرب أدت إلى أزمة إنسانية حادة، حيث نزح الملايين من الأوكرانيين، وفرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، مما زاد من تعقيد المشهد الجيوسياسي العالمي.

على الرغم من الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، لا تزال الحرب مستمرة مع تصاعد المواجهات العسكرية وتبادل الهجمات. تلقت أوكرانيا دعمًا عسكريًا واقتصاديًا من الدول الغربية، مما ساعدها على مقاومة التقدم الروسي واستعادة بعض الأراضي. في المقابل، عززت روسيا عملياتها العسكرية، وسط محاولات لتأمين مكاسب استراتيجية. الحرب لم تؤثر فقط على طرفي النزاع، بل امتد تأثيرها إلى الاقتصاد العالمي، حيث تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية. يبقى مستقبل الحرب غير واضح، في ظل استمرار القتال وتعثر محاولات الحل السياسي، ما يجعل الصراع أحد أخطر الأزمات الجيوسياسية في القرن الحادي والعشرين.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا ترد على ترامب: لا انتخابات قبل انتهاء الحرب الروسية
  • هل بدأت الحرب التجارية بين أوروبا وواشنطن؟
  • روسيا تُثمن دور مصر في إنهاء الحرب بغزة
  • ترامب يساوم أوكرانيا: المعادن النادرة مقابل وقف الحرب الروسية
  • ترامب: سنوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • المخابرات الروسية: زيلينسكي أيامه صارت معدودة
  • الدفاعات الجوية الروسية تدمر 29 طائرة مسيرة أوكرانية فوق روستوف
  • وفد من إرادة زار ياسين شاكرا جهوده إبان الحرب الاسرائيلي
  • دبلوماسي سابق: المفاوضات ضرورية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • روسيا تُعلن إسقاط صاروخ و44 مُسيَرة أوكرانية