أكدت الفنانة والكاتبة الأردنية نداء شرارة، أنه يجب على الإنسان أن يعمل على تحقيق أمنياته وطموحاته لتلبية رغباته، مشيرة إلى أن من أهم عوامل النجاح هو إثبات الذات.

وقالت نداء شرارة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش جلسة حوارية عقدت بـ معرض الشارقة الدولي للكتاب، حول كتابها الجديد "في روحي نداء" - إنها تعمل الآن على أغنية جديدة بالمشاركة مع الأطفال من ذوي الهمم، نظرًا لخبرتها السابقة في التعامل معهم حيث كانت تعمل مدرسة، بالإضافة إلى التفكير في كتابة رواية عن تجربتها مع الأطفال من ذوي الهمم.

وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحالي ساهمت بشكل كبير في انتشار الأعمال الفنية والأدبية، على عكس الماضي حيث كان الوصول إلى المعلومة في غاية الصعوبة سواء صدور كتاب جديد، أو أغنية جديدة لأي مطرب من عمالقة الفن.

وحول تجربتها الغنائية، قالت الفنانة والكتابة الأردنية، إن الفن يسرق الهدوء، وتجربتي الفنية كانت تحديًا وخصوصًا أننى ارتدي الحجاب، والحجاب كرم من الله، وأريد أن أكون قريبة من الناس وأخشى أن أكون قدوة غير حسنة.

وكانت "شرارة" قد أكدت خلال الجلسة الحوارية أنها لم يقابلها أي صعوبات خلال كتابة "في روحي نداء" بل بالعكس كل من حولي شجعني على الكتابة، ويجب على الإنسان أن يحقق الانتصار في حياته، وبالنسبة لي إصدار كتاب هو الانتصار الحقيقي حتى لو لم يطلع عليه أحد، مشيرة إلى أن الكتاب المقبل سيكون رواية بدأت كتابتها منذ فترة وسوف يكون مطروحًا ربما خلال عام.

وأوضحت نداء شرارة، أنه يجب على الإنسان أن يحب نفسه أكثر حتى يستطيع أن يحقق ما يريد وينجح فيما يقدمه، منوهة بأن كتاب "في روحي نداء" ليس الكتاب الأول لها، وجاء بعد كتابة روايتين، ولكن بعد وفاة أخيها تغيرت فكرتها عن الكتابة وأصبحت أكثر عمقًا وحزنًا، لتستجمع فيه كل قوتها وطاقتها، وقررت أن تتحدى ذاتها بهذا الكتاب.

كما تطرقت لبداية عملها قبل دخولها عالم الفن عندما كانت تعمل معلمة لـ ذوي الهمم وهي فترة كانت سعيدة بها، مؤكدة أنها تتواصل معهم حتى الآن، وكان لهم دور تحفيزي في دخولها عالم الفن، كما كان جدها هو من اكتشف جمال صوتها، وبعد ذلك شاركت في برنامج ذا فويس ولم تكن تتوقع فوزها في هذه المسابقة، معربة عن أملها بأن تنال روايتها إعجاب الجمهور واستحسانه، وأضافت إن إصدارها الأول يجمع عددًا من التجارب التي مرت بها هي أو من تعرفهم، وأنه يلامس الجميع كون معظم الناس معرضين للمرور بمثل هذه التجارب على صعيد العاطفة والفقد والحرمان.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نداء شرارة ذوي الهمم أغنية جديدة نداء شرارة ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

