أعلنت المفوضية الأوروبية أمس الاثنين فتح تحقيق بحق موقع “علي إكسبرس” الصيني للتجارة الإلكترونية في قضية توزيع منتجات غير قانونية، ولا سيما أدوية زائفة.

وأوضحت المفوضية أنها وجهت إلى الموقع المتفرع عن مجموعة “علي بابا” العملاقة الصينية طلبا رسميا للحصول على معلومات يلزمها بعرض التدابير التي تتخذها الشركة لحماية المستهلكين عملا بـ”التشريعات الأوروبية حول الخدمات الرقمية” التي دخلت حيز التنفيذ في نهاية غشت.

ويعد التحقيق ضد “علي إكسبرس” الأول الذي يستهدف شركة تجارة إلكترونية في إطار هذه التشريعات الجديدة.

ويشكل هذا الطلب المرحلة الأولى من آلية يمكن أن تقود إلى فرض عقوبات مالية صارمة في حال إثبات مخالفة الموقع للقانون. وقد تصل العقوبات في الحالات القصوى إلى غرامات تبلغ 6 في المائة من الإيرادات العالمية للمجموعة.

وبموجب الطلب، يلزم “علي إكسبرس” بتقديم المعلومات المطلوبة في مهلة أقصاها 27 نونبر 2023. وأوضحت المفوضية في بيان أنه “بناء على تقييم الأجوبة، ستحدد المراحل التالية”.

وتفرض “التشريعات الأوروبية حول الخدمات الرقمية” منذ نهاية غشت تنظيمات صارمة جدا على 19 شركة إنترنت كبرى من بينها إكس وفيسبوك وإنستغرام وتيك توك، فضلا عن موقعي أمازون وعلي بابا للبيع عبر الإنترنت.

وتشمل هذه الأحكام التحرك “سريعا” لسحب أي محتوى غير قانوني أو حجبه بمجرد علم المنصة به. كما تحتم على مواقع التجارة الإلكترونية التثبت من هوية البائعين قبل السماح ببيع منتجاتهم على المواقع ومنع مرتكبي عمليات احتيال متكررة من الولوج إليها.

وازداد بيع الأدوية بصورة غير قانونية على الإنترنت في السنوات الأخيرة في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما المنتجات المزورة أو المواد الصيدلانية الزائفة، وفق ما جاء في تقرير نشرته الشرطة الأوروبية “أوروبول” ومكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية.

وبات القسم الأكبر من الأدوية المزورة يوزع على الإنترنت، ويتم الترويج للمنتجات المزورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق التقرير الذي تناول العام 2022.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأوروبية تطالب منصات التواصل الاجتماعي بتقديم معلومات حول أنظمة التوصية بالمحتوى

طلبت المفوضية الأوروبية من منصات التواصل الاجتماعي "يوتيوب" و"سناب شات" و"تيك توك" تقديم تفاصيل حول كيفية توصية المحتوى للمستخدمين، وذلك في إطار التزامها بتطبيق قانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي. يُلزم القانون هذه المنصات بالحد من المخاطر المرتبطة بأنظمة التوصية، خاصة تلك المتعلقة بالصحة العقلية ونشر المحتوى الضار.

وفي بيان صحافي، أوضحت المفوضية أن منصتي يوتيوب وسناب شات مطالبتان بتقديم معلومات حول دور أنظمة التوصية الخاصة بهما في تضخيم المخاطر المتعلقة بالعملية الانتخابية، والخطاب المدني، والصحة العقلية، وحماية القصر. وضمن هذا الإطار، تقوم يوتيوب بتطوير أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي لحماية المبدعين من مقاطع الفيديو المزيفة والتزييف العميق.

كما تخضع "تيك توك" للاستجواب بشأن الإجراءات التي اتخذتها لتجنب التلاعب بمنصتها من قبل جهات خبيثة، وتخفيف المخاطر المرتبطة بالانتخابات والتعددية الإعلامية. وتأتي هذه التحقيقات في إطار جهود المفوضية الأوروبية لضمان التزام المنصات بقوانين الاتحاد الأوروبي.

وأمام الشركات الثلاث مهلة حتى 15 نوفمبر المقبل لتقديم الردود المطلوبة. وفي حال عدم الامتثال، قد تفرض المفوضية غرامات مالية على المنصات.

مقالات مشابهة

  • رئيسة المفوضية الأوروبية تهنئ الرئيس تبون 
  • شركة “كي” سوق العمل العراقي يشجع على تطوير الدفع الالكتروني
  • “جروهي” تعرض آخر ابتكاراتها التكنولوجية من خلال أول جولة متنقلة حول المملكة
  • "حماية المنافسة" يبحث مع وفد المفوضية الأوروبية تعزيز التعاون
  • حماية المنافسة يستقبل وفد المفوضية الأوروبية لتعزيز سبل التعاون
  • “الطرابلسي” يشارك في اجتماع وزراء داخلية دول السبع الكبار لمناقشة قضية الهجرة
  • المفوضية الأوروبية تمنح لبنان مساعدات بقيمة 30 مليون يورو
  • المفوضية الأوروبية: منح لبنان مساعدات بقيمة 30 مليون يورو
  • المفوضية الأوروبية تطالب منصات التواصل الاجتماعي بتقديم معلومات حول أنظمة التوصية بالمحتوى
  • اتهامات لرئيسة المفوضية الأوروبية بـازدواجية المعايير.. ما السبب؟