تل أم عامر..أشهر المواقع الأثرية في غزة تعرض للسرقة من إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يعتبر موقع تل أم عامر الأثري «دير القديس هيلاريون»، في قطاع غزة، الذس يتعرض في الوقت الحالي لعمليات قصف وتدمير من قبل الكيان الصهيوني، الذي يحاول تهجير المواطنين منه، والقضاء على كل من فيه، بحجة التخلص من حركة حماس، وتعرض الموقع للسرقة من الكيان الصهوني.
تل أم عامر، يعد أحد أقدم الأديرة في فلسطين، وقد بناه القديس هيلاريون بعد عودته من مصر حيث تتلمذ هناك على يد القديس أنطوني، ويقع على تلة مرتفعة من الرمال، على بعد 15كم جنوب غرب غزة، وعلى بعد 3كم غرب مدينة النصيرات، فيما يبعد عن ساحل البحر 500م تقريباً، ويرتفع بنحو 22م.
محاطة بسور من الحجر المهندم.. مكونات تل أم عامر
يتكون تل أم عامر، من مجموعات معمارية عديدة، محاطة بسور خارجي من الحجر المهندم المسنود بدعامات حجرية، وتشمل مساحة قدرها (137م×75م), إضافة إلى احتوائه على مجموعة من القاعات والغرف والممرات بلغ عددها (245) غرفة، تعود أدوار بنائها إلى مراحل زمنية عدة، بدأت من منتصف القرن الرابع الميلادي حتى القرن الثامن الميلادي، أما الجزء المعماري الأول فيشمل المنطقة الخدماتية الواقعة في الجزء الجنوبي والغربي؛ وهي عبارة عن غرف خاصة برجال الدين المقيمين في الدير، ويغطي أرضية بعض تلك الغرف فسيفساء جميلة أعطت دلالة على أهمية صاحب كل غرفة من تلك الغرف كونه ذو مكانة وقدسية خاصة بالدير، ويفصل تلك الغرف عن الجزء المعماري الثاني شارع طويل به درج، خاص بدخول وخروج الرهبان للكنيسة.
أما الجزء المعماري الثاني فهو يمثل الكنيسة وقد خطط نظامها المعماري على الطراز البازيلكي المكون من ثلاثة أروقة أوسعها الرواق الأوسط، ويفصل بين كل رواق مجموعة من الأعمدة الرخامية كورنثية الطراز، أما الجزء المعماري الثالث فيسمى بـ«الديماس»، ويمكن الوصول إليه من خلال درج اندثرت معظم درجاته، وهو يؤدي إلى مبنى تحت الأرض على شكل صليب، تظهر فيه الأعمدة الرخامية المكونة للدير، والتي تهاوت من البناء الأعلى نتيجة الهزات الأرضية وعوامل الزمن.
كما يظهر في المكان بقايا للتابوت الرخامي الخاص بالقديس هيلاريون؛ وهو روماني الطراز، والجزء المعماري الرابع؛ هو عبارة عن حوض التعميد والصالات المؤدية له، ويغطيها أرضية إحداها فسيفساء تحمل منظر زهرية يخرج منها أغصان ملتفة تحمل عناقيد العنب والأوراق داخل هذه الأغصان صور لحيوانات وطيور تعبر عن البيئة الموجودة في ذلك الوقت.
والجزء المعماري الخامس وهو منطقة الحمامات وتُبين الآثار الباقية منها تقسيمات الغرف الخاصة بالحمام، مثل غرفة الماء الساخن والبارد وغرف الانتظار، كما يظهر أسفل تلك الغرف فتحات دخول الماء وتصريفه وبيت النار الذي يتم من خلاله تسخين المياه للاستخدام في لحمامات، إضافة إلى وجود شبكة واسعة من قنوات المياه المصنوعة من الفخار والرصاص، وشبكة أخرى من قنوات صرف صحي تؤدي إلى خارج الدير.