همسات القلم في زمن الجوع: نداء المعلم السوداني لحماية الهوية

بكائية المعلمين على قيم الإنسانية ومقام العلم في حياة السودانيين ليس من أجل المال
العلم نبض في جسد الأمة في بلد تتعارك فيه الرصاصات والأحلام يقف المعلم كشجرة الهجليج في قفر قاحل ينتج الظل والثمر ويشرب المر والحصى ليس العلم في السودان حرفة لكسب القوت بل رسالة تحملها أرواح تؤمن بأن المعرفة سلاح لبناء الوطن ولكن كيف لهذه الأرواح أن تواصل العطاء وهي ترزح تحت نير الجوع والانتهاك الفصل الأول المعلم حارس الذاكرة الجماعية لم يكن المعلم السوداني مجرد ناقل لحروف الكتاب بل كان حاملا لمشعل الحكاية يلقن الأبجدية بلغة الأجداد وينقش في أذهان الطلاب أساطير النوبة والفونج ويعلمهم أن العلم وراثة من يمتلكها يمتلك القوة في زمن المدارس الطينية كان الراتب زهيدا لكن الهيبة كانت عظيمة المعلم فكيه يحكي التاريخ ومعلم القرآن يربط بين الدنيا والآخرة العلم كان مسجدا ومدرسة في آن الفصل الثاني انكسار القامة حين يصير المعلم عاطلا الآن تحت شمس العسرة تاهت هيبة المعلم راتب لا يجاوة ثمن كيس دقيق يقف المعلم في طابور الخبز قبل طابور الفصل ويبيع كراسات التلاخيص ليدفئ أطفاله مدارس بلا سقوف يدخل المطر من شقوق الجدران فيذوب الطين وتغيب الكلمات بين قطرات الماء صوت الرصاص أعلى من صوت القلم في مناطق النزاع تغلق المدارس ويصير المعلم لاجئا يحمل تذكارات الفصل في حقيبة بالية الفصل الثالث ليس المال غاية ولكن أين الكرامة
يروي المعلمون حكاياتهم بصوت مكبوت أقسم راتبي الشهري ٥٠ ألف جنيه على أيام الشهر فلا يبقى لي إلا أن أطلب من طلابي أن يشتركوا في شراء طباشير معلمة من جنوب كردفان عملت ٢٠ عاما وما زلت مساعد معلم ليس العيب في بل في نظام لا يرى العلم إلا رقما في جدول معلم من شمال السودان أرسلت أطفالي إلى الخليج ليتعلموا أنا أعلم أبناء الناس وأبنائي لا يجدون مقعدا معلم من الخرطوم الفصل الرابع العلم في زمن العوصاء بين التضحية والانتحار لا ينحسر الأمل معلم القرى النائية يمشي ساعات تحت لهيب الشمس ليصل كلمة واحدة إلى طفل المعلمات في داخل النزاع يدرسن تحت أصوات القنابل كأنهن يرتلن قصيدة في وسط العاصفة شباب الثورة يفتتحون مدارس شعبية في الخيام مؤمنين أن التعليم سلاح المستقبل نحيب الوجدان ليس صمتا ولكنه في الاحوال كلمات لمن لا يعقلون كارثية الوضع أيتها الأرض التي
حملت قرطاس العلم ورضعت من حبر الأجداد أيتها السماء التي سمعت صدى أصوات المعلمين في زمن كان الفكيه فيه كالنجم الساطع أما ترين اليوم كيف صار حامل القلم يحمل جوعه على ظهره كحمار يحمل أحجار البناء أما تسمعين صرير الطباشير وهو يكتب آخر سطور الأمل قبل أن ينكسر إن بكاء المعلمين ليس دموعا تسيل بل دماء تنزف من شرايين أمة تموت ببطء إن صرخاتهم ليست طلبا للمال بل استغاثة أمام عالَمٍ صمَّ آذانه عن أنين الحروف إنهم لا يبكون لأن الرواتب تأخرت بل لأن القيمة ضاعت والمعنى تبخر فمن يشتري منا العلم إذا صار سلعة في سوق النهب ومن يقرأ تاريخنا إذا صار المعلمون أطيافا في زمن لا يعرف إلا لغة الرصاص يا من لا تعقلون أتحسبون أن الجوع يقتل الجسد فقط إنه يقتل الحروف قبل الأجساد ويذرو الهوية كرماد في مهب الحروب فإذا كان المعلم جائعا فاعلموا أن الأمة بأكملها أصبحت طفلة تتسول عند أبواب الغرباء

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • بمشاركة مصرية.. افتتاح المعرض الجماعى "هن" لفنانات معاصرات بأسبوع الرياض
  • حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • بمشاركة 350 دار نشر .. اربيل تحتضن معرض الكتاب الدولي بنسخته الـ17
  • مدير إدارة التجنيد: تنفيذ حزمة تيسيرات جديدة لذوي الهمم وشباب الخريجين
  • الإدارة العامة لثقافة الطفل تحتفي بالأيتام وذوي الهمم
  • بمحاضرات التوعية والورش الفنية.. قصور الثقافة تحتفي بيوم اليتيم
  • همسات القلم في زمن الجوع: نداء المعلم السوداني لحماية الهوية
  • بمحاضرات التوعية والورش الفنية.. قصور الثقافة تحتفي بـ يوم اليتيم
  • عبر أغنية جديدة.. كانييه ويست يُعلن هروب زوجته ويُطالبها بالعودة
  • بمشاركة 200 طفل.. فريق شباب متطوعين مصر ينظمون احتفالية كبرى بمناسبة يوم اليتيم بالإسكندرية