نتانياهو: إسرائيل ستتولّى "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ بلاده ستتولّى لفترة غير محدّدة "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية إنّ "إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة.
جدد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش دعوته إلى وقف لإطلاق النار في النزاع بين إسرائيل وحماس قائلا إنّه "يزداد إلحاحا على مرّ الساعات". غوتيريش أكد أنّ "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنه أزمة للبشرية".
الجيش الإسرائيلي يقول إن قواته طوقت مدينة غزة وتتوغل داخلهابعد أيام على بدء توغله البري في القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي "تطويق" مدينة غزة، معقل حركة حماس. وفيما طالبت منظمة الصحة العالمية "على الأقل بهدنة إنسانية"، قال البيت الأبيض إنه يبحث مع إسرائيل فترات هدنة قصيرة.
حراك دبلوماسي في مجلس الأمن بشأن الصراع بين إسرائيل وحماسبشكل منفصل، تقدمت كل من روسيا والبرازيل، التي تترأس مجلس الأمن، بمشروعي قرارين بشأن الجولة الجديدة من القتال بين إسرائيل وحركة حماس. ما أهم ما ورد فيهما؟
وردّاً على سؤال بشأن الجهة التي يفترض بها أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب، قال نتانياهو "أولئك الذين لا يريدون مواصلة السير على طريق حماس". وشدّد نتانياهو على أنّه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ شنّت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي هجومها المباغت وغير المسبوق على الدولة العبرية.
وقال "لن يكون هناك وقف إطلاق نار - وقف إطلاق نار شامل - في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا".
وأضاف "في ما يتعلّق (...) بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة - ساعة هنا وساعة هناك - فهذا أمر سبق وأن حصل فعلاً". وتابع "أعتقد أنّنا سندرس الظروف للسماح للسلع - السلع الإنسانية - بالدخول أو لرهائننا بالمغادرة، لكنّني لا أعتقد أنّه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار".
نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنّ أيّ وقف لإطلاق النار طويل الأمد ستستفيد منه حركة حماس. وقال "هذا الأمر من شأنه أن يعيق جهودنا الرامية لتحرير رهائننا، لأنّ الشيء الوحيد الذي يؤثّر على هؤلاء المجرمين وعلى حماس هو الضغط العسكري الذي نمارسه".
وشنّت حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر هجوماً إرهابياً مباغتاً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية أدّى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 1400 شخص، غالبيتهم مدنيون قضوا في أول أيام الهجمات وفق السلطات الإسرائيلية، كما اقتادت معها حماس 241 رهينة تحتجزهم مذّاك في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.
ويشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وردّاً على هذا الهجوم، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة، وقد قُتل حتى الآن جرّاء هذا القصف أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، بحسب حكومة حماس.
وفي نيويورك، عقد مجلس الأمن الدولي عصر الإثنين جلسة جديدة حول الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس فشل في ختامها في الخروج بموقف موحّد من هذا النزاع. ومنذ شنّت حماس هجومها على إسرائيل قبل شهر، رفض مجلس الأمن الدولي أربعة مشاريع قرارات بشأن هذا النزاع.
ناشطون يهود في نيويورك يطالبون بوقف إطلاق النار
احتلّ مئات الناشطين اليهود الأميركيين التقدميّين الإثنين بصورة سلميّة تمثال الحرية في نيويورك لمطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ووضع حدّ لما يتسبّب به قصفها من "إبادة جماعية لمدنيين فلسطينيين في غزة".
وارتدى الناشطون وجلّهم من الشباب قمصاناً سوداء طبعت عليها شعارات من بينها "يهود يطالبون بوقف إطلاق النار الآن" و"ليس باسمنا"، ووقفوا أسفل قاعدة النصب التذكاري الذي يرمز لنيويورك. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "العالم كلّه يراقب" و"يجب أن يتحرّر الفلسطينيون" و"أوقفوا إطلاق النار الآن".
ونقل بيان عن جاي سابر من منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" قوله إنّ "الكلمات الشهيرة لجدّتنا اليهودية (الشاعرة الأميركية من القرن التاسع عشر) إيما لازاروس المنقوشة على هذا النصب تجبرنا على العمل لدعم فلسطينيّي غزّة الذين يتطلّعون إلى العيش أحراراً".
ع.ش/ ح.ز (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إسرائيل ستتول ى المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار في غزة إسرائيل حركة حماس دويتشه فيله إسرائيل ستتول ى المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار في غزة إسرائيل حركة حماس دويتشه فيله المسؤولیة الأمنیة بوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار إطلاق النار فی لإطلاق النار بین إسرائیل مجلس الأمن حرکة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون: تقلص الفجوات بشأن اتفاق غزة
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقاً مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض.
ومع ذلك أوضح شيكلي أن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".
وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة.
وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولاً.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
وذكر زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لإذاعة الجيش أن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوماً وتتضمن إطلاق سراح رهائن.