إضافة إلى وجود بقايا قطع رخامية لمعصرة عليها، وآثار أخرى تدل على وجود بئر مياه خاص بالدير، كما تم العثور داخل حدود الدير وخارجه على مجموعة من المقابر الفردية البيزنطية، معظمها وجدت داخل الفناء المكشوف، كذلك عُثر على مجموعة كبيرة من لُقى أثرية متنوعة وهي عبارة عن قطع كبيرة لجرار فخارية مختلفة الطُرز، وأجزاء لأطباق فخارية محلية الصنع ومستوردة، وكمية غير قليلة من المصابيح الفخارية (أسرجة الإضاءة)، وعدد من القطع النقدية البرونزية تعود معظمها للأباطرة: أنستاسيوس، وجستنيان، وجستين، وطيباريوس، وهرقل.
سرقة تل أم عامر من الكيان الصهيوني
وتعرض تل أم عامر الأثري، إلى النهب والسرقة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، حيث كانت تهبط في منطقة دير أم عامر طائرات الأباتشي عصرًا وتنقل كل ما يتم استخراجه من قطع أثرية في الدير، وما بقيّ بعض أرضيات الفسيفساء والجدران التي تُعد شاهدًا على الحضارية التاريخية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الكيان الصهيونى تلک الغرف
إقرأ أيضاً:
خالد عامر يكتب: حديث الرئيس.. الرسالة وصلت
تصريحات الرئيس خلال تواجده بأكاديمية الشرطة كشفت عن خطورة الانسياق وراء الشائعات، لأن التوقيت الراهن يستلزم أن يكون الجميع داعمين للدولة المصرية بالتزامن مع وجود أنشطة لأجهزة مخابرات تهدف إلى المساس بالأمن القومي المصري فما ينشر من أكاذيب وشائعات علي وسائل التواصل الاجتماعي مخطط له من أجهزة مخابرات تسعي منذ بداية الأحداث التي شاهدتها منطقة الشرق الأوسط عام 2011 لكسر الدولة وعرقلة مشاريع التنمية التي تشهدها مصر في مجال الطاقة والصناعة و الزراعة وتطوير جميع الموانئ المصرية والقدرات الدفاعية أو مبادرات رئاسية صحية وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل لخدمة المصريين وتوفير رعاية صحية وعلاجية كريمة إنجازات تسعي الدولة لتحقيقها بعد عام 2013 وحتى الآن.
مصر هي الدولة الوحيدة التي تصدت لمشروع التفتيت انظر حولك إلى العراق وليبيا واليمن وسوريا والسودان، دول وقعت وتم تشريد شعبها و الحقيقة المؤكدة أن الدولة التي تهدم لن تقوم مرة أخري وبكل أسف شعوب هذه الدول كان لهم الدور الأكبر في تدمير أوطانهم لأن مسؤولية الحفاظ على الدولة تقع في المرتبة الأولى على عاتق الشعب ثم الأجهزة الأمنية نعم انساق الشعب خلف شعارات براقة ووعود زائفة وكانت النتيجة لاجئين مشردين على حدود الدول يسكنون الخيام.
ليكن الدرس المستفاد من لا يعتبر من التاريخ لن ينجو من تكرار مآسيها فالطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الحسنة خصوم مصر تخطط لهدمها من خلال إستراتيجية ألانهيار ألداخلي للدولة للعمل علي انهيارها من الداخل بإطلاق الشائعات وخلق أزمات داخلية مما يؤدي إلي الصدام بين طبقات المجتمع وتناحرها وصولا إلي انهيار الدولة وتفككها بعد أن أفشلت مصر سيناريو الفوضى الخلاقة وكشف منظمات ألمجتمع المدني يبقي الرهان ألان على وعي المصريين خصوم مصر لن تتوقف عن استهدافها والمعركة مع الشر مستمرة ومش بتنتهي.
تلك كانت إطلالة علي هامش حديث السيد الرئيس أثناء حضوره اختبارات القبول بكلية الشرطة السبت21 ديسمبر والمؤكد أن التوقيت قد حتم حديث المكاشفة حفاظاً على ثوابت تحرص عليها الدولة المصرية مفادها أن أمن مصري القومي خط احمر.
حفظ الله مصر حفظ الله الجيش تحيا مصر